منوبية كامل الغضباني
05-16-2015, 06:42 PM
القصيدة المشتغل عليها
الضفيرةُ الشقراء
وا عَجَبي مِنْ هذهِ الضفيرهْ!
هلْ صاغـَها خالقـُها بفـَنـّهِ الجميلِ
مُعْجزةً فاتِنةً مُثيرهْ؟!
هلْ قـَصَّ مِنْ ضفائرِ الأصيلِ
ملـْيونَ خـَيْطٍ أشْقـَرٍ عَليلِ؟!
وثـَمَّ قدْ نـَسَّقـَها ، نـَعَّمَها ، طـَوَّلـَها
فكانَ أنْ أنـْجَزَ يا صانِعَةً ذهولي
لـَوْحَةَ فـَنٍّ ساحرٍ في شـَعْركِ الأشْقـَرِ والمسدولِ
***
يا بؤْسَ هذا العالمِ التائهِ في أزقـَّةِ التـَعَبْ!
يَبْحَثُ عنْ مناجمِ الذهبْ
لمْ يَكـْتـشِفْ في شـَعْركِ الطائرِ في أجْنحَةِ العَجَبْ
مناجماً ساحرةً عجيبة السَبَبْ
لمْ يَدْرِ أنَّ خصْلـَةً واحدة ًمِنْ شـَعْركِ الطويلِ
تـَفـْرشُ كلَّ أرْضِنا بالذهبِ الأصيلِ
***
صاحبةَ الضفيرةِ الشقراءِ
عالـَمُنا يَجوعُ
ماتَ على خريفهِ الربيعُ
وأنتِ تـَمْلكينَ حَلَّ الأزمةِ البَلـْهاءِ
لوْ أنتِ قدْ تـَركـْتهِ يَضمُّهُ حَقـْلٌ عجيبٌ فاتنٌ بديعُ
تـَركـْتهِ يَحْصدُها سنبلةً واحدةً
تـُشْبعُ كلَّ جوعهِ وتـَرقصُ الربوعُ
سنبلةً واحدةً
مِنْ شـَعْركِ الغـَنيِّ بالسنابلِ الصفراءِ
***
صاحبةَ الضفيرةِ الشقراءِ
تـَساقـَطـَ الثلـْجُ على مدينتي
وابْتـَدأتْ في (آبَ) يا صديقتي
زوابعُ الشتاءِ
فما عليكِ لوْ نـَثـَرْتِ الشـَعْر كالغطاءِ؟
كيْ يَهْبطـَ الدفْءُ على مدينتي
بدونِما عَناءِ
ولـْتـَسْفري عنْ هذهِ العباءةِ الظالمةِ السوداءِ
عنْ هذهِ العباءةِ الظالمةِ الرعناءِ
فإنَّ كلَّ شـَعْرةٍ في هذهِ الضفيرةِ الشقراءِ
تـُوزِّعُ النورَ على مدينتي
في ساعةِ المَساءِ
قصيدة تحمل ككلّ قصائد الشاعر العربي المتميّز خالد صبر سالم صفات وخصائص عُرف بها في شعره
فاللّغة متينة منسابةواللإيقاع يساوق وجدان الشاعر...
يقول الشاعر خالد في مستهل قصيدته
___________________________________________
وا عَجَبي مِنْ هذهِ الضفيرهْ!
هلْ صاغـَها خالقـُها بفـَنـّهِ الجميلِ
مُعْجزةً فاتِنةً مُثيرهْ؟!
هلْ قـَصَّ مِنْ ضفائرِ الأصيلِ
ملـْيونَ خـَيْطٍ أشْقـَرٍ عَليلِ؟!
وثـَمَّ قدْ نـَسَّقـَها ، نـَعَّمَها ، طـَوَّلـَها
فكانَ أنْ أنـْجَزَ يا صانِعَةً ذهولي
لـَوْحَةَ فـَنٍّ ساحرٍ في شـَعْركِ الأشْقـَرِ والمسدولِ
_______________________________________________
فقد جاءت صيغة التّعجّب متيحة لطرح أسئلة متطلّعة الى ادراك أعمق لسرّ وكنه حقيقة هذه الضفيرة الشّقراء...فهو يتساءل
هل صاغها خالقها بفنّه الجميل
هل قصّ من ضفائر الأصيل
مليون خيط أشقر عليل
ولعلّ هذا التّساؤل به من رومانسيّة الإحساس وعمق التّوغل والتّأمّل ما يجعل المتلقي يجزم أنّ هذا الشاعر القدير له تقلبات في ثنايا الإبداع من قصيدة الى أخرى تجعله يبلغ بها ذرى سامقة في الشّعر
فللحديث عن الحسن والجمال يفترض في اجاباته بالوصف والمجاز والإستعارة لينسج لوحة فنيّة من ضفيرةالشّقراء تدخلنا صلب التّأمّل في قدرة خالق قصّ من ضفائر الأصيل مليون خيط
و نسّق
ونعّم
وطوّل
فإيقاع الأفعال في هذا المقطع تكثّف للمعاني في مستوى صلتها بالضفيرة الشّقراء وهو ما سنقف عنده في المقطع الثّاني
__________________________________________________
يا بؤْسَ هذا العالمِ التائهِ في أزقـَّةِ التـَعَبْ!
يَبْحَثُ عنْ مناجمِ الذهبْ
لمْ يَكـْتـشِفْ في شـَعْركِ الطائرِ في أجْنحَةِ العَجَبْ
مناجماً ساحرةً عجيبة السَبَبْ
لمْ يَدْرِ أنَّ خصْلـَةً واحدة ًمِنْ شـَعْركِ الطويلِ
تـَفـْرشُ كلَّ أرْضِنا بالذهبِ الأصيلِ
__________________________________________________ _______
ويجيئ التوقيع التصاعدي في قوله
يابؤس هذا العالم
لنجد أنفسنا أمام هيمنة أفعال بكثافتها الدلاليةعلى غرار(يبحث عن مناجم الذّهب في أزقّة التّعب ...لم يكتشف مناجم..لم يدر أنّ...الخ...).. ما يؤسّر المتلقي ويجعله في افتتان لا حدّ له بهذه الضّفيرة الشّقراء التي قال في وصفها وتعداد مزاياها ما جعل الصّورة الشّعريّة تقوم على الإيحاء والمجاز ومخاتلة المعنى وتوسيع آفاقه ..
ونلاحظ في هذا المقطع شعريّة اللّغة وأناقتها وعمقها وتقنيتها البلاغية وفيضها
فخصلة من شعرها الطويل
تفرش كلّ أرضنا بالذّهب الأصيل
فهذه المماثلة والمفارقة تسم الصورة بالثراء وتشكّل العمليّة الإبداعية لحظة مكاشفتها تشكّلا دقيقا ومتفرّدا .
وقد حفل المقطعان الأخيران هنا بأرقى وأروع لحظات الدّفق الشّعري
-------------------------------------------------------------------------------------------
صاحبةَ الضفيرةِ الشقراءِ
عالـَمُنا يَجوعُ
ماتَ على خريفهِ الربيعُ
وأنتِ تـَمْلكينَ حَلَّ الأزمةِ البَلـْهاءِ
لوْ أنتِ قدْ تـَركـْتهِ يَضمُّهُ حَقـْلٌ عجيبٌ فاتنٌ بديعُ
تـَركـْتهِ يَحْصدُها سنبلةً واحدةً
تـُشْبعُ كلَّ جوعهِ وتـَرقصُ الربوعُ
سنبلةً واحدةً
مِنْ شـَعْركِ الغـَنيِّ بالسنابلِ الصفراءِ
***
صاحبةَ الضفيرةِ الشقراءِ
تـَساقـَطـَ الثلـْجُ على مدينتي
وابْتـَدأتْ في (آبَ) يا صديقتي
زوابعُ الشتاءِ
فما عليكِ لوْ نـَثـَرْتِ الشـَعْر كالغطاءِ؟
كيْ يَهْبطـَ الدفْءُ على مدينتي
بدونِما عَناءِ
ولـْتـَسْفري عنْ هذهِ العباءةِ الظالمةِ السوداءِ
عنْ هذهِ العباءةِ الظالمةِ الرعناءِ
فإنَّ كلَّ شـَعْرةٍ في هذهِ الضفيرةِ الشقراءِ
تـُوزِّعُ النورَ على مدينتي
في ساعةِ المَساءِ
--------------------------------------------------------------------------------
فقد بلغ الأبداع ذروته في التّغزّل بالضفيرة الشّقراء الى حدّ جعل الشاعر يقترح إعادة تشكيل هذا العالم البائس من ضفيرتها ....
_____________________________________
صاحبةَ الضفيرةِ الشقراءِ
عالـَمُنا يَجوعُ
ماتَ على خريفهِ الربيعُ
وأنتِ تـَمْلكينَ حَلَّ الأزمةِ البَلـْهاءِ
_________________________________________________
فقد تحوّلت القصيدة الى استجداء رائع رقيق استعطف فيه الشاعر صاحبة الضفيرة الشقراء في ترنيمة حزن وأسف حملت بايحاء رائع أشجان وطن ...ولعلّ تبرّع الشّقراء بخصلة من ضفيرتها قادرة على انهاء محنه وأزماته ...وهو لعمري حلّ به من الرّمزيّة لقضا يا ميؤوس من حلّها .
-----------------------------------------
كيْ يَهْبطـَ الدفْءُ على مدينتي
بدونِما عَناءِ
ولـْتـَسْفري عنْ هذهِ العباءةِ الظالمةِ السوداءِ
عنْ هذهِ العباءةِ الظالمةِ الرعناءِ
فإنَّ كلَّ شـَعْرةٍ في هذهِ الضفيرةِ الشقراءِ
تـُوزِّعُ النورَ على مدينتي
في ساعةِ المَساءِ
--------------------------------------------------------
مضامين ودلالات اختزنتها قصيدة حفلت بأبدع الدفقات الشّعريّة من نبض شاعر قدير ظلّ الإبداع لديه متفرّدا مفجّرا لمكامن شعريّة مذهلة ...
شاعرنا القدير
كلّما قرأت لك قصيدة آمنت أنّك ممّن يوجهون الشعر الى مسارات الحداثة والتألّق ....فهنيئا للشّعر بك .واقبل سيدي هذه الوقفة المتواضعة منّي على قصيدتك الذّهبيّة .
همسة
معذرة من شاعرنا لنشري هذه التّهويمة هنا والقصيدة لم تنشر بعد في النّبع
الضفيرةُ الشقراء
وا عَجَبي مِنْ هذهِ الضفيرهْ!
هلْ صاغـَها خالقـُها بفـَنـّهِ الجميلِ
مُعْجزةً فاتِنةً مُثيرهْ؟!
هلْ قـَصَّ مِنْ ضفائرِ الأصيلِ
ملـْيونَ خـَيْطٍ أشْقـَرٍ عَليلِ؟!
وثـَمَّ قدْ نـَسَّقـَها ، نـَعَّمَها ، طـَوَّلـَها
فكانَ أنْ أنـْجَزَ يا صانِعَةً ذهولي
لـَوْحَةَ فـَنٍّ ساحرٍ في شـَعْركِ الأشْقـَرِ والمسدولِ
***
يا بؤْسَ هذا العالمِ التائهِ في أزقـَّةِ التـَعَبْ!
يَبْحَثُ عنْ مناجمِ الذهبْ
لمْ يَكـْتـشِفْ في شـَعْركِ الطائرِ في أجْنحَةِ العَجَبْ
مناجماً ساحرةً عجيبة السَبَبْ
لمْ يَدْرِ أنَّ خصْلـَةً واحدة ًمِنْ شـَعْركِ الطويلِ
تـَفـْرشُ كلَّ أرْضِنا بالذهبِ الأصيلِ
***
صاحبةَ الضفيرةِ الشقراءِ
عالـَمُنا يَجوعُ
ماتَ على خريفهِ الربيعُ
وأنتِ تـَمْلكينَ حَلَّ الأزمةِ البَلـْهاءِ
لوْ أنتِ قدْ تـَركـْتهِ يَضمُّهُ حَقـْلٌ عجيبٌ فاتنٌ بديعُ
تـَركـْتهِ يَحْصدُها سنبلةً واحدةً
تـُشْبعُ كلَّ جوعهِ وتـَرقصُ الربوعُ
سنبلةً واحدةً
مِنْ شـَعْركِ الغـَنيِّ بالسنابلِ الصفراءِ
***
صاحبةَ الضفيرةِ الشقراءِ
تـَساقـَطـَ الثلـْجُ على مدينتي
وابْتـَدأتْ في (آبَ) يا صديقتي
زوابعُ الشتاءِ
فما عليكِ لوْ نـَثـَرْتِ الشـَعْر كالغطاءِ؟
كيْ يَهْبطـَ الدفْءُ على مدينتي
بدونِما عَناءِ
ولـْتـَسْفري عنْ هذهِ العباءةِ الظالمةِ السوداءِ
عنْ هذهِ العباءةِ الظالمةِ الرعناءِ
فإنَّ كلَّ شـَعْرةٍ في هذهِ الضفيرةِ الشقراءِ
تـُوزِّعُ النورَ على مدينتي
في ساعةِ المَساءِ
قصيدة تحمل ككلّ قصائد الشاعر العربي المتميّز خالد صبر سالم صفات وخصائص عُرف بها في شعره
فاللّغة متينة منسابةواللإيقاع يساوق وجدان الشاعر...
يقول الشاعر خالد في مستهل قصيدته
___________________________________________
وا عَجَبي مِنْ هذهِ الضفيرهْ!
هلْ صاغـَها خالقـُها بفـَنـّهِ الجميلِ
مُعْجزةً فاتِنةً مُثيرهْ؟!
هلْ قـَصَّ مِنْ ضفائرِ الأصيلِ
ملـْيونَ خـَيْطٍ أشْقـَرٍ عَليلِ؟!
وثـَمَّ قدْ نـَسَّقـَها ، نـَعَّمَها ، طـَوَّلـَها
فكانَ أنْ أنـْجَزَ يا صانِعَةً ذهولي
لـَوْحَةَ فـَنٍّ ساحرٍ في شـَعْركِ الأشْقـَرِ والمسدولِ
_______________________________________________
فقد جاءت صيغة التّعجّب متيحة لطرح أسئلة متطلّعة الى ادراك أعمق لسرّ وكنه حقيقة هذه الضفيرة الشّقراء...فهو يتساءل
هل صاغها خالقها بفنّه الجميل
هل قصّ من ضفائر الأصيل
مليون خيط أشقر عليل
ولعلّ هذا التّساؤل به من رومانسيّة الإحساس وعمق التّوغل والتّأمّل ما يجعل المتلقي يجزم أنّ هذا الشاعر القدير له تقلبات في ثنايا الإبداع من قصيدة الى أخرى تجعله يبلغ بها ذرى سامقة في الشّعر
فللحديث عن الحسن والجمال يفترض في اجاباته بالوصف والمجاز والإستعارة لينسج لوحة فنيّة من ضفيرةالشّقراء تدخلنا صلب التّأمّل في قدرة خالق قصّ من ضفائر الأصيل مليون خيط
و نسّق
ونعّم
وطوّل
فإيقاع الأفعال في هذا المقطع تكثّف للمعاني في مستوى صلتها بالضفيرة الشّقراء وهو ما سنقف عنده في المقطع الثّاني
__________________________________________________
يا بؤْسَ هذا العالمِ التائهِ في أزقـَّةِ التـَعَبْ!
يَبْحَثُ عنْ مناجمِ الذهبْ
لمْ يَكـْتـشِفْ في شـَعْركِ الطائرِ في أجْنحَةِ العَجَبْ
مناجماً ساحرةً عجيبة السَبَبْ
لمْ يَدْرِ أنَّ خصْلـَةً واحدة ًمِنْ شـَعْركِ الطويلِ
تـَفـْرشُ كلَّ أرْضِنا بالذهبِ الأصيلِ
__________________________________________________ _______
ويجيئ التوقيع التصاعدي في قوله
يابؤس هذا العالم
لنجد أنفسنا أمام هيمنة أفعال بكثافتها الدلاليةعلى غرار(يبحث عن مناجم الذّهب في أزقّة التّعب ...لم يكتشف مناجم..لم يدر أنّ...الخ...).. ما يؤسّر المتلقي ويجعله في افتتان لا حدّ له بهذه الضّفيرة الشّقراء التي قال في وصفها وتعداد مزاياها ما جعل الصّورة الشّعريّة تقوم على الإيحاء والمجاز ومخاتلة المعنى وتوسيع آفاقه ..
ونلاحظ في هذا المقطع شعريّة اللّغة وأناقتها وعمقها وتقنيتها البلاغية وفيضها
فخصلة من شعرها الطويل
تفرش كلّ أرضنا بالذّهب الأصيل
فهذه المماثلة والمفارقة تسم الصورة بالثراء وتشكّل العمليّة الإبداعية لحظة مكاشفتها تشكّلا دقيقا ومتفرّدا .
وقد حفل المقطعان الأخيران هنا بأرقى وأروع لحظات الدّفق الشّعري
-------------------------------------------------------------------------------------------
صاحبةَ الضفيرةِ الشقراءِ
عالـَمُنا يَجوعُ
ماتَ على خريفهِ الربيعُ
وأنتِ تـَمْلكينَ حَلَّ الأزمةِ البَلـْهاءِ
لوْ أنتِ قدْ تـَركـْتهِ يَضمُّهُ حَقـْلٌ عجيبٌ فاتنٌ بديعُ
تـَركـْتهِ يَحْصدُها سنبلةً واحدةً
تـُشْبعُ كلَّ جوعهِ وتـَرقصُ الربوعُ
سنبلةً واحدةً
مِنْ شـَعْركِ الغـَنيِّ بالسنابلِ الصفراءِ
***
صاحبةَ الضفيرةِ الشقراءِ
تـَساقـَطـَ الثلـْجُ على مدينتي
وابْتـَدأتْ في (آبَ) يا صديقتي
زوابعُ الشتاءِ
فما عليكِ لوْ نـَثـَرْتِ الشـَعْر كالغطاءِ؟
كيْ يَهْبطـَ الدفْءُ على مدينتي
بدونِما عَناءِ
ولـْتـَسْفري عنْ هذهِ العباءةِ الظالمةِ السوداءِ
عنْ هذهِ العباءةِ الظالمةِ الرعناءِ
فإنَّ كلَّ شـَعْرةٍ في هذهِ الضفيرةِ الشقراءِ
تـُوزِّعُ النورَ على مدينتي
في ساعةِ المَساءِ
--------------------------------------------------------------------------------
فقد بلغ الأبداع ذروته في التّغزّل بالضفيرة الشّقراء الى حدّ جعل الشاعر يقترح إعادة تشكيل هذا العالم البائس من ضفيرتها ....
_____________________________________
صاحبةَ الضفيرةِ الشقراءِ
عالـَمُنا يَجوعُ
ماتَ على خريفهِ الربيعُ
وأنتِ تـَمْلكينَ حَلَّ الأزمةِ البَلـْهاءِ
_________________________________________________
فقد تحوّلت القصيدة الى استجداء رائع رقيق استعطف فيه الشاعر صاحبة الضفيرة الشقراء في ترنيمة حزن وأسف حملت بايحاء رائع أشجان وطن ...ولعلّ تبرّع الشّقراء بخصلة من ضفيرتها قادرة على انهاء محنه وأزماته ...وهو لعمري حلّ به من الرّمزيّة لقضا يا ميؤوس من حلّها .
-----------------------------------------
كيْ يَهْبطـَ الدفْءُ على مدينتي
بدونِما عَناءِ
ولـْتـَسْفري عنْ هذهِ العباءةِ الظالمةِ السوداءِ
عنْ هذهِ العباءةِ الظالمةِ الرعناءِ
فإنَّ كلَّ شـَعْرةٍ في هذهِ الضفيرةِ الشقراءِ
تـُوزِّعُ النورَ على مدينتي
في ساعةِ المَساءِ
--------------------------------------------------------
مضامين ودلالات اختزنتها قصيدة حفلت بأبدع الدفقات الشّعريّة من نبض شاعر قدير ظلّ الإبداع لديه متفرّدا مفجّرا لمكامن شعريّة مذهلة ...
شاعرنا القدير
كلّما قرأت لك قصيدة آمنت أنّك ممّن يوجهون الشعر الى مسارات الحداثة والتألّق ....فهنيئا للشّعر بك .واقبل سيدي هذه الوقفة المتواضعة منّي على قصيدتك الذّهبيّة .
همسة
معذرة من شاعرنا لنشري هذه التّهويمة هنا والقصيدة لم تنشر بعد في النّبع