ألبير ذبيان
11-08-2017, 05:41 PM
سُليمـى أقـــالَ الأســـى مبسمـــــي
==================وحضَّ احتـــــدامُ الجَــوى مَألمــي
*
أعـــزَّى بدمـــعٍ أراقَ الجُفُـــــــونَ
==================جَـــرى حارقـــاً مُولَعـــاً بــالــــدَّمِ
*
أرانــــي وحُــزني غــداة التقينــــا
==================كأنَّــــا إلـــى بعضنــــــا ننتمـــــي
*
انتمـــاءَ المَشـــــوقِ تولَّــهَ عشقـــاً
==================جديــــراً بميثــاقــــــهِ المُحكـــــــمِ
*
ويــا رُبَّ ليــــلٍ أطلـــتُ النَّحيـــبَ
==================سعـــى واجــــفَ المتــنِ لـم يرحمِ
*
فأرخـــى جثاميـــنَ أنٍّ بصــــدري
==================ونــــاءَ بهيــــمَ المــــــدى يرتمــي
*
يلـــوكُ رؤايَ بقضـــــــمٍ شــديــــدٍ
==================كطحــــنِ الــــرَّحـــى حبَّةَ السُّمسمِ
*
إلــى أن أُخـــذتُ بنـــــورٍ مبيــــنٍ
==================أضـــــاءَ بمِخيالــــــهِ الأوســـــــمِ
*
وســـاءلــتُ عمَّا عرى الأفقَ حتَّى
==================زهــــــا بعــــد إدلاســـهِ الأظلــــمِ
*
وعـــــمَّ الهُــدى جــانبَ الخافقيـنِ
==================منــــاراتِ ومــضٍ سخــيٍّ همــي
*
فمــــا خلـــتُ إلا وبعضــي يمـورُ
==================علــــى البعضِ من توقهِ المُضرمِ
تحــــابيتُ مرمـــى أبـيِّ الطُّفوفِ
==================اشتعـــــالَ إبــــاءٍ جــلا مَخـذمي
*
تصـــــارعَ فيـــه احتــدامُ اليقينِ
==================ونبـــــلٌ بــإيثــــارهِ الملهِــــــــمِ
*
كــــــأنَّ الــزَّمانَ هنا فـي سُباتٍ
==================توقَّــــفَ من حيــثُ لـم يعلــــمِ!
*
يــــــدورُ على نفسهِ، كيفَ كانَ
==================مريــــرَ الرَّزيَّـــــاتِ كالعلقـــمِ
*
ينــــوحُ بثُكـــــــلٍ شبيهِ الخيالِ
==================صُهـــاراتِ وجـــدٍ كسيرٍ عمي
*
ويتلـــو التَّفاني لمــــرِّ العصورِ
==================علامــاتِ هـــــــديٍ كما الأنجمِ
*
فحرتُ وقد نـالَ بعضي الوجومُ
==================وبعــضٌ لَهــــــا ذاهــلَ المَعلــمِ
*
يكفكفني الدَّمــــعُ حينــاً وحينــاً
==================يُقلِّــدُنـي لوعـــــــــــةَ المأتــــمِ
*
أشـــمُّ أريــجَ الإبــــــــاءِ فترقـأُ
==================آمــاقُ قلبــي نزيــــفَ الطَّمـي
*
وتـأخــذني في مســـار التَّفكُّــرِ
==================أصــداءُ رَوعي إلى الأعظــــمِ
*
إلى حيثُ رَضَت سنابكِ خيـــلِ
==================الأعادي تلابيبَ صدرِ الظَّمــي
*
فنـالـوا جحيماً ونــــال ارتقـــاءً
==================علـــــى ســدرةِ الكونِ لم يُحْطمِ
*
تموسـقَ داعٍ لــــــدربِ النجــاةِ
==================إلى الله فـــي نهجــهِ الأقــــــومِ
*
وكسَّـرَ أنصـالَ حدِّ السُّيـــــوفِ
==================علــى دمــهِ الأبتــرِ اللهـــــــذمِ
*
مضيئاً ظَلاماتِ جورِ الطُّغــــاةِ
==================جَســـوراً على ليلهــا الأدهــــمِ
*
مضـــحٍّ بفلذاتِ قلبِ الـــرَّسولِ
==================فــــداءً لبارئــــهِ الأعظَـــــــــمِ
*
بــأيِّ انشــدادٍ سعــى للحيــــاةِ
==================خـلوداً مــــع الموتِ لــم ينــدمِ؟!
*
فكــانَ كنفخـةِ روحِ الضَّميــرِ
==================بجثمــــانِ عَالَمنــا المعـــــدَمِ
*
سَرت في ودادِ خفوقِ القلوبِ
==================احتـــدامَ هَيــــامِ الفتى المُغرمِ
*
إذا ما خـــلا ذاكِــراً للحسيــنِ
==================تلـــــوَّعَ مــن عشقـــهِ المفعـمِ
*
يــرى في قيامِ الحسينِ الحياةَ
==================من العـــودِ للكفــــرِ والمـأثـمِ
*
*
*
*
بنفسي مــن السَّبيِ جرحٌ لئيمٌ
==================يقضُّ المضاجــعَ كــالصَّيلــمِ
*
لسلــبِ الحـريمِ وحرقِ الخيامِ
==================وسَـــوقِ العقيلـــــةِ كالمغنـــمِ
*
لكشــفِ الوجوهِ ونشرِ الشعورِ
==================ولســعِ السِّيــــاطِ وفقـدِ الحمي
*
لوَتــرِ النَّبـــيِّ وضـربِ البتولِ
==================وشتـــــمِ الوصــيِّ بمَـلءِ الفـمِ
*
لثـــــارٍ تخفَّـــى يفيضُ الدُّموعَ
==================مزيــــجَ اضطرامٍ الحشـا بالدَّمِ
*
فيــا أيهـــا الصَّبـرُ مــاذا لقيتَ
==================مــن النَّاسِ في دهــركَ الأقتـمِ؟
*
وأيُّ احتفـــاءٍ أحــاطَ الــــودادَ
==================اعتبـــــاراً لجــــدِّكَ مـن مُسلمِ!
*
ألـــوذُكَ تغلـــي دمــاءُ الوتيـنِ
==================بعينـــي وأنسـى هنــا عالمـــي
*
وترمـــحُ بــي قربـَكَ المُبكياتُ
==================بـــأهوالِ ما كــانَ في العلقمـي
*
بحامي الحمى صنوِ بدرِ الوجودِ
==================المقطَّــــعِ في مشهــــدٍ ملحمـي
*
وسُقيــا تــلاشـــت ببتكِ القِرابِ
==================فسالـــت ميــــاهُ الرجـا المحجِمِ
*
لتأخذنـــي نحــو نحـرِ الرَّضيعِ
==================دمـــــاءٌ مـــــن الـــذَّبحِ لم تُفطمِ
*
تَراهــــا الــرَّبابُ تناغي البراءةَ
==================حتى ولـــو في ظُبـــــا الأسهـمِ
*
وتأخيــــرِ دفنٍ وجمهورِ وحشٍ
==================ومحمـــــولِ رأس إلـــى الأزنمِ
*
لَأعجـــبَ منِكَ اختبــارُكَ نفسَكَ
==================بالمـــــوتِ للمـــــوتِ داعٍ كمـي!
*
تقــــول خــذوني قتيــلاً سأحيــا،
==================صدقـتَ فديتُــكَ مــن مُقسِـــــــمِ
*
مــلأتَ نفـــوسَ المحبِّينَ توقــــاً
==================لعـــــــزٍّ بهيهاتِـــــكَ الأكــــــرمِ
*
فصلَّـــى عليـــك الإلــــــهُ وآلكَ
==================فــي كــــلِّ لمــــــحٍ مــن النَّســمِ
المتقارب
==================وحضَّ احتـــــدامُ الجَــوى مَألمــي
*
أعـــزَّى بدمـــعٍ أراقَ الجُفُـــــــونَ
==================جَـــرى حارقـــاً مُولَعـــاً بــالــــدَّمِ
*
أرانــــي وحُــزني غــداة التقينــــا
==================كأنَّــــا إلـــى بعضنــــــا ننتمـــــي
*
انتمـــاءَ المَشـــــوقِ تولَّــهَ عشقـــاً
==================جديــــراً بميثــاقــــــهِ المُحكـــــــمِ
*
ويــا رُبَّ ليــــلٍ أطلـــتُ النَّحيـــبَ
==================سعـــى واجــــفَ المتــنِ لـم يرحمِ
*
فأرخـــى جثاميـــنَ أنٍّ بصــــدري
==================ونــــاءَ بهيــــمَ المــــــدى يرتمــي
*
يلـــوكُ رؤايَ بقضـــــــمٍ شــديــــدٍ
==================كطحــــنِ الــــرَّحـــى حبَّةَ السُّمسمِ
*
إلــى أن أُخـــذتُ بنـــــورٍ مبيــــنٍ
==================أضـــــاءَ بمِخيالــــــهِ الأوســـــــمِ
*
وســـاءلــتُ عمَّا عرى الأفقَ حتَّى
==================زهــــــا بعــــد إدلاســـهِ الأظلــــمِ
*
وعـــــمَّ الهُــدى جــانبَ الخافقيـنِ
==================منــــاراتِ ومــضٍ سخــيٍّ همــي
*
فمــــا خلـــتُ إلا وبعضــي يمـورُ
==================علــــى البعضِ من توقهِ المُضرمِ
تحــــابيتُ مرمـــى أبـيِّ الطُّفوفِ
==================اشتعـــــالَ إبــــاءٍ جــلا مَخـذمي
*
تصـــــارعَ فيـــه احتــدامُ اليقينِ
==================ونبـــــلٌ بــإيثــــارهِ الملهِــــــــمِ
*
كــــــأنَّ الــزَّمانَ هنا فـي سُباتٍ
==================توقَّــــفَ من حيــثُ لـم يعلــــمِ!
*
يــــــدورُ على نفسهِ، كيفَ كانَ
==================مريــــرَ الرَّزيَّـــــاتِ كالعلقـــمِ
*
ينــــوحُ بثُكـــــــلٍ شبيهِ الخيالِ
==================صُهـــاراتِ وجـــدٍ كسيرٍ عمي
*
ويتلـــو التَّفاني لمــــرِّ العصورِ
==================علامــاتِ هـــــــديٍ كما الأنجمِ
*
فحرتُ وقد نـالَ بعضي الوجومُ
==================وبعــضٌ لَهــــــا ذاهــلَ المَعلــمِ
*
يكفكفني الدَّمــــعُ حينــاً وحينــاً
==================يُقلِّــدُنـي لوعـــــــــــةَ المأتــــمِ
*
أشـــمُّ أريــجَ الإبــــــــاءِ فترقـأُ
==================آمــاقُ قلبــي نزيــــفَ الطَّمـي
*
وتـأخــذني في مســـار التَّفكُّــرِ
==================أصــداءُ رَوعي إلى الأعظــــمِ
*
إلى حيثُ رَضَت سنابكِ خيـــلِ
==================الأعادي تلابيبَ صدرِ الظَّمــي
*
فنـالـوا جحيماً ونــــال ارتقـــاءً
==================علـــــى ســدرةِ الكونِ لم يُحْطمِ
*
تموسـقَ داعٍ لــــــدربِ النجــاةِ
==================إلى الله فـــي نهجــهِ الأقــــــومِ
*
وكسَّـرَ أنصـالَ حدِّ السُّيـــــوفِ
==================علــى دمــهِ الأبتــرِ اللهـــــــذمِ
*
مضيئاً ظَلاماتِ جورِ الطُّغــــاةِ
==================جَســـوراً على ليلهــا الأدهــــمِ
*
مضـــحٍّ بفلذاتِ قلبِ الـــرَّسولِ
==================فــــداءً لبارئــــهِ الأعظَـــــــــمِ
*
بــأيِّ انشــدادٍ سعــى للحيــــاةِ
==================خـلوداً مــــع الموتِ لــم ينــدمِ؟!
*
فكــانَ كنفخـةِ روحِ الضَّميــرِ
==================بجثمــــانِ عَالَمنــا المعـــــدَمِ
*
سَرت في ودادِ خفوقِ القلوبِ
==================احتـــدامَ هَيــــامِ الفتى المُغرمِ
*
إذا ما خـــلا ذاكِــراً للحسيــنِ
==================تلـــــوَّعَ مــن عشقـــهِ المفعـمِ
*
يــرى في قيامِ الحسينِ الحياةَ
==================من العـــودِ للكفــــرِ والمـأثـمِ
*
*
*
*
بنفسي مــن السَّبيِ جرحٌ لئيمٌ
==================يقضُّ المضاجــعَ كــالصَّيلــمِ
*
لسلــبِ الحـريمِ وحرقِ الخيامِ
==================وسَـــوقِ العقيلـــــةِ كالمغنـــمِ
*
لكشــفِ الوجوهِ ونشرِ الشعورِ
==================ولســعِ السِّيــــاطِ وفقـدِ الحمي
*
لوَتــرِ النَّبـــيِّ وضـربِ البتولِ
==================وشتـــــمِ الوصــيِّ بمَـلءِ الفـمِ
*
لثـــــارٍ تخفَّـــى يفيضُ الدُّموعَ
==================مزيــــجَ اضطرامٍ الحشـا بالدَّمِ
*
فيــا أيهـــا الصَّبـرُ مــاذا لقيتَ
==================مــن النَّاسِ في دهــركَ الأقتـمِ؟
*
وأيُّ احتفـــاءٍ أحــاطَ الــــودادَ
==================اعتبـــــاراً لجــــدِّكَ مـن مُسلمِ!
*
ألـــوذُكَ تغلـــي دمــاءُ الوتيـنِ
==================بعينـــي وأنسـى هنــا عالمـــي
*
وترمـــحُ بــي قربـَكَ المُبكياتُ
==================بـــأهوالِ ما كــانَ في العلقمـي
*
بحامي الحمى صنوِ بدرِ الوجودِ
==================المقطَّــــعِ في مشهــــدٍ ملحمـي
*
وسُقيــا تــلاشـــت ببتكِ القِرابِ
==================فسالـــت ميــــاهُ الرجـا المحجِمِ
*
لتأخذنـــي نحــو نحـرِ الرَّضيعِ
==================دمـــــاءٌ مـــــن الـــذَّبحِ لم تُفطمِ
*
تَراهــــا الــرَّبابُ تناغي البراءةَ
==================حتى ولـــو في ظُبـــــا الأسهـمِ
*
وتأخيــــرِ دفنٍ وجمهورِ وحشٍ
==================ومحمـــــولِ رأس إلـــى الأزنمِ
*
لَأعجـــبَ منِكَ اختبــارُكَ نفسَكَ
==================بالمـــــوتِ للمـــــوتِ داعٍ كمـي!
*
تقــــول خــذوني قتيــلاً سأحيــا،
==================صدقـتَ فديتُــكَ مــن مُقسِـــــــمِ
*
مــلأتَ نفـــوسَ المحبِّينَ توقــــاً
==================لعـــــــزٍّ بهيهاتِـــــكَ الأكــــــرمِ
*
فصلَّـــى عليـــك الإلــــــهُ وآلكَ
==================فــي كــــلِّ لمــــــحٍ مــن النَّســمِ
المتقارب