المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بفنجان القهوة رست أغنيتي


شاكر السلمان
11-03-2015, 07:42 PM
بين تلافيف السنين واقتراب العرجون
يتوقد الشوق للقاءٍ تناءت أصواته بابتعاد القطاروهمسات السجائر حين رسمت لناظريّ لوحة النوى ....
ورسمت لي خرائط أوردتي والطريق اليك


تهيم جوارحي وترفرف النبضات ، وعلى شرفات الغيم تتأبّط أغنيةً تتسابق الطيور راقصةً على لحنها ، وقلبي كذلك كلما دغدغه الشوق أو داهمه الحنين.

فهل يطيب لك ترك قلبٍ يرفرف وهو مكسور الجناح وأنت تحلقين في الأعالي؟

في يوم ورذاذ المطر يطربنا على فنجان قهوة في شرفتك العاجية
همستِ بأذني مع آه طويلة ( ليتك مزناً تذرفه الأحداق على خدودي لآلئاً كي تتسيّد حمرتها)
فكنتِ وصوت المطر سيّان حتى أغراني صوت الناي الصادر من صدرك فقلت

أَبَلَغْتِ ياتاج الحسانِ مناكِ
وهل استكان بناظري إلاّكِ

الأرض ترقص حين تزهو سماءها
وشغافُ قلبِيْ يرقصُ بشذاكِ

قلتِ أن الشطر الأخير ينقصه شيء ..
بعد برهة وانا أفكر بالشعر وبحره البسيط فهمت
فارتميت على الشذى العابق من جيد فاتنتي حتى أنجتني يداك الساحرتان من الغرق..

أوراقي الآن يا منى النفس وارجوحة الروح تناثرت كما هي السنون
لذا ستتبرج وتتزين للقائك محمولة على عرشك الأبيض وقلبي الزاخر بوهج الشوق.

ومهما بَعُدْتِ ستضل الروح مستلقية على عتبات حبك السرمدي
ولن تفارق الفؤاد لمسات العطر الشهي حين تهمسين بهسهسات قرطك الفيروزي وحرارة أنفاسك الشتوية والشهية

ربما بالغيب نلقى
نبع وردٍ فيه نرتع

أو لنا عند الحمائم
أيك ناءٍ فيه مخدع

سأعود من مراسيم أشيائي العتيقة بعد أن رتلها العمر السخي بالوجع
لأنتظرك على مشارف الحنين بقوافل الشوق.

يا هوية حبي المعتق
اقترب الشفق مني، وشقائق النعمان رسمت خديك
وكأني الآن أمسح عنهما الكحل السائل مع دميعاتٍ نزلت حين راودني الموت فأخطأ.........
وأخذك
/
/
/
ليته لم يُخطيء

منية الحسين
11-03-2015, 09:30 PM
الله / سأنال شرف تثبيته أولا
قبل أن ترتعش أناملي من فرط العذوبة

للتثبيت

منية الحسين
11-03-2015, 09:42 PM
سلامة قلبك ياأباصالح
الحياة لاتمنحنا كل مانتمناه ، ويكفينا منها طيف حبيب
ندخر له كل ذاك الندى والشذا
يظلل الليل كالقمر السهران فتتراقص قناديل البللور
وقهوة تعبق الأمسيات برائحتها الممزوجة بالحنين ..
تفوح الدفء في العروق المشتاقة وتشتعل الذاكرة بألف آه
ودمعة وقبلة منسية في محطات العمر ..
يالله كم حلقت مع حرفك أيها القدير
هي محبرتك الفاخرة وهو قلبك الذي يخط نبضه على الورق
فتلفنا الدهشة ..
بورك النبض وبورك المداد الفيروزي .

ليلى آل حسين
11-04-2015, 09:45 AM
فنجان مغلول بطيفها
وبارتشافات أتعبتها لذة الذكريات
؛
حرفك يا عمدة عذب
يندلق في العروق كالحياة
/
/
( ليتك مزناً تذرفه الأحداق على خدودي لآلئاً كي تتسيّد حمرتها)
ما أروعك
؛
صباحك عاجي كشرفتها يا عذب المحيا
ودي وتقديري:1 (5):

الدكتور اسعد النجار
11-04-2015, 09:47 AM
أرى حرفك كشخصك الكريم ينساب رقراقا في غدير عذب

حماك الله

هديل الدليمي
11-04-2015, 11:27 AM
هكذا تكون الحروف سحراً مجهول الطلاسم
أي دواة هذه التي تحفظ فيها حبرك.. وكيف تسكبه
شيء ما هنا شفاف كـ الروح
متّقد كـ الورد
شكرا لشفق السماء الذي ارتخى بين كفّيك
كنت هنا.. أبلسم وجعي بحكاياك

شاكر السلمان
11-04-2015, 12:25 PM
سلامة قلبك ياأباصالح
الحياة لاتمنحنا كل مانتمناه ، ويكفينا منها طيف حبيب
ندخر له كل ذاك الندى والشذا
يظلل الليل كالقمر السهران فتتراقص قناديل البللور
وقهوة تعبق الأمسيات برائحتها الممزوجة بالحنين ..
تفوح الدفء في العروق المشتاقة وتشتعل الذاكرة بألف آه
ودمعة وقبلة منسية في محطات العمر ..
يالله كم حلقت مع حرفك أيها القدير
هي محبرتك الفاخرة وهو قلبك الذي يخط نبضه على الورق
فتلفنا الدهشة ..
بورك النبض وبورك المداد الفيروزي .
تحلم روحي كثيراً حتى يتغشّاها الآه
تبحث عن بلسم أو رقية تشفيها من وجع الشوق
لم تجد. فتلجأ الى ماتبقى من عصارتها لترسم ذكرى كادت أن تقضي عليها

منية النبع الجميلة
شكرا لك من الأعماق
حين مكثت هنا
وحين نال النص شرف التثبيت من يديك
http://www.nabee-awatf.com/vb/showthread.php?p=367815#post367815

شاكر السلمان
11-04-2015, 12:48 PM
فنجان مغلول بطيفها
وبارتشافات أتعبتها لذة الذكريات
؛
حرفك يا عمدة عذب
يندلق في العروق كالحياة
/
/
( ليتك مزناً تذرفه الأحداق على خدودي لآلئاً كي تتسيّد حمرتها)
ما أروعك
؛
صباحك عاجي كشرفتها يا عذب المحيا
ودي وتقديري:1 (5):
لو لم تنضح حوايانا بما يكتنفها من ألم لتصحرت مآقينا ولما عرفنا كيف نعيش
بوركت يا ناصعة الحرف والجمال
شكرا لك

شاكر السلمان
11-04-2015, 12:50 PM
أرى حرفك كشخصك الكريم ينساب رقراقا في غدير عذب

حماك الله
وتبقى المعين العذب للأخوة النقية
بوركت وقبلاتي لك

شاكر السلمان
11-04-2015, 01:12 PM
هكذا تكون الحروف سحراً مجهول الطلاسم

أي دواة هذه التي تحفظ فيها حبرك.. وكيف تسكبه
شيء ما هنا شفاف كـ الروح
متّقد كـ الورد
شكرا لشفق السماء الذي ارتخى بين كفّيك
كنت هنا.. أبلسم وجعي بحكاياك

هكذا تكون الحنان وهكذا يتسلق حرفها الأعالي ليستقر هناك http://www.nabee-awatf.com/vb/showthread.php?p=367815#post367815
دمت ودام حرفك مثالاً للرقي

دوريس سمعان
11-04-2015, 01:51 PM
هشة الحروف هنا
ترتدي أثواب الذكرى فوق غلالة من نور

يا نبعا .. من مآقيـه ارتوت الحروف
امضِ شاهقاً
وانثر عطر محبرتك في شفق الروح


عمدتنا الغالي :1 (23)::1 (23)::1 (23): ما أروعــــــك

لينا الخليل
11-05-2015, 01:20 AM
أستاذ شاكر القدير
القهوة والرسم يحتاجان لفسحة نقاء وتأمل
كأنك قطفت الهدوء من المشهد في شكل كلمات فاتنة
رائع وأكثر
تحاياي وإعجابي

شاكر السلمان
11-05-2015, 05:19 PM
دهشة الحروف هنا
ترتدي أثواب الذكرى فوق غلالة من نور

يا نبعا .. من مآقيـه ارتوت الحروف
امضِ شاهقاً
وانثر عطر محبرتك في شفق الروح


عمدتنا الغالي :1 (23)::1 (23)::1 (23): ما أروعــــــك
عندما الحرف يتشرف بناظريك بالتأكيد يتذهب ويعلو بريقه
شكرا لرفيقة الحرف
محبتي

شاكر السلمان
11-05-2015, 05:22 PM
أستاذ شاكر القدير
القهوة والرسم يحتاجان لفسحة نقاء وتأمل
كأنك قطفت الهدوء من المشهد في شكل كلمات فاتنة
رائع وأكثر
تحاياي وإعجابي
اهلاً بلينا الغالية
نشتاق حرفك فلا تضني به علينا
محبتي

قيس النزال
11-05-2015, 09:44 PM
لولا الحياء لهاجني استعبار
ولزرت قبرك,وقبر الحبيب يزار

لله درك ياأبا صالح,,,تفتأ تذكرها...وكأن السنين تزيد من وهج الوفاء...بدلا من أن تخبو جذوة الحب..علل النفس بلقاء..وتوسل اليها أن تزورك طيفا...بالمنام...

أعانك الله

قيس النزال
11-05-2015, 10:09 PM
صوابك بلجبود صوابك بلجبود...الجلاوي ليش ماجوعات

سلوى حماد
11-06-2015, 11:55 AM
من أجمل ما قرأت...

أستاذي وعمدتنا الرائع شاكر السلمان..

نص مذهل بكل المعايير...لغة مسبوكة بمشاعر غاية في الرقة ..وجع يقطر من كل حرف يستشعره القارئ (شخصياً استشعرته بصدق)...بلاغة في الصور والتعبيرات...

دخلت الى النص عدة مرات ولم أقوى على الرد رغم روعة النص وقدرته على استفزاز مشاعري للكتابة.. شعرت بأن للحزن حرمة وللوجع حرمة فخرجت على أطراف أصابعي بصمت حتى لا أخدش هيبة الوجع المتقاطر من كلماتك..

عدت لأن نص كهذا لا يمكن أن نخرج دون أن نغرس بضع من نبضنا فيه..

فاسمح لي أديبنا المقتدر أن أتطفل على نصك بهذه المداخلة..

*كتابتك ستكون باللون الأزرق وردي سيكون بلوني المعتاد


بين تلافيف السنين واقتراب العرجون
يتوقد الشوق للقاءٍ تناءت أصواته بابتعاد القطاروهمسات السجائر حين رسمت لناظريّ لوحة النوى ....
ورسمت لي خرائط أوردتي والطريق اليك

يبتعد قطار العمر حاملاً أحبة لنا ويمضي على عجل ..ونبقى نحن على رصيف الانتظار نتحسس مشاهد في الذاكرة ..نضيع ما بين رصيف الانتظار وبين خارطة أوردة غابت عنها العنواين وما غابت عنها رائحة الأحبة..



تهيم جوارحي وترفرف النبضات ، وعلى شرفات الغيم تتأبّط أغنيةً تتسابق الطيور راقصةً على لحنها ، وقلبي كذلك كلما دغدغه الشوق أو داهمه الحنين.
فهل يطيب لك ترك قلبٍ يرفرف وهو مكسور الجناح وأنت تحلقين في الأعالي؟

تساؤل يعصر قلب الغيم فتنهمر دموعه ليغتسل العشب والشجر وكل مكونات الطبيعة ويبقى القلب مشرئباً صوب غيمة تحمل رسالة من الحبيبة..علها تطفئ بعض شوق ملتهب منذ أن غادرت المكان..

في يوم ورذاذ المطر يطربنا على فنجان قهوة في شرفتك العاجية
همستِ بأذني مع آه طويلة ( ليتك مزناً تذرفه الأحداق على خدودي لآلئاً كي تتسيّد حمرتها)
فكنتِ وصوت المطر سيّان حتى أغراني صوت الناي الصادر من صدرك فقلت

أَبَلَغْتِ ياتاج الحسانِ مناكِ
وهل استكان بناظري إلاّكِ
الأرض ترقص حين تزهو سماءها
وشغافُ قلبِيْ يرقصُ بشذاكِ

تتهاطل الذكريات على القلب المأسور بذكراها..ومازالت نكهة فنجان القهوة الأخير ممزوجاً بعطرها يتجول في خياشيم الذاكرة..كانت ملهمته وكانت وحدها القادرة على تحويل نبضه لكلمات تزهو بها القصيدة..

قلتِ أن الشطر الأخير ينقصه شيء ..
بعد برهة وانا أفكر بالشعر وبحره البسيط فهمت
فارتميت على الشذى العابق من جيد فاتنتي حتى أنجتني يداك الساحرتان من الغرق..

كان ينقص الشطر الأخير تعميدة بنظرة عميقة في عينيها ليرى حجم الامتنان والحب..دعوة ذكية منها للإبحار في وجدانها الذي يدين له بكل الحب..

أوراقي الآن يا منى النفس وارجوحة الروح تناثرت كما هي السنون
لذا ستتبرج وتتزين للقائك محمولة على عرشك الأبيض وقلبي الزاخر بوهج الشوق.

تناثرت الأوراق بعد غيابها...غابت الملهمة فتاه النبض وأقفرت الأبجدية..لكنه يمني النفس بلقاءها مجدداً ..سيحضر لمراسيم اللقاء وينتقي لها من شهد الكلام ما يليق بها وما يترجم حجم الشوق.


ومهما بَعُدْتِ ستضل الروح مستلقية على عتبات حبك السرمدي
ولن تفارق الفؤاد لمسات العطر الشهي حين تهمسين بهسهسات قرطك الفيروزي وحرارة أنفاسك الشتوية والشهية

ربما بالغيب نلقى
نبع وردٍ فيه نرتع
أو لنا عند الحمائم
أيك ناءٍ فيه مخدع

لوحة وفاء بألوان حية من المشاعر والأحاسيس..ووعد بأن الروح مرهونة لها..وأمل في لقاء..

سأعود من مراسيم أشيائي العتيقة بعد أن رتلها العمر السخي بالوجع
لأنتظرك على مشارف الحنين بقوافل الشوق.
يا هوية حبي المعتق
اقترب الشفق مني، وشقائق النعمان رسمت خديك
وكأني الآن أمسح عنهما الكحل السائل مع دميعاتٍ نزلت حين راودني الموت فأخطأ.........
وأخذك
/
/
/
ليته لم يُخطيء

عمر مضى منذ أن رحلت والوجع يمارس ساديته على روحه ولكنه تعود عليه وتعامل معه بقدر الشوق والحنين لها..يعد النفس بلقاءها ولو بعد حين فيهدأ الوجع وكأن الأمل في لقاءها قرص مسكن .
يناديها ويمنحها هوية قلبه..تذكره شقائق النعمان بحمرة خديها ويستحضر دموعها ذات خوف ..ياللقدر بكته مسبقاً لأنها تعلم بأنها ستغادر قبله..

*******

النبيل شاكر السلمان..

ثمة نصوص نقرأها فنشعر بأننا دخلنا الى صومعة راهب..نشعر بأن علينا أن نحترم المكان ونحترم الكلمات ..نحترم الوجع المتقاطر من الحروف..نحترم الذكرى المثقلة بالحنين..نحترم رهبة المشهد..

هذا النص من هذه الفئة..لذلك عجزت عن الرد من الجولة الأولى..شعرت بأنك كتبته في حالة وجدانية خاصة فحرصت ألا أزعجك بمداخلة قد لا ترقى الى هيبة النص..

دمت راقياً بمشاعرك وإنسانيتك...

مودة لا تبور،

سلوى حماد

قصي المحمود
11-06-2015, 02:22 PM
اعرفك ضليع باللغة والبحث والتقصي ولكني اليوم اراك هنا
شيء مختلف يعطي الوجه الأخر للعمدة حين يفيض المداد
حتى كأنه السيل
رائعة لوحتها الصورية والوجدية..وجميل ان نصنع ونبتكر أدوات الإبداع
لتكون صورة ذات ثلاثية الأبعاد،وهذه لا يتقنها إلا المبدعون
للفمدة الحبيب والصديق تحياتي وسلامي واشواقي

شاكر السلمان
11-06-2015, 08:11 PM
لولا الحياء لهاجني استعبار
ولزرت قبرك,وقبر الحبيب يزار

لله درك ياأبا صالح,,,تفتأ تذكرها...وكأن السنين تزيد من وهج الوفاء...بدلا من أن تخبو جذوة الحب..علل النفس بلقاء..وتوسل اليها أن تزورك طيفا...بالمنام...

أعانك الله
ايها الصديق المفدى
الذكريات المؤلمة حين تكون حبيسة الصدر خيرٌ لها من أن تُفشى
وعزاء المرء في احتسابه
ثورة الأحاسيس تهيجها ذكرى صادقة وقاتلة إن لم ننزفها على الورق
آسف ايها الحبيب لأن الحرف أحزنك
قبلاتي

شاكر السلمان
11-06-2015, 08:13 PM
صوابك بلجبود صوابك بلجبود...الجلاوي ليش ماجوعات
اسمعه دائماً بطريقة السويحلي

شاكر السلمان
11-06-2015, 08:23 PM
من أجمل ما قرأت...

أستاذي وعمدتنا الرائع شاكر السلمان..

نص مذهل بكل المعايير...لغة مسبوكة بمشاعر غاية في الرقة ..وجع يقطر من كل حرف يستشعره القارئ (شخصياً استشعرته بصدق)...بلاغة في الصور والتعبيرات...

دخلت الى النص عدة مرات ولم أقوى على الرد رغم روعة النص وقدرته على استفزاز مشاعري للكتابة.. شعرت بأن للحزن حرمة وللوجع حرمة فخرجت على أطراف أصابعي بصمت حتى لا أخدش هيبة الوجع المتقاطر من كلماتك..

عدت لأن نص كهذا لا يمكن أن نخرج دون أن نغرس بضع من نبضنا فيه..

فاسمح لي أديبنا المقتدر أن أتطفل على نصك بهذه المداخلة..

*كتابتك ستكون باللون الأزرق وردي سيكون بلوني المعتاد


بين تلافيف السنين واقتراب العرجون
يتوقد الشوق للقاءٍ تناءت أصواته بابتعاد القطاروهمسات السجائر حين رسمت لناظريّ لوحة النوى ....
ورسمت لي خرائط أوردتي والطريق اليك

يبتعد قطار العمر حاملاً أحبة لنا ويمضي على عجل ..ونبقى نحن على رصيف الانتظار نتحسس مشاهد في الذاكرة ..نضيع ما بين رصيف الانتظار وبين خارطة أوردة غابت عنها العنواين وما غابت عنها رائحة الأحبة..



تهيم جوارحي وترفرف النبضات ، وعلى شرفات الغيم تتأبّط أغنيةً تتسابق الطيور راقصةً على لحنها ، وقلبي كذلك كلما دغدغه الشوق أو داهمه الحنين.
فهل يطيب لك ترك قلبٍ يرفرف وهو مكسور الجناح وأنت تحلقين في الأعالي؟

تساؤل يعصر قلب الغيم فتنهمر دموعه ليغتسل العشب والشجر وكل مكونات الطبيعة ويبقى القلب مشرئباً صوب غيمة تحمل رسالة من الحبيبة..علها تطفئ بعض شوق ملتهب منذ أن غادرت المكان..

في يوم ورذاذ المطر يطربنا على فنجان قهوة في شرفتك العاجية
همستِ بأذني مع آه طويلة ( ليتك مزناً تذرفه الأحداق على خدودي لآلئاً كي تتسيّد حمرتها)
فكنتِ وصوت المطر سيّان حتى أغراني صوت الناي الصادر من صدرك فقلت

أَبَلَغْتِ ياتاج الحسانِ مناكِ
وهل استكان بناظري إلاّكِ
الأرض ترقص حين تزهو سماءها
وشغافُ قلبِيْ يرقصُ بشذاكِ

تتهاطل الذكريات على القلب المأسور بذكراها..ومازالت نكهة فنجان القهوة الأخير ممزوجاً بعطرها يتجول في خياشيم الذاكرة..كانت ملهمته وكانت وحدها القادرة على تحويل نبضه لكلمات تزهو بها القصيدة..

قلتِ أن الشطر الأخير ينقصه شيء ..
بعد برهة وانا أفكر بالشعر وبحره البسيط فهمت
فارتميت على الشذى العابق من جيد فاتنتي حتى أنجتني يداك الساحرتان من الغرق..

كان ينقص الشطر الأخير تعميدة بنظرة عميقة في عينيها ليرى حجم الامتنان والحب..دعوة ذكية منها للإبحار في وجدانها الذي يدين له بكل الحب..

أوراقي الآن يا منى النفس وارجوحة الروح تناثرت كما هي السنون
لذا ستتبرج وتتزين للقائك محمولة على عرشك الأبيض وقلبي الزاخر بوهج الشوق.

تناثرت الأوراق بعد غيابها...غابت الملهمة فتاه النبض وأقفرت الأبجدية..لكنه يمني النفس بلقاءها مجدداً ..سيحضر لمراسيم اللقاء وينتقي لها من شهد الكلام ما يليق بها وما يترجم حجم الشوق.


ومهما بَعُدْتِ ستضل الروح مستلقية على عتبات حبك السرمدي
ولن تفارق الفؤاد لمسات العطر الشهي حين تهمسين بهسهسات قرطك الفيروزي وحرارة أنفاسك الشتوية والشهية

ربما بالغيب نلقى
نبع وردٍ فيه نرتع
أو لنا عند الحمائم
أيك ناءٍ فيه مخدع

لوحة وفاء بألوان حية من المشاعر والأحاسيس..ووعد بأن الروح مرهونة لها..وأمل في لقاء..

سأعود من مراسيم أشيائي العتيقة بعد أن رتلها العمر السخي بالوجع
لأنتظرك على مشارف الحنين بقوافل الشوق.
يا هوية حبي المعتق
اقترب الشفق مني، وشقائق النعمان رسمت خديك
وكأني الآن أمسح عنهما الكحل السائل مع دميعاتٍ نزلت حين راودني الموت فأخطأ.........
وأخذك
/
/
/
ليته لم يُخطيء

عمر مضى منذ أن رحلت والوجع يمارس ساديته على روحه ولكنه تعود عليه وتعامل معه بقدر الشوق والحنين لها..يعد النفس بلقاءها ولو بعد حين فيهدأ الوجع وكأن الأمل في لقاءها قرص مسكن .
يناديها ويمنحها هوية قلبه..تذكره شقائق النعمان بحمرة خديها ويستحضر دموعها ذات خوف ..ياللقدر بكته مسبقاً لأنها تعلم بأنها ستغادر قبله..

*******

النبيل شاكر السلمان..

ثمة نصوص نقرأها فنشعر بأننا دخلنا الى صومعة راهب..نشعر بأن علينا أن نحترم المكان ونحترم الكلمات ..نحترم الوجع المتقاطر من الحروف..نحترم الذكرى المثقلة بالحنين..نحترم رهبة المشهد..

هذا النص من هذه الفئة..لذلك عجزت عن الرد من الجولة الأولى..شعرت بأنك كتبته في حالة وجدانية خاصة فحرصت ألا أزعجك بمداخلة قد لا ترقى الى هيبة النص..

دمت راقياً بمشاعرك وإنسانيتك...

مودة لا تبور،

سلوى حماد

غاية الممنونية أن قرأت لي صدق أحاسيسي ومنحتيني شهادة اعتز بها من استاذة يشار اليها بالبنان اذا تكلمنا عن رسم الأحاسيس بالحروف
يا سيدتي عاجزٌ عن شكرك
وبعض ما تشعرين به ووصفتيه ابكاني
لأنك حقاً دخلت في سَوْرة الحزن الطاغي بحرفي
شكرا لك مرة اخرى ومحبتي

شاكر السلمان
11-06-2015, 08:28 PM
اعرفك ضليع باللغة والبحث والتقصي ولكني اليوم اراك هنا
شيء مختلف يعطي الوجه الأخر للعمدة حين يفيض المداد
حتى كأنه السيل
رائعة لوحتها الصورية والوجدانية..وجميل ان نصنع ونبتكر أدوات الإبداع
لتكون صورة ذات ثلاثية الأبعاد،وهذه لا يتقنها إلا المبدعون
للعمدة الحبيب والصديق تحياتي وسلامي واشواقي

حين يتجول القاريء في مفاصل الحرف ويلمس صوره بيد تعرف قيمة الصورة فذلك هو الإبداع
وما أسعدني بكم
قبلاتي

منية الحسين
11-07-2015, 09:14 AM
http://www.nabee-awatf.com/vb/showthread.php?p=368236#post368236

مع أسفي الشديد لاقتحام محرابك على طريقتي ،
لكنه حرفك أجبرني على الخروج من طوري الصامت فشكرا يليق بقامتك
وببهاء حرفك عمدتنا القدير

شاكر السلمان
11-07-2015, 07:05 PM
http://www.nabee-awatf.com/vb/showthread.php?p=368236#post368236

مع أسفي الشديد لاقتحام محرابك على طريقتي ،
لكنه حرفك أجبرني على الخروج من طوري الصامت فشكرا يليق بقامتك
وببهاء حرفك عمدتنا القدير
كل محاريبي مباحة لناظريك والقلم
ولكن ما يؤسفني أني نكأت لك جرحاً مازال رطبا حتى ولو أخرجناك من صمتك
عزائنا أنا نزفنا ما لانطيق احتوائه
محبتي والتقدير

نجلاء وسوف
11-08-2015, 11:37 PM
اسألني عن الدمعة والكحل لأبني معمورة من الملح
سجادة من حروف ومزخرفة بإحساس شفاف ورقيق
رغم الحزن الذي يسكن كبد الكلام ..لكن جوهر الحب أقوى من كل قوانين الوجع
كل الشكر للحرف الرائد
كل الاحترام والتقدير لك أستاذ شاكر

شاكر السلمان
11-09-2015, 11:14 AM
أيتها النجلاء راقية أنت بكل شيء
وما دميعاتك الممزوجة بكحل ناظريك الا ارجوزةٌ يتوارى خلفها حياء غيمة أنهكتها رياحٌ تجري بما لاتشتهي السفنُ
بوركت غاليتي
تقديري والمحبة

ناظم الصرخي
11-10-2015, 01:50 PM
شكراً لذكرى أشعلت فيك تلك النيران لتحفر حروفها على صفحة الأبجدية كل هذا الوفاء والحب الأزلي وكأني بك تفيض لوعة كما فاضت مشاعر النابغة الجعدي حين قال:
خليلي عوجا ساعة وتهجرا...ولوما على ما أحدث الدهر أو ذرا
قلادة من حروف الدهشة والاشتياق صاغها يراعك الغيداق ليؤجج جمرة الروح في بيداء الحياة المتجلدة ..
( تذكرت والذكرى تهيج لذي الهوى ....ومن حاجة المحزون أن يتذكّرا )
أثرت المواجع أخي الغالي ،أبعد الله عنك كل ما يعكّر صفاء الحياة وسوّرك بسور من ملائكته..
تحياتي القلبية العطرة.

شاكر السلمان
11-10-2015, 06:21 PM
شكراً لذكرى أشعلت فيك تلك النيران لتحفر حروفها على صفحة الأبجدية كل هذا الوفاء والحب الأزلي وكأني بك تفيض لوعة كما فاضت مشاعر النابغة الجعدي حين قال:
خليلي عوجا ساعة وتهجرا...ولوما على ما أحدث الدهر أو ذرا
قلادة من حروف الدهشة والاشتياق صاغها يراعك الغيداق ليؤجج جمرة الروح في بيداء الحياة المتجلدة ..
( تذكرت والذكرى تهيج لذي الهوى ....ومن حاجة المحزون أن يتذكّرا )
أثرت المواجع أخي الغالي ،أبعد الله عنك كل ما يعكّر صفاء الحياة وسوّرك بسور من ملائكته..
تحياتي القلبية العطرة.
يَزِلُّ الندى عن مِدْرَبيْها كأنهُ = جُمانٌ جرى في سلكه فتحدّرا
الغالي ابو نزار
كلٌ في صدره مايحرق السطور وما حروفنا الا ملاذ نتوجه اليه حين نصل مرحلة من الشوق لانحسد عليها
مرورك اخي الغالي شمعة تضيء دروب المحزون
قبلاتي