الوليد دويكات
11-05-2015, 11:34 PM
بين يديك َ تنضجُ المواسم
قراءة وتأمل
اقترب ْ من شرفة الصمت واجلس خلف نظراتي
هكذا استهلت الأديبة المبدعة نجلاء وسوف هذا النص الذي استوقفني وأنا أتجول في براري النبع المليئة بالأشجار اليانعة ...هنا أتوقف لأتأمل ، لأقترب أكثر من هذا القلم الذي قلت ذات قراءة في عناقي الأول ..هو قلم ٌ جدير ٌ بالقراءة والتتبع ...
اقترب ْ : فعل أمر يحمل فيه إغراء الإقتراب والإنصياع لأمر مختلف ، أمر لم يصدر بلغة الفوقية التي يصدرها الرئيس بمرؤوسه ، بل هو أمر من عاشقة لمحبوب تريد من ان يقترب ويجلس خلف نظراتها ، وهنا أعجبني هذا التعبير ( اجلس خلف نظراتي ) وكأني بالعاشقة ( بطلة النص ) تخاف أن يجلس أمام عيونها فتفضح عيونها ما في وجدانها ...
لا أريد كلما أبرقتْ في العين دمعة أن تسفحها بآاهك ..
قبل أن يبدأ حسبانك بفتح بريد دعوتي ..
هنا تقدم تفسيرا فيه الكثير من الشفافية ...تخاف ان يجلس امام عيونها فيلمح دموعا تخاف ان تتحول نظرته لنظرة الشفقة والعطف فينصرف همّه لتخليصها من هذا الهم وهذا الحزن ...
عليه أن لا ينشغل بهذه الدمعة ويصرفه عن الإهتمام برسالتها التي تحمل مفردة ( اقترب ) وهي مفردة بحجم رسالة ورسالة بحجم أمنيات ...
أريد لو تتفقد كرسيك وظلك وتقطف القليل من الصبر ..
وألا تزيل عن العنق حبات المطر الخارجة عن إرادة مظلتي ..
امسح عن اسمك كل زيادات الشوق التي أتتك من فورة الحروف
وارجع روحاً تعبق مني...
مطالبها تلخصها في :
أن يتفقد مقعده / والظل الذي يلازمه / ومزيدا من الصبر
إحترام دمعاتها ( حبات المطر ) المتدفقة من عيونها ( مظلتها ) تشبيهات عميقة وصور رائعة .
وان يزيل ما علق باسمه من عبارات كثيرة تعبر عن شوقها له والتي ارتبطت باسمه ...حروف تمردت وخرجت في باقة أشواق ملتصقة باسمه ...
ثم بعد كل ذلك عليه أن يعيد لها روحه التي فاحت كعبير وردة وتسللت منها إليه ...روحها التي باتت ملكه ...
أيها الأمل الأخضر لا َتمَلُّ منك الفصول
وأنوثة المواسم تتألق جمالاً على يديك ..
هنا تقدم وصفا له وتصبغ عليه جمال فصل الربيع الذي يعكس جماله على كل الفصول ، فالصيف به ربيع / والخريف به ربيع / والشتاء به ربيع / والربيع به ربيع ...خضراء هذا الحضور...
هذا هو ...
وهي المواسم بما تحمله من أنوثة طاغية وجمال فائر ...مواسم لا تعرف الألق إلا به ..
لا أعلم من أين الرحيق ينبع كلما تنفسني صوتك ..
لا أعلم من أي رغيفٍ سأبدأ حين وجه الشفق ينضج
لا أعلم أيُّ التيجان تليق بأبدية الشوق
ولا أعلم كم حياة توازي هامش صمتك ..
تنتقل بنا الأديبة المبدعة نجلاء وسوف لتساؤلات استنكارية ...
تشعر عندما تسمع صوته أن رحيق العسل يتجلى في عذوبة صوته ...وجميل هو التشبيه ( كلما تنفسني صوتك )
شبّهت ْ الصوت بالإنسان الذي يتنفس وحذفت المشبه به مبقية ً على شيء من لوازمه على سبيل الإستعارة المكنية ...
وتستمر تساؤلاتها التي تستوحيها من تفاصيل دقيقة لها الخصوصية في تكوين النص الأدبي .
هذا ما فعله صوته بها ...هذا الصوت الذي جزء منه يعادل أكثر من حياة ...
الأديبة الرائعة الأستاذة / نجلاء وسوف
نص غني بالمعاني الرائعة والصور المدهشة
حاولت ُ الإقتراب من النص مقدما هذه الرغبة في الولوج
من نافذة كلمات باسقة ..
فوجدتني أمام قامة باسقة لها علو كعب ...
يسعدني أن أقرأ باستمرار لهذا القلم النقي الشجي
ويسعدني أكثر أن أجد حروفك نجوما تتلألأ في فضاء نبعنا الجميل ...
هذا دأبنا في تقديم قراءة مجزأة حتى لا يكون الإسهاب سببا في الملل في نفس القاريء ...
لي عودة بحول الله
في الجزء التالي
الوليد
قراءة وتأمل
اقترب ْ من شرفة الصمت واجلس خلف نظراتي
هكذا استهلت الأديبة المبدعة نجلاء وسوف هذا النص الذي استوقفني وأنا أتجول في براري النبع المليئة بالأشجار اليانعة ...هنا أتوقف لأتأمل ، لأقترب أكثر من هذا القلم الذي قلت ذات قراءة في عناقي الأول ..هو قلم ٌ جدير ٌ بالقراءة والتتبع ...
اقترب ْ : فعل أمر يحمل فيه إغراء الإقتراب والإنصياع لأمر مختلف ، أمر لم يصدر بلغة الفوقية التي يصدرها الرئيس بمرؤوسه ، بل هو أمر من عاشقة لمحبوب تريد من ان يقترب ويجلس خلف نظراتها ، وهنا أعجبني هذا التعبير ( اجلس خلف نظراتي ) وكأني بالعاشقة ( بطلة النص ) تخاف أن يجلس أمام عيونها فتفضح عيونها ما في وجدانها ...
لا أريد كلما أبرقتْ في العين دمعة أن تسفحها بآاهك ..
قبل أن يبدأ حسبانك بفتح بريد دعوتي ..
هنا تقدم تفسيرا فيه الكثير من الشفافية ...تخاف ان يجلس امام عيونها فيلمح دموعا تخاف ان تتحول نظرته لنظرة الشفقة والعطف فينصرف همّه لتخليصها من هذا الهم وهذا الحزن ...
عليه أن لا ينشغل بهذه الدمعة ويصرفه عن الإهتمام برسالتها التي تحمل مفردة ( اقترب ) وهي مفردة بحجم رسالة ورسالة بحجم أمنيات ...
أريد لو تتفقد كرسيك وظلك وتقطف القليل من الصبر ..
وألا تزيل عن العنق حبات المطر الخارجة عن إرادة مظلتي ..
امسح عن اسمك كل زيادات الشوق التي أتتك من فورة الحروف
وارجع روحاً تعبق مني...
مطالبها تلخصها في :
أن يتفقد مقعده / والظل الذي يلازمه / ومزيدا من الصبر
إحترام دمعاتها ( حبات المطر ) المتدفقة من عيونها ( مظلتها ) تشبيهات عميقة وصور رائعة .
وان يزيل ما علق باسمه من عبارات كثيرة تعبر عن شوقها له والتي ارتبطت باسمه ...حروف تمردت وخرجت في باقة أشواق ملتصقة باسمه ...
ثم بعد كل ذلك عليه أن يعيد لها روحه التي فاحت كعبير وردة وتسللت منها إليه ...روحها التي باتت ملكه ...
أيها الأمل الأخضر لا َتمَلُّ منك الفصول
وأنوثة المواسم تتألق جمالاً على يديك ..
هنا تقدم وصفا له وتصبغ عليه جمال فصل الربيع الذي يعكس جماله على كل الفصول ، فالصيف به ربيع / والخريف به ربيع / والشتاء به ربيع / والربيع به ربيع ...خضراء هذا الحضور...
هذا هو ...
وهي المواسم بما تحمله من أنوثة طاغية وجمال فائر ...مواسم لا تعرف الألق إلا به ..
لا أعلم من أين الرحيق ينبع كلما تنفسني صوتك ..
لا أعلم من أي رغيفٍ سأبدأ حين وجه الشفق ينضج
لا أعلم أيُّ التيجان تليق بأبدية الشوق
ولا أعلم كم حياة توازي هامش صمتك ..
تنتقل بنا الأديبة المبدعة نجلاء وسوف لتساؤلات استنكارية ...
تشعر عندما تسمع صوته أن رحيق العسل يتجلى في عذوبة صوته ...وجميل هو التشبيه ( كلما تنفسني صوتك )
شبّهت ْ الصوت بالإنسان الذي يتنفس وحذفت المشبه به مبقية ً على شيء من لوازمه على سبيل الإستعارة المكنية ...
وتستمر تساؤلاتها التي تستوحيها من تفاصيل دقيقة لها الخصوصية في تكوين النص الأدبي .
هذا ما فعله صوته بها ...هذا الصوت الذي جزء منه يعادل أكثر من حياة ...
الأديبة الرائعة الأستاذة / نجلاء وسوف
نص غني بالمعاني الرائعة والصور المدهشة
حاولت ُ الإقتراب من النص مقدما هذه الرغبة في الولوج
من نافذة كلمات باسقة ..
فوجدتني أمام قامة باسقة لها علو كعب ...
يسعدني أن أقرأ باستمرار لهذا القلم النقي الشجي
ويسعدني أكثر أن أجد حروفك نجوما تتلألأ في فضاء نبعنا الجميل ...
هذا دأبنا في تقديم قراءة مجزأة حتى لا يكون الإسهاب سببا في الملل في نفس القاريء ...
لي عودة بحول الله
في الجزء التالي
الوليد