المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (*) أقصوصةُ هَيام (*)


ألبير ذبيان
01-29-2017, 12:31 PM
تساورها أعين الشفق حال المغيب
تبثُّها أحزانها بمرودِ الليلِ الآزفِ همَّا
وسائدُها تستغربُ الدفءَ بعيدَ انقطاع
النومُ نظيرُ وسنِها العابثِ بألهياتِ السُّهدِ المريب
من بعثرَ الأحلامَ على مرامي الأملِ البعيد؟!
حبيبُها موتورٌ بواقعِ لئيم
أمنياتُهُ عالقةٌ بمهاوٍ قصيَّةِ المضامين
ترمُقهُ بحناها أسطورةً من عشقٍ مهول
آلامُهُ تسكُنُها بوجعٍ لذيذ
تحبُّهُ من أزلِ الذَّرِ هياما
ويهيمُها قلبهُ بمجونٍ فريد!
السماءُ تحتضنُ رؤاها
يلمحُها إبَّانَ اقتطافهِ وميضَ النجوم
عيناها ترضِعهُ السكينةَ في عوالم الشتات
تغازِلهُ بصمتٍ خجول
تلملمُ ذراتهِ بأحاسيسها النديَّةِ
كؤوسُ الغاردينيا وجناتُها
ورمشُها الآسِرُ سريرُهُ المكنون
النهاراتُ في ابتسامِها تكنفهُ بالحياة
يحياها وحدها من الكائنات
تعارضهُ تمني الموتَ خلاصاً من الفراق
تبكيهِ باحتراقٍ بريء
تبتلعُ زفراتِها ألا يلمحَها فترديهُ الهموم
يشعُرُها رغم انكباتِ الأنين
"أحبكَ" ترددها كل حين
لتفسحَ له مكانا فيما تبقى من عمرٍ بليد
تلفَحُ الأثيرَ بعطر جسدِها العبير
تعلم أنَّهُ يستنشقهُ مميِّزاً من ملايين الروائحِ في الأجواء
يضمُّها انبعاثاً بعد موتٍ كلَّلهُ توحُّشُ الحياة
يتماهاها حدَّ نويَّاتِ خلاياها كهمسِ النّسيب
"أحبُّكِ" تغسِّلُها من أدرانِ المُلحقات
سدرةُ المنتهى أحضانُها الرَّؤوم
وجنانُ الفراديسِ صدرهُ الحنون
وكلاهما.. أقصوصةٌ ينابِذُها التموسقُ أعنَّةَ الوفاء

الدكتور اسعد النجار
01-29-2017, 02:41 PM
صور جميلة وسبك محكم ومعان جليلة

تحياتي

هديل الدليمي
01-30-2017, 05:14 PM
الله..
ما أبهى ما دُلق هنا من نور
فيض آسر.. روحاني التكوين بديع التشكيل
يتغلغل القلب حتى النخاع
فما خرج من الأعماق لا يستقر إلا فيها
ولا ينفكّ ينثّ أريجه في الأرواح
باقة مودّة.. وإعجاب يليق

سيد يوسف مرسي
01-30-2017, 09:15 PM
سيدي معذرة
لأني دلفت ، ولم أدهش ، لأني أعلم
من يأتي هذا السبيك الشهي ؟
عرفت نهره ومشيت على ضافه ، فراقني عذب ماؤه وصفاؤه
نقياً شهياً كالشهد لمن يبغى الشفاء
توقفت فارتويت ، وتعلقت بوجداني الحروف
لله درك يا قلم
تقبل تحياتي ومرورى بصرحك الراقي

ألبير ذبيان
01-31-2017, 09:53 AM
صور جميلة وسبك محكم ومعان جليلة

تحياتي
*****************
*
*
بوركتم دكتورنا الغالي
وشكرا للمرور الأنيق
محبتي

منية الحسين
01-31-2017, 01:49 PM
ملكوت تسبح فيه أرواح يهيمها العشق
تطوي لعنة المسافة بنبض يقين يستقر في القلب
..
كنسائم نيسان العاطرة وشجن تشرين الأخاذ
كمطر كانون وبهجة أمسيات أيار
هذا الحرف المحلق في فصول الهيام
رائع كما دوما ياقدير

للتثبيت

ألبير ذبيان
02-01-2017, 09:36 AM
الله..
ما أبهى ما دُلق هنا من نور
فيض آسر.. روحاني التكوين بديع التشكيل
يتغلغل القلب حتى النخاع
فما خرج من الأعماق لا يستقر إلا فيها
ولا ينفكّ ينثّ أريجه في الأرواح
باقة مودّة.. وإعجاب يليق

********************
**
*
يتمايس البوح ألقاً لإطلالتكم البهية أختي النبيلة الحنان
شكرا لطيب المتابعة وندي التذوق
حفظكم المولى ورعاكم
تقديري والاحترام

ألبير ذبيان
02-02-2017, 11:55 AM
سيدي معذرة
لأني دلفت ، ولم أدهش ، لأني أعلم
من يأتي هذا السبيك الشهي ؟
عرفت نهره ومشيت على ضافه ، فراقني عذب ماؤه وصفاؤه
نقياً شهياً كالشهد لمن يبغى الشفاء
توقفت فارتويت ، وتعلقت بوجداني الحروف
لله درك يا قلم
تقبل تحياتي ومرورى بصرحك الراقي
******************
**
*
سلمتم والحواس أيها القدير الباذخ
ومروركم الذي أحب وأعلي
شكرا للمتابعة القيمة والتواجد الثر القارئ بتمعن وتذوق راق
محبتي وكل الاحترام

ألبير ذبيان
02-05-2017, 11:54 AM
ملكوت تسبح فيه أرواح يهيمها العشق
تطوي لعنة المسافة بنبض يقين يستقر في القلب
..
كنسائم نيسان العاطرة وشجن تشرين الأخاذ
كمطر كانون وبهجة أمسيات أيار
هذا الحرف المحلق في فصول الهيام
رائع كما دوما ياقدير

للتثبيت
******************
**
*
تذوق فاخر ومرور عطر بكلمات ندية مخملية..
أشكركم أخية منية هذا التواجد الرحب الجميل في متواضعي هذا
زانه ألقا وحبورا
خالص تقديري ومنتهى الامتنان
بوركتم أيتها النور وحفظكم الله
احترامي

عوض بديوي
02-20-2017, 08:01 PM
ســـلام الله وود ،
نص فاخر راقني الخطاب الشاعري..
هذا النص متطور ومختلف...
على طبق البناء والمضامين...
فقد حقق الدهشة في سبك وابتكار الصور وهنا الإبداع...
وهذه الصورة بحجم قصيد :

عيناها ترضِعهُ السكينةَ في عوالم الشتات
تغازِلهُ بصمتٍ خجول
تلملمُ ذراتهِ بأحاسيسها النديَّةِ
كؤوسُ الغاردينيا وجناتُها
ورمشُها الآسِرُ سريرُهُ المكنون
نص تناثر جمالا...
بورك المداد
لك القلب ولقلبك الفرح
مودتي و محبتي

ألبير ذبيان
02-28-2017, 11:43 AM
ســـلام الله وود ،
نص فاخر راقني الخطاب الشاعري..
هذا النص متطور ومختلف...
على طبق البناء والمضامين...
فقد حقق الدهشة في سبك وابتكار الصور وهنا الإبداع...
وهذه الصورة بحجم قصيد :

عيناها ترضِعهُ السكينةَ في عوالم الشتات
تغازِلهُ بصمتٍ خجول
تلملمُ ذراتهِ بأحاسيسها النديَّةِ
كؤوسُ الغاردينيا وجناتُها
ورمشُها الآسِرُ سريرُهُ المكنون
نص تناثر جمالا...
بورك المداد
لك القلب ولقلبك الفرح
مودتي و محبتي
**********************
**
*
حفاوة تحفها النجوم
وقراءة متينة متوغلة فتقت لب المضمون
أشكركم أيها القدير تواجدكم الثر هنا وفي كل مكان
محبتي وامتناني وخالص العرفان
والاحترام