مشاهدة النسخة كاملة : حبٌّ ومآربُ أخرى
هديل الدليمي
11-03-2018, 10:56 PM
WIDTH=5 HEIGHT=5
أشتهي تمزيق هذا الفقد البليد
كـ ورقة مهترئة.. وأرمي به في أقرب حاوية صفراء
هديل الدليمي
11-04-2018, 08:04 PM
أذكر ذات إغماضة عندما عانقتني وعصرتني بشوق هائل
فتلاشيت بين ذراعيك الساخنتين كـ نفحة طيب!
أين كنّا؟
هديل الدليمي
11-05-2018, 06:37 PM
العمر يمر بشكل مصفّفٍ
خالٍ من أي تجعيدة قد أنزلق عبرها نحوك!
هديل الدليمي
11-06-2018, 08:00 PM
ما زلت على وضعي الأول نفسه
لا شيء سوى علامات ارتباط بلا ارتباط!
هديل الدليمي
11-07-2018, 09:03 PM
لا أرى اللقاء جيدا، لكنني أشعره
بملء ذاتي
هديل الدليمي
11-10-2018, 04:25 PM
لا تبحث عن مخبأ لعينيك الخائفتين من براثن براءتي
حدّق بي فقط
أعدك أنها لن تخربش وقارك يوما!
هديل الدليمي
11-11-2018, 01:56 PM
لم أعثر عليك صدفة
أجزم أن هناك قوّة خفيّة جمعتني بك.. بغضّ النظر عن أسبابها المبهمة حدّ قتلي
إلاّ أنها ليست بالعبثيّة أبدا!
هديل الدليمي
11-12-2018, 04:58 PM
هزّة عشقك كانت عنيفة
إلى درجة أنها أعادتني للحياة بعد غيبوبة فاتنة كنت فيها
هديل الدليمي
11-13-2018, 01:11 PM
مريضة أنا بك
كما يمرض الشعراء بداء الموسيقى وعزفها الدامي الذي يهشّم الروح
قبل أن يسحبها على السطور!
هديل الدليمي
11-14-2018, 04:22 PM
لم أكن لأتجرأ على قطف زهرة قلبك
لولا أنني لمحت روحك هناك في الأقاصي الخفيّة، مغرمة تبحث عن غيمة
تقيها عطش الحياة المتوعّر
هديل الدليمي
11-15-2018, 02:36 PM
WIDTH=5 HEIGHT=5
عندما تحدّثني عن الرحيل المرتقب، أستمع إليك بثقة مفتعلة
وادّعاء أبله بشجاعة لا تقدِّر عواقب حماقاتها على نفسي
بينما تهمس كلمة "أحبك" خلف كواليس الحوار، تتكاثر في داخلي
تنبض في دمي
وكلّي خوف هائل يهرب منك إليك
هديل الدليمي
11-16-2018, 02:17 PM
لست بحاجة لسماع كلمة "أحبك"
بقدر حاجتي لقولها!
هديل الدليمي
11-17-2018, 01:17 PM
شكرا لحبّك الذي أثمل ما تبقّى من عمري
تحت وقع دهشته الناجعة
هديل الدليمي
11-19-2018, 03:19 PM
لو تعلم كم يروقني جنونك الرصين هذا
ويملؤني هوساً شاقّاً بك
هديل الدليمي
11-20-2018, 03:58 PM
عندما تعب جسدي من وظيفة أمنياته الشاقّة
استقال متنازلاً عن كلّ شيء.. إلاّ أنّ الموت اللاّ رحيم
رفض استقالته!
هديل الدليمي
11-21-2018, 09:34 PM
تتدفّق الأفكار في مدينة رأسي
كـ أنهار عذبة تجرف الرؤى لواحات محرّمة تستهوي اغتياظي
هديل الدليمي
11-22-2018, 05:50 PM
لم أعد قادرة على الدوران داخل إطار الشاشة الصغير
تخنقني الكلمات الشاحبة
أحتاج للخروج من قوقعة الإفتراض هذه.. أن أقول أحبّك بصوت مسموع
تجوب أصداءه أركان الكون
هديل الدليمي
11-24-2018, 10:27 PM
ربما كنت خائفة من بغتة الحدث وجرأة السريرة وغموض المسوّغات
لكنني صدّقت قلبي حين أشار نحوك
متجاهلة كلّ عادات الاحتراز
هديل الدليمي
11-26-2018, 03:21 PM
الخفافيش الوسيمة تقلق نومي بزياراتها المتكرّرة
تطلب منّي ما لا أقوى على تقديمه
فأرحل عن براءتها الآثمة.. سالكة الإتجاه المعاكس للرّغبة
هديل الدليمي
11-27-2018, 10:27 AM
أصعب سؤال ممكن أن يطرحه الرجل على أنثى تعشقه
كم تحبّيني؟
لا تتغابى يا مجنون
وهل أحبّ سواك من هذا العالم؟
هديل الدليمي
11-28-2018, 09:51 AM
WIDTH=5 HEIGHT=5
هل أمتلك حقّ اختراق عالمك؟
بدءاً من الآن سأكون كاذبة إن قلت أنني لك
للأقدار هيبة تشلّ جُرأتي
هديل الدليمي
11-29-2018, 03:33 PM
لا أعرف تحديداً لأيّ مصير أحببتك
لكنني أحببتك
ولابد أنك فكرة مهمّة جدّاً في رأس الغيب!
هديل الدليمي
12-03-2018, 02:52 PM
يذهلني حبّك كلّ يوم وهو يكشف لي مساحة قلبي
كـ بالونة تتسع لعمر هائل من الأسرار السعيدة إلاّ قليلا!
هديل الدليمي
12-04-2018, 03:44 PM
هل تعلم يا روحي أني حطّمت صرح أعماقك بلا تردّد؟
لم أفعل ذلك لأتلذذ بعذابك
لأنّ عذابك هو موتي المحتوم أيضا
كان قرارا صادحا من أعمق فجوة في قرارة نفسي
كنت أحاول أن أراني في مرآة بصيرتك
أن أمسك بقلبك من زمامٍ متينٍ آمن
هديل الدليمي
12-05-2018, 04:36 PM
سرقَتك مني أيامك المأهولة البعيدة عن متناول عمري الخاوي
فسرقتُك منك بعفويّة جانحة تستسمحك
هديل الدليمي
12-06-2018, 03:58 PM
أسألك الغفران
مهما اقترف ضعفي من جرائم بحقّ قلبك
هديل الدليمي
12-08-2018, 04:09 PM
سأقول كفى
لأنني لست قادرة على الإنقياد بلمسة لغويّة مليحة
تزوّق أوهامي بألوانها
وتفرد زخرفاتها بوجه سذاجتي
هديل الدليمي
12-09-2018, 04:56 PM
قد يكون حبّي لك بعض حزني أو كلّه، فأنا لا أتذكّر يوما كنت فيه سعيدة
وما أصعب السعادة على مُفارق مزمن!
هديل الدليمي
12-10-2018, 03:38 PM
لقد ركبت رأسي
كما تركب الروح منيّتها منتصرة!
هديل الدليمي
12-11-2018, 03:25 PM
احتياجي إليك لا يأخذني إليك كما يفعل معظم البشر
احتياجي إليك يوقعني في شباك قصيدة!
هديل الدليمي
12-12-2018, 02:34 PM
WIDTH=5 HEIGHT=5
أشعر بكلّ ما يعتريك سريّاً ويبدو عميقاً في صمتك
أرى كلّ ما لا يمكن أن تقوله الكلمات في غضون إغماضة
هديل الدليمي
12-13-2018, 07:50 PM
أنت يا مرضي المزمن
أتظن أنني أظلمك بهذا الجفاء الذي حسبته تورّعا
أغلّف به جثمان الخطيئة؟
هديل الدليمي
12-15-2018, 05:27 PM
أقسى ما في الحبّ كتمانه
وأقسى ما في الكتمان أن تواري اشتياقك عمّن تحب!
هديل الدليمي
12-16-2018, 02:15 PM
لأنك مثقل بالغموض.. تشبه القدر المخبوء في صناديق الغيب
لأنك ممسوس بهيبة تنحني لها حواسي الطائشة
لأنك ساخن الوجدان ، تتقلّب مفاهيمك على سعير الولع
لأنك روح في متناول خفقاتي وجسد تقتنيه أحلامي الساهدة
لأنك تنهيدة حرّى تخترق أقاصي صدري
ولأنك ممتلئ بكلّ ما أشتهي
أحبّك
هديل الدليمي
12-18-2018, 05:00 PM
كنت أظنّني جبلا
حتى أدركت أنني أتهاوى داخل حفرة كتمان عظيمة
تغمسني حتى الأمل الأخير في حضيض يأسها
هديل الدليمي
12-19-2018, 04:30 PM
كيف أخلعني من جسد الإفتراض الذي صهر أفكاري
وصبّها في قالب ورقي مثير
كيف أكون أنا الواقعية على تضاريس أرضه الشائبة؟
هديل الدليمي
12-20-2018, 03:53 PM
لا أنكر أن حبّك الإفتراضي هذا
أسكنني واحة خضراء
مليئة بأفنان يانعة تقطّر شعراً حزيناً يخفّف نسبة التصاقي بالحياة!
هديل الدليمي
12-22-2018, 04:11 PM
مصير مشاعري كلّها معلّق على موت
بحجم رأفة الله!
هديل الدليمي
12-23-2018, 11:22 AM
تقتك
وأخذتني الأشواق لتلك المعزوفة الشجية التي شكّلتها أصابعك لأجلي
سمعتها مجددا.. وتلاشى كلّ شيء يحيط بي
ما عدا تلك الأنات المنبعثة من مغارة روحك!
هديل الدليمي
12-24-2018, 10:32 AM
الحروف هي سريرتي البيضاء
ومنها سيشرق قلبي في سماء احتوائك
هديل الدليمي
12-26-2018, 05:05 PM
WIDTH=5 HEIGHT=5
ترى هل ستبقى الصدر الحنون الذي أسند عليه رأسي
كلّما شعرت بامتلاء وغربة
هل ستبقى أناي الأقرب من وجهة نظر البخت؟
هديل الدليمي
12-27-2018, 06:56 PM
لا شيء يقلب الآن حالة حزني وانهياري الهادئ
إلاّ النوم الرحيم
هديل الدليمي
12-28-2018, 06:05 PM
أحبّك
وأتمتم كـ غريب فقد كلّ الوجهات التي تؤدّي إلى وطنه
وأيّ وطن!
هديل الدليمي
12-29-2018, 05:26 PM
لا أملك طاقة احتوائك بمطلق وجودك
وكامل هشاشتي
ألوان السطوع التي نقشها الله على محيّاك
لهجة العقيق الساحرة في عينيك الباسمتين
هيبتك الوقّادة المفصّلة على مقاس افتتاني
أمواج اهتياجك المضطربة في خلجان وقارك الريفي
نبوغك المبعزق في كلّ الطرقات المؤدّية للدهشة
رائحتك التي توقظ كلّ حواسي الميتة
وتحممّها بماء الحياة
نفسك الأمّارة بي
أيعقل أن أحمل كلّ هذه الأشياء الثمينة
على عاتق عمر قصير؟
هديل الدليمي
12-30-2018, 05:04 PM
كن لي
حبيباً، صديقاً، شاعراً، بكّاءً، مشاغباً، عنيداً
متمرّداً، رؤوفاً، منصاعاً، معنّفاً وغيورا
كن آخر الأنفاس الحرّى القادمة لرئتي.. قبل أن تسرقني منك سكتة أدبية
تفجع بها
هديل الدليمي
12-31-2018, 07:49 PM
أغلقت عليك قلبي مثل باب قلعة قديمة مولعة بالصدأ
فمتى تغلق عليّ قبري؟
هديل الدليمي
01-01-2019, 06:59 PM
لم يلتفت لي النصيب حتى وأنا في قمّة انكساري
يبدو أنه انشغل بترتيب أعباء أخرى لقلوب أناس آخرين
فعبرت إليك خلسة من إطار الواقع
لأرمم خسارات روحي بمزاياك الأنيقة!
هديل الدليمي
01-02-2019, 03:55 PM
أحبّك
وحقّ الحياة التي لم تكن أبداً منصفة معي
هديل الدليمي
01-03-2019, 05:14 PM
طالما راودتني عيناك بنظراتها السمحة
المبطّنة بآلاف الأسئلة الرمزية التي تحاصر منطقي بالشرود
عيناك بعض أدواتي الشعرية!
هديل الدليمي
01-05-2019, 07:20 PM
ها أنا ذي حبيبتك الحميمة
كما شاء لي قلبك قبل آلاف السنين الروحيّة
لا كما أراد النصيب
هديل الدليمي
01-06-2019, 09:50 PM
WIDTH=5 HEIGHT=5
لم أطلب منك سوى قلبك الممتلئ بشامات النبض
كـ حبّة فراولة يسيل لها لعاب هوسي!
هديل الدليمي
01-07-2019, 03:46 PM
وكما شيّدنا هذا الحبّ الورقي
على أنقاض واقعنا المعتل
سنشيّد موتنا قريبا.. على أنقاض حلم لم يتحقق
هديل الدليمي
01-08-2019, 05:52 PM
إنه التسيّب بمعنى الكلمة
عندما يبدأ من غور الذات حتى يصل بفوضاه إلى ذروه الخزي
إنه العشق اللاّ مسؤول
إنه الشعور الذي يصفعني بعنف فأحتضنه!
هديل الدليمي
01-09-2019, 10:40 AM
ما زلت في كامل قواي العقلية
بل بتّ الآن في مرحلة بلّورية لا تمتّ للضّباب بصلة
تبعثرني الأفكار يمينا وشمالا.. فأجمعني في قرطاس حزين
يأويني من عواصف الغربة القاتلة
الحروف حياة لمن لا حياة له!
هديل الدليمي
01-10-2019, 05:32 PM
عندما أمتلئ بحمم الحياة الحارقة وصخورها البركانية الجسيمة
عندما أقف أمام صلابة الواقع بكامل ضعفي.. بخوفي وهشاشتي ورعشاتي المتتالية
أندم مليّا على الخروج من رحم أمي المقدّس
هديل الدليمي
01-11-2019, 04:17 PM
عندما أفتح عيني بعد هروب عميق في متاهات السبات
أتذكّر فورا تلك الفاجعة التي أودت بقلبي لهاوية الخذلان
بدأ الخوف يتسرّب في عروقي
ينهشني من كلّ اتجاه
ليس على لقائنا الذي لم يكن من حقّي أساسا
إنما على هذا الحبّ الذي لم نعد نفهمه كما يليق بقدسيّته
أيّ لعنة أصابتنا؟
هديل الدليمي
01-12-2019, 09:43 AM
لن تدرك حجم الخراب الذي أودعته فـيّ دفعة واحدة
هل وصلت بك القسوة إلى هذا الحد
وخوّلت لنفسك ممارسة الرقص على حبل أعصابي؟
سأثبت لقلبي أشياء كثيرة أهمّها الوهم!
هديل الدليمي
01-17-2019, 05:25 PM
لقد سُرقتَ منّي
كما سُرقت القدس من أحضان الخليل
هديل الدليمي
01-19-2019, 05:25 PM
شيء ما يقودني نحو الله بانشداد مطهّم
كلّما أسدلت أجفان الغربة.. وملأت دلاء النجوى من معين عونه
هديل الدليمي
01-20-2019, 03:40 PM
سأنصب المسامير الصغيرة في طريق الحنين الذي أسلكه كلّ صباح
سأفرغ هواء عجلة قلبي الذي أمتطيه
سأقاطع كلّ المؤثرات الجانبية التي تجرف هوسي لمنحدرات النزق
وأشفى
هديل الدليمي
01-21-2019, 04:45 PM
WIDTH=5 HEIGHT=5
أوصدت كلّ الأبواب المألوفة
وفتحت نافذة صغيرة تطلّ على عوالم أخرى
جديرة برؤاي
هديل الدليمي
01-22-2019, 04:32 PM
أفتّش عنّي في أشدّ الزوايا ظلمة.. وأعمقها غموضا
علّني أجدني
هديل الدليمي
01-23-2019, 05:51 PM
لن يشبه أحدا سواه
ليس ثمة وجه للمقارنة بينه وبين أيّ كائن قد يمرّ على هيماء عمري يوما
ليس ثمة خطى كـ خطاه التي تزرع آثارها على رمال أيامي الصفراء
فتحيلها لجزيئات توبازية تبتكر وميضها في الروح
فتشعّ ألقا بإذنه
هديل الدليمي
01-24-2019, 07:36 PM
أختلق الحديث والأسئلة
أستدرج ثمار أصابعه على السطور لأشبع نهم أحداقي من ألوانها الروحانية
المبهرجة بقلق اللحظة
ألثم كلّ حرف ينبثق أمامي بنظرات شرودي المنكفئة على شغفها
أتحيّن الأنين لأثرثر بلكنة الدمع.. علّهُ يبتلّ فيحنو
هديل الدليمي
01-26-2019, 06:04 PM
لماذا تركتني أتعلّق بك كما يتعلّق الهُدب برفيفه
لماذا لم تطردني من جنّتك عند أوّل تطفّل مارسته أحداقي على ملامحك
لماذا لم تحاول التخلّص مني؟
كنتُ أعوّل على عزمك الذي ذاب ولعاً ببراثن براءتي
فنهشته حتى العظم!
هديل الدليمي
01-27-2019, 06:22 PM
أحمّلك الدمار الذي غشي قلبينا
ماذا لو لم نلتق؟
ستتهمني بفلسفتك الصوفيّة المتقشّفة أنني كنت مبتدأ لخبر
لكنه ما كان سيرفع إلاّ بخفقة بين جنبيك!
هديل الدليمي
01-28-2019, 06:48 PM
يا لهذه الحياة كم تتغير من حولنا بسرعة ضوئية؟
سأذبح عواطفي وأعلّقها على مخلب جرأتك
سأغتابك ما نأيت.. شوقاً، توقاً، رغبةً، حزناً وحنيناً
عند كلّ خشوع يتغمّد ضعفي
هديل الدليمي
01-29-2019, 05:49 PM
في النهاية.. لست إلاّ امرأة كستنائية المصير
من فصيلة البلوط الأسمر الذي لا يسوّغ له غير السحق والشواء
هديل الدليمي
01-30-2019, 03:35 PM
لم تكن الصدمة هيّنة على أفكاري
أقسى ما يمكن أن تعانيه الأنثى أن تكتشف فجأة أنها امرأة موسمية
لا يخلّدها الحبّ في حياة من تعشق
هديل الدليمي
01-31-2019, 06:53 PM
لك أن توبّخني.. تضربني.. تمزّقني وتبعثر أشلائي الصغيرة
تنعتني بكلّ ما تمليه عليك قسوتك
ولكن
أن لا تعاقبني بنأيك
هديل الدليمي
02-01-2019, 10:22 PM
WIDTH=5 HEIGHT=5
وجودك في حياتي
أهمّ بكثير من حياتي!
هديل الدليمي
02-03-2019, 05:08 PM
أحبّك أيضا
حين تناولني الغرام أشواقاً لاسعة
ترميني في قعر جهنّم
هديل الدليمي
02-04-2019, 09:53 PM
إنتبه.. أمامك مجنونة
تحملك في قلبها رجلاً بحجم وطن
هديل الدليمي
02-06-2019, 09:22 PM
يثقلني حزنك الفظ كـ تهمة لامعة على جبين قلبي
كان بإمكاني أن أجعل الأحلام حقيقة بخطوة عزم واثقة
أهادن بها قدري.. فتقاعست!
هديل الدليمي
02-07-2019, 11:26 PM
أيتها الخفقات المؤذية
لا تكثري الدق على باب صدري
لم أعد هنا
حلّقتُ بعيدا هناك.. على متن التوق المتعجرف
وأضعت طريق العودة
هديل الدليمي
02-08-2019, 07:49 PM
آليت على نفسي أن لا أخبرك عمّا قرأته في قرطاس عينيك قبل انقطاعنا الأخير
حاولت أن أصدّ مشاعري وأنعتها بالهلوسة المزيّفة
لازمت إغماضتي ردحا من هروب.. لكنه ما كان يفضي إلاّ لحقيقة واحدة
صدع بها الإضمار فصدّعني!
هديل الدليمي
02-10-2019, 07:07 PM
حبّك مأزق باهظ الخطورة
لكنني مارسته بجسارة.. لأعيش العنف الحقيقي للمتعة!
هديل الدليمي
02-12-2019, 03:18 PM
لك أن تنسحب من كلّ شيء يذكّرك بي وبذريعة الخسران المنطقية
لك أن تتلذذ بعزلتك الصوفية الجليلة شرط أن تستأصل قلبي بيديك
لترحل فقط بضمير مستريح
فالموت أبقى لي من حياة مسجونة!
هديل الدليمي
02-13-2019, 07:07 PM
كم ينقصك من الغيث أيها العمر القاحل
لتصير ريّانا على مقاس عطشي؟
هديل الدليمي
02-14-2019, 04:42 PM
لن تجدي الأمنيات التي تتلوها تناهيدك على مسامعي كلّ يوم
لن تكون إلاّ أعباءً تثقلنا بالشقاء
إعزف لي وطناً.. تتخذه الخفقات مسقطاً لرأسها
وسأقبع أبداً في بحبوحة إصغائي!
هديل الدليمي
02-16-2019, 06:01 PM
WIDTH=5 HEIGHT=5
بي رغبة هائلة لإسدال الستار على كلّ تفاصيل رأسي
العامة منها والخاصة
والخلود إلى ظلمة زهايمرية آسرة!
هديل الدليمي
02-17-2019, 05:23 PM
كان الأجدى لنا أن نستقيل منذ ألف انسجام وتقلقل
وقبل أن تُفسد الخيبات طراوة شهواتنا
لم يعد في جعبتي من الصبر ما يؤهلني لتفاديك!
هديل الدليمي
02-18-2019, 05:44 PM
لقد ماتت النشوات في ليالينا الأولى
وشحبت ضحكاتنا في ملامح الصدفة البريئة
لم يبق إلاّ الخراب
على رصيف "اللّيت" يتسكّع!
هديل الدليمي
02-19-2019, 07:15 PM
لماذا ساقك النصيب إليها وتركني كسيرة الجناح
أنزف الخطايا على غصن فتنتك الميّاد
هل هو القانون الخفي للسطحية المغلّفة بكلّ ما يشتهون
هل كان عليّ أن أطفو لأقترب؟
هديل الدليمي
02-21-2019, 04:34 PM
كم يلزمنا من الفقد لندرك أننا لم نكن طوال هذا الوقت إلاّ كائنات وهميّة
تنمو أحاسيسها على شفا جرف هار لا يملك قوت سرابه حتى
هديل الدليمي
02-23-2019, 04:53 PM
ماذا لو انتهت صلاحية هذا الجسد النحيل
واهترأ يوما من سياط العذاب المؤطّرة بالرغبات..؟
ماذا لو تمرّد الموت
وصار أمنية جوفاء؟
هديل الدليمي
02-24-2019, 05:41 PM
تمنّيت جدا رحيل الأيام ليتسنّى لي لقاؤك هناك على الضفّة الأخرى من الحياة
وفاتني أنها عمري!
هديل الدليمي
02-25-2019, 07:03 PM
ألم تدرك بعد أن لا يقين في قلبي سوى حبّك
حتى هذا الواقع المحتوم ليس إلاّ لحظة عابرة يلوّنها طيفك على مدار اليوم!
هديل الدليمي
02-26-2019, 05:24 PM
وحده قلبي يدرك سرّ صمتك ويتقن سماعه
وملامسة نبراته بلباقة لا يسعفها الإقرار فتعشو!
هديل الدليمي
02-28-2019, 02:57 PM
سِرنا معا بكامل إرادتنا
قطفنا أجمل اللحظات.. اجتزنا أسوأ العقبات
حتى وصلنا لطريق مسدود
لا مضيّ فيه ولا أوبة!
هديل الدليمي
03-02-2019, 07:14 PM
WIDTH=5 HEIGHT=5
لا فرق بين الميت والميت المؤقّت
سوى أنّ الأول لديه مثوى والأخير يلوب بلا مثوى!
هديل الدليمي
03-03-2019, 10:03 PM
قد نهدم كلّ ما بنيناه آنفا
ونؤسس حياة سعيدة.. على سطح خرافة!
هديل الدليمي
03-04-2019, 09:59 PM
لذة العشق أنه خُلق متوعّرا
وإلاّ كان لا يساوي قطرة من زمزم مآقينا!
هديل الدليمي
03-05-2019, 09:28 PM
لقد هربت كلّ أشيائي المعنوية إليك
تسلّلت مني ذات فجر باكر على رؤوس أصابعها
كنت أسمع هسهسات أقدامها وأغضّ الحواس.. ليس لأنها نضجت فحسب
بل لأنّ الواقع صغر كثيرافي عينيها!
هديل الدليمي
03-06-2019, 06:51 PM
أعرني عافية الهزيمة علّني أقوى بها عليها
وأقبض على ذيل الزمن.. وأندسّ مليّاً في مرج الرضا
هديل الدليمي
03-11-2019, 11:56 AM
كلّما خطوت خطوة نحو انزوائي الوديع
تذكّرت حبّنا الذي أصيب بهشاشة اليقين في وقت مبكّر
هديل الدليمي
03-12-2019, 04:54 PM
أعشقك أعلم.. و أشتهي أن أنساك ولو لثانية
وأشتهي أن أعذرك على حماقة قتلنا بأنانيتك لكنني منهكة
لم أعد قادرة على الحياة
هديل الدليمي
03-13-2019, 11:53 AM
أكثر المنافي وجعا
تلك التي نغادر إليها من أجل شخص واحد لا يملكنا
هديل الدليمي
04-10-2019, 01:37 PM
انجرفت نحوك مثل عطشان تغريه غرفة ماء فيبادر إليها بكلّ ما أوتي من جفاف
ليجد نفسه غريقا في لجّة سراب
هديل الدليمي
04-11-2019, 01:42 PM
ماذا أفعل
والسراب مثير لقوارير ضعفي!
هديل الدليمي
04-13-2019, 11:50 AM
WIDTH=5 HEIGHT=5
خياراتي الآن باتت معطّلة
تنتظر قسطها اليومي من النسيان
هديل الدليمي
04-14-2019, 01:19 PM
كم تبدو بعيدا هناك
بين جنبي!
هديل الدليمي
04-15-2019, 11:36 AM
هربتُ من الجميع داخل قوقعتي الآمنة
ولكنّي وجدتك فيها.. محمّلاً بأسرار الؤلؤ البيضاء
فتوّجتك ملكاً على عرش حزني الأزلي!
هديل الدليمي
04-16-2019, 07:30 PM
أمرّ بظروف مدمّرة يصعب شرحها
أكاد أصاب بالجنون
لن أرتدي البرود لأنه ليس ثوبي ولن تكون إلاّ حبيبي الأزلي
فعذرا لكذبة النسيان المتّفق عليها!
هديل الدليمي
04-17-2019, 02:48 PM
لا شأن لي بما يعتريك من أفكار وظنون
ما يخصّني منك راسخ في الأعماق
ما يخصّني منك لا يزعزعه موقف.. ولا يغيّره حال
هديل الدليمي
04-18-2019, 04:50 PM
سأنهي علاقتي بالجسد وأحلّق في فضاء الأرواح الرحب
لست في حالة هستيريا كما كنت أعتقد
لكنّ العلاقة بيني وبينك باتت أعمق من أن تعترف بتماس محسوس
هديل الدليمي
04-20-2019, 12:33 PM
أن تمسك قلما تنزف من خلاله أعماقك على الورق
فأنت على قدر كبير من الصدق والصبر
واللاّ حيلة
هديل الدليمي
04-22-2019, 12:56 PM
التخاطر الذي بعثته لي مع الريح كان مدهشا
تعرف جيدا أنّ أفكارك تخترقني.. تزلزلني.. تثير أعماقي
وتأسرني بقوّة
هديل الدليمي
04-22-2019, 09:44 PM
لمحتك ليلة أمس في حلم على رصيف معشوشب الضباب
ضممتني لصدرك وطلبت مني أن أبكي.. وبكيت
كما لم أبك أبدا في حياتي
هديل الدليمي
04-23-2019, 03:26 PM
"أنصحكِ بالصمت والذهاب"
ألم تقل هذا يوما وأنا أضع قدمي على عتبة اللقاء الأخير
ها قد غادرتُ بلا عودة كما أردت
لكنني خرجت عن صمتي بجرح سيستمر نزيفه إلى الأبد
هديل الدليمي
04-24-2019, 03:51 PM
WIDTH=5 HEIGHT=5
تمنيتُ أن لا أبوح بشيء لأني في وضع مرتبك وغير مستقر
وها قد كتبتُ دون إرادة منّي
فلتغفر لي نفسي هذا الهذيان اللاّ مسؤول الذي يعكس طبيعتي البيضاء بشدّة
والذي قال بطلاقة ما لم أشأ قوله
هديل الدليمي
04-25-2019, 06:53 PM
ما زلت للآن أحاول إقناعي بأنك ما عدت لي
وما زلت أتساءل أي قوّة قادتني نحو كلّ هذا العذاب الإستوائي؟
كلّ ما كان بيننا يتكرّر في رأسي وكأنه يحدث للتو
هديل الدليمي
04-26-2019, 05:00 PM
أحببتك بسريرة نقية كـ وجه مزنة
وبقلب صاف كـ لوح زجاجي شفيف لم يكسره إلاّ رحيلك
هديل الدليمي
04-27-2019, 11:54 AM
أريد وجهك الآن
أحتاج أن أنظر في عينيك طويلا
أن أمتشق منهما شلال النور المتدفق بالحنان والجوع والأنين
أخشى أن أموت من فرط ضياعي دونك!
هديل الدليمي
04-27-2019, 06:48 PM
لم أعد قادرة على الكذب
لم أكن طوال هذه الفترة إلاّ معك
أضحك معك، أبكي معك، آكل معك، أشرب معك
أنام معك وأستيقظ معك
أهو جنون أم مرض أم عشق؟
هديل الدليمي
04-28-2019, 12:27 PM
أستشعر صمتك وحزنك الهائلين
وألتمس قربك مني أكثر من أي وقت مضى!
سامحني
فليس باستطاعتي إلاّ أن أحبّك
هديل الدليمي
04-28-2019, 05:18 PM
كأنّ الله قسّم تنائينا على دفعات تدريجية أراد بها ترويض قلوبنا على الهجران المحتوم
فهل كنا على قدر مقبول من التحمّل؟
هديل الدليمي
04-29-2019, 03:41 PM
أكتب لي
أحتاج أن أسمع صوت أعماقك بعيدا عن القشور والمظاهر الخدّاعة
أريد أن أرى صورتي الجديدة في مراياك.. وكيف بدت هيئتي النهائية هناك
أعدك بالرحيل الجذري إن ثبت لي أنك نسيتني!
هديل الدليمي
04-30-2019, 12:28 PM
كلّما حاولت أن أدرّب نفسي على نسيانك
وجدتني كـ فرخ دجاجة.. مذعورة تحت جناحيك
هديل الدليمي
05-01-2019, 05:25 PM
أحبّك
كي لا أموت اختناقا!
هديل الدليمي
05-02-2019, 05:18 PM
WIDTH=5 HEIGHT=5
أشعلت بي الحرائق وانسحبت ببرود لافت
يا لك من مجرم خفيّ
هنيئا لك هذا الإنتصار.. وهذه القدرة الجبّارة على الصمت!
هديل الدليمي
05-04-2019, 04:57 PM
أعشقني جدا
عندما أكون خصما مهزوما أمامك!
هديل الدليمي
05-05-2019, 10:27 AM
تفاوضت مؤخّرا مع الهروب ودخلت معه في علاقة ودّية
كانت التجربة ناجحة مبدئيا.. إلاّ أنني كلّما مررت على ركنٍ كلّمتك فيه
خنته بحنيني!
هديل الدليمي
05-06-2019, 03:51 PM
أشعر بحرارتك رغم زيّ البرود الذي تتقمّصه
كلّ ما يذكّرني بك ساخن.. حتى الحروف
تتصبّب عرقا بين أصابعي!
هديل الدليمي
05-07-2019, 05:02 PM
أما زلت تتبع رسائلي وتقرأها بعين قلبك
وتسعى إليها شائقا كما كنت تفعل دائما؟
لا يهمني أن تقرأ لي بقدر ما يهمني أن أمارسني فيك على السطور
وهذا أضعف الإيمان!
هديل الدليمي
05-08-2019, 04:11 PM
لم يكن من حقّك قتلي بهذا الصمت
ولم يكن من حقّي الاستسلام لشفار غدرك
لكن
كان لا بد من قرار ما يقودنا نحو حتفنا!
هديل الدليمي
05-09-2019, 02:09 PM
وضّبت خضوعي التام كي أمنح ما تبقّى منّي للأقدار
وقد باتت تنافس وهن أمنياتي بجبروتها
هديل الدليمي
06-02-2020, 06:26 PM
دعني أباهي الشقاء بحزني عليك!
هديل الدليمي
06-02-2020, 08:22 PM
في الإعادة إبادة
عن الذكريات أتحدّث!
هديل الدليمي
06-05-2020, 01:32 AM
أعلم أنّ العلاقة بين اثنين تشبه المولود الحي
لها بداية ونهاية
المشكلة ليست في ذلك
إنما في قتلها "العمد" قبل ميعاد موتها!
هديل الدليمي
06-05-2020, 06:02 PM
WIDTH=5 HEIGHT=5
لماذا نبتعد، ما دُمنا نموت في بعضنا
ونقطع أشواط فقدٍ داميةٍ كلّ يومٍ وليلة
هل كان كثيراً علينا أن نكون معاً..؟
هديل الدليمي
06-06-2020, 04:19 PM
كنتُ أضع المِسك الأبيض وأرتدي أجمل ثيابي وأنام
على أمل لقاء شائق في عالم الرؤيا
وحين أفشل في تحقيقه أتألّم بعمق
ويراودني شعور بأني فقدت شيئاً نفيساً قد لا أناله أبدا
هديل الدليمي
06-07-2020, 05:26 PM
لم يعد التوق يزلزل نفسي الآن
بدأ ينضمّ شيئاً فشيئاً لجوقة أغراضي الأليفة
الوسادة، القلم، القرطاس، الكتب، المسبحة
وغيرها من الأشياء والإكسسوارات الدقيقة المطروحة جانباً على حواف الرف
غابت دهشة العشق عن شعوري
وبقي أنين الذكريات ماثلاً أمامي
هديل الدليمي
06-08-2020, 05:09 PM
أتساءل مليّا
كيف وصلنا إلى جرأة المجافاة والتنائي
من أين جاءتنا تلك الشجاعة العجيبة
أهانَ كلّ ما كان.. أم أننا هنّا على الزمان؟
هديل الدليمي
06-09-2020, 05:50 PM
ما أصعب الإدمان عليك في هذا المجتمع الرخو
وهذه الظروف المعتلّة
الحياة الآن مغلقة تماماً.. لا تشبه قلبي المشرع جدّا
هديل الدليمي
06-10-2020, 08:49 PM
يراودني الخوف من الآتي الذي سلّمته ثقتي العمياء
فأبصرَتْ بين ثناياه المجهولة
ليت أنّ العمر يمنحني ساعة سكينة أرتب بها وجهة تجلّدي
هديل الدليمي
06-11-2020, 07:07 PM
ما أصعب أن ترهن العمر كلّه لحساب شخصّ غائب
يتعذر حضوره حتى في حلم!
ما أشقى أن تترك كلّ ما يحيط بك من جداول وأمطار
وتُمنّي العطش ببركة سراب بعيدة
هديل الدليمي
06-12-2020, 11:19 PM
عزائي الوحيد هو أنني لن أعيش طويلاً هكذا مهما بلغت من الصبر
الفقد سبيل محسوس يجذب خطى سالكيه نحو حتفهم
الفقد كائن فضوليّ جداً.. يحتلّ دواخلنا ويتربّص بأفكارنا
يسمّم الحواس
وينقضّ عليها في أكثر معابر الحنين ضيقا!
هديل الدليمي
06-14-2020, 12:47 AM
كثرت الندوب في جسد كُنهي اللّجوج
مزّقه الترقّب القَنوط.. وأنهكته اللّماذات الفارغة
حتى بات مستحيلاً رتق جراحه السيّالة
هديل الدليمي
06-14-2020, 09:33 PM
التوق والحنين والكورونا
كلّها تحت وصاية السيّد موت ولا غرابة!
هديل الدليمي
06-16-2020, 05:50 PM
WIDTH=5 HEIGHT=5
قالت لي صديقة: أنتم الكُتّاب أكثر الكائنات رقّة
لا خيال يستعصي على عقولكم اللمّاحة، فكر متوقّد وقلب ينبض للحب
وقلم يشقّ عباب الظلام بشعاعه
ليتها كانت بداخلي فقط
لترى ما أودعه العمق وأحدثته الشفّافية في أعماقي!
هديل الدليمي
06-19-2020, 12:08 AM
لم يكن الحبّ يوماً رهين مواقف مُهملة، لا تمتلك صلاحية التحكّم بالهُيام
الحبّ مُسيّر فينا رغم سطوة الكبرياء!
هديل الدليمي
06-19-2020, 10:13 PM
تعال أيها البعيد.. المشاعر كلّها تحت تصرّفك!
أو ابتعد أكثر
لأملأ المكان بصراخي الذي يشبه زئير لبوة مجروحة
هديل الدليمي
06-20-2020, 10:24 PM
للذكريات لذة رغم ما تفضيه طعناتها في خاصرة الحنين
دائما ما تكسبني إعادة اكتشافك في مراياي والتعرّف عليك من زوايا مغايرة
لم أكن أراك عبرها!
هديل الدليمي
06-21-2020, 10:55 PM
هكذا قرّر القلب أن يبوح بأسرار هواك
غير آبهٍ بهشاشة عقولهم التي ترى قداسة الحبّ رذيلة
لا رذيلة أقبح من الصمت
ولا فضيلة أرفع من الجهر في حضرة المحبوب!
هديل الدليمي
06-23-2020, 12:18 AM
أنت لغة مبهمة تهابها السطور
ضباب على تلال الثلج المهجورة
كائن شبحي لا يُنظر ولا يُلمس ولا يُحس
تَنظر بعدسة مكنونة.. تَرى من خلالها الجميع
ولا يراك أحد!
غامض كأحجيات جدّتي
قديم كنخوة ديك
تستعمل أوجاعي العظيمة لصالح اغترابك
تتخذ من دموعي أمواجًا
تبحر فوقها نحو جزر كبريائك النائية
هديل الدليمي
06-23-2020, 10:04 PM
ما زلت حتى اللحظة أقدّس تلك الصدفة التي جمعتني بك
فهي من أنبل المكاسب وأشقى الخسارات التي راودت أيام عمري القصير
لن تتخيّل مدى تأثير هذه التجربة المجنونة في نفسي وقلبي وعقلي
وشتى جوارحي!
هديل الدليمي
06-24-2020, 07:19 PM
باتت الكلمات حياتنا المشتركة، ومهربنا الجميل من وعورة الواقع
وحدها الحروف تسرقني من كلّ ما حولي لأنتفي فيك
ولا شيء آخر سوى صخب النشوة المكنون في أقبائنا الداخلية!
هديل الدليمي
06-25-2020, 09:48 PM
سأحاسبك يومًا على كلّ هذا التعقّل الذي تقترفه على حساب حبّنا
في الوقت الذي كان الجنون أحقّ به منه!
هديل الدليمي
06-26-2020, 11:13 PM
لم أكن يومًا إلاّ لرجل واحد منحني كلّ شيء إلاّ قُربه
لا أعلم حقًّا، لماذا كلّما تكاثرت همومي
امتلأتُ به أكثر وأكثر
لا أدري لماذا يتنامى خوفي من فقدانه القائم أساسًا!
ترى هل تفقد الأرواح بعضها كما الأجساد؟
هديل الدليمي
06-27-2020, 07:17 PM
WIDTH=5 HEIGHT=5
لم يكن حبّك ثوبًا أو حلية يمكنني تبديله بغيره متى شئت
كان ولادة حقيقيّة لروحي
والولادة ليست نزوة.. أو حالة عابرة نجتازها مع الوقت
حبّك حياة لا تنتهي إلاّ بالموت!
هديل الدليمي
06-28-2020, 06:37 PM
لم أكترث يومًا بالمسافة التي تفصلني عنك
كنتَ وما زلتَ تسكن أعماقي.. ولا يهمّني شيء سواها!
هديل الدليمي
06-30-2020, 12:07 AM
دائما ما يخطر ببالي ذلك اللقاء الأول
وتلك الروح الطفلة الخجولة التي شكّلتُها وفق جنوني
وعلى مقاس ميلي وقابليّتي
كنتَ ترسل لي أفكارًا طازجة عبر خطّ التوارد الصاعق
تصلني ذبذباتها، تزلزل أوصالي، تسري حرارتها بكلّ أجزائي
كـ كارثة نبضيّة مثيرة للتحليق
كنتُ نهمة لكلّ ما فيك
لا سيما تلك الأصابع الرقيقة التي تنسج لي من خيوط الغيم
أعمق الكلمات!
هديل الدليمي
06-30-2020, 10:52 PM
ما زلتُ عذراءك التي لم تحيَ إلاّ على وقع عشقك الناعم
أناديك بصوت روحي النقيّ فيسمعني قلبك العاكف على انطوائه
ويأتيني ردّك دافئًا متواطئًا مع حجم احتياجي
أراك هناك.. في صومعتنا الجميلة المشتركة عبر تلّسكوب الخيال
أُعدُّ كائنات انبهاري وأُرتّبُ أشلاء توقي المبعثرة
كيما أراقب تحرّكاتك الحسيّة النافذة بي
أتصيّد أفكارك الوالهة
أطوّقك بابتسامة كامدة ألفّ بها طولك الفارع حدّ قتلي
وأنام ملأى بأنفاسك!
هديل الدليمي
07-01-2020, 11:16 PM
لمحتك ذات أصيل في حديقة قصر فسيح يشبه قلعة قايتباي الجميلة
كنتَ ترتدي قميصك الأسود المحبّب وتضع قبّعة قطنيّة سوداء أيضا
رأيت طولك الفارع أخيرا.. كنتَ مطأطئ الرأس، منهمكًا في قراءة وِردٍ ما
لم تنتبه لقدومي حتى تسمّرتُ أمامك كتمثال لا يجيد إلاّ التحديق في وجهك
استيقظت من هول اللقاء
ولم أذكر من عينيك غير الدموع!
هديل الدليمي
07-03-2020, 12:08 AM
كيف تحسرُ أمواجك عن عطشي حين لم يتّخذ سواك بحرا
كم بدت الحياة موحشة دون قلبك الذي كان يمنحني الأناة أمام عبثيّة الواقع المنكود
المتربّص بكلّ فرحة قابلة للترويض
قاومتُ قسوتك بخبث كبرياء كنتُ أتقنه جيّدًا
بعكس انكساري ورضوخي الداخلي الذي لم أقوَ على دحره يوما!
هديل الدليمي
07-03-2020, 11:35 PM
لم يكن لحبّنا وطن إلاّ قلبينا
وبضع مساحات وسطور اكتسبت قيمتها من أصابعنا المتعرّقة
من غبش نشوة السَحَر الأولى التي أعادت لملامح روحينا الحياة
حينما ركبنا جنوننا وركلنا كلّ شيء وراءنا غير آبهين بالنتائج
لم أكن خائفة من أيّ شيء معك
لأنك وحدك مصدر الأمان لقلبي!
هديل الدليمي
07-04-2020, 10:49 PM
كنت أشعر أنّ كلّ ما فيك ملك لي
القلب، الوجه، الأصابع، النظرات، الحركات، الأفكار، الأنفاس، الحروف
وكلّ الجنون الذي عشناه معًا
كنت أغار عليك بطريقة هستيريّة.. أخفيها عنك تارة
وأفقد زمام السيطرة عليها تِئار
وفي المرّة الأخيرة التي شعرت فيها بغيرة قاتلة ألجمت عقلي عن التفكير
أحسست حينها بحاجة مُلحّة لعناقك
أكثر من التبرير لوضع قد لا يستحقّ التبرير!
هديل الدليمي
07-05-2020, 09:54 PM
العمر أقصر بكثيرمن أن يضيع في اقتراف مثل هكذا حماقات
ضيّعت لي أيامًا يانعة كان بإمكانها أن تكون من أجمل ما منحت لي الحياة
كان حبّنا الحميم فوق كلّ شبهة وريبة
وكنتَ تعرف ذلك أكثر من أيّ وقت مضى!
لم يكن الخطأ فينا.. إنما ساقتنا التدابير السماويّة لتحافظ علينا
وتدّخرنا لأيام سرمديّة
هديل الدليمي
07-06-2020, 10:53 PM
لم تستطع الشهور والأيام أن تنسيني أحاديثك اللوذعيّة
حاولت مرارًا أن أنسى ولو بشكل جزئي تفاصيلنا الملتصقة برأسي
توسّلت الأقدار كثيرًا ولم تستجب لآثمة مثلي
هكذا افترقنا بسرعة غريبة كـ سحابتين لم يعد بوسعهما الهطول
هكذا تحوّل كلّ شيء لذكرى ضبابية تركت في القلب غصّة
وفي الروح علامة فارقة لن تزول
هديل الدليمي
07-07-2020, 07:04 PM
WIDTH=1 HEIGHT=1
بتّ أستلذ حزني فيك مثلما أستلذ قبلة من شفتيك البعيدتين
أحتاجك الآن معي
لا شيء يداوي سكينتي المتوعّكة سوى أنفاسك المتقطّعة
حين تخرج من أعمق نقطة في جسدك لتعانق شهقاتي الضالّة!
هديل الدليمي
07-08-2020, 07:45 PM
كنتُ غارقة في حبّك.. أبحث عن طريقة
أو أسلوب أبثك من خلاله مشاعري
وكنتَ تنتظر اعترافي بيقينٍ راسخ وتحيّنٍ توّاق
كان التجاذب بين قلبينا حثيثًا مدوّيًا
يشبه التقاء قطرتي ماء لحظة انسجام!
هديل الدليمي
07-09-2020, 06:38 PM
سأبقى مدانة للقدر الذي منحني صدفة من نور
وضعتك في طريق عمري القصير
منحني فرصة حبّك ولم يحرمني شرف لقائك ووجودك المتنامي في دمي
الحبّ الذي كلّما عذّبنا أكثر استعذبناه!
هديل الدليمي
07-10-2020, 11:28 PM
كأية عاشقة.. أحتاج أن أكون معك
أن نبرم العمر في مكان يضمّنا سويًّا تحت سقف واحد
لكنّ الأقدار رتّبت لنا مصيرًا مغايرًا لا يرضينا كـ كائنات دنيويّة
بعقول محدودة.. لم تبلغ البصيرة بعد!
هديل الدليمي
07-11-2020, 07:25 PM
أتساءل دائمًا.. هل حبّنا معنا أم ضدّنا؟
فنحن حتى عندما نتفادى الحزن نجده يتبع خطانا ساخرًا من سذاجتنا
حينما نصنع نشوتنا من فراغ الخطرات!
هديل الدليمي
07-12-2020, 09:26 PM
أحسدك على صمودك المتماسك، على الإرادة التي تهيمن بها على أفعالك
فأنا منذ زمن بعيد لم أعد هادئة
أحتاج أحاسيسك التلقائية الصافية
فحين تتحوّل المشاعر لواجب، يبهت الحبّ ولا يعود قادرًا على المضي
أريدك أنت الحقيقي
بعيدًا عن أيّ تأنيب خارجي قد يقترحه الضمير!
هديل الدليمي
07-13-2020, 11:42 PM
يتملّكني الخوف يا حبيبي
بي من القلق والتوتر ما لا أعرف كنهه ووجهته حتى
ها أنت تنسحب تاركًا وراءك أطلالاً من الوجع الذي يصعب فرزه الآن
لا أعلم أهي مرحلة النهايات التي تجرّنا نحوها مسلوبي الطاقة والحيلة
لقد رحل الكثير من الأحباب.. وخمدت عيون من كانوا كلّ شيء لنا
بتّ أرى العالم غير العالم الذي كبرت فيه وألفته
لا شيء غير الموت وأخباره الكئيبة التي تستجدّ على مدار الثواني
لا شيء سوى الأوطان التي تأكل نفسها
لينصب الموساد عرشه على جثاميننا الهزيلة
هديل الدليمي
07-14-2020, 10:44 PM
أيها العزيز على قلبي وروحي
أشعر أنّ كلّ شيء في هذا الوجود وهمًا، حتى الكلمات التي أكتبها الآن
معنى الحياة، التحدّيات، الصراع من أجل البقاء، الإرادة، التصبّر، المجابهة
كلّها أوهام ومغامرات واحتمالات غير مؤكّدة
ما عدى الموت الدامغ
هو اليقين الوحيد.. والحقّ الذي لا يزيح عن كونه آتيا..!
هديل الدليمي
07-16-2020, 01:58 PM
ليتك ترحم نفسك قليلاً وتحدّ من أصفادها المستحكمة
أليس لها حقّ عليك أيضًا؟
أطلق لأجنحة قلبك العنان.. أخرجه من زنزانتك المجحفة
ما هكذا تُعامل الطيور!
هديل الدليمي
07-18-2020, 10:52 PM
من قال إنّ الانزواء ناجع ومستحسن؟
إنه صوت تحطّم المرايا المرعب.. إنه انهيار كلّ الأغراض الثمينة في دواخلنا
إنه الخواء الذي يحيلنا أصنامًا رماديّة لا تشبه الحياة والألوان
هديل الدليمي
07-19-2020, 10:22 PM
WIDTH=1 HEIGHT=1
لست الوحيدة في هذا العالم التي تشتهي أن تكون على غير ما هي عليه
لا يهمّني العالم بأسره ولا تهمّني المسمّيات ولا الشكل الخارجي لهذا التغيير
بقدر ما يهمّني أن أكون معك
لك.. وبين يديك!
أن أعيش في عالمك الأرجواني، وأرى الدنيا من خلالك
هديل الدليمي
07-20-2020, 10:33 PM
متعبة ولا أريد أن أرهقك بأفكاري
تصيبني هذه الرتابة بالغثيان.. الأيام التي تكرّر نفسها بطريقة ميكانيكيّة
الأحزان المتشابهة رغم اختلاف أبعادها
القلق الذي ينتابني على مدار الثواني المهرولة نحو المجهول
الإغماضات التي تتناولها فاقتي كجرعات مهدّئة تعتاد عليها الأعماق.. فيتضاءل مفعولها
في خضمّ فقدك المروّع الذي جاء بتوقيت مضطرب خاطئ!
هديل الدليمي
07-21-2020, 10:53 PM
يروقني الصمت والانزواء نحو النافذة الخلفيّة لتأمّل النجوم
والتمتّع باستعادة ملامحك البعيدة من خلالها
صرتُ أحفظ أماكنها جيّدًا وحين يغيب بعضها تتلقلق هواجسي
وكأنني فقدت جزءًا رحراحًا من وجهك!
هديل الدليمي
07-22-2020, 11:01 PM
تأمّلت أغراضك الحبيبة.. عانقتها بقوّة جنونية مرعبة
شممتها وضممتها إلى صدري
واستعدت تلك اللحظات العميقة التي جمعتنا ببياضها الأمهق
والتي لم أدرك قيمتها إلاّ الآن
حيث فارقت الحياة ألوانها!
هديل الدليمي
07-23-2020, 11:16 PM
كيف أنت حتى الآن
كيف تتعامل مع هذه الحياة الشاغرة، وتتعايش مع كلّ هذا الكسل العاطفي؟
كيف حال ذلك الوطن الشائب الوقور الذي لم يُخلق لأجل احتوائي
وتلك العينان اللتان لم تفارقا نزق اشتياقي ولم تغادرا مدائن حنيني يوما
هل ما زلتُ تلك الأنثى العذراء
التي طالما توسّدت قلبك رغم أنها لا تملك سوى بضع أوراق ومحبرة
هديل الدليمي
07-24-2020, 11:27 PM
كان آخر ما تخيّلته.. هو أن أصاب بشلل الإرادة
أن أبقى بكامل قواي العشقيّة
ولكن بلا إجراء، ومزاولة وصل، أو قدرة على اتخاذ القرار
مسجونة داخل جسد هيّاب لا يملك أمره!
هديل الدليمي
07-25-2020, 09:29 PM
لا أعلم ما الذي حدث في تلك اللّحظة تحديدًا
حين هرعت أصابعي بلا سابق تصميم تتفقّد آخر ظهور لك على شاشة الجوّال
فذهلتُ أنك "متصل الآن".. كدت أصرخ من فرط انفعالي
ولم ترأف بي تلك النداءات التي كانت تتذابح في رأسي الهش
والذي لم يكن يقوى إلاّ على ابتلاع صخبه!
هديل الدليمي
07-26-2020, 09:37 PM
هل تعلم أيها العزيز أنّ وراء الجبال والهضاب والمسافات قلبًا ينبض من أجلك
يحنّ ويئنّ ويتضوّر اشتياقًا لعينيك البعيدتين
يدعو لك ويتصدّق عنك كلّ صباح ويرجو الربّ أن يحفظك
ويحرّر أيامك من كلّ حزن وشقاء
لا فرق إن جاء ذلك معي أو بعيدًا عنّي.. فلم تعد هنالك قوّة تشعل أعماقي
أكبر من نيران قلقي وخوفي عليك!
هديل الدليمي
07-27-2020, 10:25 PM
لم أكن جادّة أبدًا، حين هربت بعيدًا عنك ذات خصام
كنتُ أتحامق وأنا أطوّق عنق الحديث بمزحة غبيّة غير مسؤولة
فلماذا ينصت القدر لهكذا تفاهات لم أقصد منها إلاّ الحب؟
هديل الدليمي
07-28-2020, 10:47 PM
كن معي
انتظرني هناك على جسر الليل الساهد.. تخلّ عن نومك القسري قليلا
أدخلني بين جوانحك لأتنفّس، فمنذ آذار وأنا أختنق!
امنحني شوقك الخفي الذي تحاول تقليصه كلّ يوم وركله بعيدًا عن مداري الحزين
لقّمني تلك المتشابكة التي قتلتني عطشًا قبل أن أبلغ غدرانها الصافية
عدني ولو كذبًا أنك ستعود، ليتدفّق الدم في أوردتي من جديد
ولأزرع دروب الإنتظار المقفرة ببيلسان الأمل المنسي
هديل الدليمي
07-29-2020, 10:55 PM
WIDTH=1 HEIGHT=1
كنت أقول دائمًا أنّ أجمل المجازفات تلك التي نعيش متعتها
ولا نسأل أبدًا عن نتائجها
وها قد ظهرت النتائج الدامية الآن، مسفرة عن حقل الألغام الذي كنت أحسبه ساحة تزلّج
أمارس فوقها أجمل رقصات العمر!
هديل الدليمي
07-31-2020, 11:29 PM
لست بوضع مريح لأهدأ وأركن لسكينتي التي أصطنعها غالبًا لنفسي
كان النوم أقرب مهرب ألجأ إليه في حالات الطوارئ، إلاّ أنه لم يعد يفتح أبوابه لي كما دائما
لقد هدّني الفقد وانثال عليّ كالبركان الحارق المُذيب
وكاد أن يحوّلني رمادًا لولا لطف الله ويقيني الداخلي باختياره العادل
هديل الدليمي
08-01-2020, 11:25 PM
أفكّر كثيرًا في تلك الأيام الطفيفة المستحبّة التي قضيناها معًا
وكيف كنّا نسرق منها أجمل اللّحظات المحمّلة بطعم الفِطرة والعفويّة
والنشوة التي اكتشفتها وتذوّقت حلاوتها للمرّة الأولى
وكيف كنت أمارس جنوني الخفي بطلاقة قلب وعبثيّة طفلة لا تشبهها إلاّ ابتسامتها العريضة
ولا يهمّها سوى حبّها العذري البريء
ما زال ذلك كلّه يملأ رأسي ويطفح من عينيّ.. يبلّل أمدية الليل بدموع الحسرة والحرقة
هديل الدليمي
08-02-2020, 11:22 PM
عنادك هذا متعِب وصادم يحفر في أعماقي فجوة لا يمكن ترميمها
كيف لك أن تقسو بهذا الشكل المريع؟
وتحرمني من أدنى الأشياء في أقصى حالات الاحتياج وأكثرها إيلاما
تمنع عنّي كلّ ما يمكن أن يشعرني بالأمان، ويخرجني من هذه الوحدة القاتلة
وإن كان بحجم إيماءة صغيرة لا تُرى إلاّ بالعين المسلّحة
يخنقني حبّك الذي طالما منحني الهواء والأنفاس والسكينة!
هديل الدليمي
08-03-2020, 10:54 PM
للبدايات نكهة تبقى عالقة في ذائقة الذاكرة
كـ حليب الأمّ الذي يستمرّ حنيننا إليه حتى الرّمق الأخير
فكيف لو كان كلّ ما عشناه معًا مجرّد بدايات لم تبلغ المنتصف حتى!
يبقى لتلك الأوقات عمقها وأثرها في النفس رغم ما حملت من أنين وشكوى
يبقى لجمالها لذة لن يكرّرها الزمان ولن تعود
ولو سننّا لها كلّ أحاسيس الكون، لأنها إن عادت بذات القوّة ستُشرّح قلبينا
من شدّة انشراحها!
هديل الدليمي
08-04-2020, 10:14 PM
أشتهي غفوة أكفّ بها عن التفكير الذي لا يبرح يومي المتعب
غفوة تأخذني لعالم آخر يسرقني من واقعي الفظّ الثقيل ومن هذه الأرض المتخمة بأنين المستضعفين
وصرخاتهم المتتالية التي استهلكتني عن آخري
لا شيء يدلّ على بشريّتنا.. لا شيء يوحي أننا في بلاد المسلمين إلاّ صوت الأذان
أيّ حياة نرتجيها في غابة يديرها الوحوش من بني إبليس وقد أعطوا لأنفسهم كلّ مبرّرات البطش والتدمير باسم الإنسانية؟
أراني غريبة بينهم، يتيمة بلا عينيك، أسيرة جسدٍ بات أشبه بدمية بلاستيكيّة
تتلاقفها الأزمات فتكبو!
هديل الدليمي
08-05-2020, 10:45 PM
كان عامًا قاسيًا بكلّ ما حملت شهوره وأيامه ولياليه وساعاته
سلبني توازني المادّي والمعنوي بما فيه من بأس وإرادة ومناعة وجلد ولم يمنحني لحظة نسيان واحدة
ليس لأنني لم أكن أملك الشجاعة الكافية لذلك، بل لأنك راسخ في داخلي الصعب كـ سنديانة مُعمّرة
تتناحر جذورها في رأسي بلا رأفة أوهوادة!
هديل الدليمي
08-07-2020, 11:53 PM
أعتذر أناي.. إن كانت ثرثراتي تزعجك
أعتذر على سكب أحاسيس قد لا تبدو مهمّة لك
لكنني أفضفض هنا لأرتاح قليلاً من عبء فقدك الثقيل ولو بشكل جزئي مؤقّت
ولكي تعرف جيّدًا وتتأكّد من صدق مشاعري وتدرك مدى تعلّقي بك
أحبّك..
ولا أطلب منك ما يخلّ بمعتقداتك القلبية الورعة، لأنها تصبّ في مجرى رؤاي وقناعاتي أيضا
إنها المحنة الأجمل التي لا أروم منها خلاصا!
هديل الدليمي
08-07-2020, 11:54 PM
سأقف معك وأشجّعك على ابتعادك المؤلم، ليس لأني عاقلة مثلك
بل لأني أحبّك وأشعر بك وبذلك الشقاء الذي جلبناه لأنفسنا بملء إرادتنا واختيارنا
ساعدني فقط، لأجتاز هذا الوجع الهائل
وأظلّ قابعة كنشوة طازجة بين جنبيك!
هديل الدليمي
08-09-2020, 12:06 AM
لم تُلبِّ الحياة رغباتنا كما أحببنا.. لكنّها أهدتنا فرحة اللقاء
وجمعت روحينا تحت سقف الهوى العذري
ومنحتنا لذة الاعتراف بالحب، ولو كان ذلك لوقت مسروق قصير
لكنه كان كافيًا لأن يجعلني متيّمة بك، مجنونة بتفاصيلك البعيدة التي تتدفّق نشوة كشلالات فيكتوريا
تنحدر بي بصوتها الصاعق الغزير ، تملؤني بضبابها المائي الكثيف من أعلى حرقتي
إلى أسفل انطفائي!
هديل الدليمي
08-09-2020, 11:03 PM
WIDTH=1 HEIGHT=1
كثيرًا ما أغمض عيني لأستحضر ملامحك الحبيبة
في محاولة لاسترجاع صفاء وجهك، ابتسامتك، وقهقهات تلك الليلة الليلاء التي لا تقاوم
ياااه.. ما أبعدك عن لحاظي وما أقربك إلى نفسي!
ماذا أفعل بي..؟ وكيف أداوي نوبات اشتياقي التي أصبحت قريبة من بعضها
من علّمك القسوة أيها الرقيق؟
سعيدة بهذا العذاب الذي ينبع من عذوبة معناك، سعيدة بانهياري العارم وأوهامي المخاتلة
حين أردّد كلّ ليلة "مهتدون علينا" فيرتعش لها كياني الهش وأصدّقها جدًا
لأحصد بَسيلة الخواء على شفا إخفاق وخيبة!
هديل الدليمي
08-10-2020, 10:13 PM
كم أشتهي أن أصفع هذا الحبّ اللجوج
أن أغضب بجدّية من تجاهلك وتعاميك المقصودين، أن أكرهك وأعاديك
لكن هناك ما يمنعني ويلجم جماح نفسي من أن تثور وتنتفض وتنسى
حبّك مُهلك الكرامات العظمى
وما بيننا هائل وكبير.. أكبر بكثير من أن يقاوم ويندثر ويمحى!
هديل الدليمي
08-11-2020, 11:17 PM
موقفك الغامض هذا ولّد في جروحًا ودموعًا وعلامات استفهام جمّة
بتّ أشتهي الموت رغم أني أعيشه ببطء فتاك
أريده دفعة واحدة بلا فواصل وتدرّجات، أريد اختراق الحاجز الذي يفصل بين العالمين
أكره الوقوف هنا حيث كتل الضباب الوهميّة بين الحياتين!
أشتهي انتزاع هذا الجسد البائس بقلبه وذاكرته وأشواقه ورميه بعيدا
سأسعى جاهدة لتحقيق هذا الرحيل العبقري الوديع
فليس أجمل من موت سببه حبّك!
هديل الدليمي
08-15-2020, 06:18 PM
سأبقى أحبّك حتى يتبيّن لي الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الموت
ثمّ أتـمُّ الصيام إلى البعث!
هديل الدليمي
02-26-2021, 10:26 PM
اخترقني طيفك منذ قليل
شبح يشبه مصباح الفقراء الخافت الذي يهندم العتمة بتذبذب جذوته
أتى من بعيد وحطّ على مشكاة روحي المتأرجحة بين يقظة وإغفاءة قبضتُ عليها بشقّ الأنفس!
سرت حرارته في نفسي كما يسري الدم الساخن في جسد بارد أوشك على مفارقة الحياة
ضخّ الدفء في أوردتي، وغيّر مسار أفكاري المتعبة
إنه أنت.. نعم أنت، ذلك العاشق الودود
جئت أخيرا بكامل أناقتك الروحية، مجرّدا عن كبريائك وجفائك وقسوتك
كنت تنظر إليّ بحنان عتيق أعاد للقلب ذاكرته الوردية
لم أجرؤ على الكلام، وبقيت صامتة أتأمّلك لساعات طويلة
لم تتجاوز الدقائق واللحظات!
هديل الدليمي
07-03-2021, 12:30 AM
تصفّحت رسائل يومياتي إليك ذات صدفة جلست أبحث فيها عن تأريخ قديم
تأمّلت كلماتها المحشوّة بالقهر والرجاء، ساقتني لأزمنة أسطورية كأني أكتشفها للمرّة الأولى
لا شيء فيها يثير الانتباه سوى ظنوني البريئة التي أوهمَتْ عقلي ببقائك المؤبّد على قيد حبّي!
لم يكن للرحيل حيّزا في طابور أفكاري الناشئة
فجأة وبلا سابق إخطار اكتشفت أنني قابلة للهزيمة، ويمكنني أن أذوي
وأتلاشى وأحلامي في أية لحظة كورقة خريفية صفراء في مهبّ الريح
سرقتني الرسائل مني لساعات طويلة قادتني لأسئلة لم أكن لأطرحها على نفسي
لولا الذي حدث
هديل الدليمي
07-12-2021, 01:35 AM
لا أنوي أن أكون أفضل حالا مما أنا عليه اليوم
أحبّ ذاتي البريئة رغم سذاجتها المتخمة بالعفوية ولن أتنازل عنها متجاهلة الكثير من الأفكار التي غالبا ما أهبها صفة الاحتلال والمواطنة
الأفكار التي تراود عقلي عن اتزانه، وقلبي عن جلادته
لا أعلم حقيقة كيف تجتمع الأضداد في نفسي المتعبة وكيف تساهم الظروف بدكتاتوريتها بالالتفاف حول عواطفي
محاولة كسري رغم إصرار جأشي على الثبات
لا أطمح الآن بأكثر من استرجاع هويتي المفقودة، وعودتي لسابق عهدي الآمن برغم اضطرابه الشكلي!
أشعر بالبرد كلّما تسلّلتْ خلجاتي لتلك المحطّات القارسة
أشعر بخيبتي التي لن تعترف بها الأعماق ولا بألف بيّنة وحجّة!
هديل الدليمي
07-19-2021, 01:59 AM
أذكر عندما كنتَ تسألني عن كيفية التقاء روحينا، واعتناق قلبينا
عن ذلك السرّ الذي طالما احتلّ مساحة شاسعة من تفكيرنا
كنتُ أتأمّل طويلا في الكلمات محاولة قراءة ما تخفّى وراء السؤال
وكنتُ أخالك تعرف الجواب، أو هكذا بدا لي على الأقل ما كنتَ تريده من طرحه
الحقيقة كرويّة جدّا أيها العزيز
تشبه الكرة حين نجلس أمامها، فلا نرى منها إلاّ وجها واحدا
للحقيقة جوانب متعدّدة ربّما أدركناها الآن، بعد هذا التغيير المهول في الأماكن!
هديل الدليمي
09-26-2021, 03:07 AM
ما زلت تتشبّث القلب رغم كلّ محاولاتي الجادة للنسيان
هكذا إذن
تقتلني بك بقلب بارد، أو هكذا يبدو ظاهريًا!
فلم يبق لي إلاّ ظاهرك المبهم وبعض الظنون المتراوحة بين غضب مسنون وحنين مجنون
يؤلمني الزمن اللئيم الذي يتسحّب منا دون أدنى التفاتة نحونا
يمضي بسرعة مرعبة، تاركًا إيانا في ذات المحطّة الصفراء المسكونة بعفاريت الذكرى
يؤلمني الحنين وهو يمزّق أعماقي بمخالب اللا جدوى
تعبت أيها العزيز، متى ينتهي امتحاني الصعب؟
أحبّك فتصمت، أشتاقك فتصمت، أبكيك فتصمت، أحترق فتصمت
عودة أيلول تفتح شهيتي لحماقات عتيقة تملؤني بك
وتفرغني من محتواي
هديل الدليمي
02-04-2023, 01:29 AM
ما كنتُ لأحصد من بستان الحبّ كلّ هذه الثمار اليانعة لولا بذور الصدق الدقيقة
وفأس الإنسانية المتين ومذراة الوفاء المتفرّعة ومجرفة الإرادة المتماسكة وإبريق ريّ العواطف
ما كنتُ لأبلغ ذروة النور إن لم أتجرّع وحشة الظلام
ما كنت لأحظى بعينيه لو لم أكن أنا.. بكلّ ما أوتيتُ من ثبات
هديل الدليمي
05-15-2023, 11:01 PM
كذب من قال لا كرامة في الحب
الحبّ لا يسلب الكرامة.. بل يعزّزها في نفوس المحبّين
الحبّ بلا كرامة ليس بحب!
هديل الدليمي
05-25-2023, 07:01 PM
قمّة الخذلان أن أجتبيك لقلبي لأكسر بك الحزن
فتكسرني أنت والحزن!
هديل الدليمي
10-09-2023, 10:48 PM
التعقّل لا يعني أنك لست عاشقًا..
التعقّل معناه أن تكون عاشقًا جدًا
عاشقًا لأبعد الحدود
ورغم ذلك تفعل الصواب!
هديل الدليمي
04-23-2024, 11:34 PM
تخيلوا أننا نطرب لصوت الأغنيات الهزيلة في المذياع، ولا نصغي لدندنات باقة جوريّ حمراء تدغدغ بأريجها خوافقنا!
.
.
كتبتها في المنام
vBulletin® v3.8.9 Beta 3, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir