رياض شلال المحمدي
07-29-2017, 12:31 PM
مهداة إلى الأخ والصديق الأستاذ الشاعر حبيب بن مالك
مِرآةُ ذكرايَ شاختْ ، مُدبرٌ غزلي
لكن أظنُّ مَرايا الرُّوحِ لم تَزُلِ
الصَّمتُ فتحٌ ، نعم ، قلبي مُكَوْكِبُهُ
فكيفُ يصبرُ مَن وافى حمى الأهَلِ؟
قلباهُ فانهضْ ، فراتُ الحُبِّ يجمعنا
عانِقْ طيوبَ معاني حيّهم وصِلِ
وَسَلْ عن الكُرَما في دوحةِ الشهدا
غرّدْ عن الشُّرفا ، صِفهم لنا ، وطُلِ
هي الجزائرُ دارُ الفكرِ أعلنها
لا ليس توريةً يسْتفُّها خجلي!
من بهجةٍ خُلقتْ آياتُ رَوْعتِها
محروسةٌ مُذ براها حُسنُها الأزلي
ترجو شذاها ثقافاتٌ وأفئدةٌ
كمِ ارتقى مُغرمٌ في أُنسِهــــا وَخَلِيّ
خليجُ أبيضِها تاقُ الأصيلُ لهُ
كما يتوقُ إلى مَرقى الحَبيبِ وَلي
واعشوشبتْ كالضُّحى غاباتُ أربعِها
طوبى لجوهرةٍ من نورِها حُلَلي
راووقُ أكؤسِها من نُبْلِ عِترتها
صافٍ بها الجودُ أصفاها على المِللِ
يهوى السَّحابُ أماليها فلو فترتْ
عنه المَقاديرُ أهداها ندى المُقَلِ
لو نابني أرقٌ في ليلِ فُرقتها
شَممْتُ رَيْحانَها في بارقِ الأمَلِ
تسْتنطقُ الشعرَ والشِّعْرى ابتسامتُها
فتبعثُ الشعرا من رقدةِ الكللِ
يُسَرُّ وجدانُنُا في لحن حاضرها
وللمآثر ناياتٌ من الجَذَلِ
حتى إذا اشتجَرت أسيافُ واقعةٍ
فالعزم عنها – حماها الله – لم يَحُلِ
لا كالذي أدمن الهجرانَ مُغتربًا
فما يفرّقُ بين النَّحْلِ والنِّحَلِ
قل لي بربك بن وهران متثقًا
هل ذقتَ قَطرَ الغوالي دافقَ المُثلِ
يا سيدي فأفِقْ مرقاك كانهما
كالمجد والعزّ ، والتأريخ والعملِ
بل السَلام مع الإسلام من زمنٍ
يرومُك الفرْدُ في علياءِ مُبتهلِ
ناجيتُ منطقَك الــ تشدو بلاغتُهُ
يا أيها العاشقُ الحاني على الجُمَلِ
إذا بفكري يهيمُ الغيثُ يَحملُه
هتافُ شاعرةٍ في أشرفِ النُّزلِ
وقفتُ في بابك الـ تهمي لطائفُه
إذا المدامعُ تُنسيني صدى العِللِ
وكيف لا والعراقُ اليوم توجعُهُ
طعناتُ مُلتثمٍ بالغربِ مُحتفلِ
وكيف لا وسوى بغداد تحضنُها
مواسمُ الفرحِ الجادي على السُّبُل
مِرآةُ ذكرايَ شاختْ حالَ مُفتقرٍ
تاهت لياليه بين الوَرْدِ والقُبَلِ
ناشدتك الله طيرَ الودّ تذكرني
إذا مررْتَ بني إلياس ، وامتثلِ
وقل لهم شاعرٌ أودى الحنينُ بهِ
حاكى البديعَ صبورًا حالَ مُرتجِلِ
تذكّروه إذا عزَّ الوصالُ ، فما
يدري يُعانقُ بالأوراسِ والظللِ
وهل يُلامسُ منه الذوقُ في شغفٍ
جِنانَ أهلِ الهوى مَعْ زمرةِ الحَجَلِ
وهل لهُ أوبةٌ في حِضنِ أندلسٍ
يا تلمسانَ النّدى والكَرْمِ يا شُغُلي
وهل يَمرُّ على عنابةٍ سحرًا
يتيه يلثم بالعنّابِ في عجَلِ
متى تزاحمت الأشواقُ تلفحُهُ
نيرانُ وجدٍ بجَوف الرُّوح مُعتملِ
لِذا أهابَ بأنسامٍ مؤرّجةٍ
من فجر باسمةٍ تحنو على السُّبُلِ
أوصى الزهورَ وواديها ومن حضروا
ملءَ العيون ، بوصْلٍ غامرٍ هَطِلِ
يا أسعد الله لُقيا بين أروقةٍ
تضجُّ بالصدق تِرحابًا على مَهَلِ
إن شِئتَ بين ظلالِ النَّخلِ ترقبُها
أو رحتَ ترسمُها في أيمن الأثلِ
تقلُّبُ القلبَ ألوانًا بحائطها
وبعضُ تِرياقِها قارورةُ العسلِ
ولستُ أنسى ضفافًا طاب ناظرُها
رقَّت مناظرُها للصَّفوةِ الأُولِ
هذي حبيب حبيبِ الرُّوح أخيُلتي
وومضُ خاطرةٍ من مُسرفٍ ثَمِلِ
ها يا ابن مالكَ والذكرى التي شهقتْ
لمّا ذكرتكَ ، فاسمعْ نَوحَ مكتهلِ
كم في المودات إقبالٌ أهابَ بنا
ما كان يُنكرُهُ إحجامُ مُرتحلِ
وَسَلْ معاني النَّشاوى عن سرائرنا
وَسَلْ حمامَ الحِمى عن ثورةِ الزَّجَلِ
لا ريب ينبيك أنّا في تجلّدنا
ورغم ما كان نهوى شاعرَ الغزلِ
فكن بخير شقيقي دائمًا أبدًا
عسى تزفُّ لقانا أمَّةُ الرُّسلِ
**(( 10/7/2017 البسيط ))**
مِرآةُ ذكرايَ شاختْ ، مُدبرٌ غزلي
لكن أظنُّ مَرايا الرُّوحِ لم تَزُلِ
الصَّمتُ فتحٌ ، نعم ، قلبي مُكَوْكِبُهُ
فكيفُ يصبرُ مَن وافى حمى الأهَلِ؟
قلباهُ فانهضْ ، فراتُ الحُبِّ يجمعنا
عانِقْ طيوبَ معاني حيّهم وصِلِ
وَسَلْ عن الكُرَما في دوحةِ الشهدا
غرّدْ عن الشُّرفا ، صِفهم لنا ، وطُلِ
هي الجزائرُ دارُ الفكرِ أعلنها
لا ليس توريةً يسْتفُّها خجلي!
من بهجةٍ خُلقتْ آياتُ رَوْعتِها
محروسةٌ مُذ براها حُسنُها الأزلي
ترجو شذاها ثقافاتٌ وأفئدةٌ
كمِ ارتقى مُغرمٌ في أُنسِهــــا وَخَلِيّ
خليجُ أبيضِها تاقُ الأصيلُ لهُ
كما يتوقُ إلى مَرقى الحَبيبِ وَلي
واعشوشبتْ كالضُّحى غاباتُ أربعِها
طوبى لجوهرةٍ من نورِها حُلَلي
راووقُ أكؤسِها من نُبْلِ عِترتها
صافٍ بها الجودُ أصفاها على المِللِ
يهوى السَّحابُ أماليها فلو فترتْ
عنه المَقاديرُ أهداها ندى المُقَلِ
لو نابني أرقٌ في ليلِ فُرقتها
شَممْتُ رَيْحانَها في بارقِ الأمَلِ
تسْتنطقُ الشعرَ والشِّعْرى ابتسامتُها
فتبعثُ الشعرا من رقدةِ الكللِ
يُسَرُّ وجدانُنُا في لحن حاضرها
وللمآثر ناياتٌ من الجَذَلِ
حتى إذا اشتجَرت أسيافُ واقعةٍ
فالعزم عنها – حماها الله – لم يَحُلِ
لا كالذي أدمن الهجرانَ مُغتربًا
فما يفرّقُ بين النَّحْلِ والنِّحَلِ
قل لي بربك بن وهران متثقًا
هل ذقتَ قَطرَ الغوالي دافقَ المُثلِ
يا سيدي فأفِقْ مرقاك كانهما
كالمجد والعزّ ، والتأريخ والعملِ
بل السَلام مع الإسلام من زمنٍ
يرومُك الفرْدُ في علياءِ مُبتهلِ
ناجيتُ منطقَك الــ تشدو بلاغتُهُ
يا أيها العاشقُ الحاني على الجُمَلِ
إذا بفكري يهيمُ الغيثُ يَحملُه
هتافُ شاعرةٍ في أشرفِ النُّزلِ
وقفتُ في بابك الـ تهمي لطائفُه
إذا المدامعُ تُنسيني صدى العِللِ
وكيف لا والعراقُ اليوم توجعُهُ
طعناتُ مُلتثمٍ بالغربِ مُحتفلِ
وكيف لا وسوى بغداد تحضنُها
مواسمُ الفرحِ الجادي على السُّبُل
مِرآةُ ذكرايَ شاختْ حالَ مُفتقرٍ
تاهت لياليه بين الوَرْدِ والقُبَلِ
ناشدتك الله طيرَ الودّ تذكرني
إذا مررْتَ بني إلياس ، وامتثلِ
وقل لهم شاعرٌ أودى الحنينُ بهِ
حاكى البديعَ صبورًا حالَ مُرتجِلِ
تذكّروه إذا عزَّ الوصالُ ، فما
يدري يُعانقُ بالأوراسِ والظللِ
وهل يُلامسُ منه الذوقُ في شغفٍ
جِنانَ أهلِ الهوى مَعْ زمرةِ الحَجَلِ
وهل لهُ أوبةٌ في حِضنِ أندلسٍ
يا تلمسانَ النّدى والكَرْمِ يا شُغُلي
وهل يَمرُّ على عنابةٍ سحرًا
يتيه يلثم بالعنّابِ في عجَلِ
متى تزاحمت الأشواقُ تلفحُهُ
نيرانُ وجدٍ بجَوف الرُّوح مُعتملِ
لِذا أهابَ بأنسامٍ مؤرّجةٍ
من فجر باسمةٍ تحنو على السُّبُلِ
أوصى الزهورَ وواديها ومن حضروا
ملءَ العيون ، بوصْلٍ غامرٍ هَطِلِ
يا أسعد الله لُقيا بين أروقةٍ
تضجُّ بالصدق تِرحابًا على مَهَلِ
إن شِئتَ بين ظلالِ النَّخلِ ترقبُها
أو رحتَ ترسمُها في أيمن الأثلِ
تقلُّبُ القلبَ ألوانًا بحائطها
وبعضُ تِرياقِها قارورةُ العسلِ
ولستُ أنسى ضفافًا طاب ناظرُها
رقَّت مناظرُها للصَّفوةِ الأُولِ
هذي حبيب حبيبِ الرُّوح أخيُلتي
وومضُ خاطرةٍ من مُسرفٍ ثَمِلِ
ها يا ابن مالكَ والذكرى التي شهقتْ
لمّا ذكرتكَ ، فاسمعْ نَوحَ مكتهلِ
كم في المودات إقبالٌ أهابَ بنا
ما كان يُنكرُهُ إحجامُ مُرتحلِ
وَسَلْ معاني النَّشاوى عن سرائرنا
وَسَلْ حمامَ الحِمى عن ثورةِ الزَّجَلِ
لا ريب ينبيك أنّا في تجلّدنا
ورغم ما كان نهوى شاعرَ الغزلِ
فكن بخير شقيقي دائمًا أبدًا
عسى تزفُّ لقانا أمَّةُ الرُّسلِ
**(( 10/7/2017 البسيط ))**