شاكر السلمان
07-01-2017, 01:13 PM
يوم الفتح
(1)
وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ السجدة 28 (http://www.alro7.net/playerq2.php?langg=arabic&sour_id=32#top28)
يقول تعالى مخبراً عن استعجال الكفار وقوع بأس اللّه بهم، وحلول غضبه عليهم، استبعاداً وتكذيباً وعناداً{ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْفَتْحُ } أي متى تنصر علينا يا محمد؟ كما تزعم أن لك وقتاً تدال علينا وينتقم لك منا، فمتى يكون هذا؟ما نراك أنت وأصحابك إلا مختفين خائفين ذليلين، قال اللّه تعالى:{ قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ } أي إذا حل بكم بأس اللّه وسخطه وغضبه في الدنيا وفي الأخرى { لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ }، كما قال تعالى:{ فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ [1] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn1)} الآيتين.
والمراد بالفتح القضاء والفصل، كقوله:{ فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا [2] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn2)} الآية، وكقوله:{ قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ [3] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn3)} الآية، ثم قال تعالى:{ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ} أي أعرض عن هؤلاء المشركين، وبلّغ ما أنزل إليك من ربك، كقوله تعالى:{ اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ [4] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn4)} الآية، وانتظر فإن اللّه سينجز لك ما وعدك، وسينصرك على من خالفك، إنه لا يخلف الميعاد، وقوله:{ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ } أي أنت منتظر وهم منتظرون، ويتربصون بكم الدوائر
{ أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ [5] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn5)} وسترى عاقبة صبرك عليهم، وعلى أداء رسالة اللّه في نصرتك وتأييدك، وسيجدون غب ما ينتظرونه فيك وفي أصحابك، من وبيل عقاب اللّه لهم، وحلول عذابه بهم وحسبنا اللّه ونعم الوكيل.
[1] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref1) غافر 83
[2] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref2) الشعراء 11
[3] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref3) سبأ 26
[4] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref4) الأنعام 106
[5] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref5) الطور 30
(1)
وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ السجدة 28 (http://www.alro7.net/playerq2.php?langg=arabic&sour_id=32#top28)
يقول تعالى مخبراً عن استعجال الكفار وقوع بأس اللّه بهم، وحلول غضبه عليهم، استبعاداً وتكذيباً وعناداً{ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْفَتْحُ } أي متى تنصر علينا يا محمد؟ كما تزعم أن لك وقتاً تدال علينا وينتقم لك منا، فمتى يكون هذا؟ما نراك أنت وأصحابك إلا مختفين خائفين ذليلين، قال اللّه تعالى:{ قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ } أي إذا حل بكم بأس اللّه وسخطه وغضبه في الدنيا وفي الأخرى { لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ }، كما قال تعالى:{ فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ [1] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn1)} الآيتين.
والمراد بالفتح القضاء والفصل، كقوله:{ فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا [2] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn2)} الآية، وكقوله:{ قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ [3] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn3)} الآية، ثم قال تعالى:{ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ} أي أعرض عن هؤلاء المشركين، وبلّغ ما أنزل إليك من ربك، كقوله تعالى:{ اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ [4] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn4)} الآية، وانتظر فإن اللّه سينجز لك ما وعدك، وسينصرك على من خالفك، إنه لا يخلف الميعاد، وقوله:{ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ } أي أنت منتظر وهم منتظرون، ويتربصون بكم الدوائر
{ أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ [5] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn5)} وسترى عاقبة صبرك عليهم، وعلى أداء رسالة اللّه في نصرتك وتأييدك، وسيجدون غب ما ينتظرونه فيك وفي أصحابك، من وبيل عقاب اللّه لهم، وحلول عذابه بهم وحسبنا اللّه ونعم الوكيل.
[1] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref1) غافر 83
[2] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref2) الشعراء 11
[3] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref3) سبأ 26
[4] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref4) الأنعام 106
[5] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref5) الطور 30