فاكية صباحي
04-04-2017, 04:05 PM
دعني أقلب أحرفا ما أتقنتْ غير الوفاءْ
قيثارةً كانت عصيٌّ لحنُها ..
عن دمعة الأشجان إن ثارت مع الأطيار تصدحُ بالغناءْ
والصبح يسكبُ شدوها عطرا على الأمداء يمضي دافقا
تدحوه أنفاس الضياءْ
من حرقة الأشواق أوغل خافقي خلف الغيوم الراحله
صمتا يؤمل بالرؤى هذي الجفونَ المثقله
ومع المغيب يعود تنثره القروحْ
ورقا يهيم على اللظى يلهو به الكونُ الفسيحْ
ما عدتُ أدري يا أنا إن أجفلتْ خيلُ المودةِ أم هو العهدُ الذي ..
كنا قطعناه ارتدى ثوبَ التغرب وانحنى الأيكُ النضيدُ مودعا كلَّ السفوحْ
وطوتْ رياضُك رحلَها ما أمْهلتْ نبضي الجريحْ
من قد يسائل مقلتي عن مزنها
إن أرخت الأعوامُ أثقالَ الرحيل على روابٍ كنتـَها قلبا وروحْ..؟
وطني المذابُ بمهجتي عسلا مصفىّ كنتَ إن خان الرفاقْ
ومرابعَ الأعراسِ رقرقها اللقاءُ جداولا كم خاتلتْ شبحَ الفراقْ
ومشاتلَ البوحِ الشفيف تدلُّـهًا أسْرتْ بمعراج الشفقْ
وترَ الربابِ تبسمًا..
واللحنُ أنسامُ الأصيل كما الوميض تنيرُ دهماءَ الدروب غداة إعتام ِالأفقْ
وغدا التصبُّر محض وهم لاح من قوس الظلَمْ
لما أطلّ البينُ يضرمُ ضاحكا جمرَ الألمْ
دع لليالي دوحة َالماضي الوريقْ
هدأتْ بحارُ توجعي
وترقرقتْ بين القوافي دمعةُ الناياتِ تسفحُ ما تبقى بالمآقي من بريقْ
من قد يعيد إلى الخمائل ما غفا من مسك ذياك الصبوحْ
إن واربَ القلبُ المُسجّى كل أبواب الجروحْ
عُجْ إن تهدل موسمُ الأشواق أعنابا على طلل القصيدْ
واستنطقتْ لججُ النوى صمتي العنيدْ
مثل انهمار الغيث تغسلُ بالتقى قلبي الشريدْ
قد سَهّدتْ جفني تباريحُ العَناءْ
سلْ ما تبقى من فتات العمر يلقمهُ الشقاءْ
من قارع الأشجان يانهرَ الصفاءْ
من غير الوجهَ الوضيء وأطفأ الأنوار صمتا من فوانيس النقاءْ
عُج كي تلملم ما تغرّب من نُثار الروح تذروه الرياحْ
إن ضجّت ِالذكرى فيوضا بين أجفان السماحْ
دع للضنى قلبي النحولْ
ما عاد يجدينا العتابُ إذا افترقنا لا..ولا سور الدجى..
يحنو لنرتقبَ الوصولْ
نضب الكلام فما أقولْ.....؟
وبذي القفار تقطّعتْ مني الخطى ..
لأعود حيث البدء وحدي دمنةً شوهاءَ يروي نزُّها ..
كلَّ الفصولْ
هيهات يا وردي النضيرْ
أن تخضر الأوراقُ من غصنٍ كسيرْ
ختم الزمانُ بنود عيدٍ كنتـَها
واطـّاولت شمسُ الظنونِ تصدُّ بسمة كل ظل قد تبدّى في الهجيرْ
ولّتْ عناقيدُ الأمانِ كما الصبا..
جفّتْ وركبُ العمر مزّقهُ الجوى خلف انكسارات المسيرْ
عجلى الرياح تزجُّ حرّ صبابتي ..
مذ غربت لحني متاهاتُ النداءْ
والقلب غيم ماطرٌ ما ضنّ نبضهُ بالدعاءْ
عجْ بي كلحن يزرع الأحلام وهمًا بين أنفاس الشموعْ
إن أمطرت صوبي احتراقا كي ترتق بالتذكر جرحها العاتي المنيعْ
لا ما طوى البعدُ ابتهالاتي هنا بين الهموم الراسيات ولا ربى القلب ارتضتْ..
أفياؤها قيظ الخنوعْ
ظمأى توضئني دموعُ تبتلي
وأنا التطهرُ والتذكر بالمدى إذْ لارجوعْ
أمضي إليك تعيدني الأعرافُ والإيلافُ والعهدُ السحيقْ
وأنا البحار تعرجتْ إن شقّها صوتي الغريقْ
وأنا القصائدُ بالحنين تأرّجتْ واستعذبتْ كأسَ المجاز حقيقةً كي لا تفيقْ
وأنا الرواحلُ وحدَها تقفو السرابَ متاهةً ما استنكرتْ غدرَ الطريقْ
عدْ بي إلى دوح الطفولة ..والبتولة ..وردةً بيضاءَ رغم نزيفها ..
ما أتقنتْ زيفَ الرحيقْ
( الكامل)
قيثارةً كانت عصيٌّ لحنُها ..
عن دمعة الأشجان إن ثارت مع الأطيار تصدحُ بالغناءْ
والصبح يسكبُ شدوها عطرا على الأمداء يمضي دافقا
تدحوه أنفاس الضياءْ
من حرقة الأشواق أوغل خافقي خلف الغيوم الراحله
صمتا يؤمل بالرؤى هذي الجفونَ المثقله
ومع المغيب يعود تنثره القروحْ
ورقا يهيم على اللظى يلهو به الكونُ الفسيحْ
ما عدتُ أدري يا أنا إن أجفلتْ خيلُ المودةِ أم هو العهدُ الذي ..
كنا قطعناه ارتدى ثوبَ التغرب وانحنى الأيكُ النضيدُ مودعا كلَّ السفوحْ
وطوتْ رياضُك رحلَها ما أمْهلتْ نبضي الجريحْ
من قد يسائل مقلتي عن مزنها
إن أرخت الأعوامُ أثقالَ الرحيل على روابٍ كنتـَها قلبا وروحْ..؟
وطني المذابُ بمهجتي عسلا مصفىّ كنتَ إن خان الرفاقْ
ومرابعَ الأعراسِ رقرقها اللقاءُ جداولا كم خاتلتْ شبحَ الفراقْ
ومشاتلَ البوحِ الشفيف تدلُّـهًا أسْرتْ بمعراج الشفقْ
وترَ الربابِ تبسمًا..
واللحنُ أنسامُ الأصيل كما الوميض تنيرُ دهماءَ الدروب غداة إعتام ِالأفقْ
وغدا التصبُّر محض وهم لاح من قوس الظلَمْ
لما أطلّ البينُ يضرمُ ضاحكا جمرَ الألمْ
دع لليالي دوحة َالماضي الوريقْ
هدأتْ بحارُ توجعي
وترقرقتْ بين القوافي دمعةُ الناياتِ تسفحُ ما تبقى بالمآقي من بريقْ
من قد يعيد إلى الخمائل ما غفا من مسك ذياك الصبوحْ
إن واربَ القلبُ المُسجّى كل أبواب الجروحْ
عُجْ إن تهدل موسمُ الأشواق أعنابا على طلل القصيدْ
واستنطقتْ لججُ النوى صمتي العنيدْ
مثل انهمار الغيث تغسلُ بالتقى قلبي الشريدْ
قد سَهّدتْ جفني تباريحُ العَناءْ
سلْ ما تبقى من فتات العمر يلقمهُ الشقاءْ
من قارع الأشجان يانهرَ الصفاءْ
من غير الوجهَ الوضيء وأطفأ الأنوار صمتا من فوانيس النقاءْ
عُج كي تلملم ما تغرّب من نُثار الروح تذروه الرياحْ
إن ضجّت ِالذكرى فيوضا بين أجفان السماحْ
دع للضنى قلبي النحولْ
ما عاد يجدينا العتابُ إذا افترقنا لا..ولا سور الدجى..
يحنو لنرتقبَ الوصولْ
نضب الكلام فما أقولْ.....؟
وبذي القفار تقطّعتْ مني الخطى ..
لأعود حيث البدء وحدي دمنةً شوهاءَ يروي نزُّها ..
كلَّ الفصولْ
هيهات يا وردي النضيرْ
أن تخضر الأوراقُ من غصنٍ كسيرْ
ختم الزمانُ بنود عيدٍ كنتـَها
واطـّاولت شمسُ الظنونِ تصدُّ بسمة كل ظل قد تبدّى في الهجيرْ
ولّتْ عناقيدُ الأمانِ كما الصبا..
جفّتْ وركبُ العمر مزّقهُ الجوى خلف انكسارات المسيرْ
عجلى الرياح تزجُّ حرّ صبابتي ..
مذ غربت لحني متاهاتُ النداءْ
والقلب غيم ماطرٌ ما ضنّ نبضهُ بالدعاءْ
عجْ بي كلحن يزرع الأحلام وهمًا بين أنفاس الشموعْ
إن أمطرت صوبي احتراقا كي ترتق بالتذكر جرحها العاتي المنيعْ
لا ما طوى البعدُ ابتهالاتي هنا بين الهموم الراسيات ولا ربى القلب ارتضتْ..
أفياؤها قيظ الخنوعْ
ظمأى توضئني دموعُ تبتلي
وأنا التطهرُ والتذكر بالمدى إذْ لارجوعْ
أمضي إليك تعيدني الأعرافُ والإيلافُ والعهدُ السحيقْ
وأنا البحار تعرجتْ إن شقّها صوتي الغريقْ
وأنا القصائدُ بالحنين تأرّجتْ واستعذبتْ كأسَ المجاز حقيقةً كي لا تفيقْ
وأنا الرواحلُ وحدَها تقفو السرابَ متاهةً ما استنكرتْ غدرَ الطريقْ
عدْ بي إلى دوح الطفولة ..والبتولة ..وردةً بيضاءَ رغم نزيفها ..
ما أتقنتْ زيفَ الرحيقْ
( الكامل)