منوبية كامل الغضباني
11-17-2014, 10:52 AM
رابط القصيدة
ارتحال ....لكوكب البدريّ
http://www.nabee-awatf.com/vb/showthread.php?t=20949
إلى بيتي الذي صار ذكرى
خُطَى وجدي تُقَاسِمُنِي اشتِعَالي
وتَطْحَنُ في رَحى المنأى ظلالي
فلي ذكرى تُمَايِسُني عذاباً
لبيتٍ في السّرى وهماً بدا لي
أطوفُ بلا مفاتيحٍ حماه
فَتَسْبِقُني عناوين ارتحالي
ولي عينُ مُجَرَّحَةٌ سَهودٌ
تُباكيني ؛ وكفُّ منايَ خالِ
وكم زانت لواحظها رموشٌ
تُفَتِّشُ عن عصافيرِ الدّلالِ
تُزَخرِفُها عناقيد النّجومِ
وزادَ سواد كحلي من جمالي
فلا سهر يؤرقني ليالِ
ولا صمتٌ سيسكنني ببالي
*****
أعارتني العنادلُ صوتَ قلبي
وزيـَّنْتُ القصيدَ بكلِّ غالي
فَرَشتُ الوردَ بين الشّعرِ حبّا
وأطْرِبَت الرّبابةُ من خيالي
وما فَطَنَ الفؤادُ إلِامَ يسعى
رعاةُ القهرِ في سُنَنِ الضّلالِ
فمن بعد الضّحى داسوا دياري
على أيٍّ سنبكي يا سلالي
على بلَـدٍ تهدّلَ ساعداهُ
وغِيضَ سناهَ في غَورِ الرّمالِ ؟
على صحبٍ وراء الليلِ غابوا
وما تَرَكُوا سُوَى دمعَ الرِّجالِ ؟
يُشيرُ إلى ضياع طريق بيتي
تَسَرْبـَلَ بالشـّظايا والقتالِ
فلا وردٌ على الأغصانِ باقٍ
ولا شَجَرٌ يلوِّحُ للهلالِ
****
سألتُ عن الطّريق خطوطَ كفّي
ولم تقرأ سوى شدِّ الرّحالِ
ولكنّي غَضَضْتُ الدَّمعَ صبرا
وكمْ كانَ اللّظَى فوقَ احتمالي
ولمْ تستعذبِ العبراتِ عيني
لتروي في المعابرِ ما جرى لي
فذا صدري تصدّع من عذابي
وما ادّخرّ الصّلا في كلّ حالِ
15 تشرين الثّاني 2014
كوكب البدري
في وقفة عند العنوان (ارتحال)
نلاحظ أنّ مفردة ارتحال هي اللّفظ الذي وجّهت له الشاعرة كوكب قوّتها لتمرير المعاناة .
فالإشتقاق هنا في صيغته الصّرفيّة استعمال نبيه منها يحفظ للغة مدلولها والإرتحال هو التغرّب والهجرة والرّحيل عن الوطن
فبدء بالعنوان وفّقت شاعرتنا في تحريك عاطفة المتلقي وأحاسيه كي يشاركها المحنة في ترك الوطن والدّيار.
أمّا الإهداءفقد جاء لغير عاقل
الى بيتي الذي صار ذكرى
لنقرأ البيت رمزا لأحاسيس وموروث وتاريخ وذاكرة وراءه
وهذا من خواص الشّعر المتين الذي يجعلنا نرى الأشياء الغير عاقلة فنرى أنفسنا بكلّ نوابضها وحواملها وموروثها .
ثمّ أنّ قولها (بيتي الذي صار ذكرى)
[COLOR="Blue"]صورة دقيقة توسّع مناطق الوضع الرّاهن لشاعرتنا فهي توصل قارئها منذ بداية نصّها الشّعريّ الى التّمزّق والوجع الذي ستفصح عنه بشكل أوسع في جسد قصيدتها
لا أدري لما تظهر بقيّة المجالسة ...
غول هذا الجهاز يعصف بكتاباتنا متى شاء
حسبنا الله ونعم الوكيل في لكنات هذه التّقنيات .
ارتحال ....لكوكب البدريّ
http://www.nabee-awatf.com/vb/showthread.php?t=20949
إلى بيتي الذي صار ذكرى
خُطَى وجدي تُقَاسِمُنِي اشتِعَالي
وتَطْحَنُ في رَحى المنأى ظلالي
فلي ذكرى تُمَايِسُني عذاباً
لبيتٍ في السّرى وهماً بدا لي
أطوفُ بلا مفاتيحٍ حماه
فَتَسْبِقُني عناوين ارتحالي
ولي عينُ مُجَرَّحَةٌ سَهودٌ
تُباكيني ؛ وكفُّ منايَ خالِ
وكم زانت لواحظها رموشٌ
تُفَتِّشُ عن عصافيرِ الدّلالِ
تُزَخرِفُها عناقيد النّجومِ
وزادَ سواد كحلي من جمالي
فلا سهر يؤرقني ليالِ
ولا صمتٌ سيسكنني ببالي
*****
أعارتني العنادلُ صوتَ قلبي
وزيـَّنْتُ القصيدَ بكلِّ غالي
فَرَشتُ الوردَ بين الشّعرِ حبّا
وأطْرِبَت الرّبابةُ من خيالي
وما فَطَنَ الفؤادُ إلِامَ يسعى
رعاةُ القهرِ في سُنَنِ الضّلالِ
فمن بعد الضّحى داسوا دياري
على أيٍّ سنبكي يا سلالي
على بلَـدٍ تهدّلَ ساعداهُ
وغِيضَ سناهَ في غَورِ الرّمالِ ؟
على صحبٍ وراء الليلِ غابوا
وما تَرَكُوا سُوَى دمعَ الرِّجالِ ؟
يُشيرُ إلى ضياع طريق بيتي
تَسَرْبـَلَ بالشـّظايا والقتالِ
فلا وردٌ على الأغصانِ باقٍ
ولا شَجَرٌ يلوِّحُ للهلالِ
****
سألتُ عن الطّريق خطوطَ كفّي
ولم تقرأ سوى شدِّ الرّحالِ
ولكنّي غَضَضْتُ الدَّمعَ صبرا
وكمْ كانَ اللّظَى فوقَ احتمالي
ولمْ تستعذبِ العبراتِ عيني
لتروي في المعابرِ ما جرى لي
فذا صدري تصدّع من عذابي
وما ادّخرّ الصّلا في كلّ حالِ
15 تشرين الثّاني 2014
كوكب البدري
في وقفة عند العنوان (ارتحال)
نلاحظ أنّ مفردة ارتحال هي اللّفظ الذي وجّهت له الشاعرة كوكب قوّتها لتمرير المعاناة .
فالإشتقاق هنا في صيغته الصّرفيّة استعمال نبيه منها يحفظ للغة مدلولها والإرتحال هو التغرّب والهجرة والرّحيل عن الوطن
فبدء بالعنوان وفّقت شاعرتنا في تحريك عاطفة المتلقي وأحاسيه كي يشاركها المحنة في ترك الوطن والدّيار.
أمّا الإهداءفقد جاء لغير عاقل
الى بيتي الذي صار ذكرى
لنقرأ البيت رمزا لأحاسيس وموروث وتاريخ وذاكرة وراءه
وهذا من خواص الشّعر المتين الذي يجعلنا نرى الأشياء الغير عاقلة فنرى أنفسنا بكلّ نوابضها وحواملها وموروثها .
ثمّ أنّ قولها (بيتي الذي صار ذكرى)
[COLOR="Blue"]صورة دقيقة توسّع مناطق الوضع الرّاهن لشاعرتنا فهي توصل قارئها منذ بداية نصّها الشّعريّ الى التّمزّق والوجع الذي ستفصح عنه بشكل أوسع في جسد قصيدتها
لا أدري لما تظهر بقيّة المجالسة ...
غول هذا الجهاز يعصف بكتاباتنا متى شاء
حسبنا الله ونعم الوكيل في لكنات هذه التّقنيات .