رياض محمد سليم حلايقه
11-05-2015, 05:07 PM
قراءة في رواية " رجل من الماضي" للكاتب المبدع رياض محمد سليم حلايقه .
عرف الدكتور مصري حنورة الخيال على أنه تحويل أي شيء إلى صورة أو بناء صورة عقلية للنظر إلى المستقبل لاستحضار الماضي إلى الحاضر الحي أو لاختراع أشياء جديدة .
يعتبر الخيال إحدى العمليات النفسية التي يختبر الإنسان قدرته في السعي إلى الأفكار والخبرات الجديدة وهو مقدمة لتطوير وتحديث فكر الإنسان وقدرته على ربط صور من الواقع في علاقات مختلفة وجديدة .
تحيلنا تلك المقدمة إلى رواية " رجل من الماضي " للكاتب الفلسطيني المبدع رياض محمد سليم حلايقه ، الرواية تمثل نوعا جديدا في الأدب العربي إنه أدب الخيال العلمي الذي ظل مقتصرا على كتاب أجانب لكنه خيالا علميا ذا طبيعة جديدة حيث يستعير الكاتب بعض ملامح وعادات المجتمع الغربي لكن بأخلاق المجتمع العربي المتدين ، لطالما ظلت أجاثا كريستي تردد "إن أعظم متعة يحس بها المؤلف هي اختراع الحبكات " كان المؤلف مؤمنا بهذه الجملة إلى أقصى حد لذلك نجده قد لجأ لتكنيك قصصي يستند على الغموض والألغاز كأسلوب للإثارة والتشويق لينقلنا بسلاسة بين زمنين مختلفين ومتناقضين في كل شيء وأن يخلق لنا مجالا ومساحة واسعة لتخمين مايمكن حدوثه دون أن يصيبنا الملل وتلك مهارة تحسب له ، كما يحسب له أيضا قدرته على إدخال سياقات مختلفة في إطار واحد ( سياق الفضاء الخارجي والشخصيات الغريبة ، السفر عبر الزمن او علم " البسيونيك" ، الإشارة إلى بعض النظم السياسية والإجتماعية المغايرة للنظم الواقعية السائدة ) ، يحسب له أيضا قدرته على جذب انتباهنا ومحاولة شحذ أفكارنا للوصول إلى حل لهذه الأسئلة التي تدور في خلدنا حول ذلك الرجل الغريب ومن يكون؟ وكيف استطاع معرفة ذلك التاريخ لقرية كانت موجودة منذ مايربو عن المائتى عام ؟ ... إنه - الكاتب - يفعل ذلك بكل احترافية ليكشف لنا السر في نهاية روايته الرائعة .
" رجل من الماضي " خطوة عربية جريئة وثابتة على طريق العالمية وأراها لا تقل أهمية وقدرا عن قصص الخيال العلمي لكتاب مشهورين مثل "هربرت جورج ويلز " في روايته " آلة الزمن " أو جورج أوريل في روايته " 1984 " وغيرهم الكثير الذين كان لهم باعا طويلا في هذا الجنس القصصي وكم سعدت حين علمت أنها ترجمت للفرنسية وتمنيت أن يتم تبنيها من قبل دور نشر متخصصة لترجمتها للغات مختلفة وتسويقها كما تستحق ، بالتوفيق للكاتب وسررت حقا أن منحني شرف قراءتها والتعليق عليها .
عرف الدكتور مصري حنورة الخيال على أنه تحويل أي شيء إلى صورة أو بناء صورة عقلية للنظر إلى المستقبل لاستحضار الماضي إلى الحاضر الحي أو لاختراع أشياء جديدة .
يعتبر الخيال إحدى العمليات النفسية التي يختبر الإنسان قدرته في السعي إلى الأفكار والخبرات الجديدة وهو مقدمة لتطوير وتحديث فكر الإنسان وقدرته على ربط صور من الواقع في علاقات مختلفة وجديدة .
تحيلنا تلك المقدمة إلى رواية " رجل من الماضي " للكاتب الفلسطيني المبدع رياض محمد سليم حلايقه ، الرواية تمثل نوعا جديدا في الأدب العربي إنه أدب الخيال العلمي الذي ظل مقتصرا على كتاب أجانب لكنه خيالا علميا ذا طبيعة جديدة حيث يستعير الكاتب بعض ملامح وعادات المجتمع الغربي لكن بأخلاق المجتمع العربي المتدين ، لطالما ظلت أجاثا كريستي تردد "إن أعظم متعة يحس بها المؤلف هي اختراع الحبكات " كان المؤلف مؤمنا بهذه الجملة إلى أقصى حد لذلك نجده قد لجأ لتكنيك قصصي يستند على الغموض والألغاز كأسلوب للإثارة والتشويق لينقلنا بسلاسة بين زمنين مختلفين ومتناقضين في كل شيء وأن يخلق لنا مجالا ومساحة واسعة لتخمين مايمكن حدوثه دون أن يصيبنا الملل وتلك مهارة تحسب له ، كما يحسب له أيضا قدرته على إدخال سياقات مختلفة في إطار واحد ( سياق الفضاء الخارجي والشخصيات الغريبة ، السفر عبر الزمن او علم " البسيونيك" ، الإشارة إلى بعض النظم السياسية والإجتماعية المغايرة للنظم الواقعية السائدة ) ، يحسب له أيضا قدرته على جذب انتباهنا ومحاولة شحذ أفكارنا للوصول إلى حل لهذه الأسئلة التي تدور في خلدنا حول ذلك الرجل الغريب ومن يكون؟ وكيف استطاع معرفة ذلك التاريخ لقرية كانت موجودة منذ مايربو عن المائتى عام ؟ ... إنه - الكاتب - يفعل ذلك بكل احترافية ليكشف لنا السر في نهاية روايته الرائعة .
" رجل من الماضي " خطوة عربية جريئة وثابتة على طريق العالمية وأراها لا تقل أهمية وقدرا عن قصص الخيال العلمي لكتاب مشهورين مثل "هربرت جورج ويلز " في روايته " آلة الزمن " أو جورج أوريل في روايته " 1984 " وغيرهم الكثير الذين كان لهم باعا طويلا في هذا الجنس القصصي وكم سعدت حين علمت أنها ترجمت للفرنسية وتمنيت أن يتم تبنيها من قبل دور نشر متخصصة لترجمتها للغات مختلفة وتسويقها كما تستحق ، بالتوفيق للكاتب وسررت حقا أن منحني شرف قراءتها والتعليق عليها .