الوليد دويكات
04-01-2016, 11:21 PM
همسُ الغريبة
وتقول ُ لي :
ولمن ْ حروفك َ صُغتها ؟
ولمن ِ القصائد ُ والقوافي والكلام ْ ؟
هل أنت َ تكتب ُ للندى
أم للمدى
أم للفراغ ْ ؟
هل أنت َ تكتب ُ للغريبة ِ ما يرق ُ من الغرام ْ ؟
قالت ْ : حروفك َ لا تلامس ُ خافقي
هي كالطيور ِ مُسافرة
لا تستقر ُ بمهجتي
أو خاطري
وأنا هنا
ما زلت ُ أنظر ُ حائرة
لو قلت َ لي
هذا النشيد ُ على جبين الشوق ِ لي
أو ليس َ لي
حتى أرتب َّ خافقي
حتى أعيد َ الغيم َ صوبي من جديد
حتى أحبك َ في الغناء ِ وفي النّشيد ْ
قالت ْ : حروفك هامسة
وأكاد ُ ألمح ُ في الحروف ِ حبيبة ً
تبدو لنبضك َ حارسة
أما أنا
وحدي أفتش ُ عن ملامحك التي
كانت ْ معي
كانت ْ تحاصر ُ خطوتي
كانت ْ تراقصني
وتعيد ُ لي
وجها ً تلاشى في ثقوب ِ الذاكرة
يا ليتني لو ألتقيك
أو تلتقيني ساعة ً أو ساعتين ْ
حتى أحبّك َ في اللقاء
بعد اللقاء
وأكون ُ لك ْ
وتكون لي
ونروح نكتب ُ في المدى
كل ّ الهيام ْ
هيا استعدني من غياب الموج ِ أو همس النوارس ْ
وأعد ْ حديثا ً مُشتهى
كي أستعيد َ توازني
يا أنت َ يا همس َ الحروف ِ الرائعة
يا شمس َ أحلامي التي
في ساحة القلب ِ المعذب ِ ساطعة
فأجبتها :
والليل ُ يسدل ُ ما تناثر من ستائر َ في هدوء ْ
ويكاد ُ وجه الفجر أن يدنو قليلا من رحيق ِ الإنتباه
وجحافل الأشواق ِ يحملها الندى
كل ّ النوافذ ِ مُشرعة
وحبيبتي كانت معي
وشوشتها في أذنها / في قلبها / في نبضها
هل تقرأين َ حبيبتي حرفي المسافر في عيونك ِ جيدا
هل تلمحين َ حبيبتي
صوت َ العصافير ِ التي
تشدو بحبك ِ هائمة
هذي حروفك أيقظت ْ
ما في الجوانح ِ من مشاعر َ نائمة
والآن َ أكتبُ للسنابل ِ للفراشة ِ في حقول الراحلين ْ
للأزرق ِ المجنون ِ في ثوب ِ الغواية
للأقحوان ِ العذب ِ حين َ يغفو فوق َ خَد ْ
ماذا وبعد ْ
هل تمنحينَ قصيدتي
عشرين َ وعد ْ
حتى تنام َ على فراش ٍ من زنابق ْ
هل تمنحين َ قصيدتي
ثوب َ الخُرافة ِ حين َ يجمعنا الحنين ُ
إلى البنادق ْ
هل تمنحين قصيدتي بعض َ الأمان ْ
ما قيمة الشعر ِ المحلق ِ في المدى
إن ْ لم يُحرك ُ كالعواصف ْ
إن لم يزلزل ُ كالقذائف ْ
إن ْ لم يلامس ْ ما تبقى من رحيل ْ
وأنا الرحيل ْ
وأنا تقاطع وردتين ِ على رصيف الحقل ْ
وأنا بقايا الإنتشار ْ
هذا النهار
سأقول ُ أني شهريار
وأعيد رسم قصيدتي
في حب ليلى من جديد
فلعل ّ حرفي لا يخاف ُ الريح َ أو وجع ِ الخريف ْ
ويكون ُ يوما مثلما
أرجوه حقا أن يكون
هذا الحديث ُ المشتهى
والفجر ُ يدنو من نوافذ ِ رغبتي
والأزرق ُ المجنون ُ يرقص ُ في جنون ْ
الوليد
وتقول ُ لي :
ولمن ْ حروفك َ صُغتها ؟
ولمن ِ القصائد ُ والقوافي والكلام ْ ؟
هل أنت َ تكتب ُ للندى
أم للمدى
أم للفراغ ْ ؟
هل أنت َ تكتب ُ للغريبة ِ ما يرق ُ من الغرام ْ ؟
قالت ْ : حروفك َ لا تلامس ُ خافقي
هي كالطيور ِ مُسافرة
لا تستقر ُ بمهجتي
أو خاطري
وأنا هنا
ما زلت ُ أنظر ُ حائرة
لو قلت َ لي
هذا النشيد ُ على جبين الشوق ِ لي
أو ليس َ لي
حتى أرتب َّ خافقي
حتى أعيد َ الغيم َ صوبي من جديد
حتى أحبك َ في الغناء ِ وفي النّشيد ْ
قالت ْ : حروفك هامسة
وأكاد ُ ألمح ُ في الحروف ِ حبيبة ً
تبدو لنبضك َ حارسة
أما أنا
وحدي أفتش ُ عن ملامحك التي
كانت ْ معي
كانت ْ تحاصر ُ خطوتي
كانت ْ تراقصني
وتعيد ُ لي
وجها ً تلاشى في ثقوب ِ الذاكرة
يا ليتني لو ألتقيك
أو تلتقيني ساعة ً أو ساعتين ْ
حتى أحبّك َ في اللقاء
بعد اللقاء
وأكون ُ لك ْ
وتكون لي
ونروح نكتب ُ في المدى
كل ّ الهيام ْ
هيا استعدني من غياب الموج ِ أو همس النوارس ْ
وأعد ْ حديثا ً مُشتهى
كي أستعيد َ توازني
يا أنت َ يا همس َ الحروف ِ الرائعة
يا شمس َ أحلامي التي
في ساحة القلب ِ المعذب ِ ساطعة
فأجبتها :
والليل ُ يسدل ُ ما تناثر من ستائر َ في هدوء ْ
ويكاد ُ وجه الفجر أن يدنو قليلا من رحيق ِ الإنتباه
وجحافل الأشواق ِ يحملها الندى
كل ّ النوافذ ِ مُشرعة
وحبيبتي كانت معي
وشوشتها في أذنها / في قلبها / في نبضها
هل تقرأين َ حبيبتي حرفي المسافر في عيونك ِ جيدا
هل تلمحين َ حبيبتي
صوت َ العصافير ِ التي
تشدو بحبك ِ هائمة
هذي حروفك أيقظت ْ
ما في الجوانح ِ من مشاعر َ نائمة
والآن َ أكتبُ للسنابل ِ للفراشة ِ في حقول الراحلين ْ
للأزرق ِ المجنون ِ في ثوب ِ الغواية
للأقحوان ِ العذب ِ حين َ يغفو فوق َ خَد ْ
ماذا وبعد ْ
هل تمنحينَ قصيدتي
عشرين َ وعد ْ
حتى تنام َ على فراش ٍ من زنابق ْ
هل تمنحين َ قصيدتي
ثوب َ الخُرافة ِ حين َ يجمعنا الحنين ُ
إلى البنادق ْ
هل تمنحين قصيدتي بعض َ الأمان ْ
ما قيمة الشعر ِ المحلق ِ في المدى
إن ْ لم يُحرك ُ كالعواصف ْ
إن لم يزلزل ُ كالقذائف ْ
إن ْ لم يلامس ْ ما تبقى من رحيل ْ
وأنا الرحيل ْ
وأنا تقاطع وردتين ِ على رصيف الحقل ْ
وأنا بقايا الإنتشار ْ
هذا النهار
سأقول ُ أني شهريار
وأعيد رسم قصيدتي
في حب ليلى من جديد
فلعل ّ حرفي لا يخاف ُ الريح َ أو وجع ِ الخريف ْ
ويكون ُ يوما مثلما
أرجوه حقا أن يكون
هذا الحديث ُ المشتهى
والفجر ُ يدنو من نوافذ ِ رغبتي
والأزرق ُ المجنون ُ يرقص ُ في جنون ْ
الوليد