مشاهدة النسخة كاملة : أنا وظلي..
سلوى حماد
06-20-2014, 09:29 PM
http://kemperartmuseum.wustl.edu/files/imagecache/portfolio_page/artwork/14365.jpg
أنا وظلي
منذ زمن بعيد..أكثر من بضع الف من الساعات وأضعاف أضعافهم من الدقائق والثواني وأنا أبحث عن حقيقة أو بعض حقيقة بيني وبين نفسي..بيني وبين ظلي الذي يطاردني كالمخبر حتى الإنهاك ثم يخذلني عند أول سورتحتضنه نباتات الصبار.
ربما كنت أنا من بادر بخذلان ظلي فرد لي الصاع صاعين في أول فرصة..رغم عفويتي وتلقائيتي إلا انني لم أجالسه يوماً ولم اخبره يوماً بسر تلك الدمعة التى فرت من بين أهدابي..اصطنعت الفرح حتى لا يشمت بي ويصادر لحظة حزن احتاجها قبل مغيب الشمس..
كنت أتدثر بمعطف صمتي حتى لا أنزلق بكلمة تصبح هفوة يسجلها لي في دفتر الحضور رغم غيابي في غبار الضوء المتهالك على أهدابي المتكسرة من كثرة السفر في صفحات الروايات والبكاءعلى بقايا سفن الحب الغارقة.. ربما كنت أجيد فن التكيف مع من حولي أكثر مما يجب..كنت كالمطر المتشرد الذي تحمله غيمة تائهة تلقي به حيث يشاء لها الله لكنه يظل مطراً بكل مواصفاته حتى لو هطل فوق أرض بور..
لم يكن ظلي قادراً على إهدائي سوسنة في موسم الربيع ولم يكن قادراً على أخذي الى عوالم أكثر شاعرية لأنجب فيها ألف زهرة حالمة...
لم يكن ظلي قادراً على مرافقتي عندما كان يعلو منسوب مزاجيتي الى شاطئ البحر الذي كان ينحسر قهراً علي تاركاً ملحه لي لأذيبه في فنجان قهوتي..
أقهقه عندما يسألني النادل ما نوع قهوتك فأجيبه بتلذذ ملح زيادة.. تتجمع سحب الدهشة في عينيه ويطل ظلي من خلف ظهري ليتابع المشهد بخبث.
لم يكن ظلي شجاعاً حتى يخوض معي فكرة ارتكاب حماقة الحب فاختبأ عند أول نبضة مجنونة يقضم أظافره خوفاً من عاقبة تودي بحياتي فينتهي معي..
أعترف بأنني أتعبته معي..
أغرقته مراراً عندما كان يبللني الشوق ..
وعندما كنت أنتحل ألاف الشخصيات لأكون كل يوم أميرة من عصر مختلف..
أرهقت ظلي حتى الحرج عندما كنت أتصرف بسذاجة الإنسان البدائي..
وعندما كنت أعلن عن غضبي بطفولية مستفزة من مشاهد الحب الفضائية المكرورة مكشوفة النهاية..
أنهكته بساعات انتظاري التى لا تنتهي وبخيبات أملي في انتظار ذلك الزائر الذي يأتي ولا يأتي.
ولأنني لست من هذا الزمن لم أكن أجيد فن الإتيكيت الحديث المعني بتجميل القبيح ..فن المجاملة بإفراط حد التخمة والتقيؤ..كنت أمارس قلة الذوق مع أشباه المثقفين الذين يقتبسون أحرف الاخرين ليسفحوها أمامي بدم بارد وكان ظلي يراقبني ويهتز كوتر في يد عازف كمان يحاول ضبط إيقاع نغمة شاردة..لا أدري أكان يهتز طرباً أم خجلاً من تصرفاتي..
كانت تراودني أحياناً أفكاراً جهنمية بأن أعاقب ظلي ...
كأن أحبسه في غرفة مظلمة مثلاً فلا يعود له وجود..
أو أن أغرقه قهراً في حضن موجة شمطاء تبتلعه في لحظة نهم..
أو أن أدفنه تحت مظلة في عز الظهر... لكنني كنت دوماً أخرس شيطاني الذي يوسوس لي..
اكتشفت بعد رحلة ثلثها بحث وتقصي وثلثها اكتشاف وثلثها خيبة ووجع بأن ظلي هو الأقرب وهو الأكثر حضوراً في زمن الغياب المتوقع وهو الأكثر طهراً في زمن يمارسون فيه الطعن من الخلف على أنغام شاعرية..رغم أنه يسير خلفي إلا إنني لا أكون بأمان إلا برفقته وهو يمارس حراستي في صمت... قررت أن لا أرهقه بعد اليوم باللحاق بي في مساحات مكشوفة لساعات طوال وأنا ابحث عما ضاع مني...سأمارس النسيان بمزيد من الدفء ومزيد من الصبر وفناجين القهوة المالحة..
سلوى حماد
شاكر السلمان
06-20-2014, 10:45 PM
كان لابد لي أن أكون أول المارين بهذا الألق
كان لابد لي أن أقول حسدت ظلك الذي أدرك فيك الروعة وأخرجها
سيدتي الغالية
جرّني حرفك حتى نهايته بتلك الصور الإبداعية
لا ادري حقاً ما اقول
ولكني سأشكرك وأعود للقراءة ربما مرات
تحاياي
منوبية كامل الغضباني
06-20-2014, 11:08 PM
القديرة سلوى حماد
نصّ نثريّ يقرأ بمتعة لرمزيّته العالية...ففيه تزاول النّفس تغريبتها وأبجدياتها السّحيقة من خلال ظلّها الذي تحتمي به ويحتمي بها ليأمنا معا كلّ الإلتباسات ...ظلّنا الذي يلتبس فيه الحضور بالحضور ولا نطاله بملامحنا المتراميّة فيه ...
وقد وفّقت فيه يا سلوى أيّما توفيق من خلال المضامين المبتكرة في محاورة هذا الظلّ لتعبري عن احساسات وجودية نالتها متاعب وارهاقات واتحدتا بين ذات وظلّها حتى كدنا نصدّق أن لا انفصام بينهما ....ثم تطفو اعترافات وحقائق ليبدو الظلّ متلاشيا في تفاصيل متعثّرا بتفاصيل صاحبه ....وكأنّ الظّل ليس هامشا فبالتّفاصيل يصير امكانات هائلة للتّأويل.
وبالتالي لا يمكن اغفاله فهو حاضر في بقوّة متلبّس بصاحبه حدّ التّداخل والتّشابك .
يتراقص فينا على متاهات عبث يتكرّر يتكوّر يسائل ينبثق علينا كشبح عار ....له سطوته علينا وعيا وحضورا وانتباها وتفطّنا ...يلهث وراءنايتصيّد أخطاءنا وانكساراتنا ...
فالظلّ الذي خاطت عليه القديرة سلوى نسيج هذا النّص منح النواة لتوليد هذا النّص المائز البليغ وظبط حركته على المستوى الدلالي وجعل متلقيه يقف على مقاربة الكاتبة النّظريّة في العلاقة الكائنة بين الظلّ وصاحبه ...فالظل يمنح النتّظر في الذّات وسبيل للرؤيا فيها وتقويم ومراجعة ...
قديرتنا سلوى
تعمد ذواتنا أحيانا عندما تضيق بحواملها الى فكاك أصدائها وتداعي أفكارها فتحضرلحظة الإبداع لتكون صدى رجع لما اعتمل وما ضجّ وما احتدم فينا
وقد رأيتك في هذا النّص الخارق ذات اقتدار رهيب في تشخيص بعض هواجس نفسك المرهفة بأوجاعها وتساؤلاتها وحيرتها وقد وسم عنوان نصّك هذا دلالات نسجتها مقوّمات جيّدة شخصيّتك الأدبيّة المتمزة
تقديري أيتها القديرة فكم أذهلني نصّك هذاوكم شدّني عمقه ...
قصي المحمود
06-21-2014, 05:49 AM
الفاضلة سلوى حماد
صباحك خير ان شاء الله
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً * ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضاً يَسِيراً ﴾ الفرقان(45- 46)
هذه الآية الكريمة تعطينا معنى الظل الذي يلازم الخليقة ..واذ يشير هنا للكون
ولكني استعيرها مجازا لثنائية الحركة ونتاج الاصل للظل..
أي عندما يختفي الأصل يختفي الظل..ونأتي للمفهوم الأنساني للظل ..لقد ابدع
الدكتور مصطفى محمود في مسرحيته (الأنسان والظل) وترجم الصراع الذّاتي
للأنسان مع ظله..
والظل هو الضمير المراقب لتحركاتنا..احيانا نتجاوزه لنتشبث بمظاهر ما حولنا ونترك
لجامه وهو يشد على رقبتنا ولا نلتفت لقسوته.
في خاطرتك هذه ..والتي اعتبرها ..من الخواطر الفلسفية بصبغة ادبية شاعرية
اجدت ببراعة مسك خيوطها رغم اني كما اعرفك ارتجلتيها في لحظة مصالحة
وعتاب مع ظلك..
لم تقولي ما الذي عاتبك به..ولكن استسلامك له واعترافك انك اهملتيه يعطينا ضمناً عتابه ..
حقيقة استوقفتني هذه الخاطرة..فقد ابدعت في ترجمت ذاتك المتمردة على
الظل الذي يلازمنا..وهو ما نسميه مجازا الروح الاخرى المراقبة لروحنا التي تتصارع
مع ما حولها..والظل المستشار الداخلي لنا..ولكنا نهمل وصاياه..واستشارته احيانا
لنتمتع بلحظة ما..او ابداء رأي نندم عليه لاحقاً..وهو الذي يعاتبنا بعد حين
الظل يا سلوى هو النقاوة في داخلنا..وهو الضمير اللاجم والحريص علينا...
هو الوجه الاخر لنا..ليست له ملامح ..وغير مطابق بالمرة لشخصيتنا الظاهرة
كما هو حاصل لظلنا تحت الشمس..
فتارة بلا ملامح تشبهنا..وتارة قصير..وتارة يسبقنا في خطوات
وحسب انعكاس ضوء الشمس على اجسادنا وهذه مقاربة للانفعالات
التي نواجهها يوميا ..ويكون الظل فيها حسب هذا الأنفعال...
الحالة البنيوية للخاطرة لا جديد ان قلت اصغتيها باقتدار..ولا تحتاج
كأسك المملؤة اي اطراء..ولكني اخترت تفسيرها وتفكيكها لقوة فكرها
وانتماءها الفكري الفلسفي...
حقيقة تعجبني اطروحاتك الرائعة..فلا تمعني بعتاب ظلك..فهو رائع كروعتك
تحياتي وتقديري
هديل الدليمي
06-21-2014, 07:42 PM
كيف لك أن تحبسيك في غرفة مظلمة
فالظل أنتِ وأنتِ الظل
حروف تشبه عناقيد العنب اللذيذة
كلّما أكلت حبة تبعتها الأخرى حتى نهاية العنقود
استمتعت بالمكوث هنا
سلوى حماد
06-21-2014, 07:57 PM
كان لابد لي أن أكون أول المارين بهذا الألق
كان لابد لي أن أقول حسدت ظلك الذي أدرك فيك الروعة وأخرجها
سيدتي الغالية
جرّني حرفك حتى نهايته بتلك الصور الإبداعية
لا ادري حقاً ما اقول
ولكني سأشكرك وأعود للقراءة ربما مرات
تحاياي
لا أستغرب أن تكون أول المارين يا عمدة..فلك ذائقة تبحث دائماً عن مايستحق القراءة
اخي الفاضل شاكر السلمان ..ظلالنا تكاد تنحسر مبتعدة عنا في زمن بتنا ننسلخ فيه عن ذاتنا..لذلك كنت وظلي هنا في محاولة لتقريب وجهات النظر معه :)
كم نحتاج اخي شاكر لأن نقترب من أنفسنا حد المكاشفة...
أشكرك لإنك كنت أول الحضور في هذا العرض..أنا وظلي تحت المجهر
أهلاً وسهلاً بك دائماً يا عمدة فقراءتك لأحرفي تزيدها ألقاً وبهجة..
مودة لا تبور،
سلوى حماد
سلوى حماد
06-21-2014, 09:30 PM
القديرة سلوى حماد
نصّ نثريّ يقرأ بمتعة لرمزيّته العالية...ففيه تزاول النّفس تغريبتها وأبجدياتها السّحيقة من خلال ظلّها الذي تحتمي به ويحتمي بها ليأمنا معا كلّ الإلتباسات ...ظلّنا الذي يلتبس فيه الحضور بالحضور ولا نطاله بملامحنا المتراميّة فيه ...
وقد وفّقت فيه يا سلوى أيّما توفيق من خلال المضامين المبتكرة في محاورة هذا الظلّ لتعبري عن احساسات وجودية نالتها متاعب وارهاقات واتحدتا بين ذات وظلّها حتى كدنا نصدّق أن لا انفصام بينهما ....ثم تطفو اعترافات وحقائق ليبدو الظلّ متلاشيا في تفاصيل متعثّرا بتفاصيل صاحبه ....وكأنّ الظّل ليس هامشا فبالتّفاصيل يصير امكانات هائلة للتّأويل.
وبالتالي لا يمكن اغفاله فهو حاضر في بقوّة متلبّس بصاحبه حدّ التّداخل والتّشابك .
يتراقص فينا على متاهات عبث يتكرّر يتكوّر يسائل ينبثق علينا كشبح عار ....له سطوته علينا وعيا وحضورا وانتباها وتفطّنا ...يلهث وراءنايتصيّد أخطاءنا وانكساراتنا ...
فالظلّ الذي خاطت عليه القديرة سلوى نسيج هذا النّص منح النواة لتوليد هذا النّص المائز البليغ وظبط حركته على المستوى الدلالي وجعل متلقيه يقف على مقاربة الكاتبة النّظريّة في العلاقة الكائنة بين الظلّ وصاحبه ...فالظل يمنح النتّظر في الذّات وسبيل للرؤيا فيها وتقويم ومراجعة ...
قديرتنا سلوى
تعمد ذواتنا أحيانا عندما تضيق بحواملها الى فكاك أصدائها وتداعي أفكارها فتحضرلحظة الإبداع لتكون صدى رجع لما اعتمل وما ضجّ وما احتدم فينا
وقد رأيتك في هذا النّص الخارق ذات اقتدار رهيب في تشخيص بعض هواجس نفسك المرهفة بأوجاعها وتساؤلاتها وحيرتها وقد وسم عنوان نصّك هذا دلالات نسجتها مقوّمات جيّدة شخصيّتك الأدبيّة المتمزة
تقديري أيتها القديرة فكم أذهلني نصّك هذاوكم شدّني عمقه ...
الرائعة منوبية..
من غيرك كان سيقرأ أفكاري بهذا العمق حد انكشاف الفكرة المستورة!!!
الظل هو الأقرب لنا ...وعندما تسلط الأضواء علينا يظهر بعناد..لماذا يا ترى؟
عندما تٌسلط الأضواء علينا نظهر على حقيقتنا..تظهرعيوبنا وتظهر مميزاتنا...تظهر مواطن ضعفنا ومواطن قوتنا.. وهذا في كثير من الأحيان يسبب حالة من اللاتوازن تحتاج الى من يكون خلفنا ليعدلنا ويردنا الى توازننا.
لدينا العديد من التساؤلات تطرق رأسنا ليل نهار..لدينا حالة من الحيرة والارتباك جراء كم هائل من المتناقضات يحيطنا من كل جانب...لكن ليس كل تساؤلاتنا مشروعة ..نشعر بحالة نريد فيها الصراخ بأعلى صوتنا لنعلن ما نريد قوله دون محاسبة..نحتاج لمن نفكر معه ونهذي معه دون أن يقف لنا بالعصا ونحتاج لمن يسمعنا دون أن يغرينا بالجزرة حتى نزين أقوالنا...
وجدت أن ظلي هذا الشبح الذي يلاحقني ولا يفارقني الا عندما أطفئ مفاتيح عقلي هو الأقدر على فهمي والأقدر على نصحي والأقدر على توبيخي والأقدر على التصفيق لي...
هناك هاجس يخيفني يا منوبية..ياترى ماذا سيحصل لوفقدنا ذات يوم ظلالنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مداخلتك الرائعة تفوقت على النص...أسعدن حضورك وأسعدتني قراءتك المعمقة الوافية....
محبة لا تبور،
سلوى حماد
سلوى حماد
06-22-2014, 12:18 PM
الفاضلة سلوى حماد
صباحك خير ان شاء الله
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً * ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضاً يَسِيراً ﴾ الفرقان(45- 46)
هذه الآية الكريمة تعطينا معنى الظل الذي يلازم الخليقة ..واذ يشير هنا للكون
ولكني استعيرها مجازا لثنائية الحركة ونتاج الاصل للظل..
أي عندما يختفي الأصل يختفي الظل..ونأتي للمفهوم الأنساني للظل ..لقد ابدع
الدكتور مصطفى محمود في مسرحيته (الأنسان والظل) وترجم الصراع الذّاتي
للأنسان مع ظله..
والظل هو الضمير المراقب لتحركاتنا..احيانا نتجاوزه لنتشبث بمظاهر ما حولنا ونترك
لجامه وهو يشد على رقبتنا ولا نلتفت لقسوته.
في خاطرتك هذه ..والتي اعتبرها ..من الخواطر الفلسفية بصبغة ادبية شاعرية
اجدت ببراعة مسك خيوطها رغم اني كما اعرفك ارتجلتيها في لحظة مصالحة
وعتاب مع ظلك..
لم تقولي ما الذي عاتبك به..ولكن استسلامك له واعترافك انك اهملتيه يعطينا ضمناً عتابه ..
حقيقة استوقفتني هذه الخاطرة..فقد ابدعت في ترجمت ذاتك المتمردة على
الظل الذي يلازمنا..وهو ما نسميه مجازا الروح الاخرى المراقبة لروحنا التي تتصارع
مع ما حولها..والظل المستشار الداخلي لنا..ولكنا نهمل وصاياه..واستشارته احيانا
لنتمتع بلحظة ما..او ابداء رأي نندم عليه لاحقاً..وهو الذي يعاتبنا بعد حين
الظل يا سلوى هو النقاوة في داخلنا..وهو الضمير اللاجم والحريص علينا...
هو الوجه الاخر لنا..ليست له ملامح ..وغير مطابق بالمرة لشخصيتنا الظاهرة
كما هو حاصل لظلنا تحت الشمس..
فتارة بلا ملامح تشبهنا..وتارة قصير..وتارة يسبقنا في خطوات
وحسب انعكاس ضوء الشمس على اجسادنا وهذه مقاربة للانفعالات
التي نواجهها يوميا ..ويكون الظل فيها حسب هذا الأنفعال...
الحالة البنيوية للخاطرة لا جديد ان قلت اصغتيها باقتدار..ولا تحتاج
كأسك المملؤة اي اطراء..ولكني اخترت تفسيرها وتفكيكها لقوة فكرها
وانتماءها الفكري الفلسفي...
حقيقة تعجبني اطروحاتك الرائعة..فلا تمعني بعتاب ظلك..فهو رائع كروعتك
تحياتي وتقديري
أخي العزيز قصي،
تعودت على تفاعلك مع نصوصي بعمق..لكن هذه المرة استطعت بعين المثقف ذو الخبرة ان ترى الفكرة من كل جوانبها حتى المخفي منها...
لقد شرحت النص بمبضع أديب ناقد لديه ثروة ثقافية كبيرة فرتبت تحليلك بطريقة بديعة جعلتني أقرأ نصي أكثر من مرة وأعود لقراءتك العميقة لأقرأها بعمق أكثر.
فعلاً الظل هو الضمير..هو الأنا الأخرى التى تراقبنا ...هو الحارس الأمين الذي يرافقنا في تحركاتنا..لا يسكن الا عندما تبعد كل الأضواء عنا...
النص كان عبارة مكاشفة مع الذات وعملية تقييم كان الظل فيها الخصم والحكم لإن فصله عني غير ممكن..
أحياناً نعاتب أنفسنا على تسرعها..أحياناً نندم إثر قرار خاطئ..أحياناً نسعد بقرار اتخذناه في الوقت المناسب..أحياناً نتمرد على قرار العقل عندما يتضارب مع قرار القلب وأحياناً نتجاهل نداء القلب بأمر من العقل..نحن دائماً في حالة توحد مع ذاتنا وأكثر اقتراباً لأنفسنا من الأخرين..وهنا جسد الظل هذه الحالة..الأنا الأخرى..الضميرالذي لا ينام..
أسعدتني قراءتك الرائعة لهذه الخاطرة...لقد أضفت للنص الأصلي بعداً جديداً..
مودة لا تبور،
سلوى حماد
فريد مسالمه
06-22-2014, 01:11 PM
وجدتني هنا أمام مُستفِزة....
لي عودة تليق
سلوى حماد
06-26-2014, 09:33 AM
كيف لك أن تحبسيك في غرفة مظلمة
فالظل أنتِ وأنتِ الظل
حروف تشبه عناقيد العنب اللذيذة
كلّما أكلت حبة تبعتها الأخرى حتى نهاية العنقود
استمتعت بالمكوث هنا
غاليتي حنان،
أحياناً نضطر لأن نحبس أنفسنا داخل ذواتنا حبس انفرادي لمراجعة مرحلة معينة من حياتنا..
وحضورك يشبه نسمة ربيعية نقية منعشة..
حضورك يسعدني وسأكون دوماً بالانتظار..
محبة لا تبور،
سلوى حماد
ميساء البشيتي
06-26-2014, 11:23 AM
سلوى ..
أنا هنا ..
سلوى يا غالية نستسلم حين يعلو الموج
نحن لا نريدها حرباً ضروساً
نريدها بعضاً من الكرِّ والفرِّ في حدائق الشمس
لكن عند كل مساء يبقى القمر في انتظارنا ..
رائعة كما أنت وأكثر
دومي
سلوى حماد
06-26-2014, 03:02 PM
وجدتني هنا أمام مُستفِزة....
لي عودة تليق
وسأكون بالانتظار شاعرنا الراقي فريد..
حضورك أسعدني،
مودتي وتقديري،
سلوى حماد
سمية اليعقوبي
06-30-2014, 01:28 AM
سلوى الغالية
لحروفك الياسمين ولمعانيك الألق
في كل مكان تنثرين عبيرك العذب الندي
سعدت بوجودي هنا
دمت بخير
سمية اليعقوبي
منوبية كامل الغضباني
06-30-2014, 02:22 AM
سلوى الغالية
عدت ثانية لنصّك المتميّز لأنقل لك ما كتبت حفيدتي حول الظّل فقد أذهلني اهتمامها بالظّل واستغرابه من هذا الذي يعرف كلّ شيئ الاّ ظلّه ....
جلست هذا المساء اللى الجهاز وطفقت تكتب نصّها ولمّا أكملته دعتني لأقرأه فسألتها
ماذا يعني لك الظّل فقالت حرفيّا يا سلوى
ظلّي هو صديقي الذي لا يفارق ولا يخون ولا يغيب عنّي
إليك نصّها وستسعد بردّك دون شكّ وباهتمامك بما كتبت
الفتى الذكي لا يعرف شيئا واحدا
كان يا مكان في قرية مليئة بالحب والوآم لا ترى شرا ولا تقابل حسدا ولاتسمع كلمة سيئة فالتعاون والخير والمودة يعمون القرية بكامل وجهها .كان في كوخ صغير مراة و رجل قد تزوجا منذ زمن
ورزقهما الله ولدا جميلا وسيما شفتاه كقطر الدم شعره اسود كالليل عيناه زرقاوان كالسماء بشرته بيضاء كالثلج هذا ما تمنته امه عندما كانت حاملة به وقد سماه والداه ماهر لانهما بدآ بتعليمه منذ ولادته وكثر علم ماهر حتى صار خارقا في الفطنة و صار متميزا في دراسته لكنه يوما راى شيئا اسود لم يعرف ما هو فقال متسائلا هاي من انت ولماذا تتبعني و ما هو اسمك. لكنه لم يجد جوابا
قرر سآل والديه لكنه ادرك ان يعرف هذا بمفرده حاول وحاول لكنه لم يجد لهاذه المسالة حلا سال والديه اخيرا فاخبراه ان هذا اسمه ضل وانه ياتي عندما يكون الطقس حارا . وبهذ الطريقة تعلم ماهر
ان يسال والداه كلما دعة الحاجة الى ذلك.
النهاية
بلقيس بوعلاقي حفيدة ميمة منوبية
سلوى حماد
06-30-2014, 03:01 AM
سلوى ..
أنا هنا ..
سلوى يا غالية نستسلم حين يعلو الموج
نحن لا نريدها حرباً ضروساً
نريدها بعضاً من الكرِّ والفرِّ في حدائق الشمس
لكن عند كل مساء يبقى القمر في انتظارنا ..
رائعة كما أنت وأكثر
دومي
غاليتي ميساء،
سعيدة بأن يجمعنا النبع مرة أخرى وسعيدة بمرورك البهي هنا..
هي كذلك يا ميساء شيئ من الكرّ والفرّ وهنا يكمن جمال الحياة...لا نستطيع أن نسفح سنين عمرنا في حالة خصام مع النفس والأخرين..
سيكون القمر بانتظارنا وسنكون في منتهى اللهفة لأن نٌلقي بأنفسنا بين ذراعيه لنبوح له بما فعلنا في غيابه...
رائعة كعادتك في قراءتي ميساء..
محبة لا تبور،
سلوى حماد
سلوى حماد
06-30-2014, 03:03 AM
سلوى الغالية
لحروفك الياسمين ولمعانيك الألق
في كل مكان تنثرين عبيرك العذب الندي
سعدت بوجودي هنا
دمت بخير
سمية اليعقوبي
الغالية سمية،
لا معنى للحروف اذا لم يكن هناك من يلتقطها ويصنع منها قلادة من ياسمين حتى تفوح معانيها...أنت وكل أصحاب الذائقة الراقية من تصنعون هذه القلادة..
سعيدة بتواجدك هنا فلك في القلب مكان قبل السطور..
محبتي يا غالية،
سلوى حماد
سلوى حماد
06-30-2014, 12:24 PM
سلوى الغالية
عدت ثانية لنصّك المتميّز لأنقل لك ما كتبت حفيدتي حول الظّل فقد أذهلني اهتمامها بالظّل واستغرابه من هذا الذي يعرف كلّ شيئ الاّ ظلّه ....
جلست هذا المساء اللى الجهاز وطفقت تكتب نصّها ولمّا أكملته دعتني لأقرأه فسألتها
ماذا يعني لك الظّل فقالت حرفيّا يا سلوى
ظلّي هو صديقي الذي لا يفارق ولا يخون ولا يغيب عنّي
إليك نصّها وستسعد بردّك دون شكّ وباهتمامك بما كتبت
الفتى الذكي لا يعرف شيئا واحدا
كان يا مكان في قرية مليئة بالحب والوآم لا ترى شرا ولا تقابل حسدا ولاتسمع كلمة سيئة فالتعاون والخير والمودة يعمون القرية بكامل وجهها .كان في كوخ صغير مراة و رجل قد تزوجا منذ زمن
ورزقهما الله ولدا جميلا وسيما شفتاه كقطر الدم شعره اسود كالليل عيناه زرقاوان كالسماء بشرته بيضاء كالثلج هذا ما تمنته امه عندما كانت حاملة به وقد سماه والداه ماهر لانهما بدآ بتعليمه منذ ولادته وكثر علم ماهر حتى صار خارقا في الفطنة و صار متميزا في دراسته لكنه يوما راى شيئا اسود لم يعرف ما هو فقال متسائلا هاي من انت ولماذا تتبعني و ما هو اسمك. لكنه لم يجد جوابا
قرر سآل والديه لكنه ادرك ان يعرف هذا بمفرده حاول وحاول لكنه لم يجد لهاذه المسالة حلا سال والديه اخيرا فاخبراه ان هذا اسمه ضل وانه ياتي عندما يكون الطقس حارا . وبهذ الطريقة تعلم ماهر
ان يسال والداه كلما دعة الحاجة الى ذلك.
النهاية
بلقيس بوعلاقي حفيدة ميمة منوبية
عودة ميمونة منوبية الرائعة..
كم اسعدتني عودتك خاصة وانها تحمل لي مشاركة الأميرة بلقيس والتي أدهشتني ..
لقد وصفت هذه الأديبة الواعدة الظل بطريقة رائعة وهو ان الظل يبقى هو الأقرب لنا وهو الأصدق وهو الذي لا يطعن بالخلف..وهذا بالضبط ما أردت أن أوصله من خلال نص " أنا وظلي"...مشاء الله تبارك الرحمن على هذه العقلية الواعية النيرة..
أما بخصوص القصة فهذا هو تعليقي وأوجهه للكاتبة الواعدة بلقيس:
تركيبها لمكونات القصة وتسلسل أفكارها يدل على أنها طفلة منظمة وتعرف ماذا تريد بالضبط...طفلة لديها حالة من الاستقرار النفسي تؤهلها لأن تضع الأمور في نصابها وان تتخيل بواقعية ..حتى خيالها منظم ومرتب..
أما لغتها العربية فهي رائعة مقارنة بمن يكتبون العربية المكسرة هذه الأيام ممن يكبرونها سناً وهذا بالتأكيد نابع من اهتمامكم بها يا منوبية...
نأتي الى قفلة القصة والتى كانت مدهشة أيضاً لإن كل قصة يجب ان يكون من ورائها عبرة نستفيد منها..العبرة في هذه القصة هي أننا يجب أن نتسائل عن اي شيئ مبهم نراه حتى نتعلم..
أميرتي الجميلة بلقيس..أحبك كثيراً لإنك أعدت لي الثقة في الجيل الجديد وبأن اللغة العربية مازالت بخير...قصتك جميلة وأسلوبك شيق ...ستكونين بإذن الله كاتبة معروفة يشار لها بالبنان وأتوقع ان أقرأ لك كثيراً حبيبتي..
شكراً لك منوبية لمشاركتنا إبداع حفيدتك بلقيس..شكراً لإنك تؤمنين بأن المواهب يجب أن تلاقي اهتمام في مراحل مبكرة...
سأكون بانتظار حضورك منوبية الغالية برفقة بلقيس في كل مواضيعي القادمة.. كما سأكون بانتظار اي انتاج أدبي لبلقيس...
محبة لا تبور..وبوسات كتيرة على خد الأديبة بلقيس..
سلوى حماد
سلوى حماد
09-04-2014, 03:27 PM
رغم أنني فٌطرت على حب الخصوصية ..إلا إنني سمحت لظلي أن يمارس تطفله علي..
مازال ظلي يلاحقني..حتى عندما أهرب لحديقتي الخلفية يمارس مراقبته لي من على بعد بمكر ودهاء..رغم ذلك لا أشعر بالضيق وابتسم بيني وبين نفسي وأنا أعرف بأنه في حالة لهاث للحاق بي...تباً للفضول..
دعوا ظلالكم تلاحقكم فهي الأكثر خوفاً على خصوصيتكم وهي الأكثر قرباً لكم...
محبتي ،
سلوى
الوليد دويكات
09-04-2014, 03:58 PM
هل رأيتم أديبة ترسم بالكلمات ؟
أنا رأيت ..
هل قرأتم حروفا ً تشدّكم من ألفها لإلى يائها ؟
أنا قرأت ...
هل شعرتم وأنتم تقرأون نصّا أنه قريبا منك ؟
أنا شعرت ...
هل وهل وهل ؟؟
هنا كانت سلوى حمّاد تستعرض ثقافة رفيعة وقدرة جميلة على بناء نص
زيّنته الصور البيانية والإستعارات ، فتلألأت ...
سلوى حماد :
نص جميل فلسفي فيه أكثر من محطة تستوجب الوقوف والتأمل
كان لا بد ّ لقاريء مثلي أن يستريح في ظلال هذا الجمال المتدفق
وأنا يتأمل هذا النقش الفسيفسائي البديع ، وأن يستعرض ما شاء
ويقترب أكثر من الظل ...ربما كثيرا ما نتوق للإلتصاق بظل الآخر
لأننا ندرك أنه لن يلفظنا خارج أسواره ولن يغلق لنا نوافذه التي يتسلل شوقنا
له من خلال تنفس عبقه ...
أنت رائعة
الوليد
سلوى حماد
09-04-2014, 08:08 PM
هل رأيتم أديبة ترسم بالكلمات ؟
أنا رأيت ..
هل قرأتم حروفا ً تشدّكم من ألفها لإلى يائها ؟
أنا قرأت ...
هل شعرتم وأنتم تقرأون نصّا أنه قريبا منك ؟
أنا شعرت ...
هل وهل وهل ؟؟
هنا كانت سلوى حمّاد تستعرض ثقافة رفيعة وقدرة جميلة على بناء نص
زيّنته الصور البيانية والإستعارات ، فتلألأت ...
سلوى حماد :
نص جميل فلسفي فيه أكثر من محطة تستوجب الوقوف والتأمل
كان لا بد ّ لقاريء مثلي أن يستريح في ظلال هذا الجمال المتدفق
وأنا يتأمل هذا النقش الفسيفسائي البديع ، وأن يستعرض ما شاء
ويقترب أكثر من الظل ...ربما كثيرا ما نتوق للإلتصاق بظل الآخر
لأننا ندرك أنه لن يلفظنا خارج أسواره ولن يغلق لنا نوافذه التي يتسلل شوقنا
له من خلال تنفس عبقه ...
أنت رائعة
الوليد
ماذا عساني أن أقول أمام هذا الرد الباذخ؟؟؟؟
بالتأكيد أنت ليس قارئاً عادياً ولذلك لا يمكن أن تكون ردودك عادية.. أثمن رأيك بالنص كثيراً لإنك تتحسس نقاط الجماليات بذائقة الشاعر المبدع الذي يمتلك أدوات اللغة والقدرة على التحليل والنقد..
الظل هو مرآة الشخص..لكنه يختلف في إنه ربما أكثر تعقلاً وأكثر حرصاً عليه لذلك يلاحق صاحبه أينما تحرك..أشعر بأنه الحارس الأمين..
نحتاج الى ظلالنا حتى نحافظ على توازننا وكأن الظل هو القدم الثالثة التى يرتكز عليها ذاتنا..
سعيدة بأنني أعدت هذا النص للواجهة حتى ينال شرف مرورك وقراءتك المتميزة...
شاعرنا الوليد..أسعدني حضورك البهي وتعليقك الجميل..
دمت شاعراً راقياً..
مودة لا تبور،
سلوى
vBulletin® v3.8.9 Beta 3, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir