فاكية صباحي
01-08-2017, 08:40 PM
وتعثرَّ القلبُ المهاجرُ أوبةً مني إليكْ
بين الترقّب والعتابِ ملوعًا ..يرنو لبسمةِ ناظريكْ
وضفائرُ الشمسِ التي كم حلّقتْ بصبابتي - تقفو أراجيحَ الصبا -
عادتْ يبعثرُ لفحُها خوفي عليكْ
وغفوتُ جفنا ذات نزفٍ حينما لجّتْ تباريحُ الحنينْ
بين الليالي المظلماتِ وبين قضبان السنينْ
فحلمتـُني طيرا يقارع - راجفا - قوسَ الأمدْ
خلفي رميتُه زخرفَ الدنيا وعانقتُ الكمدْ
ولبستُ ثوبَ الطهرِ إذْ خانَ الجَلَدْ
ويدي تلاحقُ رغم طوقيَ شاطئ المجهولِ تلتقطُ الزبدْ
وتخط اِسمكَ بالدياجي مرفأً يقفوهُ خطوي المتّـقدْ
لكنها لُججُ السرابْ
خلفي تُزمجرُ كلما أبحرتُ في يمِّ العذابْ
لأفيقَ من وهمي شراعًا يرتعدْ
وأراك من حرّ التغربِ غربةً وفراقدا
خلف المواجع كل يوم تبتعدْ
فأعود تصفعني الحدودْ
وحدي ألملمُ كل أوراقِ الصدودْ
فيطلُّ وجهُك من بعيدْ
والدربُ نارٌ وانتظارٌ لا هناك كما هنا ..
إلا رمالَ الذكرياتِ تسُحُّها أجفانُ بيدْ
فأمدُّ كفيَ من جديدْ
علِّي أجملُّ موكبَ الأفراحِ للقلبِ العنيدْ
صمتا أناغي الروحَ أنثرُ بعضَها مسكًا على درب اللقاءْ
ينسابُ من فوح النقاءْ
هل عدتَ يا نبع الصفاءْ..؟
ترنيمة الأسحارِ يعزفُ لحنَها وترُ المساءْ
حتى تعيدَ إلى المواقد دفأها ذاك المسافرُ أبحرا كم جُبتـُها
رغم الصقيعِ ورغم أمطار الشتاءْ
إذ صوتـُك الممهورُ يُزهرُ واحةً بدفاتري
فيميدُ زرعًا كلُّ بوحٍ قد ذوى بخواطري
وتغيبُ عمرا ما نمتْ أزهاره بين الطلولْ
أبدا ..ولا تلك السنابلُ رصَّعتْ حباتُها جيدَ الحقولْ
توقا ترقرقُ ذكركَ الأراج أعراسُ الجداولِ ما تعاقبتِ الفصولْ
قد كنتَ والنورُ ائتلاقَ الأفـْق أغنيةَ النوارسِ هدأةَ الشطآن إن لاحَ الصباحْ
إذْ وحدها أوتارُك الجذلى تناغي أحرفي بين الجراحْ
سحرُ الخمائل إن تبسّمَ جودُها
شدوُ العنادلِ إن ترنّمَ عودُها
ضوعُ البنفسج إن تناثر بالربى تدحوهُ أنفاس الرياحْ
فاسرجْ خيولَ البين يا نبع الوجودْ
واتركْ هنا بعض التفاصيل الصغيرةِ بين أقبية الشرودْ
ولسوف تجمعنا مواقيتُ السجودْ
وقلائدي تلك التي نمَّقتَها
وعلى قباب مدائني نصّبتَها تذكار عيدْ
ولسوف تذرفك المدامع كيفما شاءَ القصيدْ
بوحا شفيفا قُــدّ من عبقِ الثغامْ
إن أوصدتْ بابي النوائبُ وانقضى في البعد عامْ
ستظل يا كل الأحبة موطني..
وهوية َالقلب الذي كنت انكسارَه ..وانتظارَه بالزحامْ
تنداحُ نجمًا كلما اشتد الظلامْ
مذ كنت ميلاد الأغاريد التي كم أطفأتْ جمرَ الوجيبْ
إذ كلما اشعلتُ قنديل انتظاريَ طارقا يُـذكي فتيلَ تصبُّري كنتَ المجيبْ
وكأننا لم نفترقْ يوما وهذي الروحُ تأوي بلبلا ..
لسكون وكرك كلما دقتْ نواقيسُ المغيبْ
رغم الشجون الماطراتِ ببرقها ورعودها
ما غبتَ طيفا كم يؤانسُ وحدتي
ويفكُّ قيديَ إن دجا ليلي الكئيبْ
فلك السلامُ إذا همى جفنُ الغمامْ
ولك السلام إذا انتضى سيفُ الكلامْ
ولك السلام إذ تهادى ضاحكا موجُ البحارْ
ولك السلام إذا تجلّى حرفـُك الوضاءُ يرسمُ واثقا وجهَ النهارْ
من مجموعة ( ما لم تقله رسائلي)
*البحر:الكامل
بين الترقّب والعتابِ ملوعًا ..يرنو لبسمةِ ناظريكْ
وضفائرُ الشمسِ التي كم حلّقتْ بصبابتي - تقفو أراجيحَ الصبا -
عادتْ يبعثرُ لفحُها خوفي عليكْ
وغفوتُ جفنا ذات نزفٍ حينما لجّتْ تباريحُ الحنينْ
بين الليالي المظلماتِ وبين قضبان السنينْ
فحلمتـُني طيرا يقارع - راجفا - قوسَ الأمدْ
خلفي رميتُه زخرفَ الدنيا وعانقتُ الكمدْ
ولبستُ ثوبَ الطهرِ إذْ خانَ الجَلَدْ
ويدي تلاحقُ رغم طوقيَ شاطئ المجهولِ تلتقطُ الزبدْ
وتخط اِسمكَ بالدياجي مرفأً يقفوهُ خطوي المتّـقدْ
لكنها لُججُ السرابْ
خلفي تُزمجرُ كلما أبحرتُ في يمِّ العذابْ
لأفيقَ من وهمي شراعًا يرتعدْ
وأراك من حرّ التغربِ غربةً وفراقدا
خلف المواجع كل يوم تبتعدْ
فأعود تصفعني الحدودْ
وحدي ألملمُ كل أوراقِ الصدودْ
فيطلُّ وجهُك من بعيدْ
والدربُ نارٌ وانتظارٌ لا هناك كما هنا ..
إلا رمالَ الذكرياتِ تسُحُّها أجفانُ بيدْ
فأمدُّ كفيَ من جديدْ
علِّي أجملُّ موكبَ الأفراحِ للقلبِ العنيدْ
صمتا أناغي الروحَ أنثرُ بعضَها مسكًا على درب اللقاءْ
ينسابُ من فوح النقاءْ
هل عدتَ يا نبع الصفاءْ..؟
ترنيمة الأسحارِ يعزفُ لحنَها وترُ المساءْ
حتى تعيدَ إلى المواقد دفأها ذاك المسافرُ أبحرا كم جُبتـُها
رغم الصقيعِ ورغم أمطار الشتاءْ
إذ صوتـُك الممهورُ يُزهرُ واحةً بدفاتري
فيميدُ زرعًا كلُّ بوحٍ قد ذوى بخواطري
وتغيبُ عمرا ما نمتْ أزهاره بين الطلولْ
أبدا ..ولا تلك السنابلُ رصَّعتْ حباتُها جيدَ الحقولْ
توقا ترقرقُ ذكركَ الأراج أعراسُ الجداولِ ما تعاقبتِ الفصولْ
قد كنتَ والنورُ ائتلاقَ الأفـْق أغنيةَ النوارسِ هدأةَ الشطآن إن لاحَ الصباحْ
إذْ وحدها أوتارُك الجذلى تناغي أحرفي بين الجراحْ
سحرُ الخمائل إن تبسّمَ جودُها
شدوُ العنادلِ إن ترنّمَ عودُها
ضوعُ البنفسج إن تناثر بالربى تدحوهُ أنفاس الرياحْ
فاسرجْ خيولَ البين يا نبع الوجودْ
واتركْ هنا بعض التفاصيل الصغيرةِ بين أقبية الشرودْ
ولسوف تجمعنا مواقيتُ السجودْ
وقلائدي تلك التي نمَّقتَها
وعلى قباب مدائني نصّبتَها تذكار عيدْ
ولسوف تذرفك المدامع كيفما شاءَ القصيدْ
بوحا شفيفا قُــدّ من عبقِ الثغامْ
إن أوصدتْ بابي النوائبُ وانقضى في البعد عامْ
ستظل يا كل الأحبة موطني..
وهوية َالقلب الذي كنت انكسارَه ..وانتظارَه بالزحامْ
تنداحُ نجمًا كلما اشتد الظلامْ
مذ كنت ميلاد الأغاريد التي كم أطفأتْ جمرَ الوجيبْ
إذ كلما اشعلتُ قنديل انتظاريَ طارقا يُـذكي فتيلَ تصبُّري كنتَ المجيبْ
وكأننا لم نفترقْ يوما وهذي الروحُ تأوي بلبلا ..
لسكون وكرك كلما دقتْ نواقيسُ المغيبْ
رغم الشجون الماطراتِ ببرقها ورعودها
ما غبتَ طيفا كم يؤانسُ وحدتي
ويفكُّ قيديَ إن دجا ليلي الكئيبْ
فلك السلامُ إذا همى جفنُ الغمامْ
ولك السلام إذا انتضى سيفُ الكلامْ
ولك السلام إذ تهادى ضاحكا موجُ البحارْ
ولك السلام إذا تجلّى حرفـُك الوضاءُ يرسمُ واثقا وجهَ النهارْ
من مجموعة ( ما لم تقله رسائلي)
*البحر:الكامل