مشاهدة النسخة كاملة : الله ياهذا الزمانْ
عواطف عبداللطيف
10-11-2016, 02:08 AM
الله ياهذا الزمانْ
\
الله يَاهَذا الزّمَانْ
القَلبُ أَثْقَلَهُ الأنِينْ
والعُمرُ يَغْرِبُ فِي مَتَاهاتِ السّنينْ
والنخلُ أدْرَكَهُ الذّبولْ
وَخَرَيْفُنَا تَقْتَاتُ مِنْهُ جَمِيْعُ أَشْكال الطلولْ
والشّوك ُنامَ بِثُقْلِهِ القاسي على دَربِ الحنينْ
يَبِستْ حُقُولُ الأقْحُوانْ
أورَاقَها الثَّكْلَى تَئِنُّ تَنَاثرتْ مِنْ بينِ طياتِ الفُصولْ
حلَّ الظّلامْ
فَهوى على قِمَمِ الرّبى ريشُ الحَمَامْ
وَمشاعِري قَدْ بُعثِرت بَينَ الزّحامْ
كَانتْ طُيُورالرُّوح تَرقصُ فِي السّماءْ
واليوم أدركها التغرب والعناءْ
ظَمَأى يُلمْلِمهَا وَيُحْيِيهَاالِلقاءْ
آهَاتُ عُمْرِي سَافرَت
عبْرَتْ إليَك وَلَم تُقيِّدهَا حُدودْ
بَينَ الأزقّة والحَوارِي والبُيُوتِ تَمُوجُ
تَبحثُ عَنْ هَوَاءْ
فِي الصَّمتِ يَزفِرُها المَكَانْ
والطِّينُ حجَّرهُ الدُّخَانْ
وَصَباحِيَ المَذْهُولُ
يبحثُ عَن حَمِيمِ خُطاكَ
أتْعَبَها المَسِيرْ!
وَضَفَائِرُ اللَّيلِ البَهيمِ تَنَاثَرَتْ
والقَاتِلونَ المَاهِرونَ اسْتأسَدوا
صَرَعَوا الجَمَالْ
وتَفَنّنَوا بِجَرائَمٍ نَكْرَاءْ
والعاشِقونَ تَجَمّعُواوَتوحدُوا
لَبّوا النّداءْ
وتّسّاءلُوا :
هَلْ مِنْ سَلامْ؟!
أواه مِنْ شَوقٍ يَئِنّ وَيَسْتَجِيرْ!
يَا أَرضَنا
أَرْضَ الكرامةِ والإبَاءْ
أرضَ الجدودْ
أُسْطُورةُ المُحتلِّ هَلْ آنَ الأوانُ لأنْ تَزُولْ؟!
قَلبِي يَتوقُ إلى رِبِاكْ
يَاوَيحَهُ لمَّا يَقُولْ:
إنّي وهَبتُك خَافِقِي
قَدَرِي هَواكَ
فَهَلْ أرَاكْ؟!
\
15\4\2014
عواطف عبداللطيف
ديوان سواقي الغياب
*متفاعلن/مستفعلن:البحرالكامل
شاكر السلمان
10-11-2016, 07:21 AM
آهَاتُ عُمْرِي سَافرَت
عبْرَتْ إليَك وَلَم تُقيِّدهَا حُدودْ
بَينَ الأزقّة والحَوارِي والبُيُوتِ تَمُوجُ
تَبحثُ عَنْ هَوَاءْ
فِي الصَّمتِ يَزفِرُها المَكَانْ
والطِّينُ حجَّرهُ الدُّخَانْ
وَصَباحِيَ المَذْهُولُ
يبحثُ عَن حَمِيمِ خُطاكَ
أتْعَبَها المَسِيرْ!
الله يا هذا الزمان .. عنوان القصيدة لكنه لوحده قصيدة
بوركت غاليتنا
ألبير ذبيان
10-11-2016, 08:47 AM
أيتها المغزارة العميقة ببذخ شديد!
يتأوَّه الكلم على شفة يراعكم الأصيل يا عراقية الهوى والضمير
ويزدان الوطن الجريح بالأمل المتاح.. فهو الحبيب القريب..والحبيب هو ولا ريب!
وعلى تقاطر العبرات نلمح وجدانيتكم المنسكبة بنقاء شعوري عميم.. يشدنا دائما بشجن .. نحب لكنته كما نحبك أمي الغالية..
حفظكم الله ورعاكم وطيب خاطركم
هديل الدليمي
10-11-2016, 07:25 PM
الله يا هذا الزمان
وأنا أقول الله يا روح المكان
لقد استحوذت رائعتكِ هذه على القلب واللّب معا
شكرا للعراق الذي تجلّى وحيه في حرفكِ الجليل
بورك اليراع المضمخ بالصدق
منية الحسين
10-12-2016, 02:49 PM
وحين يغرد الحب للوطن يحلق هكذا كطير السلام
وحين يكون الحرف ماء وقمحا
نرتوي منه الزلال ونعود جوعى لانبارك الشبع
لله ماأروعك أمي وشاعرتي القديرة
وأندى حرفك الدافق بالوجع والحب والإباء
سلمت للشعر ياقلادته .
قيس النزال
10-12-2016, 10:49 PM
سيدتي...
لقد تناسل الأشرار على أرض الوطن..وتكاثروا...وعم الظلام
لكن الظلام لن يبقى فأن بقي فلن تكون هناك حياة
ستشرق الشمس ويتفتح الأقحوان..
قصي المحمود
10-13-2016, 05:07 AM
نعم ..نلوم هذا الزمن الاغبر الذي جعل النقاوة والمحبة توأد وبسود المكر والنكران وتباع الاوطان
مؤلم هذا النص ..وهو يعطي حجم المعاناة ..
حسبنى الله وتعم الوكيل
محمد الصالح الجزائري
10-14-2016, 02:19 AM
ألا يمكن تثبيت هذه الخريدة؟؟!! أبدعتِ سيدة النبع وروحه أيما إبداع !! عطر الوطن وعبير تربته في شعرك نتذوّقه نسيما يزيل وحشة المكان وظلمة الغربة..شكرا لك..مودتي وتقديري..
عواطف عبداللطيف
11-02-2016, 12:12 PM
آهَاتُ عُمْرِي سَافرَت
عبْرَتْ إليَك وَلَم تُقيِّدهَا حُدودْ
بَينَ الأزقّة والحَوارِي والبُيُوتِ تَمُوجُ
تَبحثُ عَنْ هَوَاءْ
فِي الصَّمتِ يَزفِرُها المَكَانْ
والطِّينُ حجَّرهُ الدُّخَانْ
وَصَباحِيَ المَذْهُولُ
يبحثُ عَن حَمِيمِ خُطاكَ
أتْعَبَها المَسِيرْ!
الله يا هذا الزمان .. عنوان القصيدة لكنه لوحده قصيدة
بوركت غاليتنا
وبوركت اطلالتك عمدتنا الغالي
حماك ربي ووفقك
تحياتي
عواطف عبداللطيف
11-02-2016, 12:16 PM
أيتها المغزارة العميقة ببذخ شديد!
يتأوَّه الكلم على شفة يراعكم الأصيل يا عراقية الهوى والضمير
ويزدان الوطن الجريح بالأمل المتاح.. فهو الحبيب القريب..والحبيب هو ولا ريب!
وعلى تقاطر العبرات نلمح وجدانيتكم المنسكبة بنقاء شعوري عميم.. يشدنا دائما بشجن .. نحب لكنته كما نحبك أمي الغالية..
حفظكم الله ورعاكم وطيب خاطركم
ما أجمل مرورك
وما أرقى وأنقى كلماتك
أصيل ابني الغالي
حماك ربي
محبتي
عواطف عبداللطيف
11-02-2016, 12:18 PM
الله يا هذا الزمان
وأنا أقول الله يا روح المكان
لقد استحوذت رائعتكِ هذه على القلب واللّب معا
شكرا للعراق الذي تجلّى وحيه في حرفكِ الجليل
بورك اليراع المضمخ بالصدق
وشكراً للذائقة ابنتي الغالية
وفقك الله ولا حرمنا من اطلالتك
محبتي
عواطف عبداللطيف
11-02-2016, 12:19 PM
وحين يغرد الحب للوطن يحلق هكذا كطير السلام
وحين يكون الحرف ماء وقمحا
نرتوي منه الزلال ونعود جوعى لانبارك الشبع
لله ماأروعك أمي وشاعرتي القديرة
وأندى حرفك الدافق بالوجع والحب والإباء
سلمت للشعر ياقلادته .
الروعة بهذا الفيض من المشاعر الجميلة التي زينت صفحتي باطلالتك الراقية
دمت بخير
محبتي
عواطف عبداللطيف
11-02-2016, 12:21 PM
سيدتي...
لقد تناسل الأشرار على أرض الوطن..وتكاثروا...وعم الظلام
لكن الظلام لن يبقى فأن بقي فلن تكون هناك حياة
ستشرق الشمس ويتفتح الأقحوان..
يارب استاذي الفاضل يارب
فلكل شيء نهاية
تحياتي وشكري
عواطف عبداللطيف
11-02-2016, 12:23 PM
نعم ..نلوم هذا الزمن الاغبر الذي جعل النقاوة والمحبة توأد وبسود المكر والنكران وتباع الاوطان
مؤلم هذا النص ..وهو يعطي حجم المعاناة ..
حسبنى الله وتعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
هو الواقع أستاذي الكريم
دمت بخير
تحياتي وشكري
عواطف عبداللطيف
11-02-2016, 12:24 PM
ألا يمكن تثبيت هذه الخريدة؟؟!! أبدعتِ سيدة النبع وروحه أيما إبداع !! عطر الوطن وعبير تربته في شعرك نتذوّقه نسيما يزيل وحشة المكان وظلمة الغربة..شكرا لك..مودتي وتقديري..
الشكر لك شاعرنا الكريم لتواجدك بالقرب
فحروفي تهو بكم وبإطلالتكم
حماكم ربي ووفقكم
تحياتي
ناظم الصرخي
11-16-2016, 01:08 AM
ألا يمكن تثبيت هذه الخريدة؟؟!! أبدعتِ سيدة النبع وروحه أيما إبداع !! عطر الوطن وعبير تربته في شعرك نتذوّقه نسيما يزيل وحشة المكان وظلمة الغربة..شكرا لك..مودتي وتقديري..
نعم أخي الغالي الأستاذ محمد الصالح الجزائري
فهي تستحق التثبيت لما تطرحه من حب وألم وآهات على وطن يسكن قلوبنا ويقلّب أوجاعنا ولا نستطيع من حبه فكاكا..
تحية تقدير لروح النبع لهذه الخريدة المعبّرة
تثبّت
مع أزكى التحايا
الوليد دويكات
11-16-2016, 01:27 AM
أيّ حب هذا الذي يسكن قلبك ؟ !
وأيّ شجن هذا الذي يعتصرك ؟!
هو انت تكتبين بقلم مداده الشوق والحنين والشجن والحرمان ...
تكتبين بتلقائية دون صنعة ولا تكلف ...
النص هذا فيه ابجدية التمرد والرفض للواقع المفروض
والرغبة في التغيير واسترجاع ما ضاع ...ما ضاع ..
يمتزج الحلم مع الأمنيات ، لكن وجع المنفى والغربة يحيط بك ...بروحك الشفيفة
التي تقاوم وتأبى الإنكسار ...
ما اجمل روحك وأوع بيانك...
دمت ودام يراعك
محبتي وأكثر
vBulletin® v3.8.9 Beta 3, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir