آيسل عبدالله
12-23-2016, 06:53 PM
عندما يخفق جسدي ،
بعد تمام المذبحة
..
تتراءى أمامي شتلةٌ نابتة في رأس قذيفة ،
تنتصب الأبنية المهدّمة من حولي بشكلٍ مائل ،
وأفواهٌ فاغرة تصيح في المكان .. "إنْـعاش"
بينما أتساءلُ أنا بانطفاء :
أيّ إجهاضٍ مُفتعل كاد أن يقذفني خارج سِرب الحياة ،
وأن يسحقَ تكدّس أحلامي ..
لقد لملمتني دَعواتُ أمي .. بلا شك
عندما وَسَمَتها على جبيني في ذلك الصباح المشؤوم ؛
الخارج من حدود الوقت
والزمن ....
اليوم ،
وقد أصبح الكرسي المتحرّك يتململُ مني ..
من يديّ العاجزتين ..
وقدمي المبتورة ..
هذا الصديق الوفي ،
لقد ألصقهُ بي القدر منذ حين ....
اليوم ،
أتوكّأ على قلبي المسطّح ،
الباهت ..
الذي فَقَدَ شكلهُ المجوّف
ولونه المتورّد ..
بينما أغرفُ العزيمة والإرادة ،
وأتجرّع الصبر بقوّة
من صحنٍ فارغ ..
فارغ تماماّ..
إلا من
لعنةِ شظيّة
..
.
(عندما تلهمني الأحداث المُفجعة الأخيرة في حلب
أتحدّث على لسان مُصاب خائب من هناك )
درعا 23-12-2016
آيسل
ومحبتي ..
:1 (45):
بعد تمام المذبحة
..
تتراءى أمامي شتلةٌ نابتة في رأس قذيفة ،
تنتصب الأبنية المهدّمة من حولي بشكلٍ مائل ،
وأفواهٌ فاغرة تصيح في المكان .. "إنْـعاش"
بينما أتساءلُ أنا بانطفاء :
أيّ إجهاضٍ مُفتعل كاد أن يقذفني خارج سِرب الحياة ،
وأن يسحقَ تكدّس أحلامي ..
لقد لملمتني دَعواتُ أمي .. بلا شك
عندما وَسَمَتها على جبيني في ذلك الصباح المشؤوم ؛
الخارج من حدود الوقت
والزمن ....
اليوم ،
وقد أصبح الكرسي المتحرّك يتململُ مني ..
من يديّ العاجزتين ..
وقدمي المبتورة ..
هذا الصديق الوفي ،
لقد ألصقهُ بي القدر منذ حين ....
اليوم ،
أتوكّأ على قلبي المسطّح ،
الباهت ..
الذي فَقَدَ شكلهُ المجوّف
ولونه المتورّد ..
بينما أغرفُ العزيمة والإرادة ،
وأتجرّع الصبر بقوّة
من صحنٍ فارغ ..
فارغ تماماّ..
إلا من
لعنةِ شظيّة
..
.
(عندما تلهمني الأحداث المُفجعة الأخيرة في حلب
أتحدّث على لسان مُصاب خائب من هناك )
درعا 23-12-2016
آيسل
ومحبتي ..
:1 (45):