المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سفر السفرجل (35)


الوليد دويكات
10-14-2014, 08:24 PM
سفر السفرجل (35)

ذاتَ عشق .. قلتِ : لا طعمَ للحياة بعيداً عنك
لا لون للزهر ، لا رائحة للظل ، لا صوتَ للماء
ذاتَ عشق .. قلتِ : قبلكَ كنتُ أبحثُ عن ضحكة
عن نبضات قلبٍ راقصة ، عن رغبةٍ للوقوفِ أمام
مرآتي ...

والتقينا عندما أذنَتْ لنا شجرة الصفصاف ...
فلمحتُ في عينيكِ لغةُ كانت لنا ...تلك اللغة ، كانت نقية
نقاء الجداول ... كانت جميلة ، جمالَ الأقحوانة في الروابي
قلتُ لك : سأسميكِ حبيبتي وعنكِ لن أهاجر ..لن أغادر ..
وبدأتُ معك رحلة العشق الجميل ، ويقودني كُلّي إليك ..
فتفتّحتْ وردُ الجنائن ، وانتظمت السحابةُ في الحضور ..
وعادت الطيور للغناء ..

نسينا وجعَ المسافة ، وقُدوم الشتاء قبل الأوان ..
نسينا كيفَ تتمردُ الفراشةُ على الزهر
وكيف يغادر النّدى نافذة الصباح
نسينا المسافةَ والتقاليد الرتيبة
ثم كان ...
هذا الفراق

كيفَ استطعتِ حبيبتي أن ترحلي
كم مرّةً قد قلتُ لك / لي
قد نختلف / قد نتّفق
لكننا لن نفترق
كيف افترقنا !!!
كيفَ باتَ الليلُ عندك ؟ كيف يبدأكِ الصباح ؟
من يقاسمُك فنجان قهوتك عند الظهيرة ...
من يختار لكِ لونَ فستانك ... وشكلَ تسريحة الشعر ...

ذاتَ فراق ..
تركتِ لي رسالتك الأخيرة
وبها قرأتُ حديثا ليس لك
قلتِ : سأتركك تلهثُ خلف أسماء الصبايا
وتكتبُ ما تشاء من مكاتيب الغرام
ورأيتِ أنّي كنتُ مثل عصفور يلملمُ كل يوم أغنية
وكتبتِ لي .. كلاماً ليسَ لكِ
لكنني قرأته في رسالتك الأخيرة ...
ذات القلم ..وذات الحروف ...
قرأتُ إعتذاركِ عن رحلة عشقٍ واهمة
ثمَّ أسدلت الستارة

وهنا أنا ...الليلُ لي ، لي وحدي ، وصورتك الجميلة
لم تغادر ، بقيت معي ، بقيت على العهد الجميل
وهنا أنا ..الليلُ لي ، وقصائدي ومدادُ أشواقي ..
وحدي أعيش تحتَ ظلّ غمامة
الليلُ لي والذكريات ..


الوليد

نجلاء وسوف
10-14-2014, 09:48 PM
والتقينا عندما أذنَتْ لنا شجرة الصفصاف ...
===============
حين تكون اللغة صفصافية الحروف
هذا لأن جذورها //الحب والأصالة والوفاء //
شكراً لهذا الزخم الجميل

الوليد دويكات
10-14-2014, 11:06 PM
والتقينا عندما أذنَتْ لنا شجرة الصفصاف ...
===============
حين تكون اللغة صفصافية الحروف
هذا لأن جذورها //الحب والأصالة والوفاء //
شكراً لهذا الزخم الجميل

شكرا ً لك الحضور المنتشي بالعطر

هديل الدليمي
10-15-2014, 11:29 AM
ماذا أقول
وكل الحروف هنا مشروع نزف
من جرح غائر في خاصرة نص
حط رحله على هامش حلم ظامئ
يستجدي البلل من غيمة عقيمة.. تحبل بأجنّة السراب
لاتسمن ولا تغني من عطش

البكاء هنا ماتع جدا

صلاح الدين سلطان
10-15-2014, 12:18 PM
لقاء ، وفراق. تألم ، وحسرات. حب نقي حلق في اجواء السماء ، وواقع مر بقي جاثيا تحت قدميك ، وصار يحركك متحكما في عالم الواقع. ماض مزهر فتحت له قلبك ، وفكرك ، واحاسيسك بكل نقاوة. وواقع مؤلم ، رفس قلعة عواطفك ، وغطس في بحر النسيان ، بحيث لم يبق لك من واقع ذكراك يا صديقي الشاعر الولهان ، الا علبة صغيرة من مجموع مئات العلب.
هرب منك الواقع ، بحلوه وزلات مره ، وبقيت تتنقل بين زهور الامل ، بعواطف نقية ، واحساس ، انت فقط ، انت الذي تفهم اعماقه. اللقاء المفرح ، اصبح كومض الشوق في احداق سكران يا صديقي الشاعر الوليد دويكات.
ما نثرته على عواطفنا ، كان رااااااااااااااااااااااائعا وتشكر.
اخوك ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان