يَومَ تُنادي الصَحراء شاعرها

[لانا راتب المجالي]

(1)

مِنْ هنا ابتدأ الرَسم
مِنَ الرُّوح
بِضحكةٍ مَنزوعة القَهقهة
تَخلِقُ لها شَفتين وَأسناناً عَاجيّة
بأحْمَر الفَرَح


مِنَ الوَريدِ
بِبُكاءٍ عَقيم الدُموع
تَخلقُ لهُ قزحيَّةً عسليَّةَ اللونِ
برماديِّ الحُزن


مِنَ الشَوْقِ
بِصَوتٍ أخْرَس النغمات
تَخْلِقُ لَهُ رِئةً وحنجرة
بليلكيِّ الحَنين

ولا تَنتهي اللوحة
إلا بِحُورية ٍ جَميلة
تُمشِّطُ شَعرها الأسْوَد
تَخلِقُ المَوْجَة
بإصْبَعينِ وَدَمعة
وَتسبَحُ في اللابَحْر


...... ...

(2)

أخرَجَ مارِدَ قَسْوَتِهِ مِنْ قمقم فِنجانِ القهوة
أغلقَ هاتفهُ الخَلوي
خَتَمَ بريدهُ بالشمعِ الأحْمَر
أوصَدَ نافذةَ الذِكرى
واقتَرفَ جَريمتَهُ جَهراً
انتقم الشاعِرُ مِنْ شِعرِهِ إذْ فَجَّرَ نهراً في
كُثبانِ الصحراءِ
بِلا مَنبَع
زَرَّرَ أكمامَ قََصيدتِهِ
فاختنقَت
نَظرَت نَحوهُ فيما يَشبَه الرِّثاء وَقالت:
( مِثلي تَستَحِقُ أنْ تَخلِقَ لَها بَحراً وَتفعيلة)
ألقََت مِنديلها في النهر
أطْفَأت لِفافةَ تبغِها
وَمَضَت

..........

(3)

مَنْ مِنّا جفّفَ ماءَ البَحرِ
عَلى غَفلة
مَن دسََّ الملح في جُرحِ المِعطَفِ
إذْ يَنزِفُ مِنْ عامين ؟
مَنْ ضَرَبَ جَبينَ الوقتِ فَوْقَ عَقارِبهِ
مَنْ أسْقَطَهُ صَريعاً
يتخبَّط فوقَ شواطئِ وحدتهُ
عَلى وَجعين ؟


............

(4)

تماماً في الأسْرِ
رَغمَ الأصْفادِ
التقينا
حذرتني الحوريّة :
أقسَمَ أنّه عَنْ يَميني شِمالي
مِنْ أمامي وخَلفي
نادتهُ الصَحراء
فابتَلعَ البَحر
ثمَّ وَهَبني للقرصان!
لا تُصدِّقي الشُعراء
ثم سَألَت: مَنْ أنتِ ؟
بَكيتُ وقُلت: لَيتني كُنتُ أعلَم
فَأنا القََصيدة



.

[محمد السنوسي الغزالي]

رائعة يا لانا بصدق ومُحكمة ومُتقنة..سبق وان قلت لك ان الذاكرة تتنادى في شعرك ولذا هي ذاتها الحكاية..يمكنك أن تتصور شخوصاً وأناس تتنفس الهواء وتروي المواقف وتجندل المعنى !! أنت هنا تزرعين كلمات خضراء في حقول قزحية مُكتظة بالورود..الحوار الداخلي أروع ما جاء في هذا النص الشعري الحكائي ، أتصورها الآن كماهي ترمي منديلها وتطفئ لفافاتها وتمضي..على صعيد الإبداع تعجز الحروف لوصف ماتكتبين.

[حسن المهندس]

أدواتك في صنع شيئ ما من شئ آخر أحدهما مرئي ومعتاد وآخر غير ذلك

أو في خلق تكوين من لاشئ

أو في صنع بيئة تتوائم فيها التضادات

كلها أدوات رائعة ولم تك مادية بحتة بل كانت تنحت في الروح والنفس نحتا محفزا خلابا

فتحيتي لإمتلاكك فن وهندسة الولوج في عوالم الحروف

وتحيتي إليك سيدتي

تسلمين

[عواطف عبداللطيف]

مَنْ مِنّا جفّفَ ماءَ البَحرِ
عَلى غَفلة
مَن دسََّ الملح في جُرحِ المِعطَفِ
إذْ يَنزِفُ مِنْ عامين ؟
مَنْ ضَرَبَ جَبينَ الوقتِ فَوْقَ عَقارِبهِ
مَنْ أسْقَطَهُ صَريعاً
يتخبَّط فوقَ شواطئِ وحدتهُ
عَلى وَجعين ؟

مَنْ و مَنْ ومَنْ
أسئلة تبقى في ذاكرة الأيام
ويتكرر الوجع
على شواطئ الوحدة
وجبين الوقت
في متاهات العمر

أستوقفتني طويلاً حروفك
دمت بخير
تحياتي

بين النجوم

[لانا راتب المجالي]

أستاذي العزيز محمد السنوسي الغزالي

وتعلم أنه على صعيد الرأي والقراءة والتفكيك وانتشال المعاني فإني لا آخذ إلا برأيك وأثق أنني أمام ناقد محترف وأديب متواضع

امتناني لا يتوقف

أشكرك من أعماقي

[لانا راتب المجالي]

الأستاذ حسن المهندس

غمرتني بلطفك وكرمك بمتابعة جميع النصوص في الملتقى ،كما أنني احييك دائما على عمق القراءة وبحثك الدائم عن أماكن الجمال فيها

أسعدني مرورك البهي

تقديري واحترامي

[لانا راتب المجالي]

الأستاذة الألقة عواطف عبد اللطيف

مرورك على المكان زاده نورا وتوهجا ، نعم سيدتي : هذه الأسئلة وأكثر باتت تؤرق حروفنا وليالينا المسهدة لكنها وبنفس الوقت تحفز تفكيرنا حتى نصل للحقيقة وأعود مرة أخرى للتساؤل: وهل يوجد حقيقة مطلقة في زمن ياكل ويشرب من قوالبه الجاهزة ؟
أشكرك من أعماقي
مودتي وتقديري

[سمير عودة]

م
ت
ف
ر
د
ة
.
.

[اسامة الكيلاني]

الأستاذة القديرة و الأديبة الراااائعة / لانا المجالي .... عبقرية ٌ انت في رسم الرؤى
هنا ... لا أستطيع إلا أن أمتنع عن خربشاتي الطفولية .... و أترك الباب مشرعا ً
أمام أديبة ٍ من أرض الوطن ...تعتمر على رأسها .. تاريخ الأبجدية ...
أنت أديبة ...لا يمكن إلا أن تنحني لها الأقلام .... فكما قال أستاذنا الراااائع
( محمد سمير ) م
ت
ف
ر
د
ة
حماك الله .

[لانا راتب المجالي]

الأستاذ الاديب محمد سمير

بكلمة واحدة فقط جعلت كل حروفي التي أدخرتها لهذه المناسبات تنفد !
أستاذي الفاضل : ما أنا إلا نقطة صغيرة تسير في هذا الطريق الجميل نحو تعلّم الأدب وفنونه .
من الممكن أن أصل لنقطة البداية ذات يوم وقد أنتهي قبل البداية لكن كن على ثقة بأنني تعلمت منك الكثير وأن تشجيعك أعطاني دفعة معنوية عالية.

أشكرك لا تكفي
ليتها تكفي
تقديري واحترامي

[لانا راتب المجالي]

الأستاذ الجميل أسامة الكيلاني
يا ابن الوطن الذي يسكن في أعماقنا
لا تسعفني كلماتي أمام ثناء أكبر من حجمي أخافه لأنه يضعني أمام مسؤولية كبيرة وأسعد به لأنه يدفعني للإمام !
لك مني تحية بحجم قلوب أبناء وطننا
أشكرك من أعماقي
تقديري واحترامي

[وطن النمراوي]

شاعرتنا الألقة لانا
حقا أنك مبدعة حد الجمال حماك الله
تلاعبين الحروف و الكلمات و تصيرينها كيفما شئت و شاء لك الشعر
لقد أبهرتني و تحديدا المقطوعة الثانية و الرابعة فلقد تألقت و أنت تتحدثين بلسان القصيدة و صاحبتها
دعائي لك بمزيد من التألق و اعذري تأخري عن معانقة حرفك الجميل هذا
سلمت و بوركت و حييت جميلة حرف و فكر
لك تحياتي و قنطار :1 (41)::1 (41):

[عبد اللطيف استيتي]

كتبت الشاعرة لانا :

انتقم الشاعِرُ مِنْ شِعرِهِ إذْ فَجَّرَ نهراً في
كُثبانِ الصحراءِ
بِلا مَنبَع
زَرَّرَ أكمامَ قََصيدتِهِ
فاختنقَت

//
صور بديعة ,,,
وكلام جميل ,,,
وعبارات قوية السبك شفيفة المعاني
تحياتي وتقديري ,,

[فريد مسالمه]

يجيء العشق عبثياً
مسكونا بالألم
والأمكنة الملونة
يستدعي خطوطاً لا تظهر
نتورط في تفاصيلها
ونرتطم في الجدار
نوره يختلط
بشعاع من
نور
وعتمة
ودخان
وليس له ملمس
هكذا هو العشق !!!!!!!!!





(وهذه حروفك إستنطقت القلم )
مودتي وأكثر

[كمال أبوسلمى]

عببت من هذا الشهد حتى ارتويت ,,
لأنني أعرف المعرّف ,وأعرف مايشفع لجمال وباذخ حرفه ,,

كوني بخير لارا ,,


ودي,,

[عبد الرسول معله]

بلى أنت نقطة واحدة ولكنها من حبر غامق يستطيع أن يغير كل الألوان

إن حصاني الأعرج الذي جاء بي إلى هنا هو من أخرني وأضاع حظي

شامخة بحروفك باسقة بمعانيك ندية بصورك يتألق الجمال في نصوصك

كل مقطع لوحة فريدة من الصور الساحرة والخلابة

عاجز قلمي عن وصف رائعتك وكل ما أريد أن أقوله قليل ولعل الصمت أبلغ

تحياتي ومودتي