فاكية صباحي
03-10-2017, 03:34 PM
بيني وبينك غربةٌ وهديرُ جرحٍ نازفٍ بين الضّرارْ
ومواسمُ الأشواق تعصر خافقي بين المرافئِ والبحارْ
تلك المراكب لّوحتْ ترخي القلاعةَ
والشواطئُ أظلمتْ قبل الرحيلْ
ليلفّني ليلُ انتظاريَ ثم أمضي كي أراني جدولا
رغم النوائب لم يزل يطوي دروب المستحيلْ
يا أيها النور المسافر ردَّ بعضيَ للوجودْ
واملأ جرار تصبري حتى تعودْ
قد ناصفتْ كأسَ الترقب صولةُ اليأس المريروأطفأتْ..
كل القناديل التي كانت هنا..
أوما وعدتَ بأن تزاور كل عام يُـــتمنَا..
وتميد إن غنى الربيع خمائلا ..؟؟
من شرفة الأحزان تغرقُ بالأزاهر بيتنا
هلاَّ أنختَ الرحل نجمًا عابرا بسواحلي..؟
و مددت كفك بالوصال لكي ترى ما خبأته رسائلي
لا ..لا تسل عني أعاصيرَ الدهورْ
إني هنا وحدي تقلبني الدياجي بين أرصفة العبورْ..
إن رفّ نبضُ القلبِ فاضتْ أدمعي
أبكي أخي من ذا الذي يبكي معي..؟
هجع الشتاءُ ولم تعدْ..!!
غنى الربيع وجاءني
صوتٌ شجيُّ خافتٌ ينسابُ من عمقِ الأمدْ
عيدٌ سعيدٌ إنني
جمرُ اغترابٍ بالحنايا يتّـــقدْ
لا خلّ يطرق بابنا
لا شمس يشرقُ دفؤها بالعيد حوليَ لا سندْ
عزيتُ نفسي بالدموع أخيتي
ولكم طويتُ مواجعي بسنا الدعاءِ ولا جــلَــدْ
آه من الذكرى إذا بسط الظلامُ سدوله واسّاقطتْ صوبي عناقيدُ الكمَــدْ
وغفوتُ يسألني السكونْ
لتجيبَ عني زفرتي الحَرّى وأسرابُ الشجونْ
إني هنا بالشاطئ المنسي فجر العيد يصفعني البَــرَدْ
أروي حنيني للندى..
وعلى يدي غيمُ الغروبِ تنهّدَ
بُحت نداءاتي وكأسي ليس يملؤها أحدْ
غيرُ الصدى ..
وأنينُ قلبٍ مبحرٍ خلف المدى
ليعودَ لي جرحاً عصيًّا يدعي برئي سدى
فامضي المراسيلَ الحزينةَ إن رغا ..
بحر اغترابيَ سوف يحملها الزبدْ
نبضا رضيا من شذا الأحباب مزّقهُ الأوَدْ
ما عدتُ أقوى والتغرّبُ قصةٌ تلهو بنا
ترسو على صدري الأماني زورقاً
صوبي يقارع بالمنى يمّ الضنى..
ما إن يطلّ العيدُ نورا مورقا من حينا
لأرى الخلائق تنتشي عطر النغمْ
إلاي وحدي أرتدي ثوب الألمْ
عيدٌ سعيدٌ إنني من فرط وجدي لم أنمْ
عيدٌ سعيدٌ إنني مثل الرضيع إذا فُطمْ
أواه يا فجرا يبعثر خطوتي بين الطرقْ
كل البلابل قد تعود مع المغيبِ إذا الربوع تألقتْ
وتبسمتْ بين الكروم هناك أنوارُ الشفقْ
وأنا المسافر بين أقبية المآسي لم أزل..
صمتا على جمر التشوق أحترقْ
لا ..ما استظل العمر يوما من لظىً حولي يبعثره الغسقْ
من لي بطيف يؤنس القلب المُعنّى إن جثا ليل المدنْ
وبقيت وحدي هائما بين الموانئ أقتفي صوت المراكب والسفنْ..؟
فمتى تناديني إليك أيا وطنْ..؟
قد ملني طوقُ العذابْ
مذ أن تمرّد في دمي صوت الغيابْ
واستوطنتْ روضَ الوجيب قوافلُ المنفى وأهوال الضبابْ
فمتى سأطوي غربتي...؟
وأعود يا أرض الصبا أختال بين أحبتي
فالريح خلفي أطفأت نور المعابر والخطى
تاهت على درب الشتاتْ
وتمددت أحلاميَ الظمأى حقولا بينكم ترنو لأنسام الحياةْ
وربابتي مثلي انحنت صمتا يمزقها الوجلْ
خلفي حطام الروح يروي قصتي والقلبُ مني يشتعلْ
لا توصدي باب الترجي إنني رغم القيود أخيتي
مازلت أروي هاهنا نبع الإخاء بمهجتي
إن غف جفني أنثني طيفا يحلق عابرا بديارنا
لا تحزني..سأعود مثل الأمس أجمع بالمودة شملنا
تلك الغياهب ماطوت عودا يناغي كل فجر عهدنا
هاتي يدا مازال يشدو حرفُها بدفاتري
حتى تجسّي النبض صمتا تقرئي ما خبأته خواطري
لا ما نسيت وسادتي وخيوطك الوجلى تطرز بعضها أوتذكرينْ..؟؟
مازلت أهفو للقاء أخيتي إذ كنتِ حولي طفلةً ..وأضالعي تتوسدينْ .. !!
**" الكامل"**
ومواسمُ الأشواق تعصر خافقي بين المرافئِ والبحارْ
تلك المراكب لّوحتْ ترخي القلاعةَ
والشواطئُ أظلمتْ قبل الرحيلْ
ليلفّني ليلُ انتظاريَ ثم أمضي كي أراني جدولا
رغم النوائب لم يزل يطوي دروب المستحيلْ
يا أيها النور المسافر ردَّ بعضيَ للوجودْ
واملأ جرار تصبري حتى تعودْ
قد ناصفتْ كأسَ الترقب صولةُ اليأس المريروأطفأتْ..
كل القناديل التي كانت هنا..
أوما وعدتَ بأن تزاور كل عام يُـــتمنَا..
وتميد إن غنى الربيع خمائلا ..؟؟
من شرفة الأحزان تغرقُ بالأزاهر بيتنا
هلاَّ أنختَ الرحل نجمًا عابرا بسواحلي..؟
و مددت كفك بالوصال لكي ترى ما خبأته رسائلي
لا ..لا تسل عني أعاصيرَ الدهورْ
إني هنا وحدي تقلبني الدياجي بين أرصفة العبورْ..
إن رفّ نبضُ القلبِ فاضتْ أدمعي
أبكي أخي من ذا الذي يبكي معي..؟
هجع الشتاءُ ولم تعدْ..!!
غنى الربيع وجاءني
صوتٌ شجيُّ خافتٌ ينسابُ من عمقِ الأمدْ
عيدٌ سعيدٌ إنني
جمرُ اغترابٍ بالحنايا يتّـــقدْ
لا خلّ يطرق بابنا
لا شمس يشرقُ دفؤها بالعيد حوليَ لا سندْ
عزيتُ نفسي بالدموع أخيتي
ولكم طويتُ مواجعي بسنا الدعاءِ ولا جــلَــدْ
آه من الذكرى إذا بسط الظلامُ سدوله واسّاقطتْ صوبي عناقيدُ الكمَــدْ
وغفوتُ يسألني السكونْ
لتجيبَ عني زفرتي الحَرّى وأسرابُ الشجونْ
إني هنا بالشاطئ المنسي فجر العيد يصفعني البَــرَدْ
أروي حنيني للندى..
وعلى يدي غيمُ الغروبِ تنهّدَ
بُحت نداءاتي وكأسي ليس يملؤها أحدْ
غيرُ الصدى ..
وأنينُ قلبٍ مبحرٍ خلف المدى
ليعودَ لي جرحاً عصيًّا يدعي برئي سدى
فامضي المراسيلَ الحزينةَ إن رغا ..
بحر اغترابيَ سوف يحملها الزبدْ
نبضا رضيا من شذا الأحباب مزّقهُ الأوَدْ
ما عدتُ أقوى والتغرّبُ قصةٌ تلهو بنا
ترسو على صدري الأماني زورقاً
صوبي يقارع بالمنى يمّ الضنى..
ما إن يطلّ العيدُ نورا مورقا من حينا
لأرى الخلائق تنتشي عطر النغمْ
إلاي وحدي أرتدي ثوب الألمْ
عيدٌ سعيدٌ إنني من فرط وجدي لم أنمْ
عيدٌ سعيدٌ إنني مثل الرضيع إذا فُطمْ
أواه يا فجرا يبعثر خطوتي بين الطرقْ
كل البلابل قد تعود مع المغيبِ إذا الربوع تألقتْ
وتبسمتْ بين الكروم هناك أنوارُ الشفقْ
وأنا المسافر بين أقبية المآسي لم أزل..
صمتا على جمر التشوق أحترقْ
لا ..ما استظل العمر يوما من لظىً حولي يبعثره الغسقْ
من لي بطيف يؤنس القلب المُعنّى إن جثا ليل المدنْ
وبقيت وحدي هائما بين الموانئ أقتفي صوت المراكب والسفنْ..؟
فمتى تناديني إليك أيا وطنْ..؟
قد ملني طوقُ العذابْ
مذ أن تمرّد في دمي صوت الغيابْ
واستوطنتْ روضَ الوجيب قوافلُ المنفى وأهوال الضبابْ
فمتى سأطوي غربتي...؟
وأعود يا أرض الصبا أختال بين أحبتي
فالريح خلفي أطفأت نور المعابر والخطى
تاهت على درب الشتاتْ
وتمددت أحلاميَ الظمأى حقولا بينكم ترنو لأنسام الحياةْ
وربابتي مثلي انحنت صمتا يمزقها الوجلْ
خلفي حطام الروح يروي قصتي والقلبُ مني يشتعلْ
لا توصدي باب الترجي إنني رغم القيود أخيتي
مازلت أروي هاهنا نبع الإخاء بمهجتي
إن غف جفني أنثني طيفا يحلق عابرا بديارنا
لا تحزني..سأعود مثل الأمس أجمع بالمودة شملنا
تلك الغياهب ماطوت عودا يناغي كل فجر عهدنا
هاتي يدا مازال يشدو حرفُها بدفاتري
حتى تجسّي النبض صمتا تقرئي ما خبأته خواطري
لا ما نسيت وسادتي وخيوطك الوجلى تطرز بعضها أوتذكرينْ..؟؟
مازلت أهفو للقاء أخيتي إذ كنتِ حولي طفلةً ..وأضالعي تتوسدينْ .. !!
**" الكامل"**