كوكب البدري
05-10-2016, 12:58 AM
الرّسالة أدناه موجهة إلى إبنة عمي ؛ الوحيدة التي حاورتني
عزيزتي نبأ ...
لاشيء ؛غير الكلمات ، هي التي تحدد لي ملامحكِ التي أرى . لاشيء غير أفكار امراة ناضجةٍ هي التي أحاول عبثاً من خلالها أن أرسم تفاصيلَ يومياتكِ ؛ فأنا لاأحتفظ بصورةٍ لك غير صورة( الطّفلة) العائدة لحديقةِ دارنا بعد طول غياب ، (الطّفلة )المضّرجة بالذّهول من ذبول شوارع مدينةٍ كانت في يومٍ ما عاصمةً لأحلام الشّعراء ،( الطّفلة )الصّغيرة كما كنتُ أنا الأخرى .. الصّغيرة ...
والآن نضجتْ فصول َ أوراقي ، تماماً كما هو العمر الذي نضجَ على مشاعرَ صاخبةٍ، متضاربةٍ ، تحت سماءٍ متناحرةٍ لاتهدينا غير التّصحر والزّمهرير والكثير الكثير من الاحتراق... وصار بوسعي أن يسكنني من اليقين مايمنعني أن أكذَّبَ الحرف ومايُخفي وراء صمتهِ ، أو وراء غفوتهِ على صدرِ السّطور، هذا الحرف الذي نضج كما ينبغي لامرأةٍ تقف على عتبة الأربعين بوجلٍ وجلال ، تخلعُ عن حرفها رداءَ التّردد ، وعمراً من المخاوف والتّضحية بلا ثمن ، نعم، بلا ثمن مادمتُ أدمنتُ استجداء السّماء علّها تمطر ظلالاً باردة فوق أرصفتي الصّامتة التي رسم عليها النّزوحُ ملامحَ حزنٍ غريب ، وطال انتظاري تحت تلك السّماء التي ( واقسمُ بها) أنّي جئتها بلا خطايا ، وأنّي مبرأةٌ من كل مايشين صفوها أو يكدّر بريق نجومها ، وأنّ السّحب التي يتنفسها قلبي غير مؤَكسدَةٍ بالضّغينة ، فعلامَ أغمضتْ تلك السّماء عيونها، وألمَحَت بالذّبول لوردةِ حضوركِ بين سطوري وأفكاري؟
عزيزتي نبأ ...
لاشيء ؛غير الكلمات ، هي التي تحدد لي ملامحكِ التي أرى . لاشيء غير أفكار امراة ناضجةٍ هي التي أحاول عبثاً من خلالها أن أرسم تفاصيلَ يومياتكِ ؛ فأنا لاأحتفظ بصورةٍ لك غير صورة( الطّفلة) العائدة لحديقةِ دارنا بعد طول غياب ، (الطّفلة )المضّرجة بالذّهول من ذبول شوارع مدينةٍ كانت في يومٍ ما عاصمةً لأحلام الشّعراء ،( الطّفلة )الصّغيرة كما كنتُ أنا الأخرى .. الصّغيرة ...
والآن نضجتْ فصول َ أوراقي ، تماماً كما هو العمر الذي نضجَ على مشاعرَ صاخبةٍ، متضاربةٍ ، تحت سماءٍ متناحرةٍ لاتهدينا غير التّصحر والزّمهرير والكثير الكثير من الاحتراق... وصار بوسعي أن يسكنني من اليقين مايمنعني أن أكذَّبَ الحرف ومايُخفي وراء صمتهِ ، أو وراء غفوتهِ على صدرِ السّطور، هذا الحرف الذي نضج كما ينبغي لامرأةٍ تقف على عتبة الأربعين بوجلٍ وجلال ، تخلعُ عن حرفها رداءَ التّردد ، وعمراً من المخاوف والتّضحية بلا ثمن ، نعم، بلا ثمن مادمتُ أدمنتُ استجداء السّماء علّها تمطر ظلالاً باردة فوق أرصفتي الصّامتة التي رسم عليها النّزوحُ ملامحَ حزنٍ غريب ، وطال انتظاري تحت تلك السّماء التي ( واقسمُ بها) أنّي جئتها بلا خطايا ، وأنّي مبرأةٌ من كل مايشين صفوها أو يكدّر بريق نجومها ، وأنّ السّحب التي يتنفسها قلبي غير مؤَكسدَةٍ بالضّغينة ، فعلامَ أغمضتْ تلك السّماء عيونها، وألمَحَت بالذّبول لوردةِ حضوركِ بين سطوري وأفكاري؟