فاكية صباحي
09-28-2016, 09:57 PM
قالت الأخت:
عيدٌ هنا ..
وهناك عيدٌ كم يحاصرُه الحنينْ
والحرفُ يرسو دمعــــةً
تمضي شراعًا نازفًا بين الجفونْ ..
قال الأحبةُ في ضنى.. !
كَـهُـنا..هناك اليومَ عيدْ..!
والقلبُ عِهنٌ كم يصارعُ بالرضا
سيفـًا يُمزق بالحشا صبرَ الوريدْ..
عدْ أيها الحلم النقيْ..
كلّت خطاي .. فعدْ إليْ
يا أيها العيدُ البعيدْ
أوهلْ ستبقى هاربا مني تُجرعني أسَاك ..
بألف كأس أو يزيدْ ..؟
سئمتْ قناديلي انتظاري واستبدّ بنا التوّجعُ والسهرْ
فإلى متى هذي المراكبُ تختفي صمتا بأهوال السفرْ..؟
وإلى متى يادمعتي ..
أبقى هنا وحدي أكابرُ أحتسي
مُـرَّ الجراح ..وأنتظــــرْ..؟
وإلى متى تأبى البلابلُ أن يلملمَ لحنَها نايُ الرجوعْ..؟
وإلى متى هذي الخطى صمتا يصادرُ وقعَـها دربُ الدموعْ..؟
إني هنا..
وبرغم عرسِ العيد يقتُلني العذابْ..!
والقلبُ بحرٌ صاخبُ تبكيه أنواءُ الغيابْ..!
فإلى متى تبقى تباعدُ وصلنا ..مُدنُ الضبابْ..؟
قال الأب :
يا أيها الحلمُ الندي كفاك ..عدْ
ما عدتُ أقوى مُــذ ذوى مني الجسَدْ
وغدوتُ وحدي هاهنا ورقا ذليلا ذابلا
تلهو به ريحُ الكمـَــدْ
ظمئتْ دروبي المقفرات أيا بُنيْ
وقِرابُ عمري كيف يملؤُها الجلـدْ
من للمدينة والمواويل الحزينةِ إن جفا
حضنُ الولدْ..
ثم قالت :
عدْ ..عدْ إليْ
فثياب صبري لن ترتقَها الوعودْ
والليل قرٌّ عندنا واليومُ عيدْ
عدْ ..عدْ إليْ
فإلى متى هذي المراسيلُ التي
أسلو بها..
تبقى ترددُ وحدها
قد..قد.. يعودْ..!
لا.. لم أعد أرضى بحرفٍ نازفٍ ..
مثل السهام من اللظى
ترميه أقواسُ الحدودْ..!
قال الأخ
إني أطببُ بعضَ أوجاعي بعيدا فانظري..
قلبي الملوع يا أخيةُ واصبري
هذا حمامُ العيد يشدو فاسمعي..
لحني المسافر والربابةُ أضلعي
كم آهةٍ قد ذقتُها وحدي هنا ..
ورأيتُ طيفـَك بالدجى يبكي معي
لا.. لا تظني العمرَ ذاب ..ولم أعِ..!
فشذا الأحبةِ بسمةٌ حرّى سَرتْ
بين الليالي كيْ تدثرُ مضجعي
هذا كتابي فاعذريني إن طوى نزفُ الحنايا بسمتي
إني الموقــِّعُ يا أخيةُ والمحابر غربتي
عيدٌ هنا ..
وهناك عيدٌ كم يحاصرُه الحنينْ
والحرفُ يرسو دمعــــةً
تمضي شراعًا نازفًا بين الجفونْ ..
قال الأحبةُ في ضنى.. !
كَـهُـنا..هناك اليومَ عيدْ..!
والقلبُ عِهنٌ كم يصارعُ بالرضا
سيفـًا يُمزق بالحشا صبرَ الوريدْ..
عدْ أيها الحلم النقيْ..
كلّت خطاي .. فعدْ إليْ
يا أيها العيدُ البعيدْ
أوهلْ ستبقى هاربا مني تُجرعني أسَاك ..
بألف كأس أو يزيدْ ..؟
سئمتْ قناديلي انتظاري واستبدّ بنا التوّجعُ والسهرْ
فإلى متى هذي المراكبُ تختفي صمتا بأهوال السفرْ..؟
وإلى متى يادمعتي ..
أبقى هنا وحدي أكابرُ أحتسي
مُـرَّ الجراح ..وأنتظــــرْ..؟
وإلى متى تأبى البلابلُ أن يلملمَ لحنَها نايُ الرجوعْ..؟
وإلى متى هذي الخطى صمتا يصادرُ وقعَـها دربُ الدموعْ..؟
إني هنا..
وبرغم عرسِ العيد يقتُلني العذابْ..!
والقلبُ بحرٌ صاخبُ تبكيه أنواءُ الغيابْ..!
فإلى متى تبقى تباعدُ وصلنا ..مُدنُ الضبابْ..؟
قال الأب :
يا أيها الحلمُ الندي كفاك ..عدْ
ما عدتُ أقوى مُــذ ذوى مني الجسَدْ
وغدوتُ وحدي هاهنا ورقا ذليلا ذابلا
تلهو به ريحُ الكمـَــدْ
ظمئتْ دروبي المقفرات أيا بُنيْ
وقِرابُ عمري كيف يملؤُها الجلـدْ
من للمدينة والمواويل الحزينةِ إن جفا
حضنُ الولدْ..
ثم قالت :
عدْ ..عدْ إليْ
فثياب صبري لن ترتقَها الوعودْ
والليل قرٌّ عندنا واليومُ عيدْ
عدْ ..عدْ إليْ
فإلى متى هذي المراسيلُ التي
أسلو بها..
تبقى ترددُ وحدها
قد..قد.. يعودْ..!
لا.. لم أعد أرضى بحرفٍ نازفٍ ..
مثل السهام من اللظى
ترميه أقواسُ الحدودْ..!
قال الأخ
إني أطببُ بعضَ أوجاعي بعيدا فانظري..
قلبي الملوع يا أخيةُ واصبري
هذا حمامُ العيد يشدو فاسمعي..
لحني المسافر والربابةُ أضلعي
كم آهةٍ قد ذقتُها وحدي هنا ..
ورأيتُ طيفـَك بالدجى يبكي معي
لا.. لا تظني العمرَ ذاب ..ولم أعِ..!
فشذا الأحبةِ بسمةٌ حرّى سَرتْ
بين الليالي كيْ تدثرُ مضجعي
هذا كتابي فاعذريني إن طوى نزفُ الحنايا بسمتي
إني الموقــِّعُ يا أخيةُ والمحابر غربتي