المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليلى وأخواتها (قراءة القصيدة وتحميل الديوان كاملا)


محمد حمدي غانم
07-13-2017, 11:19 AM
ليلى وأخواتها (قراءة القصيدة وتحميل الديوان كاملا)

لتحميل ديوان ليلى وأخواتها كاملا (54 قصيدة عمودية وتفعيلية) في صورة كتاب
PDF:
http://www.mediafire.com/file/1h5c35n045q0xhh/Layla.pdf
وهذا هو نص قصيدة "ليلى وأخواتها" التي يحمل الديوان اسمها:
أخواتُ ليلى قد أطشنَ صوابي = أنَّى المَحَلُّ لهنَّ مِن إعرابي؟
يَفتِْنَّ مُبتدأً ويُدعَى عاشقًا = يَجعلنَه خبرًا بِلَيلِ عذابِ
أسماءُ عشقٍ جارحاتٌ للقلوبِ، طِلابُهنَّ مُضَيِّعُ الطُّلاّبِ
أفعالُ أمرٍ ناصباتٌ للجَوَى = بجوابِهنَّ مَفَارقُ الأصحابِ
ذاتُ العقولِ الناقصاتِ، فلا عَجِبْتَ وحسنُهنَّ مُبدِّدُ الألبابِ
رباتُ سحرٍ والخدودُ مصايدٌ = للمدّعينَ العقلَ مِن أربابِ
فإذا نَصَبْنَ أَصَبنَ، إنَّ الفخَّ في الخجلِ البريءِ وبسمةِ الأهدابِ
مَن قالَ "عدلٌ إنْ تعادلَتِ القُوَى = وتصادمَ الإرهابُ بالإرهابِ"
في ضَعفِ ليلى قد تبدَّدتِ القُوَى من نظرةٍ.. أخطأتَها يا (شابي)
طُعمٌ لذيذٌ، مُهـلِكٌ صيّادَهُ = هذا الجمالُ برائعِ الأثوابِ
***
أخواتُ ليلى عِشقُهنَّ مُصابي = يُسهرنَ ليلِي إن أردنَ عقابي
أدواتُ جرٍّ للغرامِ وجرُّهنَّ إلى الهَوَى هُو غايةُ الآرابِ
أتلومُ ليلى لو تَجرُّ حبيبَها = بالهُدبِ حتى ثَغرِها العِنّابي؟
إن شئتَ نصبًا لاحتيالِ لقائها = جازَ اجتهادُكِ دونَ أيِّ عتابِ
ووجوبَ رفعٍ للنجومِ بوصفِها = إن شئتَ شِعرًا مُسكِرَ الإطرابِ
أو شئتَ جَزمًا في غُموضِ شعورِها = فاسبقْ إليها زحمةَ الخُطّابِ
للوَصْـلِ في لُغةِ الغرامِ سبيلُهُ = مَن سارَ، يومًا بالغُ الأعتابِ
***
يا لائمي أنِّي طلبتُ سرابي = لم تدرِ ما عذري ولا أسبابي
أَرَمَتْكَ ليلى بابتسامةِ ثَغرِها؟ = فَلأَوقعَتْكَ بِسحرِها الخلاّبِ
وصريعُ ليلى مَن غَدَا في عشقِها = خبرًا يُعاني الشوقَ باستعذابِ
والعشقُ أَغْرَى بي كما أغرَى بها = ما يَجمعُ الأحبابَ مِن أغرابِ؟
لا تَسألنَّ القلبَ عن أخواتِها = هنَّ المَنايا مُشرِعاتُ حِرابِ
مِن كلِّ فجِّ أُنوثةٍ مُتفجّرٍ = في فتنةٍ يأتينَ كالأسرابِ
وإذا خَطَرنَ على ضميرٍ غائبٍ = لَخَطَفنَ قلبَ المرءِ دونَ إيابِ
متشكّلاتٍ مُشكِلاتٍ ساكناتٍ مائساتٍ قد ملأنَ خِطابي
وتَغارُ ليلى إن رأتْ أخواتِها = يَصبُبْنَ كأسَ الشِّعرِ في مِحرابي
ليلى تُفضِّلُ أن تكونَ لِوحدِها = في جملةٍ مبتورةِ الأعقابِ
إن تمَّ معنى القولِ قبلَ دُخولِها = جعلَتْه نَفيًا نافرَ الأقطابِ
وإذا تلعثمَ للجمالِ مُريدُها = أَهْوَى إليهِ الشِّعرُ دونَ حِجابِ
يا (ليلُ) عذرًا للحبيبِ فإنّه = في حبِّـكُنَّ مُحَطَّمُ الأبوابِ
مَن للزهورِ وعطرِها لو أصبحتْ = متسلقاتِ القلبِ كاللَّبلابِ
قدَّمتُ عُذري فانعمي بقصيدتي = هيا إلى حِضني ولا ترتابي
للعينِ شأنٌ، للقلوبِ مُخالِفٌ = ما ضَرَّ حبَّـكِ عابرُ الإعجابِ
لا عشقَ ـ غيرَكِ ـ صادقٌ في مهجتي = أنتِ المُنَى يا أجملَ الأحبابِ
محمد حمدي غانم
13/7/2017
* في البيتين:
مَن قالَ "عدلٌ إنْ تعادلتِ القُوَى = وتصادمَ الإرهابُ بالإرهابِ"
في ضَعفِ ليلى قد تبدَّدتِ القُوَى من نظرةٍ، أخطأتَها يا (شابي)
أشير إلى بيت الشاعر التونسي أبي القاسم الشابي:
لا عدلَ إلا إن تعادلت القوى = وتصادمَ الإرهابُ بالإرهابِ

علي التميمي
07-13-2017, 11:46 AM
من حق ليلى ان تغار ممن يتناول شعرك من اخواتها
قصيد رائع جدا .. أجدت و أبدعت
تحيتي لك

ألبير ذبيان
07-13-2017, 12:01 PM
سلمت أناملكم وحواسكم أيها القدير
شكرا لهذا الحرف الماتع العذب
رعاكم الله
محبتي

محمد حمدي غانم
07-13-2017, 04:24 PM
شكرا لتقديركما أ. علي و أ. ألبير
تحياتي

عواطف عبداللطيف
07-15-2017, 03:22 AM
من حقها الخوف

دمت بخير
ولقلبك الهناء
تحياتي

ناظم الصرخي
07-16-2017, 11:11 PM
قصيدة ماتعة
بورك يراعك الغيداق
كل التقدير
وأزكى التحايا