علي التميمي
09-09-2016, 02:59 PM
لمْ أنسَها .. !
حاولتُ جعلَ الأمرَ عاديّاً أنا
ومضيتُ في أملِ لِانقذَ ما بقى
روحٌ تودّعني وقلبٌ طاعنٌ بالحزنِ ، بالخيباتِ من ألمِ النوى
للّه ما هذا البلاء
لمْ أنسَها .. !
مزّقتُ كلَّ ثيابِ أشعاري لها ونزعتُها منْ صدري
جرّدتُني من نُظمِ قافيةِ اشتياقٍ في مُفكرةِ الهوى
ورميتُ كلَّ قصائدي
في وجهِ مِدفئةِ المساء
لمْ أنسَها .. !
أعددتُ ديكوراً جديداً للحياه
وهربتُ من أشيائها
وهربتُ من روتينِ يومٍ قاتِمٍ
وهربتُ مِن ليلٍ يؤرقني الى نومٍ يُلقّنني ببعضٍ من هناء
لمْ أنسَها .. !
غيّرتُ عطريَ والملابسَ والأغاني
حتّى وسادتيَ التي كانتْ بِمثابةِ الكتفِ الحنونِ رميتُها
غيّرتُ جوالي ونغمتهِ
غيّرتُ موعدَ وجبتي
غيرتُ ساعةَ غُرفتي
أقفلتُ نافِذةَ الهواء
لم أنسَها .. !
غيّرتُ حتّى لَكنتي
وجعلتُ صوتي غيرَ صوتيَ ذاتهُ
اصبحتُ ألهجَ مفرداتِ الغربِ في عملي وفي بيتي وبينَ جماعتي
حدّثتُ من حولي بشكلٍ آخرٍ
لمْ يفلحِ التّغييرُ في هذا الغباء
لمْ أنسَها .. !
قرّرتُ أن أستبدلَ الطرقَ التي أمشي بِها
حتى خريطة نُزهتي غيّرتُها
حاولتُ قدرَ حماقتي أن أجمعَ الأطفالَ كي أحكي لهم قصصَ الأساطيرَ المُخيفةَ والعجيبةَ والحزينةَ كُلّها
حتّى تداركني البُكاء
لمْ أنسَها .. !
ورجعتُ في زنزانتي ، لحدي الذي إعتدتّهُ ، ومكثتُ في هذا الخواء
.
.
.
علي التميمي
7 سبتمبر 2016
حاولتُ جعلَ الأمرَ عاديّاً أنا
ومضيتُ في أملِ لِانقذَ ما بقى
روحٌ تودّعني وقلبٌ طاعنٌ بالحزنِ ، بالخيباتِ من ألمِ النوى
للّه ما هذا البلاء
لمْ أنسَها .. !
مزّقتُ كلَّ ثيابِ أشعاري لها ونزعتُها منْ صدري
جرّدتُني من نُظمِ قافيةِ اشتياقٍ في مُفكرةِ الهوى
ورميتُ كلَّ قصائدي
في وجهِ مِدفئةِ المساء
لمْ أنسَها .. !
أعددتُ ديكوراً جديداً للحياه
وهربتُ من أشيائها
وهربتُ من روتينِ يومٍ قاتِمٍ
وهربتُ مِن ليلٍ يؤرقني الى نومٍ يُلقّنني ببعضٍ من هناء
لمْ أنسَها .. !
غيّرتُ عطريَ والملابسَ والأغاني
حتّى وسادتيَ التي كانتْ بِمثابةِ الكتفِ الحنونِ رميتُها
غيّرتُ جوالي ونغمتهِ
غيّرتُ موعدَ وجبتي
غيرتُ ساعةَ غُرفتي
أقفلتُ نافِذةَ الهواء
لم أنسَها .. !
غيّرتُ حتّى لَكنتي
وجعلتُ صوتي غيرَ صوتيَ ذاتهُ
اصبحتُ ألهجَ مفرداتِ الغربِ في عملي وفي بيتي وبينَ جماعتي
حدّثتُ من حولي بشكلٍ آخرٍ
لمْ يفلحِ التّغييرُ في هذا الغباء
لمْ أنسَها .. !
قرّرتُ أن أستبدلَ الطرقَ التي أمشي بِها
حتى خريطة نُزهتي غيّرتُها
حاولتُ قدرَ حماقتي أن أجمعَ الأطفالَ كي أحكي لهم قصصَ الأساطيرَ المُخيفةَ والعجيبةَ والحزينةَ كُلّها
حتّى تداركني البُكاء
لمْ أنسَها .. !
ورجعتُ في زنزانتي ، لحدي الذي إعتدتّهُ ، ومكثتُ في هذا الخواء
.
.
.
علي التميمي
7 سبتمبر 2016