شاكر السلمان
09-30-2014, 10:24 PM
( 5)
وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ
ص 78 (http://www.alro7.net/playerq2.php?langg=arabic&sour_id=38#top78)
هذه القصة ذكرها اللّه تبارك وتعالى في سورة البقرة، وفي أول سورة الأعراف، وفي سورة الحجر، وسبحان، والكهف، وههنا،
وهي أن اللّه سبحانه وتعالى، أعلم الملائكة قبل خلق آدم عليه الصلاة والسلام، بأنه سيخلق بشراً من صلصال من حمأ مسنون،
وقد تقدم إليهم بالأمر متى فرغ من خلقه وتسويته، فليسجدوا له إكراماً وإعظاماً واحتراماً وامتثالاً لأمر اللّه عزَّ وجلَّ،
فامتثل الملائكة كلهم سوى إبليس ولم يكن منهم جنساً، كان من الجن هذا الرأي وهو أن إبليس من الجن وليس من الملائكة
هو الذي تطمئن إليه النفس وترتاح، وتدل عليه النصوص الشرعية كقوله تعالى:
{ إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ [1] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn1)}، (وانظر الأدلة في كتابنا النبوة والأنبياء ، صفحة 128 تحت عنوان:
هل كان إبليس من الملائكة؟[2] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn2))
فخانه طبعه وجبلته، فاستنكف عن السجود لآدم، وخاصم ربه عزَّ وجلَّ فيه، وادعى أنه خير من آدم، فإنه مخلوق من نار،
وآدم خلق من طين، والنار خير من الطين في زعمه، وقد أخطأ في ذلك وخالف أمر اللّه تعالى، وكفر بذلك فأبعده اللّه عزَّ وجلَّ،
وأرغم أنفه وطرده عن باب رحمته ومحل أنسه، وحضرة قدسه، وسماه إبليس إعلاماً له بأنه قد أبلس من الرحمة،
وأنزله من السماء مذموماً مدحوراً إلى الأرض، فسأل اللّه النظرة إلى يوم البعث فأنظره الحليم الذي لا يعجل على من عصاه،
فلما أمن الهلاك إلى يوم القيامة تمرد وطغى، وقال:{قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ[3] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn3)}
كما قال عزَّ وجلَّ: { لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا[4] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn4)} وهؤلاء هم المستثنون في الآية الأُخرى،
وهي قوله تعالى: { إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ۚ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلًا[5] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn5)} ،
وقوله تعالى: {قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ *لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ [6] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn6)} ،
قال السدي: هو قسم أقسم اللّه به، كقوله تعالى: { وَلَٰكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ [7] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn7)} ،
وكقوله عزَّ وجلَّ: {قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا[8] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn8)} .
[1] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref1) الكهف 50
[2] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref2) هذا الكلام لإبن كثير
[3] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref3) ص 82-83
[4] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref4) الإسراء 62
[5] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref5) الإسراء 65
[6] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref6) ص 84- 85
[7] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref7) السجدة 13
[8] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref8) الإسراء 63
وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ
ص 78 (http://www.alro7.net/playerq2.php?langg=arabic&sour_id=38#top78)
هذه القصة ذكرها اللّه تبارك وتعالى في سورة البقرة، وفي أول سورة الأعراف، وفي سورة الحجر، وسبحان، والكهف، وههنا،
وهي أن اللّه سبحانه وتعالى، أعلم الملائكة قبل خلق آدم عليه الصلاة والسلام، بأنه سيخلق بشراً من صلصال من حمأ مسنون،
وقد تقدم إليهم بالأمر متى فرغ من خلقه وتسويته، فليسجدوا له إكراماً وإعظاماً واحتراماً وامتثالاً لأمر اللّه عزَّ وجلَّ،
فامتثل الملائكة كلهم سوى إبليس ولم يكن منهم جنساً، كان من الجن هذا الرأي وهو أن إبليس من الجن وليس من الملائكة
هو الذي تطمئن إليه النفس وترتاح، وتدل عليه النصوص الشرعية كقوله تعالى:
{ إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ [1] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn1)}، (وانظر الأدلة في كتابنا النبوة والأنبياء ، صفحة 128 تحت عنوان:
هل كان إبليس من الملائكة؟[2] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn2))
فخانه طبعه وجبلته، فاستنكف عن السجود لآدم، وخاصم ربه عزَّ وجلَّ فيه، وادعى أنه خير من آدم، فإنه مخلوق من نار،
وآدم خلق من طين، والنار خير من الطين في زعمه، وقد أخطأ في ذلك وخالف أمر اللّه تعالى، وكفر بذلك فأبعده اللّه عزَّ وجلَّ،
وأرغم أنفه وطرده عن باب رحمته ومحل أنسه، وحضرة قدسه، وسماه إبليس إعلاماً له بأنه قد أبلس من الرحمة،
وأنزله من السماء مذموماً مدحوراً إلى الأرض، فسأل اللّه النظرة إلى يوم البعث فأنظره الحليم الذي لا يعجل على من عصاه،
فلما أمن الهلاك إلى يوم القيامة تمرد وطغى، وقال:{قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ[3] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn3)}
كما قال عزَّ وجلَّ: { لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا[4] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn4)} وهؤلاء هم المستثنون في الآية الأُخرى،
وهي قوله تعالى: { إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ۚ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلًا[5] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn5)} ،
وقوله تعالى: {قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ *لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ [6] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn6)} ،
قال السدي: هو قسم أقسم اللّه به، كقوله تعالى: { وَلَٰكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ [7] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn7)} ،
وكقوله عزَّ وجلَّ: {قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا[8] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn8)} .
[1] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref1) الكهف 50
[2] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref2) هذا الكلام لإبن كثير
[3] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref3) ص 82-83
[4] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref4) الإسراء 62
[5] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref5) الإسراء 65
[6] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref6) ص 84- 85
[7] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref7) السجدة 13
[8] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref8) الإسراء 63