سرالختم ميرغني
02-09-2017, 07:15 PM
شبرٌ بذراع وذراعٌ بباع
============
الإيمان بالله إحساسٌ داخلى قبل أن يكون عملا ذهنيا شاقا . ولله تعالى كتابان: كتابٌ مقروء وهو القرآن الكريم ، فإن لم تقتنع به فلله كتابٌ منظور وهو الكون بعجائبه . وإذا تأمل الإنسان فى هذه العجائب وأحس إحساسا داخليا بالقدرة المذهلة واللا نهائية فى تدبيرها فإنه سيكون قد خطا شبرا فى السير نحو الخالق . ولن يخلف الله وعده بالتقرب نحو عبده ذراعا مقابل هذا الشبر . وتقرب الله ذراعا إلى عبده سيفتح له آفاقا جديدة فى التدبر فى آياته مما يزيد يقينه فى الله فيزداد إيمانا مع إيمانه فيتقرب هو الآخر إلى الله ذراعا . ويكافئه الله بما هو خيرٌ من الذراع فيتقرب إليه باعا...فإن أتاه مشيا أتاه الله هرولة . وهكذا يريد الله منا أن نبدأ نحن المشوار فيكافأنا على اتخاذ المبادرة بأضعاف ما قطعناه من مسافة ، فكأننا نبدأ سفرا طويلا نحو زيارة صديق عزيز ثم نجد أننا كلما قطعنا ميلا فى الطريق قطع صاحبنا عشرة أميال فى اتجاهنا ، فسرعان ما سنلتقى .
********************
نص الحديث القدسى
(( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ حَيْثُ يَذْكُرُنِي وَاللَّهِ لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ يَجِدُ ضَالَّتَهُ بِالْفَلَاةِ وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِذَا أَقْبَلَ إِلَيَّ يَمْشِي أَقْبَلْتُ إِلَيْهِ أُهَرْوِلُ))
---------------------
والباع هو مسافة ما بين الكفين إذا انبسطت الذراعان يمينا وشمالا .
============
الإيمان بالله إحساسٌ داخلى قبل أن يكون عملا ذهنيا شاقا . ولله تعالى كتابان: كتابٌ مقروء وهو القرآن الكريم ، فإن لم تقتنع به فلله كتابٌ منظور وهو الكون بعجائبه . وإذا تأمل الإنسان فى هذه العجائب وأحس إحساسا داخليا بالقدرة المذهلة واللا نهائية فى تدبيرها فإنه سيكون قد خطا شبرا فى السير نحو الخالق . ولن يخلف الله وعده بالتقرب نحو عبده ذراعا مقابل هذا الشبر . وتقرب الله ذراعا إلى عبده سيفتح له آفاقا جديدة فى التدبر فى آياته مما يزيد يقينه فى الله فيزداد إيمانا مع إيمانه فيتقرب هو الآخر إلى الله ذراعا . ويكافئه الله بما هو خيرٌ من الذراع فيتقرب إليه باعا...فإن أتاه مشيا أتاه الله هرولة . وهكذا يريد الله منا أن نبدأ نحن المشوار فيكافأنا على اتخاذ المبادرة بأضعاف ما قطعناه من مسافة ، فكأننا نبدأ سفرا طويلا نحو زيارة صديق عزيز ثم نجد أننا كلما قطعنا ميلا فى الطريق قطع صاحبنا عشرة أميال فى اتجاهنا ، فسرعان ما سنلتقى .
********************
نص الحديث القدسى
(( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ حَيْثُ يَذْكُرُنِي وَاللَّهِ لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ يَجِدُ ضَالَّتَهُ بِالْفَلَاةِ وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِذَا أَقْبَلَ إِلَيَّ يَمْشِي أَقْبَلْتُ إِلَيْهِ أُهَرْوِلُ))
---------------------
والباع هو مسافة ما بين الكفين إذا انبسطت الذراعان يمينا وشمالا .