المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سفر السفرجل (61)


الوليد دويكات
08-17-2015, 10:48 PM
سفر السفرجل (61)

شريط الحياة غني بالتفاصيل عند كل شخص ، ومنهم من يستعرض ماضيه ويقف على أبواب طفولته ويروي حكاياته معتقدا أنه كان فارسا ، في الوقت الذي لم يكن أي ّ شيء ، بل كثير منّا لم يكن راضياً عن مرحلة من مراحل حياته ، وحين تصبح ذكرى يحن ّ لها ويصفها بالزمن الجميل ...ربما لأننا أمّة تحب الحزن جدا ، وتغرق في الشجن كثيرا ، حتى أنك تجد الأغاني الحزينة أكثر رواجا للنفوس وأقرب للقلوب ، بل عندما يضحك ُ شخص كثيرا ..تجده يتمنى أن يكون ضحكه خيرا ويخاف من ذلك ويتشاءم ...
لذلك لم يرغب بأي حال من الأحوال أن يسألها عن ماض ٍ مر ّ في حياتها ، ربما لقناعته ووعيه أن الماضي هو ماضي ، لن يغير َ فيه أي شيء ...كان همّه أنها بكل أنوثتها معه وله ، فمهما كان ماضيها جميلا أو حزينا ، هو مشهد ٌ لا دور بطولة له ، فلماذا يدنو من تفاصيله ويقرأه ...
كانت تملك من الذكاء والفطنة ما يزيده تعلقا بها ، لا تنبش صفحات ٍ مرّت في حياتها قبل لقائه ، لا تذكر ُ أي مشهد من مشاهد حياتها لم يكن له دوْر ٌ فيه ..تريد أن تبدأ فصول عمرها من هذه اللحظة ..من لحظة انتظارها ولقائها والجلوس معها ...ها هي تقترب من تفكيره وذائقته ، وتُعلن ُ حبها للأشياء التي يحبها ونفورها من تلك التي لا يحبها ، وهنا تتجسد الأنثى بكامل روعتها حين تصبح جدارا يمتص ّ كل رغبات الرجل ...تؤكد ُ أنها نصفه الآخر ، بل نصفه الأجمل ،ربما يقينا منها أنه كان منذ بدء التكوين يبحث عن أنثى بحجم جنونه ..وللمرأة صورة تنقص ُ من أنوثتها حين يتحول دورها لحكيمة تدرك صغائر الأمور تعرف كل شيء وتود أن تشعرك َ أنها صاحبة تجربة عميقة تمتاز بنظر ثاقب وبصيرة ٍ نافذة ...ما إن تجلس معها نصف ساعة تشعر أنك تلميذ في محاضرة ...أليست الأنوثة نسمة رقيقة تبعث البهجة والفرح في نفس الرجل ! تذيب حزنه ببسمة منها ، تضيء له شمعة بتفهمها ما يدور في خلده ، تقرأه من بريق عينيه ...تتجنب ُ ذكر أخطائه وعثراته ايمانا منها أن المرأة حين تردد أخطاء الرجل فإنها تبدأ في دق مسمار في نعش الحب ...رائعة هي حد الدهشة ...أي أنثى كانت !!

الوليد

صبحي ياسين
08-17-2015, 11:15 PM
نعم أخي الرائع وليد
نحن أمة دموع لا أمة شموع
لكن للأسف نجن الذين نهيّج عواصف الرمال على عيوننا وقلوبنا حتى تسوَدَّ السماء فنبدأ رحلة البكاء
وقفت على درب صعب اخي وليد
منه نرى ما هو آت
أسلوبك راق
وفكرك وقاد
أحييك رائع فكرا وحسا

الوليد دويكات
08-17-2015, 11:24 PM
نعم أخي الرائع وليد
نحن أمة دموع لا أمة شموع
لكن للأسف نجن الذين نهيّج عواصف الرمال على عيوننا وقلوبنا حتى تسوَدَّ السماء فنبدأ رحلة البكاء
وقفت على درب صعب اخي وليد
منه نرى ما هو آت
أسلوبك راق
وفكرك وقاد
أحييك رائع فكرا وحسا


الشاهر والأديب الكبير الأستاذ / صبحي

تزهو بك محطات ( سفر السفرجل ) ، والمحطة التي تحظى بمرورك
تزهو على قريناتها ...
شكرا لجمال مرورك ورقي حضورك

دمت متألقا مبدعا


مودتي

الوليد:1 (23)::1 (23)::1 (23):

قيس النزال
08-18-2015, 06:09 AM
أولسن هن من تسكن النفوس اليهن أخي الوليد دويكات..اولسن هن من ترتاح الى حضورهن النفوس...؟؟ اما الحنين الى الماضي وجماله فذلك لأنه ماض...

تحيتي

هديل الدليمي
08-19-2015, 10:58 AM
هكذا نحن كالملهوفين.. نفتش في جيوب الماضي
وكأن المستقبل في قفص الإتهام
ليتنا نطلق الأيام لتعيش براءتها حتى تثبت إدانـتها
عسى أن يكون الغد مشرقا عكس ما نـتصوره
دمت نقيا جميلا
بمشاعر نبيلة تكفي للجميع
أزهار الياسمين تعطّر دربك

رياض محمد سليم حلايقه
08-19-2015, 11:10 AM
كلام في محله نحن امة هانت عليها العزة فاذلهم الله فلا يبحثون الا على ما يؤلمهم
لا ينظرون للمستقبل نظرة حكيمة ويعيشون في مستنقع الماضي ولا يتعلمون منه

مختار أحمد سعيدي
08-19-2015, 12:15 PM
استاذنا الفاضل وليد...أيها القدير
لا شك أن وجود الرجل في حضن المرأة هو في حد ذاته رجوع إلى الماضي، ماضي الطفولة الجميل الذي كان يحلم فيه بمجد أمة تنتظره، الماضي الذي كان يريده أن يمر بسرعة ليكبر بحجم الطموح و الأمل الدي كان يسكنه.. و خيبتنا و نحن كبار و حزننا و بكاؤنا على الأطلال ليس انهزاما أو ضعفا صنعه وجودنا، والوعي الذي يعيشه العربي دليل على العزيمة التي تكاد تفجره في كل مجالات الحياة و لكن... هو ذا مكمن بؤسنا.. و لهذا عندما نبكي هواننا تبكيه دائما في حضن امرأة لنقول لها أنجبي لنا أو اصنعي منا عمر اخر و صلاح اخر ..لأن بطنها و حضنها هو ماضينا و هو حاضرنا، وأعظم رسائلنا إلى هذه الأمة تحملها هذه الحمامة من مشارقنا الى مغاربنا ..دمت سيدي بهذا الألق و التفوق لقد هزت كماتك في ذواتنا الكثير من الأشياء التي كانت نائمة ..شكرا لك

الوليد دويكات
11-06-2015, 06:14 PM
كلام في محله نحن امة هانت عليها العزة فاذلهم الله فلا يبحثون الا على ما يؤلمهم
لا ينظرون للمستقبل نظرة حكيمة ويعيشون في مستنقع الماضي ولا يتعلمون منه

شكرا لهذا المرور الجميل

الوليد دويكات
11-06-2015, 06:16 PM
استاذنا الفاضل وليد...أيها القدير
لا شك أن وجود الرجل في حضن المرأة هو في حد ذاته رجوع إلى الماضي، ماضي الطفولة الجميل الذي كان يحلم فيه بمجد أمة تنتظره، الماضي الذي كان يريده أن يمر بسرعة ليكبر بحجم الطموح و الأمل الدي كان يسكنه.. و خيبتنا و نحن كبار و حزننا و بكاؤنا على الأطلال ليس انهزاما أو ضعفا صنعه وجودنا، والوعي الذي يعيشه العربي دليل على العزيمة التي تكاد تفجره في كل مجالات الحياة و لكن... هو ذا مكمن بؤسنا.. و لهذا عندما نبكي هواننا تبكيه دائما في حضن امرأة لنقول لها أنجبي لنا أو اصنعي منا عمر اخر و صلاح اخر ..لأن بطنها و حضنها هو ماضينا و هو حاضرنا، وأعظم رسائلنا إلى هذه الأمة تحملها هذه الحمامة من مشارقنا الى مغاربنا ..دمت سيدي بهذا الألق و التفوق لقد هزت كماتك في ذواتنا الكثير من الأشياء التي كانت نائمة ..شكرا لك

مداخلة عميقة وحضور جميل ...تأملت ما كتبت َ هنا فوجدتني أمام فلسفة رائعة تختصر كل الحكاية ...
يسعدني أن هذه المحطة حرّكت قلمك الأنيق ليزينها بهذا المرور الجميل ...

مودتي

الوليد دويكات
11-06-2015, 06:17 PM
هكذا نحن كالملهوفين.. نفتش في جيوب الماضي
وكأن المستقبل في قفص الإتهام
ليتنا نطلق الأيام لتعيش براءتها حتى تثبت إدانـتها
عسى أن يكون الغد مشرقا عكس ما نـتصوره
دمت نقيا جميلا
بمشاعر نبيلة تكفي للجميع
أزهار الياسمين تعطّر دربك






دائما مرورك يحمل توقيعا مميزا يترك الأثر في النفس ...تحياتي لك

الوليد دويكات
11-06-2015, 06:18 PM
أولسن هن من تسكن النفوس اليهن أخي الوليد دويكات..اولسن هن من ترتاح الى حضورهن النفوس...؟؟ اما الحنين الى الماضي وجماله فذلك لأنه ماض...

تحيتي

جميل هو تواجدك وجميل هو مرورك
شكرا لهذا الحضور الممزوج بالعطر

نجلاء وسوف
11-09-2015, 12:11 AM
أي انتعاش بعث الحياة في قصب النفس
ورائعة أخرى تفرد جناحيها في فضاء اللغة
وأنثى ترقد في العمق لتأتي الخاتمة كهزة وتضخ المعنى في أوردة الكلام
تحياتي للوليد وقلمه السامق

الوليد دويكات
11-10-2015, 12:18 AM
أي انتعاش بعث الحياة في قصب النفس
ورائعة أخرى تفرد جناحيها في فضاء اللغة
وأنثى ترقد في العمق لتأتي الخاتمة كهزة وتضخ المعنى في أوردة الكلام
تحياتي للوليد وقلمه السامق

حرف له بريق يخطف الأبصار
شكرا كما يليق الشكر بك

ليلى أمين
11-10-2015, 02:02 AM
حرف الوليد يغني المشاعرفتنصهر في حضرته الكلمات
فكيف والموضوع أنثى
افتقدناك وافتقدنا تميزك
تحية وتقدير

ناظم الصرخي
11-11-2015, 12:16 AM
وللمرأة صورة تنقص ُ من أنوثتها حين يتحول دورها لحكيمة تدرك صغائر الأمور تعرف كل شيء وتود أن تشعرك َ أنها صاحبة تجربة عميقة تمتاز بنظر ثاقب وبصيرة ٍ نافذة ...ما إن تجلس معها نصف ساعة تشعر أنك تلميذ في محاضرة ...أليست الأنوثة نسمة رقيقة تبعث البهجة والفرح في نفس الرجل ! تذيب حزنه ببسمة منها ، تضيء له شمعة بتفهمها ما يدور في خلده ، تقرأه من بريق عينيه ...تتجنب ُ ذكر أخطائه وعثراته ايمانا منها أن المرأة حين تردد أخطاء الرجل فإنها تبدأ في دق مسمار في نعش الحب ...

صدقت أخي الغالي أ.وليد
فيض وتوهج في بستان حروفك الزاهي أثار المشاعر وسر النواظر..
تحياتي العطرة

الوليد دويكات
11-12-2015, 07:30 PM
حرف الوليد يغني المشاعرفتنصهر في حضرته الكلمات
فكيف والموضوع أنثى
افتقدناك وافتقدنا تميزك
تحية وتقدير


رفيقة الحرف ..
أهلا بك ويسعدني أنك هنا
هي ظروف حالت بيني وبين تواجدي كما كان
أرجو أن أعيد ترتيب أوراقي وأكون كما كنت هنا

لك كل احترامي

الوليد دويكات
11-12-2015, 07:32 PM
وللمرأة صورة تنقص ُ من أنوثتها حين يتحول دورها لحكيمة تدرك صغائر الأمور تعرف كل شيء وتود أن تشعرك َ أنها صاحبة تجربة عميقة تمتاز بنظر ثاقب وبصيرة ٍ نافذة ...ما إن تجلس معها نصف ساعة تشعر أنك تلميذ في محاضرة ...أليست الأنوثة نسمة رقيقة تبعث البهجة والفرح في نفس الرجل ! تذيب حزنه ببسمة منها ، تضيء له شمعة بتفهمها ما يدور في خلده ، تقرأه من بريق عينيه ...تتجنب ُ ذكر أخطائه وعثراته ايمانا منها أن المرأة حين تردد أخطاء الرجل فإنها تبدأ في دق مسمار في نعش الحب ...

صدقت أخي الغالي أ.وليد
فيض وتوهج في بستان حروفك الزاهي أثار المشاعر وسر النواظر..
تحياتي العطرة


هذا الحضور وهذه القراءة الجميلة وهذه المُداخلة الحكيمة
أضافت للنص جمالا ورونقا ، سعدت ُ بك ..بمرورك ..برقي فكرك
ووعيك ...
لك مودتي