( بين روحين ) .........

[دوريس سمعان]

زائري ..

لا زالتِ الروحُ تحملُ بأحشائها
براعمَ عشقٍ تنتظرُ الرّواء
ورعشاتَ شوقٍ أسلمتْ هويتَها
لتكونَ وتراً بقيـثارةِ حبِّكْ

الويلُ للغروبِ بعدَ اليومَ
إن أناخَ ركابَـه فوقَ الشرفاتِ
الويلُ للوجعِ
إن بعثرَ سلالَـه على أعتابِ الرّوحِ
فنحن من الآن
سنمتطي صهـوةَ البـوحِ
بين الغيومِ طائرانِ يحلقانِ بزهوٍّ
حيث لا سطـورٌ تقيدُنا
ولا خارطةٌ تحدُّ بَوحنا
بل ملامحُ وطنٍ
مرسومـةٌ حدَّ التلاشي
بتلابيبِ الرّوح

[دوريس سمعان]

يا وطنا ...
بشذاهُ اختمرَ رحيقُ القلب ...
افتحْ نوافذَ الروح
وبكأسٍ ثملِتْ من قطراتِها اللهفةُ
دعني أتلو القصائدَ تلوَ القصائدَ
بدروبٍ موغلـةٍ بأعماقِ النّبض ..
ذرةُ عطـرٍ تغلغلتْ بمساماتِ الروح
والشهقاتُ باسمكَ تتغنّى

هل أسرتُ إليكَ يا زائري
أنك وحدكَ
مرآةُ الضوءِ المشتعلةُ وهجا بالخافقِ ؟
وأنك من تروضُ بهمسكَ المجنونِ
ثوراتَ الشوقِ بداخلي ؟
لتستكينَ وتنهارَ مشاعري
أمامَ جبروتِـها

[دوريس سمعان]

هامسةٌ أنغامُ قيثارتكَ
ترسمُ فوقَ جبهةِ الأيامِ
عطراً يشرئبُّ بالحياة
فتعلنُ الرّوحُ انصياعَـها
لتعاويـذِ حُبّكَ الأزليّ

أخبرني يا رجلا
فُتِنتُ به قبل هبوبِ عواصفِ الشوق
متى تدمنُ الأوردةُ ارتشافَ القهوةِ من ثغرك ؟
ماذا أفعلُ بجنينٍ
مولودٍ من نطفةِ شوقٍ لاهبة ؟
على صدري هدهدتُهُ
ومن ثديّ الحنينِ ارتوى
وحينَ تُبعَثُ نبـوءةُ الأمنيات
وتزغردُ الأحلامُ على اتساعِ المدى
تتساقطُ قطراتُ الفتنة
على صدغِ الرواية
تزلزلُها ..
تعتنقُ مذهبَها
حتى تموءُ ساعاتُ الفجر اكتفـاء

[دوريس سمعان]

مجنونُ شِعرٍ
على شرفاتِ الألقِ يستبيحُ دَمي
يُريقُـه بتلذذٍّ
فوقَ أرصفـةِ الرّوحِ
يثيرُ بتنهيـداتِه قطارَ زمنٍ هادرٍ
اخضوضبَتْ محطاتُـه بالصّمتِ
فانبَرى يهذي
يكتبُ النبضَ بعطرٍ من خلودٍ


أتشتاقُ يا أنتَ لسحرِ الهوى
وعناقيـدِ شوقٍ امتلأتْ حباتُـها بالعسلِ ؟
أم إلى قوافل من شغـَفٍ
تتّجهُ طواعيةً
نحو بساطٍ عشـقٍ سندسيّ
فتمشِّطُ جدائلَ الآهـات
بفرشاةٍ بالوجدِ تلونتْ ؟


إذن .......
تعالَ .. وادْنُ من سفينةِ أحلامي
ربّما تحملنُـا يوما رياحُ الفجرِ
حيث نلتحفُ الفضاءَ
وتفرشُ لنا النجومُ طائعاتٌ أجنحتهُنَّ
وبشذا ياسمينِكَ تُعمِّدُني
وترسمُنـي عاشقــة ً من نخـَبٍ فــاااااخر

[دوريس سمعان]

وتعود شمسك
لترسم في باحات العمر
دوائر من دفء
تلونت خطوطها
بباقات من عطر أنفاسك
فمضيت إليها والدهشة تحفني
ومجداف الشوق يصارع
رياح المسافات
لا محال .. ستصل الروح إليك
رغم جبروت البعد
رغم صقيع الغربة
تناجيك .. كقطرات ندى رقيقة
لامست أوراق الزمن
فغسلت عنها شوائب الصمت

ألا فتحت ذراعيك أيها النور البهي
لترسو بين أحضانك زفرات عشق
خبأتها خلسة عن أعين الحاقدين
بنبيذ الحنين عمدتها
وبمزامير الحب حصنتها
فانصت لوشوشاتها
وبزرقة عينيك اغمرها
وفوق أجنحة الطهر ممدها
حتى تخبو الشمس
خلف أفق الانعتاق

[دوريس سمعان]

على أوتارِ الروحِ
عزفَ لك الفؤادُ
ترنيمةَ صمتٍ
تهدئُ من روعِ المسافات
وبشمعة الحنين
أنرتُ لك دربا
أظلم مع غروب شمسِ الرحيل

أتذكرُ يوم قلتَ لي ذات لهفة
أنك آتٍ على جنحِ حمامة بيضاء
فوق صهوةِ جواد
تشقُّ صمت الفجر
مع سربٍ من طيور الربيع
تغرقني بفيضٍ من آهات
تدثرني بوشاحٍ من عشق
فاكتستِ الوجناتُ بحمرة الخجل
حينها مسحتُ عن الهدبِ دمعةً
هطلت من روحٍ أتعبها الغياب
والرضابُ هللت حين أيقظتَ أنوثثها الغافية
بلمسةٍ من عبير ثغرك

هلاّ عدتَ ؟؟
فأغوارُ ذاتي تبعثرتْ
وقصائدي الجريئة اندثرتْ معالمها
والورود تواقة لأنفاسٍ
تشعل حطب الشوق في محرابها

[دوريس سمعان]

تربكُني حروفك
فأفقدُني بمتاهاتِ الدرب
وجبالُ النبضِ تزلزلُ
معلنةً بدءَ فوضى عارمة
تجتاحُ الروح

قل لي أيها الهائمُ بليلي ..
هل وصلتْكَ همهماتُ السهر
حين اعتصرتُ بليلةٍ مقمرةٍ
كلَّ آياتِ الوجدِ بأتونِ الروح

ألم أهتفَ لك يا ذا الأنفاسِ الشهية
أنَّ الروحَ أنانيـةٌ
ماكـرةٌ بشدِّ لجامِ العشق
فوق صهوةِ بوحِكَ ؟

يالإشراقةَ من أملٍ
اخترقتْ أحشاءَ السطورِ
وواحةَ حبٍّ غنّاءْ
فاحتْ من أرجائها
روائحُ الطيبِ والبخور
ها أنا ذا أعلنُ استسلامي لمشيئتك
ورهنُ يديكَ ستغفو الروحُ طائعة ً
فاصلبني أنثى عاشقـةً
على صدرِ قصائدك

[دوريس سمعان]

أتدركين أيتها الروحُ
يا من غفا البحرُ فوقَ شطآنك النقيّة
حين تأتين
أحلقُ معك دونَ أجنحةٍ
فأنا قد أتيتك من زمنِ الحبِ الشفاف
بعد أن ضاقتْ بي دروبُ الأمل
حوريةٌ .. من بلاد المعتصـمْ
فوق كفّيها كُتِبَ اسمك
بأحرف سومرية
بداخلي بنيتُ لك وطنا
مسيّجا بأنوار بهيّة
وبتعاويذ النبض حصنتك
من أول خصلة حتى عتمة الأعماق
غمستُ ملامحك
بنيرانِ لهفتي
حتى اكتسى الجمال كل ملامحي

لسعةُ شوقٍ
أجراسُ لهفة
أغنيةُ عشقٍ ..
وسط الشريان ترتل
لحن ميلاد آخر
سطور الوجد فرشتها
كي يثمل الحلم
من نبيذ شفتيك
وماذا بعد ...

دعنا نمشط جدائل الليل
بسيل من آهاتنا
حتى تغرد طيور الفجر
لحنها الخالد

[دوريس سمعان]

أية لهفةٍ تمسكُ بيدي
لأستقلَّ قطارَ الأمنيات
وعلى أجنحةِ الشوق
أحلّقُ حتى أقترب
من عنقِ الزمنِ الهارب
أمحو فوق جدرانِه سرادقَ حزنٍ
عششتْ بلحظاتِ يأسٍ

وعلى بوابةِ الفرح
أفترش حنينَ شفتيك
همسٌ نديّ
يعانقُ جيدي
فتسري قشعريرةُ الشوق
غير آبهةٍ بطيورِ الحرمان

تعال وراقصني ....!!!!
فأقطابُ عينيَّ تناديك
والبحرُ بأعماقي ثائرٌ
أمواجُه تكادُ تصلُ للسماء
و .... لنقترفَ جريمةَ الحلم

[دوريس سمعان]

خرائطُ اللقاءِ رُسِمَت
لالتقاءِ الأرواح
والنجومُ أضيئتْ مهللةً
وبهاؤها قد رسم شعاعا من نورٍ وأمل

أتساءلُ .. كيف مضت أمسياتٌ
بعهدٍ مضى
وتأوهاتُ الروح عطشى
تنادي أبياتً غارقة بالوجد
حتى امتلأتْ صفحاتُ التيه بالدمع
واحتضرتْ وسائدُ الصمت
فوق الصدور

آآآه أيها الليل
كم ازدحمتِ المشاعر
على أرصفتك
وكم .. وكم ...
وكم من الحكـايا
تمايلتْ بمهبِ القدر

قد آن للروحِ الآن أن تسعدَ
وعلى قيثارةِ الوجد تعزفُ
فخمرةُ النشوة
تسللت عبر الشرفات
كـ حوريةٍ هاربة من قصص الإلياذة
تقتلعُ بذور الحزن
وتزرع الفرحَ بالدروب

[دوريس سمعان]

أية لهفةٍ تمسكُ بيدي
لأستقلَّ قطارَ الأمنيات
وعلى أجنحةِ الشوق
أحلّقُ حتى أقترب
من عنقِ الزمنِ الهارب
أمحو فوق جدرانِه سرادقَ حزنٍ
عششتْ بلحظاتِ يأسٍ

وعلى بوابةِ الفرح
أفترش حنينَ شفتيك
همسٌ نديّ
يعانقُ جيدي
فتسري قشعريرةُ الشوق
غير آبهةٍ بطيورِ الحرمان

تعال وراقصني ....!!!!
فأقطابُ عينيَّ تناديك
والبحرُ بأعماقي ثائرٌ
أمواجُه تكادُ تصلُ للسماء
و .... لنقترفَ جريمةَ الحلم

[دوريس سمعان]

من بريقِ عينيك
يأتي الإلهامُ
ليتبعثرَ الجنونُ
فوق أرصفةِ فجرٍ
هتف باسمك
فانثالتِ الحروفُ ثكلى
كنسماتٍ ربيعيةٍ
مشبعةٍ بعطرك مولاي

قل لي ...
أيُّ وردٍ غفى فوق وجنتيك
وبينَ شقوقِ الحلم تفتح
حتى دقّتْ طبولُ الحبِّ أعتابَ الشفاه
فتدحرجتِ الآهاتُ كحممِ بركانٍ
لعينيكَ تترجّى
ولأنفاسك تتعبّدْ
تتنهدك ولعاً
تزفرك خمراً
تعشقك لمساً
تهمسك فتنةً
فأنا أنثى .. لا يشبِهها سوى همسها
بنبضها تشعلُ صحراءَ الأبجديةِ لهباً
وبجفنيها تغفو الحروفُ .. طائعةً

[دوريس سمعان]

عاشقٌ من طرازٍ فاخر
فوق شفتيهِ يولدُ الصباح
وعلى صدره رياضُ الحب أينعتْ
تحملني إليه الروح
فأسيرُ بلا تفاصيل
بدروبٍ مفروشةٍ بعبق البنفسج

ها هو صوته من بعيدٍ ينادي
أيا أنثى القمر أفيقي
أمسكي قرصَ الشمس براحتيك
واتركيني ألثمُ جباه الدفء
وأعزفُ على أوتار لقياكِ
ترانيمَ الهيام
لتعودَ الروحُ لصخرة أحلامي

أيها العاشق ...
كم اشتاقتْ لك القصائد
وكم تلهَّف النسيم
لمصافحةِ زخات همساتك
أخبرني ...
هل ستتوقفُ الأرض عن دورانها
حين تتعانق الأرواح ؟
هل سترقصُ الشمس
خلف بحرٍ من الأشواق
وهي تجرُّ بقايا من ظلال
اكتستْ وجناته بحمرة الخجل ؟

أعدكَ يا روح القصيد
سأبدِّل كل أبجدياتك
وأنتزعُ من ذاكرتك
كل طيفٍ لأنثى
عبر فيما مضى على ضفافِ بوحك
لأبقى أنثاك الأسطورية
والأميرة المتوجة على قلبك

[دوريس سمعان]

ما بين السفرِ
داخلَ سرابِ أنفاسك
وسماءَ السطورِ .. حكايةٌ
زلزلتِ الكيان
ولمسةَ نجومٍ
ترتعش شوقا لعينيك

قل لي ..
بأي مفتاحِ ولجتَ أيها العاشق
لدهاليز قلبٍ مقفلٍ
حتى شقَّ عن صدره
وزفر بوحا شهيا

أية تعويذةٍ قرأتُها
حتى تمايل النبضُ ثملا
من سُكرة البوح
فالروحُ تتلوى
والرضابُ تكادُ تحترق
من وهج حنينها إليك

أي ملاكٍ أكون
حين خلعتِ الروح ثوبَ الرهبنة
وأقامت لـ حبك قداسا
خلف قضبانٍ من هيام
لتحلّق روحانا
على بساطٍ من زبرجد
في ارتقاءٍ بلغت أصداؤُه
مرافئ النقاء

[دوريس سمعان]

جئتك .....
بعد أن أعياني البعدُ
واستوطنَ الحزنُ أوردتي

جئتكَ ..
يا من ألهبتَ الدروبَ بنارٍ تلظّى
جئتكَ .. بخطىً ثابتة
أشعلُ بالفكرِ شمعةَ نقاءٍ
وبالقلب أطنانٌ من شوق
لابتسامةٍ كالشهد
وغموضٍ كبحرٍ ساكن
تنتظرُ أمواجُه هبوبَ رياحِ الجنون
لتعيثَ بقاربنا همسا أسطوريا

ألم أقلْ لك يوما
أنك الحياةُ بكلِّ جمالها ومرارها؟
وأنك زقزقةُ عندليبٍ
فوق شرفاتِ الفجر ؟

فـ لتبقى همساتُك
أنشودةً للروح
يتراقصُ على أنغامِها النبضُ
بدهشةِ العطرِ المشرئِّبِ للحياة
يا من أشعلَ بحياتي
مرآةَ الضوءِ وهجا
وعلى أعتابِه توضأتِ الحروفُ فرحا

[دوريس سمعان]

قال حدثيني يا أخت الروح
والقمر يعزف لنا ألحان الليل الشجية
أطربيني بتعاويذ حب
تشق صمت الصخور
ولا تتوقفي
فالروح عطشى لأنامل
تداعبها على قيثارة الوجد

تثاءبت الدمعة على ضفاف المقل
وانهمرت بحنو
تمسح الوجنات بعطر النقاء

وقالت الروح
بم أحدثك يا غديرا من حنان
يا مطرا يغسل كل أحزاني
فالجسد أنهكه الانتظـار
والروح حملت حقائبها
راحلة لمدن الصمت

قد هوت الآمال
إذ التهمها الخوف بجدارة
وأنا كائن سابح بملكوت الأمل
أخاف أن أغدو أنثى بلا روح
مجرد سراب هائم
فوق أرصفة الذهول
أخاف من تسلل نسمة حب لمخدعي
فتجرح هالة العطر المحيطة بالنبض

كن رحيما مولاي
بأنثى لا تملك سوى أجنحة مبتورة
تحاكي بياض روحك

[دوريس سمعان]

ذات شوق
نقرت فوق الشرفات
حمامةٌ من نقاء
تحمل تحت جنحيها
همسات بلون الورد
خطتها روح عاشق
غجريّ الملامح
مختومة حروفه بحبر شفاه
أناخت النجوم له هاماتها

أيا عاشقٍ ..
تكحل الفجر بشلاله الهادر
ها هي الروح تهتف باسمك
ويرميني الحنين
فوق موانئ لقائك
لأستقل قارب الفرح
أدفن مشاعري المتغطرسة
بين ضلوعك
كـ سجينة توضأت بماء الياسمين
تستنجد عرافا
يفك طلاسم زفراتها المسكونة بالشوق

فانزع القيود
وابهج القلب العليل
بشهد عينيك
واصحبني برحلة لا تنتهي
على متن قبلة البوح


ديزيريه

[دوريس سمعان]

http://www.vb.hmsatyen.com/uploads/69398.gif


مع كل قطرةِ حبرٍ
تساقطتْ فوق الورق
عشقتُ دفء َ قلبك
وضجيجَ مدادك أيا طائري الجميل

قد فاق بوحُك مدارجَ الجمال
حتى أعلنتْ كلُّ مطاراتِ الحرف
حالة تأهبٍ قُصوى
لانثيالِ حرفك فوق أراضيها
والأعاصيرُ تهبُّ بأعماق الروح
تجعلني رزمةً من ضوء
وأنا أهمس لك
لبيكَ .. يا عاشقي

ومن منابعِ شهدك
أروي ظمأ روحي
وأغرقُ بانتشاءٍ مطلق
غير آبهةٍ بهمهمات حسدٍ
قابعةٍ بالزوايا

أقسمُ لك ..
يا من توهّجَ النبض لاستقباله
كالفاتحين
يا حبرَ القصائد
وترانيمَ فجرٍ ضحوك
أقسمُ بظلمةِ ليلٍ جاحد
ودمعةٍ عرّجت على الهدب
سأولدُ من محجريك
نورا بهيا
يوشوشُ لك بنغمات حب
ما قالتها عاشقةٌ قبلي

فهات يدك ..
ومن رحيقِ الزفرات اغرفْ
شهدَ فاكهتي
فقد طفحتْ أواني الوردِ بالنشوة

[دوريس سمعان]

فوقَ مدنِكَ الغارقة بالحبِّ أحلِّقُ
تجتاحُني نسائمٌ من حريرٍ
ما تذوّقتْها روحٌ قبلاً
ولا ارتحلَتْ فوق جنحيْها
رعشاتُ نبضٍ
ولا غردتِ العنادلُ فوق أغصانها
بفجرٍ صافٍ
هي مشاعر عذراء
لم يمْسَسْها كائنٌ
ولم تحترقْ على أعتابها
سوى شموع الأماني

سأعترفُ ..بَعدَكَ
أصبحَ الجـوعُ يتفاقـمُ بالحشى
لعناقِ روحين أزليٍّ
لا تخمدُ نيرانُه

بَعدَكَ .. سجدتْ قطراتُ الندى
بمحرابِ الهمس .. خاشعة ً
والصباحُ عانقَ ابتسامةً
طالتْها منذ أمدٍ عاصفةُ السّكونْ

كدعوةِ زفافٍ كانت همساتك
كسرتْ أمواجَ المسافات
المتناميةِ على ضفافِ الشوق
وبلهيبها فجّرتْ إغفاءةً طالت
ومواويلَ تلعثمتْ

يا كلَّ قصائدي
يا صباحاً
همسَ لي بنشوةٍ شهيةَ المذاق
معك سأبدأُ فصلا جديدا
ستكونُ وحدك عنواني ..
لوحاتي ..
وعذابيَ بليالي السُّهد
وسيبقى عشقي لكَ نبراساً
تفوحُ من زواياه نسائمُ الشوق

[دوريس سمعان]

توأمُ الرّوح
قلتُ لك ..
سأعود ........

حين يصحو الحرفُ
من غفوةِ الآهاتِ
وتنزاحُ السحبُ من سماءِ البوح

سأعودُ محملةً بقوافل
من أسرابِ العشقِ السرمديّ
وترانيمَ غجرية
عزفتْها أبواقُ الحنينِ لأحضانِك

أعودُ وقد تساقطتْ كلُّ أوراقِ الشجنْ
وارتدى الصّباحُ حلةَ البياضْ
كيف لا ؟؟!!
والعيدُ يلوِّحُ بالأفـقِ
كالرّعدِ الهادرِ

عيدٌ .....
على أبوابِه تفتحتْ أزاهيرُ الحياة
وتباركتِ الدّموعُ
حين زارتْ وجنتيك .. واستكانتْ

تعال ..
نمسكُ يدَ السماءِ
والمطرُ فوقَ البقاعِ الجدباء ينهمرُ
ليرويَ بساتينَ روحٍ غطّاها الجفافُ منذ أمدٍ
حتى تراكمتْ بأقبيتِها
أناشيدُ عشقٍ خرساءْ

تعال لأخبئَ خمرةَ ثغركَ الثمينة
بين شفاهٍ عطشى
كي يثملَ الحرفُ
وفوق أسِرّة اللهفة
تغفو قصائدُنا



ديزيريه

[دوريس سمعان]

لطالما تساءلتِ الروحُ
كيف لخمرةِ بـوحٍ
أن تجتاحَ السطورَ
دون انتهاكِ عذريــةِ القصائدِ
ودونَ دمعٍ يملأ الوسائدَ
حتى سقطتِ الحروفُ مغشياً عليها
وأطلَّ البدرُ غيرَ عابئٍ
بغيومٍ سوداءَ ظللت فضاءاتَه

ويصدحُ صهيلُ المطرِ
من سماءِ مدينةٍ تتراقصُ أنجمُها طربا
والأنفاسُ تحيي لهفةً
اختبأت بين الضلوعِ دهرا
مع نسائمَ قدسيةٍ تتمايلُ
تحلمُ بصوتك ...
بمناجاتكَ
بلمسةِ عطرٍ من سلالـةِ الأمراء
تغلّفُ همسك
تستبيحُ نشوتي
فأغرقُ هائمة ً
في لُماك

وعند منتصفِ الوجدِ
تطبعُ بنبيذِكَ الموغِلُ بالرّوح
قبلةَ اشتهــاءٍ
فتتلوّنُ أصدافُ الخجل
وتعربدُ الآهاتُ في بلاطك

[دوريس سمعان]

حين التقتِ الأعينُ بالأمسِ
تاهت بوصلةُ الحرف
وباتت الروح تترنَّحُ فاقدةً إحساسها بالوقت

أن تصنعَ من الحرفِ امرأةً .. ممكنْ
لكن !!
أن تنسجَ أنثى
بقصيدةٍ اعترتْها أسرابُ شوقٍ
فوق مشاعرَ تدقُّ طبولَ حربٍ وشيكة
وشفاهٍ تتلهفُ لقطرةٍ من قُبَلِ
تطفئُ نيرانَ المسافات
فذاك انصهارٌ ......!!!
وانتحـارٌ ..........!!!!!
واحتراقُ عمرٍ مضى
برمشةِ عينٍ
وولادةُ عمرٍ جديد
عمدتْه همساتُك
حين ثارتْ بالشرايينِ
تعبثُ بكلِّ قيدٍ صدءٍ
وتشعلُ من نزفِ الحرفِ
شموعاً تتوهجُ بياضا

أستحلفكِ أيتها الروح
لا تدعيني ألتقطُ أنفاسي بعيدا
ولا تسدلي ستائرَ السكينةِ
حول معصمِ الليلِ
بل ثوري ......
ثوري ... وأثيري ذراتَ الأكسجين المنثالةِ
من ثغرك
وبأنفاسِكِ أطفأي لهيبَ شوقٍ
سالتْ حممُه بعزِّ كانونَ
فكلُّ الفصولِ تمزّقتْ معكِ
حتى الأرضَ ارتضتْ
أن تدورَ في فلكِـنا .. فقطْ

[دوريس سمعان]

لا ... ما كان وهما
ولا دربا من سراب سرنا به
بين أوراق الخريف
ولا نقشا فوق رمال
تعدو على جوانبه الأمواج
بل بستانا من لهب
تصاعدت فوق أغصانه الحروف
ونبضا يجرجرني لزاوية الأمل
لتغرق الروح في غابات الهدب



تراودني التساؤلات
ألا ترتعد فرائص الصباح
حين يدب همسك بين الضلوع
فيتعرى الحرف إلا من ورقة توت
تستر كرنفال المشاعر المتأججة


ويل قلبي ...
قد تلاعبت رياح العشق بحجراته
ولسعتها حرارة الشوق
حتى تراقص الوريد نشوانا
والزفرات بالصدر تبحث لاهثة
عن موطئ سكينة


أفلا تجد بين راحتيك موطئها ؟؟

[دوريس سمعان]

من وراء شرفاتِ البوح
يمطرُني بزخاتٍ
من رضابِ الشوقِ
لكأنَّ الروحَ وشوشتْ إليه
عن رغيفٍ جفّ بحلق الغياب
عن احتراقِ همساتٍ
أشبعتِ الوريدَ وخزا
عن شعاعِ نورٍ
طاردتْه لمساتُ الغيدِ
حتى انطفأَ
عن تمتماتٍ بعثرتْها شفاهٌ مسكرات
ما تبقى منها سوى أنفاسٍ محمومة
تلهجُ باسمك
هناك حيث الحروفُ تعربدُ
على أنغامِ الآهات
والليلُ من فرط نشوتهِ يغنّي

أخبريني أيتها الروحُ
أين صدى الحكايا
بليالٍ ضخَّ فيها الوريدُ كلَّ الدفء
فـثمارُ اللهفة قد تدلَّت
تغازلُ المرايا فوق صدرِ الفجر
والصمتُ أهلكني

قولي لي ...
أما من قاربٍ
يأخذني فوق شواطئِ عينيه
لأطوي إلى الأبدِ مسافات الحنين


ديزيريه

[دوريس سمعان]

أيتها الروح ...
يا من على وجنة القمر
زرعتُك قبلة شوق
وفوق الصدر أضأتُ لكِ
حروفا بالعشق مغردة
كيما ينتشي نبيذ قصيدتك
ويرتعش الكون حين سكرٍ

لا تلومينني إن غفت الأنفاس
أمام سطوة عينيكِ
وتلعثمت مواويل الوجد
على بوابة سطورك
فهمسات المطر
وتعميدة البوح
ترسل عبيرها
لتربت بيدها فوق الجسد
الضاج بأنقى المشاعر

تعالي أيتها الروح
صوب السطور نبحر ..
بغنج ولهفة
ولتهنأ فينوس بكؤوس الغرام
وتشهد البرية على مولد إعصـار
بحجم المطر الهائج بمخدعنا

[دوريس سمعان]

من مضجعِ الشوقِ
تسللتِ الدعوةُ
ببطءٍ إلى أعماقي
وأنا كالغريقةُ في مهبِّ الأمنيات
أتمسكُ بخاصرة الريح
وأستحلفُ الندى
أن يغفو فوق صدغِ البوح
بين ابتسامة عاشقٍ
وحنينِ أنثى
ترتشفُ كأسَ الربيع
بين شفتيها

حين أتيتني تطلبُ رحيقَ الودِّ
احتفل النبضُ
وعلى أنغامِ همسٍ ورديّ تمايلَ
فوق حقولِ صدرك
غافياً بالحنايا
بين النجومِ تراقصَ
مرسلاً أهازيجَه المبهجة عبر مساماتك
يرتجي الوصلَ
مستسلماً لحلمٍ هزَّ أوتارَ القلب

آآآهٍ من قلبٍ
بات ليلَهُ مفرغاً
من كلِّ إحساسٍ
ألم أقلْ لك
أن جدرانَه كساها الشحوبُ
ودروبَـه خلتْ من أوكسجين الحياة
حتى أبوابَ الشريانِ سدّتها رياحٌ هوجاء
فلا تسلْ يا روحُ
إن تشبّتَ هذا القلبُ بجذورِ البوح
وتدثرَ بهمساتٍ رطبة
وفرشَ لك أرصفة مينائِه
حنانا طاغٍ
وعلى باب معبدهِ
أضاء لك سراجَ الأمان
لتدخلَه فاتحا .. عاشقا ...
مقتحما رياضا عذراءَ
لم تمسسْها زوابعُ الجنون من قبل

[دوريس سمعان]

أن تردد حروف الشوق على مسمعي
وفوق ملامح قلبي ترسم لواعج حب
تقترب خجلا من الوريد
وفوق ارتجافات الروح
تحكي لي حكايا صبح
على الوجد انبلج
تخلده السطور
تدثره العطور
وعلى جنباته تتمايل الزهور
فكيف لا تتفتح حينها
براعم قلب
بآهات اختزلت تعاويذ دهر
كان ذات يأس مقفلا بمفتاح صدء

قد غبت عني دهورا
حتى تململت صافرات القطار
من ضجيج انتظاري
وباتت ترسل شهقاتها
بليل الصقيع
عند كل صافرة
تندفع كحمم تحرق كياني

فلا تغب يا روح
وعلى العهد ابق
واجعلني بين يديك نورا
يسكن ثغرك مدى الدهر

[دوريس سمعان]

حين لازمتـني فلولُ الشوقِ
أتيتُـكَ ..
بيميني أحملُ قرصَ الشمـسِ
تدلّتْ أشعّته لتلامسَ جبهتكَ البيضـاءَ
وبينَ الضلـوعِ حرقةٌ
ثملَتْ من غيابكَ
وبحضنِ الوجـعِ غفتْ
تبحثُ عن وطنٍ تاهتْ معالمُهُ
بين تضاريسِ الليل


آآآهٍ أيتها الرّوحُ
ما نسيتُكِ يومـا
عبقُ أنفاسكِ كان يملأُ رئتيَّ عطرا وبهجـة
كمْ تمنيتُ ألاَّ تطـولُ رقعةُ السجودِ
ما بين قبلةٍ من شفتيك
وهمسةٍ حلّقتْ يوما بسمـائي
وكم دعوتُ لخـالقي
أن يُفتَحَ بابُ القلبِ عاجــلا
ليدخلَ نورك
يصلّي بالوريـد
ركعتيْ حنينٍ تذيبُ ثلوجا تراكمت بالزوايا


أخبريني أيتها الروح ...
كم أحتاجُ من وقتٍ
لأرمِّمَ ما صدعَه الزمنُ
وبين ذراعيكِ أذوي
لترتوي بـ همسنا ورودُ القصـرِ

[دوريس سمعان]

حين لازمتـني فلولُ الشوقِ
أتيتُـكَ ..
بيميني أحملُ قرصَ الشمـسِ
تدلّتْ أشعّته لتلامسَ جبهتكَ البيضـاءَ
وبينَ الضلـوعِ حرقةٌ
ثملَتْ من غيابكَ
وبحضنِ الوجـعِ غفتْ
تبحثُ عن وطنٍ تاهتْ معالمُهُ
بين تضاريسِ الليل


آآآهٍ أيتها الرّوحُ
ما نسيتُكِ يومـا
عبقُ أنفاسكِ كان يملأُ رئتيَّ عطرا وبهجـة
كمْ تمنيتُ ألاَّ تطـولُ رقعةُ السجودِ
ما بين قبلةٍ من شفتيك
وهمسةٍ حلّقتْ يوما بسمـائي
وكم دعوتُ لخـالقي
أن يُفتَحَ بابُ القلبِ عاجــلا
ليدخلَ نورك
يصلّي بالوريـد
ركعتيْ حنينٍ تذيبُ ثلوجا تراكمت بالزوايا


أخبريني أيتها الروح ...
كم أحتاجُ من وقتٍ
لأرمِّمَ ما صدعَه الزمنُ
وبين ذراعيكِ أذوي
لترتوي بـ همسنا ورودُ القصور

[دوريس سمعان]

ها أنا ذا أيتها الروح



تتململُ ذراّتي خلف َشمسٍ تأبى المغيبَ



بخطوةٍ واثقة رغم عثراتِ الوجع .. أمشي



عمرا بعد عمرٍ



دهرا بعد دهرٍ



وفي ذهني تساؤلاتٌ تتوالدُ



لا أحد غيرك َيملكُ زمامَ أجوبتها




فمنذ امتطيتُ سفينةَ البوح



وأنت رُبّانها



ومذ اعتليتُ عرشَ الكلم



كنتَ صرخةَ قلمي



وحبرا لقصيدتي



وقد فرشنا بساتينَ العشق



بأوراقٍ ربيعيةٍ أزهرت ألحانا عذبة





قل لي يا مهجة الروح



يا مفتاحَ عاصفةٍ دكَّت حصونَ مملكتي



حتى انصهرت أنفاسي على بوابة عناقك





ألا زالت ملامحي تسكنُ بأروقة وجدانك



ألا زلتُ تلك الأنثى الـ أضاءت عتمةَ القلب



بليلةٍ هبّت على شرفاتها نسائمُ الوجد





إن أدركتُ أني الوحيدة



من أفرغتْ رذاذَ نبضها على أعتابك



لأرقصنَّ بثوبي الأبيض مع طيور البجعِ



على ضفاف بحيرتهم



ولأثملنَّ من خمرتك حتى مطلعَ البوح

[دوريس سمعان]

هل عادَ الحلمُ يغرّدُ فوق شرفاتي
يلثمُ بوحَ الندى المتدفقَ
من ثغركَ المشتهى
فها هو السرابُ على ضوئكَ يتوهّجُ
والنبضُ يهتفُ بإيقاعٍ غريبٍ
سابحٍ بملكوتِ النقاءْ
كالكوكبِ الدرّي
فآتيكَ طائعةً
وكلي خنوعٌ لهمسكَ العازفِ
فوقَ أوتاريَ الصامتة
كقيثارةِ ليلٍ تنعشُ الفؤادَ
كموسيقى صاخبة
ترتجفُ لنغماتها الروحُ

فتعال .. لــ أنفي بين أحضانِك نفسي
فهنا بستانٌ من لهفةٍ
مفروشٌ بالياسمينِ
لا يعبأُ بأشواكِ المسافات
وهاتِ يداً تزيحُ غلالةَ خجلٍ
ارتدَتْـها غوايتي قسراً
وكن رحيماً حين انهمارِ الوجدِ
من خابيةِ لهفتِـكَ
كيلا تتساقطُ ألسنتُـه الحارقـة
وتشعلُ بمساءاتي ناراً صالية
فنهمُ بوحِـكَ يُسحِرُني
حين تغوصُ أبجدياتُـه بالأعماق
ليحيلَ أغصانَ الحنينِ
لظلٍ وارفٍ من الرغبةْ

[دوريس سمعان]

على قارعةِ الوجدِ يصحو الحرفُ
باحثا ًعن كنزٍ مفقودٍ
ألقاه ُيراعُـك على ضفافِ بحيرةٍ
لا زالت مياهُها معطرة بشذا لقائنا
تحملُ حمائمُها رسائلَ
بقيتْ معلقةً فوق سحبِ الشوقِ الماطر
حتى آخرِ رمقْ

وها أنا أجولُ أعماقَ بحيرتِـنا
كـ لولؤةٍ ... تنشدُ قبطـانا
أشرقَ بصباحاتي
وزرع بين الشفاهِ جوريةً
بطعمِ القُبلِ
تعمّدتْ بشهدِ لماكَ

يا أنتَ ..
شجرةٌ بـ ظِلّها تفيأتِ الكلمات
قطرةُ ندى غافلتْني
واستقرّتْ بين الشغاف
هاتَ لي قارورةً من صبرْ
أوشمُ طلاسمَها على أعتابِ الرّوح
حروفُ اسمكَ الأربعَ
لتبقى خالدةً بالفؤاد

ع
ا
م
ر

ع ... عطرٌ أنت انسكبَ كالغدقِ بين الضلوع
ا ... أمنيةٌ أمطرتْ فصلا من عشقٍ لا ينتهي
مـ ... مدينةٌ أضاءَ وهج ُشرفاتِها ظلمةَ ليلي
ر ... رئةٌ تنفسَ الحرفُ نقاءَها حتى الشبع

[دوريس سمعان]

هو .. ميلاد آخر
يتنشق حبا
ينبض وهجـا
كالنجوم حين تعزف أهازيج فرح
بليالي العشق الأزلية
مندفعة هي الحروف
كطوفان من رحيق
يعانق أزهار الربى

يا سارق القلوب تعال
تعال ... قبل أن يتهادى الفجر على الشرفات
نمشط جدائل المساء
بأقواس ملونة من بوحنا اللاهب
حتى تحتويك الروح بكل خلجاتها
وتسلمك مقاليد الحكم
في مملكة الهوى
فلا زالت الروح تحمل بأحشائها
جنين وجد
وزفرات شوق
لن يسكت طنينها
سوى حريق أناملك

أجل تعال ...
وأنت بغمرة الثمالة
نلقي بأثقال اللهفة
بأحضان الورد
ليولد بين الأضلاع وطن حنون
نحتمي به كلانا

[دوريس سمعان]

بمضمار الحنين شيدت صومعتي
وبفرشاة الحرف رسمت
كلمات .. أشعلت جذوة الشوق
فأنا أنثى ......
بأعاصير الهوى تعمدت
بابتسامة من ثغرها
توقظ البرية من سباتها
وبأحضانها رست قوارب الحب هانئة

فهاتي عينيك ايتها الروح
لنشق ثوب الرتابة
ونعلن على الملأ تمردنا

فأنا بطور تأسيس مملكة حب سامية
لا يسكنها سوى النبلاء
ولا يطأ بلاطها إلا من أجاد فنون العوم
بأنهار الغرام