سرالختم ميرغني
09-20-2016, 11:49 AM
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b4/IceAgeEarth.jpg/330px-IceAgeEarth.jpg (https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:IceAgeEarth.jpg)
تأملات في الحياة
=========
إذا ما تأملتُ في حياتى وقارنتها مع الكون الشاسع من حولى وجدت أنها أقرب إلى العدم من الوجود . والحديث النبوى يقول: أعمار أمتى بين الستين والسبعين . أليس هذا العدد من السنين عدما بالنسبة إلى كونٍ تجرى أحداثه منذ أربعة بلايين عام على أقل تقدير . نعم إن حياة الإنسان عدمٌ . إنها لا تستحق حتى أن تُسمى ومضة . فعصرٌ واحد من العصور كالعصر البرونزى أو الجليدى كان ومضة . فهل تستحق حياة الإنسان أن تُسمى وجودا؟ ثم انظر بعد هذا كله إلي بطر الإنسان وتعاليه وأنفته وكبريائه ولؤمه..إلا من رحم الله . المثل الشعبى عندنا يقول: إن خلاك الموت ما خلاك الكبر! أى لو أخطأك الموت ، يدبّ في خلايا جسدك الضعف والوهن بمرور الزمن وتصير شيئا غير صالحٍ للوجود . ولكن ضعف الجسد شيئٌ عارضٌ سببه الله لخلقه ، ولو شاء لأبطله ، وليس قانونا ثابتا يصاحب عمر الثمانين أو التسعين أو المائة..فالناس فى غابر الأزمنة كانوا يعيشون ثمانمائة وتسعمائة عام . وقد أمضى سيدنا نوح في الدعوة فقط ألف سنةٍ إلا خمسين عاما . يبدو أن السبب الأكبر في إنهاء (ما يسمى) وجود الإنسان ليس عدم تحمل خلايا جسده لحياةٍ طويلة بل عدم تحمل تكوينه النفسى والخلقى لذلك . فهو يستبد ويستكبر ويظلم ويبطش ويعيث فسادا ويفسد الحياة للآخرين.. إلخ ، كل ذلك وعمره لا يتجاوز الستين أو السبعين . فهل كان مثل هذا الكائن ليُترك ليعمّر أطول من ذلك؟!
تأملات في الحياة
=========
إذا ما تأملتُ في حياتى وقارنتها مع الكون الشاسع من حولى وجدت أنها أقرب إلى العدم من الوجود . والحديث النبوى يقول: أعمار أمتى بين الستين والسبعين . أليس هذا العدد من السنين عدما بالنسبة إلى كونٍ تجرى أحداثه منذ أربعة بلايين عام على أقل تقدير . نعم إن حياة الإنسان عدمٌ . إنها لا تستحق حتى أن تُسمى ومضة . فعصرٌ واحد من العصور كالعصر البرونزى أو الجليدى كان ومضة . فهل تستحق حياة الإنسان أن تُسمى وجودا؟ ثم انظر بعد هذا كله إلي بطر الإنسان وتعاليه وأنفته وكبريائه ولؤمه..إلا من رحم الله . المثل الشعبى عندنا يقول: إن خلاك الموت ما خلاك الكبر! أى لو أخطأك الموت ، يدبّ في خلايا جسدك الضعف والوهن بمرور الزمن وتصير شيئا غير صالحٍ للوجود . ولكن ضعف الجسد شيئٌ عارضٌ سببه الله لخلقه ، ولو شاء لأبطله ، وليس قانونا ثابتا يصاحب عمر الثمانين أو التسعين أو المائة..فالناس فى غابر الأزمنة كانوا يعيشون ثمانمائة وتسعمائة عام . وقد أمضى سيدنا نوح في الدعوة فقط ألف سنةٍ إلا خمسين عاما . يبدو أن السبب الأكبر في إنهاء (ما يسمى) وجود الإنسان ليس عدم تحمل خلايا جسده لحياةٍ طويلة بل عدم تحمل تكوينه النفسى والخلقى لذلك . فهو يستبد ويستكبر ويظلم ويبطش ويعيث فسادا ويفسد الحياة للآخرين.. إلخ ، كل ذلك وعمره لا يتجاوز الستين أو السبعين . فهل كان مثل هذا الكائن ليُترك ليعمّر أطول من ذلك؟!