أنا لست صديقا للمرايا

[عبد الرحيم عيا]

كلما اشتدَّ سوادُ الليلِ
تقودني الفراشات إلى مسْرى النورِ
هي النّاسك المُوَلَّهُ
حدَّ الاحتراقِ
وأنا المريدُ
أتهجَّى في صمت أبجدية الإشراقِ.
تلك النار آنَسَها موسى
فمشى يرجو منها قبسا
وأنا لم أولد أعمى
كي أترك النور
يتسلل من فيض الروح
وعلى هوامش الفراغِ يُهْرَقُ و يُراقُ.
من ظنَّ أن النورَ
يتجلَّى ويُرى بحاسّة البصرِ
فقد كفر
يا حادِيَ النورِ
إن غاب الماء
تَيمَّمْ بترابٍ أو حجرٍ
وإن غاب نور الفكرِ
فتيمَّمْ في كفنٍ.
أنتَ كما المرايا
تعكس الضوء
ولا ينفذ الى داخلها المصقول.
أنا لا أعرف من المرايا
إلا انكسارها السريع
أما وجهي الذي تاهت ملامحه
فيُرى في وجع الريح
من أنتَ في المرآة
حين أنظر إليَّ؟
يا شبيهي !
أنا استعارة الزمن المسروق
انزياح حرف خَطَّهُ الشـــوق
وَأَجَّجَهُ وَهْجُ السؤال
تكسَّرَ مجدافُ أحلامي
يوم حَدَّقتُ في المرايا
مصقولة
لا تعكس تضاريس الوجع
كسرتها
وصرختُ :
يا ..... أنايَ
لا تثقِي في المرايا
وثقي في انعكاس صورتك
على صفحة الماء الجاري.
في المرايا
تتعدَّدُ الأشكال
وتموتُ الأصواتُ.
على المرايا
تظهر الحروف مقلوبةً
لن تقرأُ المِرآة كينونَتَكَ
وحروفها طلاسم كاهنة عمياء
سلاما للنور
إن تجَلَّى
قامت من مرقدها الأموات.

[هديل الدليمي]

هذا الجمال العميق في معناه
يحملنا إلى سماوات بعيدة.. نجتاز معه رقصاته بين النجوم
وجهة نظر فيها من الحقيقة الكثير
أخي المتألق عبد الرحيم عيا
تقديري الجم، لحرفك المدروس بدقة
وأهلاً بك بيننا

[قصي المحمود]

تستوقفني مثل هذه النصوص والتي هي عصارة ارهاصات ذاتية
فيها روح الفلسفة مطعمة بالجمال اللغوي بصوره الرائعة
من جميل ما قرأت للأخ الزميل عبد الرحيم
تحياتي وفائق تقديري

[عواطف عبداللطيف]

يا ..... أنايَ
لا تثقِي في المرايا
وثقي في انعكاس صورتك
على صفحة الماء الجاري.
في المرايا
تتعدَّدُ الأشكال
وتموتُ الأصواتُ.

فعلاً الصور الحقيقة هي التي يعكسها الماء الجاري لأنه نقي ولا يبقي للإضافات مكان


أهلاً بك على ضفاف النبع وهذا النص العميق في معناه
نتمنى لك طيب الإقامة

دمت بخير
تحياتي

[الدكتور اسعد النجار]

في نصك ثراء الصور وبهاء الفكر

تحياتي

[ألبير ذبيان]

بداية باذخة متوهجة بفصيحة عذبة جميلة اللكنة والأسلوب!
في هذه النصوص الماورائية، نتلمس أبعاداً وآفاقاً يمتحها كاتبها مسارب وجدانية خلاقة
تستحق منا التوقف عندها مليا! لأنها بشكل جلي رائعة وسامقة...
دمتم بخير وألق أخي الأديب القدير
وأهلا بكم على ضفاف نبعنا الغالي أخاً عزيزا
محبتي والاحترام



تثبت

[عبد الرحيم عيا]

شكرا لأهل هذا المنتدى الكرام على حفاوة الاستقبال
الاستاذة حنان الدليمي سعدت وشرفتني كثيرا قراءتكم الراقية للغة وابعاد المرايا
مودتي

[دوريس سمعان]

ثرية الصور
باذخة العبارات
نقية الإحساس
تلك هي لوحتك

تقديري والاحترام

[ليلى أمين]

أقولها بنفس عميق
يا الله ما أروع تلك الصور
انسابت كماء رقراق أطربنا خريره
سلمت يمناك

[علي التميمي]

مكين في السرد
تسمن الكلمات في معانيها البعيد
شكرت لهذا النص البديع
سلمت و دمت

[عبد الرحيم عيا]

الاستاذ القدير قصي المحمود
لحضوركم البهي وقراءتكم الجادة للنصوص وقع خاص
سعدت بأن أصادفك هنا كما هناك
موووودتي

[تواتيت نصرالدين]

نص متوهج بالأنوار بلغة شاعرية تعانق المعنى
تحية تليق أستاذ عبد الرحيم . أهلا بك وبحرفك
ودمت في رعاية الله وحفظه

[عبد الرحيم عيا]

شكرا للأستاذة عواطف على كرم المرور وعبق التحية
موووودتي

[ابتسام السيد]

الله الله الله
ما أجمل الذي قرأته
ما
أج....مله
من ذاق من رحيق السماء لن يشرب من آنية الفانية
هذا عين الذي يسرني قراءته
حرف يأخذك للنور
بارك الله في مدادك
تقديري

[عايده بدر]

كلما اشتدَّ سوادُ الليلِ
تقودني الفراشات إلى مسْرى النورِ
هي النّاسك المُوَلَّهُ
حدَّ الاحتراقِ
وأنا المريدُ
أتهجَّى في صمت أبجدية الإشراقِ.
تلك النار آنَسَها موسى
فمشى يرجو منها قبسا
وأنا لم أولد أعمى
كي أترك النور
يتسلل من فيض الروح
وعلى هوامش الفراغِ يُهْرَقُ و يُراقُ.
من ظنَّ أن النورَ
يتجلَّى ويُرى بحاسّة البصرِ
فقد كفر
يا حادِيَ النورِ
إن غاب الماء
تَيمَّمْ بترابٍ أو حجرٍ
وإن غاب نور الفكرِ
فتيمَّمْ في كفنٍ.
أنتَ كما المرايا
تعكس الضوء
ولا ينفذ الى داخلها المصقول.
أنا لا أعرف من المرايا
إلا انكسارها السريع
أما وجهي الذي تاهت ملامحه
فيُرى في وجع الريح
من أنتَ في المرآة
حين أنظر إليَّ؟
يا شبيهي !
أنا استعارة الزمن المسروق
انزياح حرف خَطَّهُ الشـــوق
وَأَجَّجَهُ وَهْجُ السؤال
تكسَّرَ مجدافُ أحلامي
يوم حَدَّقتُ في المرايا
مصقولة
لا تعكس تضاريس الوجع
كسرتها
وصرختُ :
يا ..... أنايَ
لا تثقِي في المرايا
وثقي في انعكاس صورتك
على صفحة الماء الجاري.
في المرايا
تتعدَّدُ الأشكال
وتموتُ الأصواتُ.
على المرايا
تظهر الحروف مقلوبةً
لن تقرأُ المِرآة كينونَتَكَ
وحروفها طلاسم كاهنة عمياء
سلاما للنور
إن تجَلَّى
قامت من مرقدها الأموات.


شاعرنا الأرقى القدير د.عبد الرحيم عيا
ما أجمل أن ألتقي حرفك الباذخ النور
عمق يستحيل على قارئه ألا يقف أمامه احتراماً
صور باذخة وتراكيب فاقت الجمال فكان اقتباسه كاملاً تقديراً له
هذه الفلسفة التي تطرحها بين سطورك بكل ما تحمل من ثراء
والسماوات العليا التي أخذنا إليها حرفك بتصاعدية رائعة
ليس غريباً على حرفك الراقي أن يكون نبعاً للنور
وما أجمل أن ألتقي حرفك هنا في نبع الجمال
تقبل تقديري الدائم لروحك الراقية
ولحرفك العالي سماء وحده تليق به
مودتي وتقديري
عايده

[محمد فتحي عوض الجيوسي]

الله ما هذا الجمال والإبداع والأماني في حوار الذات وحوار المرايا
الهروب من المرايا لمرآة الماء الجاري هو محاولة الخروج مما هو صناعي إلى ما هو طبيعي العودة إلى حقيقة الشيء إلى الأصل تريح النفوس لك شكري أيها المبدع