المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سفر السفرجل (37)


الوليد دويكات
10-16-2014, 01:57 AM
سفر السفرجل (37)

كانتْ رسالة أكثر من رائعة ، رسالة قرأتها أكثر من مرة ، رغم
قلّة حروفها ، تأملتها ، وأعترف أنني عُدتُ لها مرات كثيرة ..
كانتْ أنثى فائرة الجمال ، تترك لملامحها حرية التعبير، لتنوبَ عن
لسانها في الكلام .
وجاء صوتها عصر ذاك اليوم ، ليؤكد الموعد ، وبقي صوتها عالقا في
الذاكرة بعد أن أنهتْ المكالمة ..قليلة هي الأصوات التي نحتفظ بنبراتها داخلنا
وكثيرة هي الأصوات التي يزعجنا سماعها ..
صوتٌ رشيق وقور ، تتهادى كلماته في الأذن لتستقر في القلب ، صوت سيدة
يبقى ما بقيت الذاكرة ، تستطيع أن تميّز ذبذباته جيدا ، وتكتشف مواطن جماله
علوا وانخفاضا ..انتهت المكالمة وتأكدَّ الموعد ..وأيّ موعد كان !!
كانت الدقائقُ والساعاتُ تمرُّ مسرعة ، وشعرتُ أنني ذاهب لإمتحان ، لم يكن يخطر
ببالي عيون الكثيرين التي ترصدُ ظهوري الأول ، بقدر ما كان يشغلني لقاؤها وحديثها ، وكيف يمكنُ أن أكون تلميذا نجيبا يحفظ درسه جيدا ويجتاز امتحانه ...
ذهبتُ ...ولمحتها للوهلة الأولى ...تجلسُ واثقة على مقعد بدى لي وكأنه عرش ..
وأنها مليكة مُتوجة ...كانت قدماي قادرةً على حَملي، وكان بين ضلوعي قلب لا يرتعش ...ربما لأحافظ على وقاري ورزانتي ...
توجهتُ لها ، صافحتها ..وكانت ملامحها تحمل عبارات المرحب بي ...
أنثى تستوقفها العيون، وعيوننا في لحظة تفضحنا ، فوجدتني في لحظة قادرا
أن أعبرَ عن حب بسبب نظرة ...
لكنني لم أكن غبيا لأعبر لك عن حبي من النظرة الأولى ، ربما لأنني على يقين أنني أحببتك ما قبل لقائنا الأول وما قبل النظرة الأولى .
كل ما فيك كانت أشياء أعرفها ، أشياء كانت تشدّني إلى تفاصيل محببة إليّ ..
وملامح تجذبني ، وكأنني كنت قد هيأتُ نفسي لأحب أنثى تشبهك تماما ، أو أنني كنت منذ البدء مستعدا لأحب أنثى كأنت .
جلستُ بعيدا عنك ، وتفصل بيننا أمتار قليلة ..تركتك تُعدّينَ نفسك وتتهيأين للقائي
على طريقتك ...وكانت ملامحك تلاحقني ، وثوبك الأسود أصبح في لحظة لوني المفضل ، وباعث دهشتي وجذبي ...لونٌ طغى في لحظة على كل الألوان ...
كنتِ أنيقة حد الدهشة ...تختارين تسريحة شعرك بدقة ، تضعين ساقا على ساق ..
قليلة الحركة ، قليلة الكلام ...ألم أقل لك أنَّ ملامحك كانت تنوب عن لسانك في الحديث ... كانت الساعاتُ قبل أن آتي لموعدي / موعدنا سريعة ، وعندما وصلت ،
كانت الدقائق ثقيلة ...ربما هي رغبة ملحّة داخلي أن أصبح في لحظات عالمك الوحيد ، وشاعرك الوحيد ، وعاشقك الوحيد ...نعم ، سأكون لك ولو لجزء من الزمن
وتكونين لي ...سأحبك على طريقتي ، وأترك عيوني تعانق عيونك ...
وحان موعد إقترابي منك ...واقترابك مني ..واقترابنا من بعضنا ...نظرت لي بشيء
من الدهشة ، وقبل أن يحين دورك في الكلام ، تسمرّتُ أمامك وأنا أسافر في ملامحك ...وكانت عيناكِ في نظرة خاطفة لي ....تقولُ أشياء كثيرة ...


لسفر السفرجل ...محطات

الوليد

علي التميمي
10-16-2014, 06:56 AM
::
رائع
هكذا هم العشاق
يصورون لنا مشاهد عظيمة في الحب
ارتشاف ٌصباحي جميل
يمدنا بالأمل والبهجة
سلم اليراع ي قدير
::

هديل الدليمي
10-16-2014, 10:04 PM
فعلا
كانت أميرة بما يكفي.. وكنت شاعرها الأجمل
ترفل بشِعرك المهذب أمام شَعرها المذهب
كان اللقاء فريدا كأنتم

ليلى عبد العزيز
10-16-2014, 11:05 PM
متابعة لمحطات العشق و النقاء.
تفاصيل جعلتني أعيش اللقاء باحتشاد كل المشاعر التي تنتاب المحبين حين لقاء.
ممتع نصك اخي الوليد
دمت و دام اليراع العاشق.
تحيتي بعبق الياسمين.

سحر علي
10-22-2014, 09:24 AM
http://www.nabee-awatf.com/vb/mwaextraedit4/extra/19.gif


كنت أتابع اللقاء وتدفق المشاعر ورقة الحروف
لك السعادة

http://www.nabee-awatf.com/vb/mwaextraedit4/extra/19.gif

ليلى آل حسين
10-22-2014, 02:17 PM
وملامح تجذبني ، وكأنني كنت قد هيأتُ نفسي لأحب أنثى تشبهك تماما ، أو أنني كنت منذ البدء مستعدا لأحب أنثى كأنت .


/
/
ويحدث أحيانا أن نلتقي بفارسة الأحلام :1 (14):
ممطر أنت حين عشق يا رائع
زرعتها وردة فاتنة بين السطور
وقطفتها باحساسك العميق
ودي وتقديري :1 (5):

الوليد دويكات
11-06-2015, 06:20 PM
وملامح تجذبني ، وكأنني كنت قد هيأتُ نفسي لأحب أنثى تشبهك تماما ، أو أنني كنت منذ البدء مستعدا لأحب أنثى كأنت .


/
/
ويحدث أحيانا أن نلتقي بفارسة الأحلام :1 (14):
ممطر أنت حين عشق يا رائع
زرعتها وردة فاتنة بين السطور
وقطفتها باحساسك العميق
ودي وتقديري :1 (5):



أيّ عطر نثرتيه في ثنايا هذه المحطة !!
يسعدني دائما تواجدك

الوليد دويكات
11-06-2015, 06:21 PM
http://www.nabee-awatf.com/vb/mwaextraedit4/extra/19.gif

كنت أتابع اللقاء وتدفق المشاعر ورقة الحروف
لك السعادة

http://www.nabee-awatf.com/vb/mwaextraedit4/extra/19.gif


أهلا بك في سفر السفرجل ...سعدت بمتابعتك

الوليد دويكات
11-06-2015, 06:22 PM
متابعة لمحطات العشق و النقاء.
تفاصيل جعلتني أعيش اللقاء باحتشاد كل المشاعر التي تنتاب المحبين حين لقاء.
ممتع نصك اخي الوليد
دمت و دام اليراع العاشق.
تحيتي بعبق الياسمين.



ممتع هو متابعتك وجمال مرورك ورقة حروفك
بك زهتْ هذه المحطة ..

الوليد دويكات
11-06-2015, 06:24 PM
فعلا
كانت أميرة بما يكفي.. وكنت شاعرها الأجمل
ترفل بشِعرك المهذب أمام شَعرها المذهب
كان اللقاء فريدا كأنتم




وأمام جمال مرورك ازدانت حروف النص ..وزادها بهاء إطرائك

الوليد دويكات
11-06-2015, 06:25 PM
::
رائع
هكذا هم العشاق
يصورون لنا مشاهد عظيمة في الحب
ارتشاف ٌصباحي جميل
يمدنا بالأمل والبهجة
سلم اليراع ي قدير
::



وهكذا هم أصحاب الذائقة
يقدمون لنا إجابة لسؤال سرمدي :
لماذا نكتب !؟

شكرا يال غالي