سراج الربيعي
07-28-2017, 09:09 PM
يامنقذَ الأرواح ِ وهي عواطلُ
لكِ يا بثينةُ في الربوعِ دلائلُ = في كلِّ ناحيةٍ مقامٌ هائلُ
لاتختفي مُذْ حلَّ رسمُكِ فوقها = هيهاتِ تظهرُ في الطلولِ بدائلُ
وأسيرُ في تلكَ البلادِ وأغتدي = حتى كأنّ الذكرياتِ مشاعلُ
أيامُ عمري في الغرامِ قضيتها = ولهنَّ في جنحِ الظلامِ أناملُ
إذْ كلُّ نجمٍ في السّماءِ مراقبٌ = حالي ولا شعرَتْ بحاليَ وائلُ
أصبحتُ أرقبُ غيدَها وظباءَها = وأعزّها قلباً إليّ الواصلُ
وأنا الذي يتلو القصيدَ بقربها = والتاعَ مِن سبكِ الحروفِ العاذلُ
ومَعَ الغروبِ قصائدٌ ومدائحٌ = ومَعَ الكلامِ تحاورٌ وتواصلُ
كانتْ تمرُّ بغيدِها وظبائِها = ولهنَّ مِن بين الديارِ حبائلُ
لو لمْ يكن قلبُ الفتى متنوّراً = لمضى إليها في الحرامِ الشاكلُ
فأنا الذي يتلو الكتابَ بسجدةٍ = وأنا الذي في الباقياتِ الباذلُ
مازلتُ أذكرُ للحِسانِ تناحُراً = مِن كلِّ زاويةٍ نداءٌ عاجلُ
إنّي لأفتحُ مهجتي لأحبّتي = داراً ولكنّي الحليمُ العاقلُ
هذي البلادُ مجالسٌ وتكافلٌ = وسواحلٌ وحدائقٌ ومناحلٌ
فكأنّما تلكَ الربوعِ جنائنٌ = وكأنّهنَّ مناظراً تتقابلُ
ظلّت مفتّحةَ اليدين بجودها = إنّ السخاءَ مِن الكريمِ تكاملُ
للهِ كيفَ تغيّرت أحوالُها = ولها على طول المسيرِ ثواكلُ
رحلَ الجميعُ فلا حبيبٌ ساهرٌ = كالفرقدين ولا غرامٌ شاغلُ
ناديتُ أركانَ الطلولِ بحسرةٍ = والقلبُ منكسرٌ يتيمٌ ثاكلُ
ماذا جرى ، أين اختفى سكانها = مَن لي إذا ما لاحَ دهرٌ حابلُ
كيف اصطباري والأسى قد ضمّني = والخدُّ خدّدهُ المسيلُ النازلُ
ويراعُ دهري معْ فريد قصاصتي = كتبا عذابي والزمانُ الناقلُ
أصبحتُ تقتلني الهمومُ بسيفها = والحزنُ عندي دائمٌ متواصلُ
وعليَّ قدْ وضَعَ الأسى جلبابَه = والقلبُ أضحى للطلولِ يسائلُ
لاغروَ إنْ صالَ الزمانُ بسيفه = وأتى وخانَ وبانَ دهرٌ قاتلُ
فلقد مضى في ظلمِ أطهر ِ صفوةٍ = وعوى على الأطهارِ رجسٌ باطلُ
وَنَزا على الأعوادِ ذيلٌ أعوجٌ = وعلا على الأكتاف ِ وغدٌ جاهلُ
وتكالبَ الحسُّادُ نحو تراثِهِمْ = ومضت اليهم بالطفوفِ عواسلُ
آلُ الرسولِ بنو الوليِّ ومعدنُ الـ = العلمِ الغزيرِ وللعِبادِ حبائلُ
أسرارُ علمِ اللهِ أطهرُ خلقهِ = سفنُ النجاةِ وللجنانِ وسائلُ
الطاهرون الصادقون الذاكرو = ن َ الحامدونَ ونورُ كونٍ كامل ُ
الراكعون الساجدون العابدو = ن الشاكرون لهم يدٌ وفضائلُ
هم رحمةٌ للعالمين وكعبةٌ = للمؤمنين ومشعرٌ ومنازلُ
ماتبلغُ الشعراءُ كنهَ صفاتهم = والله في أمِّ الكتابِ القائلُ
نورٌ مِن الله العلي وكلُّهُمْ = خُلُقٌ ومجدٌ في العلا وتفاضلُ
الأصلُ نورُ النشأتين محمدُ الـ = هادي البشيرُ أخو الإمامِ العادلُ
هو أولُ الأطهارِ بل هو خيرةُ الـ = خلاّق والربُّ العظيمُ الجاعلُ
لولاهُ ماخُلقَ الوجودُ ولا بدتْ = للناظرينَ كواكبٌ وفصائلُ
يا آية الرحمن ياخير الورى = يامنقذَ الأرواح ِ وهي عواطلُ
ياليت عينَكَ والحسينُ لوحدهِ = عند الطفوفِ عن الكتابِ يقاتلُ
رضّتْ صواهلُ خيلهِمْ أضلاعَهُ = وَجَرَتْ دماءٌ في الطفوف ِجداولُ
مولىً لهُ الجاهُ الرفيعُ وذكرهُ الـ = ـشرفُ العظيمُ لهُ المُهيمنُ كافلُ
مولىً لهُ يومُ المعادِ كرامةٌ = يُنجي الغريقَ من اللظى ويواصلُ
الباذخُ المعطاءُ والصوّامُ والـ = ـقوّامُ في يوم الطفوفِ الباسلُ
سبطُ النبوةِ والإمامةِ نهجهُ = هُوَ كعبةٌ للثائرينَ وباذلُ
أفديهِ مقطوعَ الوتينِ مُضرّجاً = بدمِ الوريدِ ولمْ يزرهُ الغاسلُ
ياصاحبَ الثاراتِ يا نسلَ الهُدى = يا قاصمَ الأصنام ِوهي جنادلُ
أنت المُقدّمُ في السماءِ وأنت لي = إنْ جارَ بي هذا الزمانُ القاتلُ
يابنَ الهُداةِ الطاهرينَ قصيدتي = قد ضمّها الرزءُ العظيمُ الشاملُ
أرجو بها يومَ المعادِ شفاعةً = يابن َ الهُداةِ وعن خَطاها غافلُ
صلّى عليكُمْ في العُلا ياسادتي = مِنْ فوقِ أركانِ السماءِ العادلُ
علي كريم الربيعي( سراج ) – الثلاثاء 25/5/2010 – دبي
البحر الكامل
لكِ يا بثينةُ في الربوعِ دلائلُ = في كلِّ ناحيةٍ مقامٌ هائلُ
لاتختفي مُذْ حلَّ رسمُكِ فوقها = هيهاتِ تظهرُ في الطلولِ بدائلُ
وأسيرُ في تلكَ البلادِ وأغتدي = حتى كأنّ الذكرياتِ مشاعلُ
أيامُ عمري في الغرامِ قضيتها = ولهنَّ في جنحِ الظلامِ أناملُ
إذْ كلُّ نجمٍ في السّماءِ مراقبٌ = حالي ولا شعرَتْ بحاليَ وائلُ
أصبحتُ أرقبُ غيدَها وظباءَها = وأعزّها قلباً إليّ الواصلُ
وأنا الذي يتلو القصيدَ بقربها = والتاعَ مِن سبكِ الحروفِ العاذلُ
ومَعَ الغروبِ قصائدٌ ومدائحٌ = ومَعَ الكلامِ تحاورٌ وتواصلُ
كانتْ تمرُّ بغيدِها وظبائِها = ولهنَّ مِن بين الديارِ حبائلُ
لو لمْ يكن قلبُ الفتى متنوّراً = لمضى إليها في الحرامِ الشاكلُ
فأنا الذي يتلو الكتابَ بسجدةٍ = وأنا الذي في الباقياتِ الباذلُ
مازلتُ أذكرُ للحِسانِ تناحُراً = مِن كلِّ زاويةٍ نداءٌ عاجلُ
إنّي لأفتحُ مهجتي لأحبّتي = داراً ولكنّي الحليمُ العاقلُ
هذي البلادُ مجالسٌ وتكافلٌ = وسواحلٌ وحدائقٌ ومناحلٌ
فكأنّما تلكَ الربوعِ جنائنٌ = وكأنّهنَّ مناظراً تتقابلُ
ظلّت مفتّحةَ اليدين بجودها = إنّ السخاءَ مِن الكريمِ تكاملُ
للهِ كيفَ تغيّرت أحوالُها = ولها على طول المسيرِ ثواكلُ
رحلَ الجميعُ فلا حبيبٌ ساهرٌ = كالفرقدين ولا غرامٌ شاغلُ
ناديتُ أركانَ الطلولِ بحسرةٍ = والقلبُ منكسرٌ يتيمٌ ثاكلُ
ماذا جرى ، أين اختفى سكانها = مَن لي إذا ما لاحَ دهرٌ حابلُ
كيف اصطباري والأسى قد ضمّني = والخدُّ خدّدهُ المسيلُ النازلُ
ويراعُ دهري معْ فريد قصاصتي = كتبا عذابي والزمانُ الناقلُ
أصبحتُ تقتلني الهمومُ بسيفها = والحزنُ عندي دائمٌ متواصلُ
وعليَّ قدْ وضَعَ الأسى جلبابَه = والقلبُ أضحى للطلولِ يسائلُ
لاغروَ إنْ صالَ الزمانُ بسيفه = وأتى وخانَ وبانَ دهرٌ قاتلُ
فلقد مضى في ظلمِ أطهر ِ صفوةٍ = وعوى على الأطهارِ رجسٌ باطلُ
وَنَزا على الأعوادِ ذيلٌ أعوجٌ = وعلا على الأكتاف ِ وغدٌ جاهلُ
وتكالبَ الحسُّادُ نحو تراثِهِمْ = ومضت اليهم بالطفوفِ عواسلُ
آلُ الرسولِ بنو الوليِّ ومعدنُ الـ = العلمِ الغزيرِ وللعِبادِ حبائلُ
أسرارُ علمِ اللهِ أطهرُ خلقهِ = سفنُ النجاةِ وللجنانِ وسائلُ
الطاهرون الصادقون الذاكرو = ن َ الحامدونَ ونورُ كونٍ كامل ُ
الراكعون الساجدون العابدو = ن الشاكرون لهم يدٌ وفضائلُ
هم رحمةٌ للعالمين وكعبةٌ = للمؤمنين ومشعرٌ ومنازلُ
ماتبلغُ الشعراءُ كنهَ صفاتهم = والله في أمِّ الكتابِ القائلُ
نورٌ مِن الله العلي وكلُّهُمْ = خُلُقٌ ومجدٌ في العلا وتفاضلُ
الأصلُ نورُ النشأتين محمدُ الـ = هادي البشيرُ أخو الإمامِ العادلُ
هو أولُ الأطهارِ بل هو خيرةُ الـ = خلاّق والربُّ العظيمُ الجاعلُ
لولاهُ ماخُلقَ الوجودُ ولا بدتْ = للناظرينَ كواكبٌ وفصائلُ
يا آية الرحمن ياخير الورى = يامنقذَ الأرواح ِ وهي عواطلُ
ياليت عينَكَ والحسينُ لوحدهِ = عند الطفوفِ عن الكتابِ يقاتلُ
رضّتْ صواهلُ خيلهِمْ أضلاعَهُ = وَجَرَتْ دماءٌ في الطفوف ِجداولُ
مولىً لهُ الجاهُ الرفيعُ وذكرهُ الـ = ـشرفُ العظيمُ لهُ المُهيمنُ كافلُ
مولىً لهُ يومُ المعادِ كرامةٌ = يُنجي الغريقَ من اللظى ويواصلُ
الباذخُ المعطاءُ والصوّامُ والـ = ـقوّامُ في يوم الطفوفِ الباسلُ
سبطُ النبوةِ والإمامةِ نهجهُ = هُوَ كعبةٌ للثائرينَ وباذلُ
أفديهِ مقطوعَ الوتينِ مُضرّجاً = بدمِ الوريدِ ولمْ يزرهُ الغاسلُ
ياصاحبَ الثاراتِ يا نسلَ الهُدى = يا قاصمَ الأصنام ِوهي جنادلُ
أنت المُقدّمُ في السماءِ وأنت لي = إنْ جارَ بي هذا الزمانُ القاتلُ
يابنَ الهُداةِ الطاهرينَ قصيدتي = قد ضمّها الرزءُ العظيمُ الشاملُ
أرجو بها يومَ المعادِ شفاعةً = يابن َ الهُداةِ وعن خَطاها غافلُ
صلّى عليكُمْ في العُلا ياسادتي = مِنْ فوقِ أركانِ السماءِ العادلُ
علي كريم الربيعي( سراج ) – الثلاثاء 25/5/2010 – دبي
البحر الكامل