وأنضجُ بحراً من لا حدود عينيك..

[نجلاء وسوف]

يا سنبلة الوئام ..

غردي على مساكب اللوعة واجمعي مزن الفرح لهذه اللحظة ..أريد طُهراً يلبسني أو يكفنني ..أريد عينيك ونزال هذه النظرة في ساحة التصافي بل أريد أن تسامحيني إن رششتُ عطر الرحيل ولم أعد... إنما سأترك لك مسام الأرض مفتوحاً، لا تردميه ولا تملأيه بالدموع فقط دعيه يأخذ شكليَ الممدد إذا الأمل خرج من صدري مذبوحاً...

وحين يخفق جناح الحلم..ستجدين وادٍ بين السماء والفراغ هو أنا..

هيأتُ لك لوحة وعيون المساء وعلى أريكة السؤال نادلٌ يعشق إشارة عينيك..و ليس عليك سوى جمع عيدان تكسري لتجمعيها في مجمر النار وقت لا أكون وقتك الدافئ

أتدرين يا كل العمر ..

كم مرةً قطفت لك الورد من حديقة جدتي ومسرعاً آتيكِ بها لأهزّها لأرى وجهك على مرايا الندى وأقطف دهشته الساحرة، كم كان يغريني هذا والنظرة حين تتفتح من تويج أهدابك..

كم شغلني عشقك والإصبع العاشر البعيد .. وثوبك الذي هو هويتي وبطاقة انتسابي لصباحاتك ..

لا أريد سوى انتمائي الأخير لهذا الجبين فيه أرى قامتي .

ويااا ويح قلبي الذي اغترف الهوى والنظر لأظافرك كلما حكّتْ جبينك فكرةٍ ما ..

مالذي تودينه.. وأيةُ شكوك مازالت تحفر صمتك هذا

ألا يكفيك ما عجنتُ لك من فرحٍ والقادم قادم سيصحو إنما رويدك يا حبيبتي فالأمل ملفوفٌ بالغسق..سيأتي وأنا معه

وتعالي الآن ولا تشيحي بوجهك كلما اقتربت ولتعلمي بأن القصة مليئة بك والمساء يصعد ساق الياسمين على قبته ينتشي.. يثمل الصفاء

هنا.. على يديّ تنبتين كغجرية ترقص وكلما لامسها صفير الذهول

تثبُ حتى تصير عجينة ..خميرها الرجاء

أأشعل النار يا كل العمر

وأنضجُ بحراً من لاحدود عينيك..

أم أسجد في محراب القدر وأتضرع حدّ الضياع والتيه عن سطر جسد..؟

قولي لي..مالذي تدفق حتى وجدتُ نفسي شائقاً أختنق بالهيام ..

من أيّ المدن أتيتِ وكيف أشعلتِ جمرة الجلنار في موقدي الهادئ..

في الوقت الذي يصنفني الزوال في قائمته إنما أبقى على قيد نفَسٍ منك

أتجرع البقاء في حضرة تلك العينين وأحملك في رحم الحقيقة ...

هي فرصة واحدة ..كلمة أو اثنتين

أحبك وأحببتك..

وحين تُشيحين نظرك عني عليك إضافة موسمٍ آخر لمواعيدي..

ثم عليك ترجمة حجارة القلب وأخيراً عليك زرع مكانك في طريقٍ واضح بعيداً عن هبوب ظنوني

فبقدر ما أحبك بقدر ما أحزن حين يسكن جبينك الليل

قبل أن تتعثري بقراراتي

فتتي من السفر الحلم

واسألي الجبل يا صغيرة

عن جبروت رجل حين يمسه ملح الجفا واسأليه كيف يمتطي موال ضجره ويمضي ..

وتعالي هنا

لأمسح رماد تعاستي عن وجهك

تعالي لألملم الرعب من أنفاسك وأكون جلياً واضحاً ..الشمس صديقتي وأنت حبيبتي والليل جزيرة الحب

وأنت الروح

بقي أن أشعل لك الحقيقة قبل أن أمضي

هناك صوتٌ يهدهدُ في المكان

أهرب من شظايا الواقع لكنه الوطن يا روح

يتوسدُ ضميري كلما نظرت عينيك

يقف حائلاً بين الرغبة فيك والرغبة به..

قولي لي ..

كيف أقلب صفحة حضوري بين زنديك

وأنا ذرةٌ نائمة من دم وطن

أتغذى من وريد حبيبة

والغدر يمتص عزةَ وطن ..

كيف سأزين خصرك بورد الكرامة مالم أقتص شوك المواجهة

تعالي إليّ واقتربي أكثر

هي كلمة أو اثنتين

انتظريني أو غادريني

لا صحو في سماء ولا زفاف ولا عناق

ولا همساً ولا جهراً

لا صباح ولا مساء

ووطني بي يصيح

لألبي النداء..

كلمة ولا أعيدها

الوطن أولاً .

ثم أنت واللقاء..

-----

[الوليد دويكات]

جميل ٌ هذا النبض المتهادي برقة وعذوبة
ورقيق هذا الحرف الأنيق والنص الرشيق
الذي لامس وجداننا ، أهلا بك ِ بيننا في منتدى الأسرة الواحدة
يسعدني أن أقرأ لك

تقديري الموصول

الوليد

[الوليد دويكات]

يسعدني أن أكون أول العابرين هذا الفضاء الأنيق....

[نجلاء وسوف]

الوليد دويكات
-----
أسعدني أن النص أعجبك
قوافل خير أتمناها لك وكثير الشكر على مرورك الكريم
تحياتي

[منوبية كامل الغضباني]

نجلاء وسوف
يذهلني حرفك أيتها القديرة لمّا ينغرس في أغنية الوطن الحزين فيكتب أحزاننا جميعا ويرسم ألوانه على جرحه النّازف.
قولي يا نجلاء كيف ندخل محرابك وكيف نموت بين لغتك والوطن

هناك صوتٌ يهدهدُ في المكان

أهرب من شظايا الواقع لكنه الوطن يا روح

يتوسدُ ضميري كلما نظرت عينيك

يقف حائلاً بين الرغبة فيك والرغبة به..

أيتها الدّمشقيّة الرّهيبة
كيف ييأس اليأس
وكيف يشتكي الحزن
وكيف يختفي الجمال وراء السّحائب عند حضور الوطن
وكيف تسقط سجايا العشق مع الوطن
كيف سأزين خصرك بورد الكرامة مالم أقتص شوك المواجهة

تعالي إليّ واقتربي أكثر

هي كلمة أو اثنتين

انتظريني أو غادريني

لا صحو في سماء ولا زفاف ولا عناق

ولا همساً ولا جهراً

لا صباح ولا مساء

ووطني بي يصيح

لألبي النداء..

كلمة ولا أعيدها

الوطن أولاً .

ثم أنت واللقاء..
كيف ألهمك جنون الكتابة هذه الصّورة القويّة جدّا
وكيف تيسّر الأسلوب الرّائع وكيف الموهبة في التّعبير الفذّ
وكيف القرار والخيار بين جميلة والوطن
يومض الوطن في المفردات
وعطرك عطره
هل شعرت يا نجلاء بأنّ الوطن بك أكثف شذى ...وأنّه بك يهب السّعادة القصوى فأنت والوطن واحد
أيتها القديرة
لحرفك ترفه وجنونه وميسمه
ولكتاباتك روعتها وثراؤها وخصائصها اللّغويّة وكلّ نصوصك التي قرأت لا يمكن ابدا فصلها عن سياق ما يعيشه شامنا العريق ....
فهي الابداع بما فيه من معاناة وقيّم وحب وجمال
لك تقديري يا نجلاء......

[نجلاء وسوف]

الرائعة دعد والقديرة
أنا عاجزة عن أي كلام أمام رؤيتك الصاخبة وتحليلاتك المجدية
ولا أستغرب من صاحبة فكر وقلم مميز يبحر في تفاصيل الأدب أن تؤدي عملها بما يمليه عليها ضمير الكلمة//
أسعدني جداً مرورك الذي أثمر فيه صباحي تفاح الفرح
أشكرك وأقدّر فضلك
دمت بكل الخير

[منوبية كامل الغضباني]

لا تقولي يا نجلاء فأدبك حريّ بالتّأمّل في زمن أصبحت فيه المعايير تضنّ على المعايير النّفيسة في الكتابة بكلمة
لتعلمي يا قديرتنا أنّ التّواصل مع كتاباتك جميل يثري ويخصب الوجدان
ومتعة القراءة لك لا كلفة فيها ولا مجاملة
ولتعلمي أن ال كتابات النّسائية وإن كنت لا أفضلّ هذا التّصنيف تظلّ مغمورة لا تسلّط عليها الأضواء كما ينبغي
وسعادتي كبيرة رغم أنّي لا أمتلك ميكانيزمات القراءة والنّقد الأدبي أنأقول كلمة حقّ في قلم نسائيّ أعتزّ به كقلمك .
تقديري دوما نجلاء

[منية الحسين]

إنما سأترك لك مسام الأرض مفتوحاً، لا تردميه ولا تملأيه بالدموع فقط دعيه يأخذ شكليَ الممدد إذا الأمل خرج من صدري مذبوحاً...


لو طاوعت قلمي في الاقتباس فلن أترك حرفا واحدا من هذا الروض الظليل
تعبت من ملاحقة الجمال المتفشي في كل خلية هنا .. المتطاير كبتلات الورد رقة وشذا
أحسدني هذا الصباح على ارتشاف هذه الجرعة المركزة من حرفك الآسر نجلاء الحبيبة
صباحك وطن وحب وحياة
وياألف أهلا بك وبحرفك على ضفاف النبع
بوركت يمناك.

:1 (41):

[منية الحسين]

*****
سأهدي النجمات فرحة التألق بهذا الوهج
تحياتي يارائعة .

[ناظم العربي]

كأنها رسالة حب في زمن حرب
أو لنقل هنا وقت للحب ووقت للحرب
مواسم الحب لاتنقضي حين يتشكل من سماء الحب حب آخر
والانتقال سهل
من حب الفرد لحب وطن
وحب الوطن هو الذي يمنح القلب مفاتيح الرؤى وصخب السمو
وحب ذات تكبر تحت سماء واحدة
أي عذوبة يمنحنا النص هنا
تجليات شتى
صراع جميل
بين حب وحب
بين إخلاص وإخلاص
كل الطرق تؤدي الى نعيم قلبي
في ظل عشق خالد
هنا نص ماتع
سخي
جواد
تستعذب فيه ذلك الجرس الموسيقي وتوارد لحظات الحلم والصور المتتالية
أيتها النجلاء
مازلت تؤبدين الياسمين
ليحمل كبرياء الحرف
على ظهره
مازلت تقودين عناقيد الرؤى
وكثيرا من الاحلام
لتسقط ديما من جمال بردا وسخاء
محبتي والتقدير
لحرف يؤكد علوه كل حين
المبدعة انحناءة الروح
لهكذا إنجاز

[نجلاء وسوف]

منية النور
----
أيُّ عطرٍ يعبق حين جوري حضورك يتفتح
لك مني كل الشكر يا غالية وكثير التقدير لقراءتك نصي ومرورك هو نجومي البارقة
تحياتي ومحبتي

[محمد ابراهيم]

الأديبة المتألقة نجلاء وسوف
نصكِ باذخ يحمل أجمل الصور الرائعة
والمفردات الراقية
التي تنبض بأسمى معاني البوح
دام عطاؤكِ
لكِ مني باقات الزهور

[نجلاء وسوف]

ناظم العربي
-----
كثير الشكر لروعة قراءتك وحضورك المميز
تحياتي لك يا قدير

[علي التميمي]

::
قراءة واحدة لا تكفي
سـ أعود مرة أخرى
تحيتي لك
::

[علي التميمي]

::
إنها دعوة للبكاء
قسما بأني سـ أحضر طقوسها
كلما نضج الشوق بي
و أعد لي متكأ و دمعة
سـ أصلبها كي يأكل البعض منها
تحيتي لك ِ
::

[لينا الخليل]

نجلاء وسوف الرائعة

ليس غريب على قلمك هذا الألق

تمكن من اللغة حتى بدت الفكرة وكأنها تلبس لون الأرض

سأكتفي بإمضاءة إعجاب وأتركني هنا

محبتي يا الغالية

[نجلاء وسوف]

محمد ابراهيم
----
أرق التحايا وكثير الشكر لحضورك بين حروفي
دمت بكل الخير
مودتي وتقديري

[ليلى آل حسين]

قولي لي..مالذي تدفق حتى وجدتُ نفسي شائقاً أختنق بالهيام ..

من أيّ المدن أتيتِ وكيف أشعلتِ جمرة الجلنار في موقدي الهادئ..

في الوقت الذي يصنفني الزوال في قائمته إنما أبقى على قيد نفَسٍ منك

أتجرع البقاء في حضرة تلك العينين وأحملك في رحم الحقيقة ...

/
/
/

أيتها الجميلة كجورية بيضاء
هذه الجوقة من التساؤلات أثارت الخدر على شفاه السطور برقتها
ما أجملك وهذا الحرف الرائع يا نجلاء
طبت والألق
ودي وتقديري :1 (45):

[نجلاء وسوف]

علي التميمي
----
سلمك الله وثبت قدمك على الخير
شكراً على كرم المرور والرد الجميل
تحياتي والتقدير

[ثامر الحلي]

روَيدكِ نجلاء ..
فالليل في أيلول أنصف النهار وَخاطركِ لم ينصف غريزة القراءة لديَّ
حَبْكٌ وَسَبكْ وريشة ماهرة .. وَلايزال الوقت يمضي وأنا قابع بينَ
تلكَ السطور أقطف جمال المعنى والمبنى حتّى الشبع
تقديري لكِ

[محمد ابراهيم]

الأديبة المتألقة نجلاء وسوف
كم هو حرفكِ جميل وبوحكِ عذب كعذوبة الماء الرقراق
لقد راق لي نصكِ الرائع
حيث قرأته ولم أرتوي بعد من نمير حرفه
تحية لكِ أيتها المبدعة

[سمير عودة]

نص رصين
يزخر بالمعاني والصور الرائعة
دمت متألقة
وتحية عطرة لحرفك الجميل

[حميدة العسكري]

ايتها العالقة في كبد السمو والالق
نجلاء العينين
ينهمر الجمال من كفوفك
تماما
كأنت وعهدي بك
كم تنفست هذا الرقي الذي لايناطحه رقي
بلا منازع
أنت الاديبة الاريبة حقا
عندما تكون النصوص بهذا العلو فحقها النجوم
وكم تمنيت لو انها ثبتت لتاخذ حفها من الاهتمام الذي يجب
او
لياخذ المارون حقهم من انتشاقها عطرا شذيا من غمد الغمام الهاطل سنابل
ما اروعك
اغفري لي انني اختلست هذه لأشمها كما يجب :

ألا يكفيك ما عجنتُ لك من فرحٍ والقادم قادم سيصحو إنما رويدك يا حبيبتي فالأمل ملفوفٌ بالغسق..سيأتي وأنا معه

وتعالي الآن ولا تشيحي بوجهك كلما اقتربت ولتعلمي بأن القصة مليئة بك والمساء يصعد ساق الياسمين على قبته ينتشي.. يثمل الصفاء
لروحك محبة لاتبور وتقديري

[شاكر السلمان]

حرفٌ راقي رقيّ النجلاء بين الأدباء

شكرا للجمال

[نجلاء وسوف]

لينا الخليل
-----
قوافل الجوري والياسمين لحضورك هنا بين حروفي
شكراً لك

[نجلاء وسوف]

ليلى آل حسين
--
الجوري أنت وأفق الجمال
شكراً لروعة الحضور والقراءة
تحياتي

[هديل الدليمي]

لو يفهم الليل معنى الشوق ما سرقت
عبيده ثوب صبح طيب صحبه
نص بديع.. أخذنا إلى ما شئتِ وأبعد
لله أنتِ

[نجلاء وسوف]

ثامر الحلي
----
شرفت متصفحي وأسعدني حضورك بين حروفي
شكراً لك وكل عام وأنت بخير

[نجلاء وسوف]

محمد ابراهيم
متى مررتْ ومتى حللتْ اهلاً بحجم الياسمين
تحياتي والشكر والتقدير لك

[سمر العزب]

الأديبة المبدعة \نجلاء وسوف
نص باذخ بالمعاني والصور البلاغية الماتعة
كيف أستطيع أن ألملم روحي التي تناثرت على ضفاف حرفك
أيتها المبدعة لي عودة أخرى لأرتشف الشهد من أباريق الجمال
دمت والألق

[نجلاء وسوف]

محمد سمير
=====
نجمٌ وأضاء متصفحي
كل الشكر لطيب مرورك وخلقك
تحياتي واحترامي

[نجلاء وسوف]

الشاعرة القديرة حميدة
=====
بمرورك اكتمل النص معناه فكوني بالقرب
وشكراً من القلب لكرم المرور والقراءة
تحياتي واحترامي

[نجلاء وسوف]

شاكر السلمان
-------
شكراً يا أستاذ على كرم المرور والقراءة
دمت بكل الخير
تحياتي واحترامي

[ليلى عبد العزيز]

[QUOTE=نجلاء وسوف;302759]يا سنبلة الوئام ..

غردي على مساكب اللوعة واجمعي مزن الفرح لهذه اللحظة ..أريد طُهراً يلبسني أو يكفنني ..أريد عينيك ونزال هذه النظرة في ساحة التصافي بل أريد أن تسامحيني إن رششتُ عطر الرحيل ولم أعد... إنما سأترك لك مسام الأرض مفتوحاً، لا تردميه ولا تملأيه بالدموع فقط دعيه يأخذ شكليَ الممدد إذا الأمل خرج من صدري مذبوحاً...

وحين يخفق جناح الحلم..ستجدين وادٍ بين السماء والفراغ هو أنا..

هيأتُ لك لوحة وعيون المساء وعلى أريكة السؤال نادلٌ يعشق إشارة عينيك..و ليس عليك سوى جمع عيدان تكسري لتجمعيها في مجمر النار وقت لا أكون وقتك الدافئ

أتدرين يا كل العمر ..

كم مرةً قطفت لك الورد من حديقة جدتي ومسرعاً آتيكِ بها لأهزّها لأرى وجهك على مرايا الندى وأقطف دهشته الساحرة، كم كان يغريني هذا والنظرة حين تتفتح من تويج أهدابك..

كم شغلني عشقك والإصبع العاشر البعيد .. وثوبك الذي هو هويتي وبطاقة انتسابي لصباحاتك ..

لا أريد سوى انتمائي الأخير لهذا الجبين فيه أرى قامتي .

ويااا ويح قلبي الذي اغترف الهوى والنظر لأظافرك كلما حكّتْ جبينك فكرةٍ ما ..

مالذي تودينه.. وأيةُ شكوك مازالت تحفر صمتك هذا

ألا يكفيك ما عجنتُ لك من فرحٍ والقادم قادم سيصحو إنما رويدك يا حبيبتي فالأمل ملفوفٌ بالغسق..سيأتي وأنا معه

وتعالي الآن ولا تشيحي بوجهك كلما اقتربت ولتعلمي بأن القصة مليئة بك والمساء يصعد ساق الياسمين على قبته ينتشي.. يثمل الصفاء

هنا.. على يديّ تنبتين كغجرية ترقص وكلما لامسها صفير الذهول

تثبُ حتى تصير عجينة ..خميرها الرجاء

أأشعل النار يا كل العمر

وأنضجُ بحراً من لاحدود عينيك..

أم أسجد في محراب القدر وأتضرع حدّ الضياع والتيه عن سطر جسد..؟

قولي لي..مالذي تدفق حتى وجدتُ نفسي شائقاً أختنق بالهيام ..

من أيّ المدن أتيتِ وكيف أشعلتِ جمرة الجلنار في موقدي الهادئ..

في الوقت الذي يصنفني الزوال في قائمته إنما أبقى على قيد نفَسٍ منك

أتجرع البقاء في حضرة تلك العينين وأحملك في رحم الحقيقة ...

هي فرصة واحدة ..كلمة أو اثنتين

أحبك وأحببتك..

وحين تُشيحين نظرك عني عليك إضافة موسمٍ آخر لمواعيدي..

ثم عليك ترجمة حجارة القلب وأخيراً عليك زرع مكانك في طريقٍ واضح بعيداً عن هبوب ظنوني

فبقدر ما أحبك بقدر ما أحزن حين يسكن جبينك الليل

قبل أن تتعثري بقراراتي

فتتي من السفر الحلم

واسألي الجبل يا صغيرة

عن جبروت رجل حين يمسه ملح الجفا واسأليه كيف يمتطي موال ضجره ويمضي ..

وتعالي هنا

لأمسح رماد تعاستي عن وجهك

تعالي لألملم الرعب من أنفاسك وأكون جلياً واضحاً ..الشمس صديقتي وأنت حبيبتي والليل جزيرة الحب

وأنت الروح

بقي أن أشعل لك الحقيقة قبل أن أمضي

هناك صوتٌ يهدهدُ في المكان

أهرب من شظايا الواقع لكنه الوطن يا روح

يتوسدُ ضميري كلما نظرت عينيك

يقف حائلاً بين الرغبة فيك والرغبة به..

قولي لي ..

كيف أقلب صفحة حضوري بين زنديك

وأنا ذرةٌ نائمة من دم وطن

أتغذى من وريد حبيبة

والغدر يمتص عزةَ وطن ..

كيف سأزين خصرك بورد الكرامة مالم أقتص شوك المواجهة

تعالي إليّ واقتربي أكثر

هي كلمة أو اثنتين

انتظريني أو غادريني

لا صحو في سماء ولا زفاف ولا عناق

ولا همساً ولا جهراً

لا صباح ولا مساء

ووطني بي يصيح

لألبي النداء..

كلمة ولا أعيدها

الوطن أولاً .

ثم أنت واللقاء..

-----[/QUOTE

في قصيدة لنزار اسمها "أنا يا صديقة متعب بعروبتي"
استحظرت هذا البيت" أكربلاء هذه أم قفصة *** رباه كم تتشابه الأحقاب"
فكل حكايا العشق تتشابه...
شك و حيرة
اقتراب و ابتعاد
وعود و انتظار
و القائمة تطول
و مع ذلك ذكرتيها كلها نجلاء
بأسلوب مبهر شدني حد التقمص.
لغة عذبة و صور بديعة حد الدهشة.
دمت و دام ابداعك غاليتي
محبتي مع رذاذ الياسمين.

[نجلاء وسوف]

ليلى عبد العزيز
ليس أجمل من النص غير حضورك المشرق
فدمت بهذا الحس والرقي
محبتي وتقديري