سرالختم ميرغني
07-22-2017, 09:29 PM
نظرة إلى الأمس حزينة
عندما أتأمل فى هذه الحياة وأعود بذاكرتى إلى الوراء أتحسر فى ضياع أيامى بدون أن أملأها بالعمل الصالح . لم يكن ليكلفنى عناءً كبيرا أن أحسن إلى إخوتى وإلى ذوى القربى وإلى كبار السن منهم خاصة وكل الناس عامة . شيئٌ بسيط كان سيفرحهم . معاملة حسنة وقضاء وقت معهم استفسر عن أحوالهم أسرّى عنهم إن كان ثمة ما يحزنهم وأشاركهم البهجة فيما يُفرحهم...إلى آخر هذا التعامل اليومى البسيط جدا لم يكن ليكلفنى جهدا أو مغرما . بل كنت سأشعر بالراحة النفسية وأنام آخر الليل منتشيا مرتاح البال . الآن فقط اكتشفت أنى أضعت وقتا ثمينا فى الماضى . واكتشفت شيئا آخر لم يكن يخطر على بالى وهو أن العمل الصالح اليومى لا يُرضى الله خالقنا فحسب . بغض النظر عن ذلك هو يرضى فاعله فى الحياة فيكون فى حالة نفسية ممتازة تدفعه إلى تكرار العمل الصالح في اليوم التالى أيضا ولا سيما فيما يخص التواصل مع ذوى القربى وينام ليلته هانئا قرير العين . انس جزاء الله الآن وفكر فى السمو النفسى الذى تناله فى الدنيا . كم أتحسر الآن على ما أضعت من عمرى دون عملٍ صالح . كم من ذوى القربى توفوا ، رحمهم الله ، وفاتتنى فرصةٌ عظيمة فى إسعادهم بالإحسان إليهم بدون أي مقابلٍ مادى . ففاتتنى بذلك سعادتى أنا الدنيوية ناهيك عن ثواب الله العظيم . والله حقا إن الشيطان لنا عدوٌ مبين . لا أقصد فى مصيرنا في الآخرة فقط بل فى الدنيا فهو من كان يُلهينى ويحرمنى التسامى الإنسانىّ ويصرف عنى فكرة مواصلة أقربائى ويحرص على ألا يجعلها حتى تخطر ببالى فضلا عن الحيلولة دون القيام بها !!
عندما أتأمل فى هذه الحياة وأعود بذاكرتى إلى الوراء أتحسر فى ضياع أيامى بدون أن أملأها بالعمل الصالح . لم يكن ليكلفنى عناءً كبيرا أن أحسن إلى إخوتى وإلى ذوى القربى وإلى كبار السن منهم خاصة وكل الناس عامة . شيئٌ بسيط كان سيفرحهم . معاملة حسنة وقضاء وقت معهم استفسر عن أحوالهم أسرّى عنهم إن كان ثمة ما يحزنهم وأشاركهم البهجة فيما يُفرحهم...إلى آخر هذا التعامل اليومى البسيط جدا لم يكن ليكلفنى جهدا أو مغرما . بل كنت سأشعر بالراحة النفسية وأنام آخر الليل منتشيا مرتاح البال . الآن فقط اكتشفت أنى أضعت وقتا ثمينا فى الماضى . واكتشفت شيئا آخر لم يكن يخطر على بالى وهو أن العمل الصالح اليومى لا يُرضى الله خالقنا فحسب . بغض النظر عن ذلك هو يرضى فاعله فى الحياة فيكون فى حالة نفسية ممتازة تدفعه إلى تكرار العمل الصالح في اليوم التالى أيضا ولا سيما فيما يخص التواصل مع ذوى القربى وينام ليلته هانئا قرير العين . انس جزاء الله الآن وفكر فى السمو النفسى الذى تناله فى الدنيا . كم أتحسر الآن على ما أضعت من عمرى دون عملٍ صالح . كم من ذوى القربى توفوا ، رحمهم الله ، وفاتتنى فرصةٌ عظيمة فى إسعادهم بالإحسان إليهم بدون أي مقابلٍ مادى . ففاتتنى بذلك سعادتى أنا الدنيوية ناهيك عن ثواب الله العظيم . والله حقا إن الشيطان لنا عدوٌ مبين . لا أقصد فى مصيرنا في الآخرة فقط بل فى الدنيا فهو من كان يُلهينى ويحرمنى التسامى الإنسانىّ ويصرف عنى فكرة مواصلة أقربائى ويحرص على ألا يجعلها حتى تخطر ببالى فضلا عن الحيلولة دون القيام بها !!