سرالختم ميرغني
03-11-2017, 11:20 PM
مســــلماتٍ مؤمنات
------------------
الإسلام دخولٌ فى دين ، ودين بمعنى قانون ونظام ودستور . قال تعالى: ما كان ليأخذه فى دين الملك إلا أن يشاء الله ، أى فى قانون ودستور ذلك الملك ، وليس (بالضرورة) دين بمعنى عقيدة . إذن أن أكون مسلما يعنى أن أكون مواطنا فى دولة إسلامية ومقرا بأن دستورها وشرعها هو لمصلحتى ولمصلحة الناس أجمعين . لم يدخل أمر العقيدة فى هذا الإقرار فالعقيدة محلها القلب ولا يطّلع على ما فى القلب سوى الله . فالمسلم ممتثلٌ لأمر الدولة الإسلامية وقد يؤدى أركان الإسلام ويكون مواط...نا صالحا يشهد له الناس بالعقلانية والاستقامة ولكن ليس فى مقدورهم أن يشهدوا له بالإيمان المطلق بالله . إذن الفرق بين المسلم والمؤمن أن كليهما خاضع مقرٌ بنظام ودستور الدولة ولكن قد لا يكون المسلم (فى قرارة نفسه) مؤمنا بالله إيمانا مطلقا ! أما المؤمن فهو يؤمن بالله إيمانا راسخا لا يقبل أدنى شك فهو كالذى يرى الله ، بقلبه طبعا ، وقد سلم أمره كله لله ورضى بحكمه وبقضائه وقدره . ولذا نجد فى الآية الكريمة " عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكنّ مسلماتٍ مؤمناتٍ..إلى آخر الآية" فذكر مسلمات لأنهن مواطنات يرضخن لدستور الدولة الإسلامية ، وأعقبها بمؤمنات - أى أنهن لسن مسلمات فحسب بل مؤمنات وقر الاعتراف بالله فى دواخل قلوبهن وصار قضية مسلّمة لا يتطرق إليها الشك طرفة عين .
------------------
الإسلام دخولٌ فى دين ، ودين بمعنى قانون ونظام ودستور . قال تعالى: ما كان ليأخذه فى دين الملك إلا أن يشاء الله ، أى فى قانون ودستور ذلك الملك ، وليس (بالضرورة) دين بمعنى عقيدة . إذن أن أكون مسلما يعنى أن أكون مواطنا فى دولة إسلامية ومقرا بأن دستورها وشرعها هو لمصلحتى ولمصلحة الناس أجمعين . لم يدخل أمر العقيدة فى هذا الإقرار فالعقيدة محلها القلب ولا يطّلع على ما فى القلب سوى الله . فالمسلم ممتثلٌ لأمر الدولة الإسلامية وقد يؤدى أركان الإسلام ويكون مواط...نا صالحا يشهد له الناس بالعقلانية والاستقامة ولكن ليس فى مقدورهم أن يشهدوا له بالإيمان المطلق بالله . إذن الفرق بين المسلم والمؤمن أن كليهما خاضع مقرٌ بنظام ودستور الدولة ولكن قد لا يكون المسلم (فى قرارة نفسه) مؤمنا بالله إيمانا مطلقا ! أما المؤمن فهو يؤمن بالله إيمانا راسخا لا يقبل أدنى شك فهو كالذى يرى الله ، بقلبه طبعا ، وقد سلم أمره كله لله ورضى بحكمه وبقضائه وقدره . ولذا نجد فى الآية الكريمة " عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكنّ مسلماتٍ مؤمناتٍ..إلى آخر الآية" فذكر مسلمات لأنهن مواطنات يرضخن لدستور الدولة الإسلامية ، وأعقبها بمؤمنات - أى أنهن لسن مسلمات فحسب بل مؤمنات وقر الاعتراف بالله فى دواخل قلوبهن وصار قضية مسلّمة لا يتطرق إليها الشك طرفة عين .