رائدة زقوت
02-21-2010, 11:13 AM
من المعلوم بأن هناك العديد من الأعمال التي تناسب الذكور ليس بالضرورة أن تناسب الإناث وبالعكس، ويعود هذا لطبيعة كلّ جنس واهتماماته. ولو تم النظر إلى المجال التكنولوجي على سبيل المثال فإنه سيلاحظ إحجاما من قبل العديد من الإناث لخوض هذا المجال؛ ويعود ذلك إلى البيئة المحيطة بالمجال التكنولوجي.
لعلّ الفكرة المأخوذة عن العاملين بمجال علوم الحاسوب بأنهم أناس جديون وبعيدون عن الحياة الاجتماعية، ويمضون أوقات فراغهم بتشفير عدد من البرمجيات، كل هذا أسهم إلى حد كبير في ابتعاد العديد من الإناث عن هذا المجال، وفقا لدراسة جرت مؤخرا وذكرت بأن السبب بهذه الفكرة هو البيئة المحيطة بمكاتب عملهم، والكليات التي درسوا بها.
وحسب ما ذكرت الأستاذة المساعدة في علم النفس سابنا شيريان من جامعة واشنطن، والمسؤولة عن الدراسة التي نتحدث عنها، فإن أول ما يتبادر إلى أذهان العديد من الناس عند ذكر علوم الحاسوب، هو صورة لشخص شغوف بالنقر على لوحة المفاتيح، ومحاط بالعديد من الأقراص المدمجة، وأجندة خاصة لتذكيره بعدد من الأمور التي يريد إنجازها، ووجبة من الوجبات السريعة، وهذه الصورة ذات الطابع الذكوري لا تلقى ترحيبا عند الإناث، وهذا ما يعطي الشعور بعدم الرغبة في الوجود بمكان ما.
وذكرت شيريان بأن هذا الأمر "يشبه الانطباع الأول الذي نشعر به، عندما نقوم بدخول إحدى الغرف ونبدأ باستكشاف ما بداخلها، لنحاول بعد بذلك تخمين ما إذا كانت بيئة الغرفة تناسبنا أم لا، وهل نشعر بالراحة في هذا المكان أم لا".
ولتأكيد هذه الفرضية، قامت شيريان بإجراء أربع تجارب شملت 250 طالبا وطالبة غير دارسين لعلوم الحاسوب؛ وذلك للوقوف على الأسباب المحتملة التي تجعل أعداد الإناث اللاتي يدرسن علم الحاسوب في انخفاض، في حين نجد أعدادهن في التخصصات الأخرى في ازدياد.
في التجربة الأولى طلب من المشاركين الدخول إلى غرفة احتوت العديد من الحاجيات المتعلقة بعلم الحاسوب؛ مثل بوسترات وصناديق فارغة لألعاب حاسوب وغيرها، واحتوت الغرفة أيضا حاجيات غير مرتبطة بذلك العلم مثل؛ صور طبيعية وفناجين شاي وغيرها.
وبعد خروج المشاركين من الغرفة، طلب منهم تعبئة استبيان خاص لتسجيل انطباعاتهم، وقد تبين بأن الإناث لم يعرن حاجيات علم الحاسوب الكثير من الاهتمام، بعكس الذكور الذين أبدوا اهتماما متزايدا بتلك الحاجيات، الأمر الذي يشير إلى تأثر المشاركين من الجنسين بما وجدوه في الغرفة، واعتماد هذا التأثر على جنسهم.
وأشارت نتائج التجارب الثلاث الأخرى إلى ما يأتي:
- أن 82% من الإناث فضلن العمل بشركة لا تحتوي الحاجيات التي رأينها في الغرفة، والتي تخص علم الحاسوب.
- اعتبرت الحاجيات التي وجدها المشاركون داخل الغرفة عاملا رئيسيا عند إجابتهم عن نوعية العمل الذي يفضلونه، مع وجود ابتعاد واضح من قبل الإناث عن متعلقات علم الحاسوب.
ومن خلال نتائج هذه الدراسة ذكرت شيريان بأن تفضيل ابتعاد الإناث عن مجالات علم الحاسوب يعود إلى الصورة النمطية السلبية لكل ما يتعلق بعلم الحاسوب، وبما أن تلك الصورة النمطية تشمل بعض الذكور أيضا لكن بدرجة أخف، فإن هذا الأمر يوجب محاولة تغيير هذه الصورة، وتشجيع الجنسين دخول هذا العلم، والتوضيح لهم بأنه مجال ممتع وغير معقد ولا يوجب على طلابه التعامل بجدية زائدة مع الآخرين.
عن موقع: Science Daily
علاء علي عبد/ اختصاصي الحاسوب الشخصي
لعلّ الفكرة المأخوذة عن العاملين بمجال علوم الحاسوب بأنهم أناس جديون وبعيدون عن الحياة الاجتماعية، ويمضون أوقات فراغهم بتشفير عدد من البرمجيات، كل هذا أسهم إلى حد كبير في ابتعاد العديد من الإناث عن هذا المجال، وفقا لدراسة جرت مؤخرا وذكرت بأن السبب بهذه الفكرة هو البيئة المحيطة بمكاتب عملهم، والكليات التي درسوا بها.
وحسب ما ذكرت الأستاذة المساعدة في علم النفس سابنا شيريان من جامعة واشنطن، والمسؤولة عن الدراسة التي نتحدث عنها، فإن أول ما يتبادر إلى أذهان العديد من الناس عند ذكر علوم الحاسوب، هو صورة لشخص شغوف بالنقر على لوحة المفاتيح، ومحاط بالعديد من الأقراص المدمجة، وأجندة خاصة لتذكيره بعدد من الأمور التي يريد إنجازها، ووجبة من الوجبات السريعة، وهذه الصورة ذات الطابع الذكوري لا تلقى ترحيبا عند الإناث، وهذا ما يعطي الشعور بعدم الرغبة في الوجود بمكان ما.
وذكرت شيريان بأن هذا الأمر "يشبه الانطباع الأول الذي نشعر به، عندما نقوم بدخول إحدى الغرف ونبدأ باستكشاف ما بداخلها، لنحاول بعد بذلك تخمين ما إذا كانت بيئة الغرفة تناسبنا أم لا، وهل نشعر بالراحة في هذا المكان أم لا".
ولتأكيد هذه الفرضية، قامت شيريان بإجراء أربع تجارب شملت 250 طالبا وطالبة غير دارسين لعلوم الحاسوب؛ وذلك للوقوف على الأسباب المحتملة التي تجعل أعداد الإناث اللاتي يدرسن علم الحاسوب في انخفاض، في حين نجد أعدادهن في التخصصات الأخرى في ازدياد.
في التجربة الأولى طلب من المشاركين الدخول إلى غرفة احتوت العديد من الحاجيات المتعلقة بعلم الحاسوب؛ مثل بوسترات وصناديق فارغة لألعاب حاسوب وغيرها، واحتوت الغرفة أيضا حاجيات غير مرتبطة بذلك العلم مثل؛ صور طبيعية وفناجين شاي وغيرها.
وبعد خروج المشاركين من الغرفة، طلب منهم تعبئة استبيان خاص لتسجيل انطباعاتهم، وقد تبين بأن الإناث لم يعرن حاجيات علم الحاسوب الكثير من الاهتمام، بعكس الذكور الذين أبدوا اهتماما متزايدا بتلك الحاجيات، الأمر الذي يشير إلى تأثر المشاركين من الجنسين بما وجدوه في الغرفة، واعتماد هذا التأثر على جنسهم.
وأشارت نتائج التجارب الثلاث الأخرى إلى ما يأتي:
- أن 82% من الإناث فضلن العمل بشركة لا تحتوي الحاجيات التي رأينها في الغرفة، والتي تخص علم الحاسوب.
- اعتبرت الحاجيات التي وجدها المشاركون داخل الغرفة عاملا رئيسيا عند إجابتهم عن نوعية العمل الذي يفضلونه، مع وجود ابتعاد واضح من قبل الإناث عن متعلقات علم الحاسوب.
ومن خلال نتائج هذه الدراسة ذكرت شيريان بأن تفضيل ابتعاد الإناث عن مجالات علم الحاسوب يعود إلى الصورة النمطية السلبية لكل ما يتعلق بعلم الحاسوب، وبما أن تلك الصورة النمطية تشمل بعض الذكور أيضا لكن بدرجة أخف، فإن هذا الأمر يوجب محاولة تغيير هذه الصورة، وتشجيع الجنسين دخول هذا العلم، والتوضيح لهم بأنه مجال ممتع وغير معقد ولا يوجب على طلابه التعامل بجدية زائدة مع الآخرين.
عن موقع: Science Daily
علاء علي عبد/ اختصاصي الحاسوب الشخصي