مشتاق عبد الهادي
03-14-2017, 10:57 PM
[ اختناق قبلة الغفران ]
ولأنك ببساطة الغربان محض عقيم
بوركت أيها الندى
بوركت و أنت تتشظى كلزوجة القبلات
على ربيع نهديها
مباركة أنت
حين تكنسين عن قامتي كل قنافذ الموت
فأنا يا جنيتي محض غني
لي لسان زرعت فيه عبر عصور النكبات حقولا من الألغام
لي يد حصدت من (( الرزنامة )) ملايينا من سنونوات الهزائم
لي عين نصبت في بريق زجاجها غابات من مشانق الأصدقاء
لي ناي نسف في قلب المدينة كل مصابيح الظلام
لي كف لو فتحتها لتبعثرت تحت أقدامك الغزلان
لي جسد يمجد المواء ليبتعد عن كبائر الذنوب
لي شفة تقدس دفء قبلاتها ملائكة الله
لي لغة تخجل من عذوبتها زقزقات العصافير
ولي كذلك قلب أسست فيه عرشا لاستوائك المجيد
أنا سأترك طلقتي لتزخرف هذا الجمود
أحبك ... قبل أن يباغتك الأزيز
ولكن اللحن باق على شجرة العمر
حتى يدركه العندليب
إذا ... قبليني
قبليني و ستبصرين حتما هزائمي
قبليني و اغرسي في صحراء الشفاه بصمة الله
قبليني و اسحبي من دواخلي قوافل الفراشات
قبليني حتى نحترف الدفء
ونتعلم كيف ننث المواء و قصائد البخور
مباركة شفتاك وهي ماضية لزرع رايات القصائد
على قمة شفتي
مباركة وأنت تهدمين بحبك كل قلاع النوم
أحبك و الوطن يشهر بوجه لقائنا قضبانا وسجونا
والكلمات باتت عاجزة عن زخرفة الربيع
أحبك والآه التي أحملها مثقلة بالجنود
وهذا الفجر الذي كاد أن يموت
صار يحبل بالصباح رذاذ العسل
أحبك والبندقية تغزل بالعقارب كل خرائط الوصول
أحبك قبل أكثر من قبرة ولكن ...
كان للدم المطعم بالبارود مذاقا
ما زال يوبخني بعصا الهزائم
و ... سيبقى ...
آه يا جنيتي ...
متى سأمسح ذلك المذاق الكافر
بقبلة الغفران .... ؟
***
ولأنك ببساطة الغربان محض عقيم
بوركت أيها الندى
بوركت و أنت تتشظى كلزوجة القبلات
على ربيع نهديها
مباركة أنت
حين تكنسين عن قامتي كل قنافذ الموت
فأنا يا جنيتي محض غني
لي لسان زرعت فيه عبر عصور النكبات حقولا من الألغام
لي يد حصدت من (( الرزنامة )) ملايينا من سنونوات الهزائم
لي عين نصبت في بريق زجاجها غابات من مشانق الأصدقاء
لي ناي نسف في قلب المدينة كل مصابيح الظلام
لي كف لو فتحتها لتبعثرت تحت أقدامك الغزلان
لي جسد يمجد المواء ليبتعد عن كبائر الذنوب
لي شفة تقدس دفء قبلاتها ملائكة الله
لي لغة تخجل من عذوبتها زقزقات العصافير
ولي كذلك قلب أسست فيه عرشا لاستوائك المجيد
أنا سأترك طلقتي لتزخرف هذا الجمود
أحبك ... قبل أن يباغتك الأزيز
ولكن اللحن باق على شجرة العمر
حتى يدركه العندليب
إذا ... قبليني
قبليني و ستبصرين حتما هزائمي
قبليني و اغرسي في صحراء الشفاه بصمة الله
قبليني و اسحبي من دواخلي قوافل الفراشات
قبليني حتى نحترف الدفء
ونتعلم كيف ننث المواء و قصائد البخور
مباركة شفتاك وهي ماضية لزرع رايات القصائد
على قمة شفتي
مباركة وأنت تهدمين بحبك كل قلاع النوم
أحبك و الوطن يشهر بوجه لقائنا قضبانا وسجونا
والكلمات باتت عاجزة عن زخرفة الربيع
أحبك والآه التي أحملها مثقلة بالجنود
وهذا الفجر الذي كاد أن يموت
صار يحبل بالصباح رذاذ العسل
أحبك والبندقية تغزل بالعقارب كل خرائط الوصول
أحبك قبل أكثر من قبرة ولكن ...
كان للدم المطعم بالبارود مذاقا
ما زال يوبخني بعصا الهزائم
و ... سيبقى ...
آه يا جنيتي ...
متى سأمسح ذلك المذاق الكافر
بقبلة الغفران .... ؟
***