مختار أحمد سعيدي
10-15-2014, 10:46 PM
من أقوال امرأة تنظر بعين أخرى...
عندما أغلق باب زنزانتي و أختلي بحظي، أقف أمام النافذة أنظر من سجني إلى الأفق، أطوي مسافات الزمن المر، و تمتد أمامي التجاعيد التي خلفتها في داخلي سياط الماضي، فيتراجع كل شيء و يمزقني الأسى، و أشعر بالألم لأنك يا صديقي لا تريد أن تفهمني، و لا تعلم أنك برفقك هذا تجلدني، و تخنق حرمة الصداقة لأنها آخر نفس تستمد منه ذاتي شيئا من الحياة ، فلا أرد عليك ....
رغم هذا، لا تحاول يا صديقي، لن ترحمك صرختي إذا تحررت يوما، لأنها ستمزق صدري و تفجر فيك هذا الهدوء، و تنشر ضمائر الجحود الميتة التي تدعي الحياة ، موحشة يقيدها حرماني و يسوقها ألمي إلى وهن الندم ... سأراك يا صديقي مجرد قناع يختفي خلفه وجه لا شك أنه يشبه كثيرا بشاعة الوجه الذي يحمل ألف وجه و وجه ، ذلك الذي قيد بسمتي ، و سيج مشاعري ، ونصبني أيقونة في متحفه الواهي ، لا حق لي في الحراك، أنا الآن يا صديقي أمرأة من صدء حديد، لا أؤمن بسنة المواسم و الفصول، و لا أؤمن أن الأيام تتزين من حين إلى حين بعيد....
أراك يا صديقي ترسم من السواد أحيانا ، و بالبياض منمنمات بدم امرأة استنزفت كل ما تملك من أجلك، و لا تزال تطلب منها المزيد، وحش يراعك لم يرتو بعد، فقل لي بربك كم هن عشيقاتك اللواتي أسقطتهن دندنتك في شطحات هواك، و من منهن استوفت الطقوس حقها، و قامت سليمة من حضرة الغرور بالبخور...
خلقت مثلك في ظلمات ثلاث وليس لي الحق أن أخرج إلا لثلاث...
من باطن أمي إلى الدنيا .
من سجن أبي إلى زوج المعاناة.
و من زنزانة زوجي الى إلفناة.
هذه عندكم يا صديقي ليست وضعا، إنما هي سنة من سنن الحياة...
عندما أسمع رجلا يلاطف أنثاه، يشق علي الثعلب المسكين الذي انسلخ منه و جرده مما خلق له، و شد به ساقه و زين به لسانه ، و ضاع من الثعلب خطابه و خطاه..
فقلت..... يا صديقتي ، يعلم الله أني لست كذلك ، و لكن المثل الشائع يقول ...ما ترك بطن خرج منه غول للسان صاحبه ما يقول...
مختار سعيدي
عندما أغلق باب زنزانتي و أختلي بحظي، أقف أمام النافذة أنظر من سجني إلى الأفق، أطوي مسافات الزمن المر، و تمتد أمامي التجاعيد التي خلفتها في داخلي سياط الماضي، فيتراجع كل شيء و يمزقني الأسى، و أشعر بالألم لأنك يا صديقي لا تريد أن تفهمني، و لا تعلم أنك برفقك هذا تجلدني، و تخنق حرمة الصداقة لأنها آخر نفس تستمد منه ذاتي شيئا من الحياة ، فلا أرد عليك ....
رغم هذا، لا تحاول يا صديقي، لن ترحمك صرختي إذا تحررت يوما، لأنها ستمزق صدري و تفجر فيك هذا الهدوء، و تنشر ضمائر الجحود الميتة التي تدعي الحياة ، موحشة يقيدها حرماني و يسوقها ألمي إلى وهن الندم ... سأراك يا صديقي مجرد قناع يختفي خلفه وجه لا شك أنه يشبه كثيرا بشاعة الوجه الذي يحمل ألف وجه و وجه ، ذلك الذي قيد بسمتي ، و سيج مشاعري ، ونصبني أيقونة في متحفه الواهي ، لا حق لي في الحراك، أنا الآن يا صديقي أمرأة من صدء حديد، لا أؤمن بسنة المواسم و الفصول، و لا أؤمن أن الأيام تتزين من حين إلى حين بعيد....
أراك يا صديقي ترسم من السواد أحيانا ، و بالبياض منمنمات بدم امرأة استنزفت كل ما تملك من أجلك، و لا تزال تطلب منها المزيد، وحش يراعك لم يرتو بعد، فقل لي بربك كم هن عشيقاتك اللواتي أسقطتهن دندنتك في شطحات هواك، و من منهن استوفت الطقوس حقها، و قامت سليمة من حضرة الغرور بالبخور...
خلقت مثلك في ظلمات ثلاث وليس لي الحق أن أخرج إلا لثلاث...
من باطن أمي إلى الدنيا .
من سجن أبي إلى زوج المعاناة.
و من زنزانة زوجي الى إلفناة.
هذه عندكم يا صديقي ليست وضعا، إنما هي سنة من سنن الحياة...
عندما أسمع رجلا يلاطف أنثاه، يشق علي الثعلب المسكين الذي انسلخ منه و جرده مما خلق له، و شد به ساقه و زين به لسانه ، و ضاع من الثعلب خطابه و خطاه..
فقلت..... يا صديقتي ، يعلم الله أني لست كذلك ، و لكن المثل الشائع يقول ...ما ترك بطن خرج منه غول للسان صاحبه ما يقول...
مختار سعيدي