تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : معلمى الأول


سرالختم ميرغني
05-13-2017, 09:28 AM
معلمى الأول
=======
القرآن الكريم لا يعلم الناس تفاصيل الرياضيات والفيزياء والكيمياء والتاريخ..إلخ إلخ . هذا أمرٌ بديهى فالناس خُلقوا ليقرأوا ويتعلموا ويفتحوا المدارس..إلخ . ولكن القرآن يُرشدنا في الحياة ويسوق إلينا الخطوط العريضة في العلم . وسنستمتع معا في هذه الحلقات بآيات كريمة نتعلم منها التاريخ والجغرافيا والكيمياء والفلك والفيزياء وعلم الأجناس والتطور ...وأيضا آيات كريمة تُعلمنا اللغة العربية . نعم ، سيبويه والفراهيدى وغيرهم علمونا النحو والقواعد ولكن القرآن هو الينبوع القديم الخالد الذى نستقى منه اللغة والأدب .
في هذه الحلقة (الأولى) من هذه السلسلة دعونا نقف هنيهةً عند الآية الكريمة: (...ويزدكم قوةً إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين) وقد وردت في قصة عاد . لم يتطرق القرآن إلى صفة القوة الجسمانية ، هنا بالذات ، عبثا . بل لأن قوم عاد اشتهروا بالطول الفاره والقوة والمقدرة الخارقة على البناء ففي عصرهم بنيت إرم ذات العماد التي لم يًخلق مثلها في البلاد !

سرالختم ميرغني
05-13-2017, 09:18 PM
في سورة الشعراء نطالع الآية الكريمة "قال فرعون وما رب العالمين" . تعود بى هذه الآية آلاف السنين إلى مشهدٍ تاريخى لا أجده في كتب التاريخ . فأقرأ فيها عقلية حاكم مصر المطلق . إنه ينظر إلى رب العالمين كشيئ . لقد اعتاد على آلهة كالشمس والطبيعة وما شابه ذلك . فهذه آية قرآنية كريمة وفى نفس الوقت درسٌ من دروس التاريخ!!

ألبير ذبيان
05-14-2017, 11:23 AM
أرسل الله الأنبياء والمرسلين ليكونوا دلالة على علوم تنفع الإنسان في حياته الدنيا
وكانت الكتب السماوية هي المرجع الأساس إضافة لتعاليم الوحي الجزئية
التي انتهجها الأنبياء الكرام صلوات الله عليهم، ولم يترك شيء للصدفة.
دمتم بألق أيها القديروحفظكم الله
محبتي

رياض محمد سليم حلايقه
05-14-2017, 11:34 AM
شكرا لكم
فالقران هو الكتاب الخالد الذي لا يتغير ويكشف اسرار العلم فكل زمان
احترامي

سرالختم ميرغني
05-14-2017, 12:19 PM
تحياتى للصديقين ألبير ورياض حلايقة وقد نقلت هذا الموضوع إلى زاويتى الخاصة (من الروح إلى الروح) ولعلى ألقاكم هناك أحيانا ودامت أقلامكم .

الدكتور اسعد النجار
05-15-2017, 02:00 PM
نعم فالقرآن كتاب ضم كل شيء

لذلك قالوا كلما ازداد العلم تقدما ازداد الاسلام عظمة

تحياتي

سرالختم ميرغني
05-15-2017, 02:18 PM
نعم فالقرآن كتاب ضم كل شيء

لذلك قالوا كلما ازداد العلم تقدما ازداد الاسلام عظمة

تحياتي
*******************************
تحياتى للدكتور أسعد على مروره الطيب وإضافته النفيسة دام قلمك .

هديل الدليمي
07-03-2019, 07:06 PM
يبقى القرآن معجزتنا الكبيرة ومعلّمنا الأول والأخير
شكرا لهذه الفقرات القيمة
مودّتي ودعائي

شاكر السلمان
07-03-2019, 07:25 PM
في سورة الشعراء نطالع الآية الكريمة "قال فرعون وما رب العالمين" . تعود بى هذه الآية آلاف السنين إلى مشهدٍ تاريخى لا أجده في كتب التاريخ . فأقرأ فيها عقلية حاكم مصر المطلق . إنه ينظر إلى رب العالمين كشيئ . لقد اعتاد على آلهة كالشمس والطبيعة وما شابه ذلك . فهذه آية قرآنية كريمة وفى نفس الوقت درسٌ من دروس التاريخ!!
هنا قال فرعون وما رب العالمين لأن الحديث كان يجري لأشياء غير عاقلة.. آلهة مخلوقة كالشمس والقمر وغيرها أو مصنوعة باليد(تماثيل) لذلك استخدم (ما )، وفي آية 49 من سورة طه استخدم (من) للعاقل لأن الحديث كان بين موسى وفرعون حينما كان سيدنا موسى يبلغه ما أمره الله بتبليغه، قوله تعالى: {قال فمن ربكما يا موسى} ذكر فرعون موسى دون هارون لرؤوس الآي. وقيل: خصصه بالذكر لأنه صاحب الرسالة والكلام والآية. وقيل إنهما جميعا بلغا الرسالة وإن كان ساكتا؛ لأنه في وقت الكلام إنما يتكلم واحد، فإذا انقطع وازره الآخر وأيده. فصار لنا في هذا البناء فائدة علم؛ أن الاثنين إذا قُلدا أمرا فقام به أحدهما، والآخر شخصه هناك موجود مُستغنى عنه في وقت دون وقت أنهما أدّيا الأمر الذي قلدا وقاما به واستوجبا الثواب؛ لأن الله تعالى قال {أذهبا إلى فرعون} وقال {اذهب أنت وأخوك} وقال {فقولا له} فأمرهما جميعا بالذهاب وبالقول، ثم أعلمنا في وقت الخطاب بقوله {فمن ربكما} أنه كان حاضرا مع موسى.



بوركت

سرالختم ميرغني
07-17-2019, 08:50 PM
تحية للأديبين هديل والعمدة . وشكرا لإضافة العمدة فى صلب الموضوع .
-----------
القرآن يعيننى على استنباط معلومات تاريخية
" وقال الملك إنى أرى سبع بقراتٍ سمان .. "
" ما كان ليأخذه فى دين الملك .. )
إذن يا إخواننا قصة يوسف كانت فى عصرٍ سابق لقصة موسى . لأن الملوك حكموا مصر قبل غزو الهكسوس لمصر . والهكسوس هم الذين نتج عنهم الفراعنة . وموسى أُرسل فى زمن الفراعنة .
---------------------------------
فى زمن سيدنا موسى كان السحر منتشرا فى مصر انتشارا كبيرا . وكان هنالك البارعون فى السحر . وكان للسحرة شأنٌ عظيم . يستدل على ذلك من الآيات
" قالوا أرجه وأخاه وأرسل فى المدائن حاشرين " ، " يأتوك بكل ساحرٍ عليم "

سرالختم ميرغني
07-30-2019, 07:16 PM
كان الاعتقاد السائد عند المؤرخين أن الآجر ، أى ( الطين المحروق ) لم يظهر فى مصر القديمة قبل العصر الرومانى . ظل هذا هو رأى المؤرخين إلى أن عثر عالم آثار على كمية من الآجر المحروق بنيت به قبور ، وبعض المنشآت ، ترجع إلى عصور الفراعنة رمسيس الثانى ومرنبتاح من الأسرة التاسعة عشرة ( 1308 - 1184 ق . م )

قال تعالى : ( وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِى فَأَوْقِدْ لِى يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِى صَرْحًا لَعَلِّى أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّى لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ ) (سورة القصص، الآية 38) .

بسمة عبدالله
08-01-2019, 01:01 AM
دراسة قيمة ، واستنباط جيد من آيات القرآن الكريم ، فالقرآن صالح
لنا في زماننا وأزمان أخرى ، وهنا تتجلّى العظمة والمعجزة .
بوركت أخي الفاضل تاج السر على الموضوع الممتع المفيد حقاً .
تقديري

سرالختم ميرغني
08-01-2019, 08:04 AM
تحية لأديبتنا بسمة . فالقرآن ينبئنا بغيب الماضى ، تماما كما ينبئنا بغيوب المستقبل . سعدت لملاحظتك سلم قلمك .

سرالختم ميرغني
08-01-2019, 08:35 AM
قوم سيدنا نوح كانوا أهل زراعة واسعة . وكان جل ثقافتهم وعلومهم فى الدنيا ثقافة وعلوم زراعية بحتة . تماما كما أن ثقافة وعلوم عصرنا الحاضر هى صناعية وتكنولوجية بحتة . لدرجة أن مقياس الزمن لديهم كان مقياسا زراعيا . فلم تكن لديهم سنة بمقدار 365 يوما . بل كانت السنة عندهم هى الموسم الزراعى أيا كان المحصول المزروع . فلربما كانت سنتهم شهرين أو ثلاثة أشهر ريثما يُحصد محصولٌ ما كالقمح أو الذرة أو فاكهة مثل البرتقال أو الليمون أو التمر ..إلخ إلخ وهذا النظام معروف حتى يومنا هذا فى المناطق الزراعية لدينا فى الأرياف . ولذلك جاء عمر سيدنا نوح بالسنين وليس بالأعوام . وبما أن عصر نوح موغل فى القدم فلا سبيل لنا إلى معرفة تاريخهم وطرق معيشتهم ، فيعيننا القرآن الكريم على استنباط معلوماتٍ عنهم
" يرسل السماء عليكم مدرارا . ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا "
فنستنتج بأنهم تمتعوا بالثروات الزراعية الهائلة والقوى العاملة الضخمة فى المجال الزراعى . وبالوفرة الطبيعية الهائلة للسقيا فالغيث منهمر والأنهار متدفقة طوال العام فلا عجب أنهم أثروا من الزراعة وعاشوا فى نعيم .
ولا ننسى أن القرآن يفيدنا عن عمر نوح بأنه كان ( ألف سنة إلا خمسين عاما ) . فاختلاف كلمتى " سنة " و " عام " يرشدنا إلى أن السنة كانت ، بمفهوم قوم نوح ، هى السنة الزراعية . والعام هو العام الزمنى أى 365 يوما . ونلاحظ في الآية " ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما.. " فعبارة ( فلبث فيهم ) تذكرنا ببقاء نوح بين ظهرانى قوم يولون عناية خاصة بالزراعة وحساباتها . فإذا حسبنا السنة الزراعية بمتوسط 3 أشهر - لنضج المحصول - نحصل على أن ألف سنة ما هى إلا حوالى 250 عاما . وعندما نطرح 50 عاما يكون الباقى 200 سنة وهو عمر سيدنا نوح .

سيد يوسف مرسي
08-04-2019, 01:47 PM
[QUOTE=سرالختم ميرغني;495773]قوم سيدنا نوح كانوا أهل زراعة واسعة . وكان جل ثقافتهم وعلومهم فى الدنيا ثقافة وعلوم زراعية بحتة . تماما كما أن ثقافة وعلوم عصرنا الحاضر هى صناعية وتكنولوجية بحتة . لدرجة أن مقياس الزمن لديهم كان مقياسا زراعيا . فلم تكن لديهم سنة بمقدار 365 يوما . بل كانت السنة عندهم هى الموسم الزراعى أيا كان المحصول المزروع . فلربما كانت سنتهم شهرين أو ثلاثة أشهر ريثما يُحصد محصولٌ ما كالقمح أو الذرة أو فاكهة مثل البرتقال أو الليمون أو التمر ..إلخ إلخ وهذا النظام معروف حتى يومنا هذا فى المناطق الزراعية لدينا فى الأرياف . ولذلك جاء عمر سيدنا نوح بالسنين وليس بالأعوام . وبما أن عصر نوح موغل فى القدم فلا سبيل لنا إلى معرفة تاريخهم وطرق معيشتهم ، فيعيننا القرآن الكريم على استنباط معلوماتٍ عنهم
" يرسل السماء عليكم مدرارا . ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا "
فنستنتج بأنهم تمتعوا بالثروات الزراعية الهائلة والقوى العاملة الضخمة فى المجال الزراعى . وبالوفرة الطبيعية الهائلة للسقيا فالغيث منهمر والأنهار متدفقة طوال العام فلا عجب أنهم أثروا من الزراعة وعاشوا فى نعيم .
ولا ننسى أن القرآن يفيدنا عن عمر نوح بأنه كان ( ألف سنة إلا خمسين عاما ) . فاختلاف كلمتى " سنة " و " عام " يرشدنا إلى أن السنة كانت ، بمفهوم قوم نوح ، هى السنة الزراعية . والعام هو العام الزمنى أى 365 يوما . ونلاحظ في الآية " ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما.. " فعبارة ( فلبث فيهم ) تذكرنا ببقاء نوح بين ظهرانى قوم يولون عناية خاصة بالزراعة وحساباتها . فإذا حسبنا السنة الزراعية بمتوسط 3 أشهر - لنضج المحصول - نحصل على أن ألف سنة ما هى إلا حوالى 250 عاما . وعندما نطرح 50 عاما يكون الباقى 200 سنة وهو عمر سيدنا نوح .[/QUOT

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز وصديق الفاضل وأديبنا الراقي جعلتني أقف طويلاً أمام ما ذهبت إليه في عدد السنين التي عاشها نبي الله نوح عليه السلام بين قومه
وقد مهدت لذلك في مشاركتك الأولى حين أشرت إلى عملية اكتشاف الأجر اأولى وكيف تغيرت تلك النظرة أو النظرية والتي بنيت رؤية متغيرة مع حدوث التجديد والكشف
ولذلك وقفت أمام الاستنباط في حساب مكوث نوح عليه السلام بين قومه والذي لم يذهب إليه سابق لا من علماء النصارى أو اليهود ولا حتى أحداً من علماء المسلمين
ذهب إلى ما ذهبت إليه وأنت تعرف أن علماء المسلمين أخذوا ما أخذوه عن الحساب الزمني فيما كان قبلهم من الأمم واستحدثوا سحاباً قمريا بعيداً عن الحساب القبطي الذي يقسم السنة إلى فصول وشهور زراعية أو كالحساب الميلادي مثلاً وهو استنباط يتوقف على على وجود أسانيد تعزز وتقوي تلك النظرية والتي أخذت من عمر مكوث نوح 700سنة من عمره
تحياتي وتقديري لك صديقي العزيز سر الختم وكل عام وأنتم بألف خير

سرالختم ميرغني
08-04-2019, 05:26 PM
شكرا على الحضور والتعليق أخانا الأديب سيد مرسى ، لا جف مدادك وتحية من القلب .

محمد فتحي عوض الجيوسي
08-06-2019, 09:26 PM
يبدو لي أنها سلسلة مشوقة فيها الفائدة والعلم والايمان احسنت استاذ ميرغني

محمد فتحي عوض الجيوسي
08-06-2019, 09:44 PM
رائع استاذ ميرغني اذهلتني بكل المقاييس كل علمنا ان عمر نوح عليه السلام 950 والان هو 200 تفسير مذهل لم يسبق
لي من قبل احسنت احسنت

سرالختم ميرغني
08-07-2019, 11:24 AM
نعم أخانا محمد فتحى . هو رأى لأحد العلماء قرأته واقتنعت به . القرآن لم يقل إن نوح عاش 950 عاما . الآية تقول " فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما " . يجب أن نلاحظ الاختلاف بين ( سنة ) و ( عام ) . وشكرا لحضورك .

شاكر السلمان
10-12-2019, 03:08 PM
في سورة الشعراء نطالع الآية الكريمة "قال فرعون وما رب العالمين" . تعود بى هذه الآية آلاف السنين إلى مشهدٍ تاريخى لا أجده في كتب التاريخ . فأقرأ فيها عقلية حاكم مصر المطلق . إنه ينظر إلى رب العالمين كشيئ . لقد اعتاد على آلهة كالشمس والطبيعة وما شابه ذلك . فهذه آية قرآنية كريمة وفى نفس الوقت درسٌ من دروس التاريخ!!

نعم أن فرعون يعتبر الرب كمادة أو شيء يصنع ولهذا قال (وما) ولم يقل (ومن رب العالمين) لأن الـ(ما) لغير العاقل و(من للعاقل)
بوركت استاذنا