المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة الدمى -كاملة-


فرج عمر الأزرق
11-15-2014, 06:45 PM
-1-


الدمى ليست أجساما منتفخة ميكانيكيا فحسب ...

الدمى كائنات تشع منا كشتات الروح متموضعة برازخ لا تفقهها أناملنا ...

الدمى تمتلئ بنا شاخصة البطون ...

ترسل تمامنا أذرعها ...رحماك متى تشقشق المواسم عناقيدها مجريات فرح ...

على غراري تتعاطى العته...

من خلف النوافذ تمد ألسنتها لقاطعي الطريق ...

الدمى سوداء .. بيضاء ..

ترابية ..هوائية ..مائية .. نارية ...

تتهادى الورود و أطباق الحلويات أيام الأعياد ...

تسهب عاداتها السرية قضاء حاجة ..

الدمى تتزاوج ...

تقوم بينها حروب ضارية ...


تحفظ ماء الوجه حينا ...


و متى لا بد تخون ..........





2


...الدمى تتلاوط متى تنفست الشمس من أقدام الليل

تتساحق حين يغادر الورد وردته في عز حالة الشبق

الدمى ...داعرات ...شريفات ...

..أنا ..أنت ...

...نحن المرتشفون قهوة بيضاء ..

...هم الملتحفون ألسنة الريح ...

الدمى تنسج على الماء صفحات التاريخ المفقودة ...من قتل ...

و أينا وقف على رائحة اللحم صديقا تلعب أصابعه في ذاكرة صديق....

الدمى تتناول الحبوب المهدئة ...

أقراص النوم ...

الدمى تأرق ..تنتكس ...

تسعى الى الله ..تؤم الجماعة...

ترد على وجهوهم تراب الفاجعة ...البلاد تحترق ..

عصافيرها تتفحم على هامش الطريق ...

الدمى ..لا تخلو من الزلات ..

...قد تغفل عن غلق الكاميرا فور ختم محادثة "السكايب ".....

سافل منحته طرفا من هواها على "اليوتوب " يدون عريها

و تنتقب الدمى غدا علة الرحيل ...





-3-

تحت الماء تغزل الدمى جدائلها أثوابا دافئة لهوامش الليل ...

....تبادل شارع الملح و حكايا الرغيف قز الغياب ..


الدمى تشق عصا التوبة ..

تلحد ما بايعوه عليها ظرف سماء ...


... تمتهن الغواية على أعقاب الصباح الشريد في معاطفنا ما تحت الشمس ...


الدمى تأكل ثلجا منوي الآه ...

تدوزن الأغنيات ..كان يا ما كان...

...كانت قبل احتراق الغيمة على باب الجنوب من شرق شمال غرب البلاد ...


عصافير تطلع مزهوة بأصواتها من علب الدمى ...


-كانت الدمى تكتب القصيدة ...


تفتح نصا تجريبيا على سجدة فرح-

كنت أنتقي أجملها الدمى فنجوب الوقت سريرا كاملا ...

ماتت العصافير ...

...الدمى نصف ميتة تعاشر الضلع الميت من...
.................................................. .................................................. ................................. دماي ...






فرج عمر الأزرق

منوبية كامل الغضباني
11-15-2014, 08:21 PM
نصّ موغل في رمزيّة تستدعي قراءة معمّقة لتفكيك شفراته
والدّمى توقعنا في شراك وكأنّنا في متاهةمتشعبّة محمّلة بدلالات بتأويلها الإبداعي الذي كتب به الأديب فرج عمر الأزرق.
لي عودة لهذا النّص المتراس...
فقد شدّتني رمزيته العالية .تقديري الكبير

ناظم الصرخي
11-15-2014, 08:39 PM
الأخ الغالي عمر فرج الأزرق
لحرفك نكهة وبرمزيته متعة تأخذ القلوب حيث الإنتعاش
استمتعت وحلقت مع هذا الثراء اللغوي
أعطر التحايا

فرج عمر الأزرق
11-17-2014, 08:55 PM
نصّ موغل في رمزيّة تستدعي قراءة معمّقة لتفكيك شفراته
والدّمى توقعنا في شراك وكأنّنا في متاهةمتشعبّة محمّلة بدلالات بتأويلها الإبداعي الذي كتب به الأديب فرج عمر الأزرق.
لي عودة لهذا النّص المتراس...
فقد شدّتني رمزيته العالية .تقديري الكبير


....

راقيتنا أستاذة منوبية
ورقتك تحث على اقتراف الأجود ما يستجيب أكثر لذائقتك الواعية
في انتظار عودتك الجليلة
مودتي
و احتراماتي

فرج عمر الأزرق
11-17-2014, 08:59 PM
الأخ الغالي عمر فرج الأزرق
لحرفك نكهة وبرمزيته متعة تأخذ القلوب حيث الإنتعاش
استمتعت وحلقت مع هذا الثراء اللغوي
أعطر التحايا


....

الأخ الطليق عطره حيث توارف أ.ناظم
ما عدمت حماقات الأزرق طلتك المضيئة
مودتي
و تقديري

بارقة ابوالشون
11-19-2014, 05:00 PM
علينا ان نتوقف ونتامل

عند حرفك

دمت بابداع
تقديري

فرج عمر الأزرق
11-20-2014, 08:23 PM
علينا ان نتوقف ونتامل

عند حرفك

دمت بابداع
تقديري

.....

المبدعة الراقية بارقة
تلميحك تشريف و تكليف على تواضع ما يتحامقه صاحب المقروؤ حبال الحرف
مودتي
و احترامي

فرج عمر الأزرق
11-25-2014, 10:32 PM
...الدمى تنهض من سكرها آخرات النهار
ما علق بأثوابها من أظافر الليل الطويلة
شتائم مريدي علب الصفيح بالغة البذاءة
تدس جميعها عن كائنات تجحظ قلوبها لرؤية رغيف خبز خرج توا من رئة الشمس ...

هيام صبحي نجار
11-26-2014, 08:09 AM
-1-


الدمى ليست أجساما منتفخة ميكانيكيا فحسب ...

الدمى كائنات تشع منا كشتات الروح متموضعة برازخ لا تفقهها أناملنا ...

الدمى تمتلئ بنا شاخصة البطون ...

ترسل تمامنا أذرعها ...رحماك متى تشقشق المواسم عناقيدها مجريات فرح ...

على غراري تتعاطى العته...

من خلف النوافذ تمد ألسنتها لقاطعي الطريق ...

الدمى سوداء .. بيضاء ..

ترابية ..هوائية ..مائية .. نارية ...

تتهادى الورود و أطباق الحلويات أيام الأعياد ...

تسهب عاداتها السرية قضاء حاجة ..

الدمى تتزاوج ...

تقوم بينها حروب ضارية ...


تحفظ ماء الوجه حينا ...


و متى لا بد تخون ..........





2


...الدمى تتلاوط متى تنفست الشمس من أقدام الليل

تتساحق حين يغادر الورد وردته في عز حالة الشبق

الدمى ...داعرات ...شريفات ...

..أنا ..أنت ...

...نحن المرتشفون قهوة بيضاء ..

...هم الملتحفون ألسنة الريح ...

الدمى تنسج على الماء صفحات التاريخ المفقودة ...من قتل ...

و أينا وقف على رائحة اللحم صديقا تلعب أصابعه في ذاكرة صديق....

الدمى تتناول الحبوب المهدئة ...

أقراص النوم ...

الدمى تأرق ..تنتكس ...

تسعى الى الله ..تؤم الجماعة...

ترد على وجهوهم تراب الفاجعة ...البلاد تحترق ..

عصافيرها تتفحم على هامش الطريق ...

الدمى ..لا تخلو من الزلات ..

...قد تغفل عن غلق الكاميرا فور ختم محادثة "السكايب ".....

سافل منحته طرفا من هواها على "اليوتوب " يدون عريها

و تنتقب الدمى غدا علة الرحيل ...





-3-

تحت الماء تغزل الدمى جدائلها أثوابا دافئة لهوامش الليل ...

....تبادل شارع الملح و حكايا الرغيف قز الغياب ..


الدمى تشق عصا التوبة ..

تلحد ما بايعوه عليها ظرف سماء ...


... تمتهن الغواية على أعقاب الصباح الشريد في معاطفنا ما تحت الشمس ...


الدمى تأكل ثلجا منوي الآه ...

تدوزن الأغنيات ..كان يا ما كان...

...كانت قبل احتراق الغيمة على باب الجنوب من شرق شمال غرب البلاد ...


عصافير تطلع مزهوة بأصواتها من علب الدمى ...


-كانت الدمى تكتب القصيدة ...


تفتح نصا تجريبيا على سجدة فرح-

كنت أنتقي أجملها الدمى فنجوب الوقت سريرا كاملا ...

ماتت العصافير ...

...الدمى نصف ميتة تعاشر الضلع الميت من...
.................................................. .................................................. ................................. دماي ...






فرج عمر الأزرق


الكتابة يا رفيق الحرف كما وصفها الكاتب المكسيكي الكبير كارلوس فوينيتس كبد الحقيقة ،
حين وصف الكتابة الأدبية الجيدة بأنها تلكم الكتابة التي لا تكتفي بأن تعكس الأشياء أو تقلد الحياة فحسب،
وإنما تلك التي تتحدث حول ما لم يوجد بعد،
أو ما هو موجود لكنه خفي أو ممنوع،
عندئذ تصل إلى شيء أعظم أهمية.
والحقيقة عند فرج عمر ألأزرق ( مع حفظ الألقاب ) هي الغوص في اللامألوف حولنا ، أو بالموجود المتخفي او المستور بقشور البصل.
الدمى شخوص صنعناها بأنفسنا
فتاة جميلة
ترقص
تغني
تمتهن الغواية....
ولكنها أيضاً تصنع التاريخ
لقد أصبت الهدف
برمزية العنوان
بتكثيف النص
بثراء لغوي

لك التحية وفائق التقدير

فرج عمر الأزرق
12-04-2014, 12:33 AM
ما أعذب ما خط خاطرك في حق الدمى فأنصفتها بعد ظلم من تحامقها على فوضى ورق ...
الراقية مبدعتنا هيام
دمت ممتلئة الخيرات
و متى وجب أعرف صدقك فلن تتأخري عن تصويب الهدف نقدا و اعتبارا
جزيل الود
و عقد فل

فرج عمر الأزرق
12-08-2014, 08:55 PM
الكتابة يا رفيق الحرف كما وصفها الكاتب المكسيكي الكبير كارلوس فوينيتس كبد الحقيقة ،
حين وصف الكتابة الأدبية الجيدة بأنها تلكم الكتابة التي لا تكتفي بأن تعكس الأشياء أو تقلد الحياة فحسب،
وإنما تلك التي تتحدث حول ما لم يوجد بعد،
أو ما هو موجود لكنه خفي أو ممنوع،
عندئذ تصل إلى شيء أعظم أهمية.
والحقيقة عند فرج عمر ألأزرق ( مع حفظ الألقاب ) هي الغوص في اللامألوف حولنا ، أو بالموجود المتخفي او المستور بقشور البصل.
الدمى شخوص صنعناها بأنفسنا
فتاة جميلة
ترقص
تغني
تمتهن الغواية....
ولكنها أيضاً تصنع التاريخ
لقد أصبت الهدف
برمزية العنوان
بتكثيف النص
بثراء لغوي

لك التحية وفائق التقدير
.....


ما أعذب ما خط خاطرك في حق الدمى فأنصفتها بعد ظلم من تحامقها على فوضى ورق ...
الراقية مبدعتنا هيام
دمت ممتلئة الخيرات
و متى وجب أعرف صدقك فلن تتأخري عن تصويب الهدف نقدا و اعتبارا
جزيل الود
و عقد فل