مشاهدة النسخة كاملة : سفر السفرجل (39)
الوليد دويكات
11-03-2014, 11:05 PM
سفر السفرجل (39)
كلُّ هذه الأشواق التي رسمناها
على صدقها ، وعمقها ، وعفويتها
تبقى شاهدا علينا ...
وأنا وأنت في هذه الزجاجة الباردة من البعد والمسافة
يرهقني حرفك جدا ...
فهو ممتع ومُتعبْ ..
أعترفُ لكِ أنني تعلّقتُ بكِ جدا ..
وبدأتُ على يقين أن قدرتي على الصمود تتلاشى
فما كنتُ مهيأ لسلاح مشاعرك ..
ويذهلني أنَّ حروفي تلامس وجدانك
وتشمّينَ رائحة تبغي بين الحروف
أكادُ أشعر أنّك تلمحينَ أشيائي المبعثرة بين الكلمات
وأنا ..أجدني أنقّبُ بين الكلمات
أفتّشُ عنك بين فاصلةٍ ونقطة
ربما أراكِ تغتسلينَ في قبلةٍ منّي
أو ربما أرى حروفَ اسمك تزهو بين السطور
يا امرأة مثلي تنام في قارورةٍ باردة من البعدِ والمسافة
من الشوق والوجد ..
كلما أتذكرُ أنّكِ هناك
في بلاد لا أعرف تضاريسها
ولا شتاءها ولا صيفها ولا حجم الرصيف
في الشارع المؤدي لمنزلك ...
وأنّكِ تقطنينَ خلف الريح ..
يُرهقني ضعفي وعجزي ...
كانَ عليكِ أن لا تقرأينني ..
ولكن ..كانَ لزاماً عليَّ أن أقرأك ..
لأننا لا نملكُ طريقةً أخرى للولوج
من نوافذ مغلقة ..من مسافة غاضبة
ومدنٌ لاتمنحننا تأشيرة عشق
ربما حروفنا ستعيشُ عند حدود الحقيقة
لن تحرقها الرتابة ولن يحرقها الحلم
لأنَّ حروفها تكتبنا وتُعبّرُ عنّا ...
ستبقينَ الطفلة التي عرفتها
تبكينَ لأبسط الأشياء
وتضحكين ..
وتفرحين بي / وأفرحُ بك
وتستمر أسئلتك تلاحقُ ذاكرتي المتعبة
وتحاولين أن تقتربي منها أكثر
وأبقى أتساءل : ما سرُّ كل هذه الرغبة للمعرفة ؟
لماذا تحاولين أن تشاطري ذاكرتي في كل شيء
هل ذاكرتي هي هدف لك ؟؟
مُرهقٌ هذا اليوم جدا ..
لكنّك أمامي ..بكل تفاصيل ملامحك
عيناك ، حاجباك ، شفتاك ، وكل ملامحك التي
لها أثرٌ يسري في بدني
كضربة مباغتة في عظام الساق
أفتقدكِ يا بحر ..وروابي ..ونجوم ..وسماء
دعيني أخبرك ..
أنني لم أعرف في هذه الدنيا أحدا مثلك
لم يقترب أحد من قلبي كما أنت
بدأتُ معك تفاصيلي ورحلتي
ومعك سأنتهي ..
احبك ..
شروق العوفير
11-04-2014, 03:16 AM
ويعود الوليد ليحزم حقائبه ويتابع المسير
ويغدق على كل محطة من فيض محبرته
وكعادة محطات السفرجل لا تملك إلا الإصغاء وتأمل الحروف
باكية مرة تشتكي الهجر
و مرات ترفل في سعادة لايضاهيها إلا العسل المعتق
وهي تتابع سرد تفاصيل عشق جديد يرسم الدنيا بكل الألوان الفاتحة
يغري كل عاشق بتكرار التحليق في فضاء لا تصله غربان الكآبة
تتوهم أنها ستحظى بلقب المحطة الأخير لسفر السفرجل
لتفاجأ أنه خلق رحالة و أنها أزالت عنه تعب المسير
ومدته بالزاد لمتابعة الرحيل ولا تملك الا الدعاء له برحلة موفقة ميمونة
شكرا أخي الوليد لتواجدك هنا ومتابعة حلقات محطة السفرجل
والى اللقاء في محطة قادمة
تحية وتقدير
متابعة
ميساء البشيتي
11-04-2014, 11:58 AM
لم أحب أن تنتهي
من أول حرف لم أتوقف ..
نص كل حروفه متلاحقة لا تترك مجالاً للنَفَس أن يستريح قليلاً
حين كنا صغاراً كنا نأكل أكلة لذيذة جداً وهي أن نغمس الخبز بالسمن والسكر
في كل قضمة نقول أنها الأخيرة ولكن لا ننتهي ..
وهذا حالي اليوم أمام هذا النص المغمس بالشهد
لم أنتهِ أبداً ..
لا تتوقف أخي فبوحك آسر جداً
وبعيد عن البوح ورقته وعذوبته ..
هل بقيَّ ينبت في بلادي السفرجل ؟
تحياتي الحارة لكما وأكثر .
الوليد دويكات
11-04-2014, 05:03 PM
الرائعة / شروق
كم تعني لي هذه المحطة (39)
فقد عاد قلمك الأنيق مجددا
وعاد حضورك في محطات سفر السفرجل
حين كنت من الحاضرات دائما والداعمات لهذا المشروع
الذي اقترب بحول الله من خروجه للنور بثوب كتاب ...
لك الشكر على جمال حضورك
الوليد
الوليد دويكات
11-04-2014, 05:05 PM
لم أحب أن تنتهي
من أول حرف لم أتوقف ..
نص كل حروفه متلاحقة لا تترك مجالاً للنَفَس أن يستريح قليلاً
حين كنا صغاراً كنا نأكل أكلة لذيذة جداً وهي أن نغمس الخبز بالسمن والسكر
في كل قضمة نقول أنها الأخيرة ولكن لا ننتهي ..
وهذا حالي اليوم أمام هذا النص المغمس بالشهد
لم أنتهِ أبداً ..
لا تتوقف أخي فبوحك آسر جداً
وبعيد عن البوح ورقته وعذوبته ..
هل بقيَّ ينبت في بلادي السفرجل ؟
تحياتي الحارة لكما وأكثر .
ميساء ُ هذا جبين ُ الصبح قد سفرا
ما أجمل حضورك وما أرق كلماتك
كم زادني حرفك بهجة وفرحة ..
هي المرة الثانية التي تمرين فيها على محطة من محطات سفر السفرجل
وهذه المحطة زادت تألقا بك ...
لك باقات من الود والورد
نعم لا زال السفرجل يُزرع في بلادنا
علي التميمي
11-04-2014, 05:50 PM
::
غرّد أيها العندليب
فإنّا لك ناصتين
البوح هنا ارتدى حلل البهاء
جعلنا نشعر بـ متعة القراءة
حتى وددنا لو انها لا تنتهي
تحيتي لك يا صديقي
::
هديل الدليمي
11-04-2014, 06:07 PM
تنبجس عن قلب البياض
وتلملم بهطولك الدافيء برودة الصفحات
فـ تحيل البوح.. عواصم من الدفء
وتزهر في ربيع اللحظة
لتزهر معك دهشة أحداقنا
عميقة.. صادقة.. مميزة
ليتها فقط لم تنتهي
لقلبك ما يشتهي
قصي المحمود
11-04-2014, 07:07 PM
من اجمل الثمر طعماً في المربى هو السفرجل..نحن نسميها باللغة العامية (حِيوَه)
صلبة مستديرة تؤكل نيئة ومطبوخة،،شجرتها متفرعة الغصون
سقت هذه المقدمة لان سفر السفرجل واختيار الاسم للسفرة ..يعطي
دلالاتها الرمزية..وعندما قرأت السفر وجدته ثمرة سفرجل بذات مواصفاتها
كيف اخترت العنوان لهذا المتن..اضنه كان في منتهى الالق والتألق..ومنتهى الذكاء
الادبي في اختيار العنوان الملائم للنص..
نص رصين يجعل القاريء يبحر في اعماقه ويسافر على اجنحته،،لغة المخاطبة فيه تنحى للواقعية
الممزوجة بالافتراضية..كتبت بصيغة ادبية وجدانية رائعة
الاخ العزيز وليد..انا الخسران في عدم مواكبة رحلة النص السفرجلية من اول سفرة
تحياتي وفائق تقديري
الوليد دويكات
11-04-2014, 07:34 PM
::
غرّد أيها العندليب
فإنّا لك ناصتين
البوح هنا ارتدى حلل البهاء
جعلنا نشعر بـ متعة القراءة
حتى وددنا لو انها لا تنتهي
تحيتي لك يا صديقي
::
الجميل علي
هي الكلمة بريد ينقل الشوق بين قلبين
من هنا من أرض الإسراء والمعراج
من أرض الرباط ...
إلى هناك ..إلى عراقنا الأشم ...وعاصمة أبجديتنا وعنوان ثقافتنا
أبعثها لك حاملة عبق محبتي
الوليد
الوليد دويكات
11-04-2014, 07:35 PM
تنبجس عن قلب البياض
وتلملم بهطولك الدافيء برودة الصفحات
فـ تحيل البوح.. عواصم من الدفء
وتزهر في ربيع اللحظة
لتزهر معك دهشة أحداقنا
عميقة.. صادقة.. مميزة
ليتها فقط لم تنتهي
لقلبك ما يشتهي
رقيقة ٌ أنت كنسمة ..باسقة كنخلة ..عميقة ٌ كبحر
مرورك يشعل الشموع في حجرة النص المظلمة
ويبعث الدفء بين أرجاء المفردات
مودتي
الوليد دويكات
11-04-2014, 07:38 PM
الجميل الأديب الأستاذ / قصي
تحية ومودة
يسعدني أن أرى حروفك تعانق سفر السفرجل
وجميل أنها لقيت قبولك ...
ويسعد ما فات من حلقات أن تحظى بمرورك
لك الود حتى ترضى
مودتي
ليلى آل حسين
11-05-2014, 03:00 PM
يحدث أن تتمرد المسافات وتمنحنا تأشيرة عشق نتجاوز بها كل الحدود والحواجز
ما أجمل السفرجل
كلما استسقى
أغثته باحساسك العذب
كعادتك يا رائع
تطعمنا حرفا معقودا من مربى السفرجل
طبت والألق
ودي وتقديري :1 (5):
سلوى حماد
11-05-2014, 03:53 PM
سفر السفرجل (39)
وتستمر أسئلتك تلاحقُ ذاكرتي المتعبة
وتحاولين أن تقتربي منها أكثر
وأبقى أتساءل : ما سرُّ كل هذه الرغبة للمعرفة ؟
لماذا تحاولين أن تشاطري ذاكرتي في كل شيء
هل ذاكرتي هي هدف لك ؟؟
ابن بلدي المبدع الوليد،
ما أجمل رحلة سفر السفرجل التى كنت تنقلنا فيها بكل اقتدار الى محطات من الدهشة والانبهار..
لكن رقم هذه المحطة (39) جعلني أتوقف..أعتقد بأن محطاتك تجاوزت هذا الرقم بكثير..
عملية اقتطاف زهرة من بستانك عملية صعبة..لكن هذا الجزء أعلاه اختطف انتباهي..
ذاكرته ليس هدفها بالتأكيد..هدفها هو التوحد معه أكثر وحتى يحصل هذا عليها أن تعرف أدق التفاصيل بأثر رجعي..هكذا هي الأنثى الحقيقية عندما تحب بصدق..كل ما يخص الحبيب مهما كان بسيطاً يكون له قيمة كبيرة عندها..
أكبر خطأ يقع فيه هو عندما يمارس لعبة الغموض التى تحرك فيها شيطان الشك الذي يقتات على لهفتها وشاعريتها..
كنت رائعاً هنا كما في كل محطات سفر السفرجل الرائعة...
مودة لا تبور،
سلوى
شاكر السلمان
11-05-2014, 04:03 PM
كانَ عليكِ أن لا تقرأينني ..
ولكن ..كانَ لزاماً عليَّ أن أقرأك ..
لأننا لا نملكُ طريقةً أخرى للولوج
من نوافذ مغلقة ..من مسافة غاضبة
ومدنٌ لاتمنحننا تأشيرة عشق
ربما حروفنا ستعيشُ عند حدود الحقيقة
لن تحرقها الرتابة ولن يحرقها الحلم
لأنَّ حروفها تكتبنا وتُعبّرُ عنّا ...
ستبقينَ الطفلة التي عرفتها
تبكينَ لأبسط الأشياء
وتضحكين ..
الله الله
السفرُ كله ابداع وما اخترته كأني كتبته
بوركت وقبلاتي
الوليد دويكات
07-27-2015, 02:00 AM
لكم باقات ورودي
سأعود بحول الله لجمال مروركم
vBulletin® v3.8.9 Beta 3, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir