شاكر السلمان
11-21-2017, 10:03 PM
اليوم
(19)
{وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَىٰ إِلَىٰ كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}
(الجاثية 28)
قَالَ مُجَاهِدٌ وَكَعْبُ الْأَحْبَارِ وَالْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً أَيْ عَلَى الرُّكَبِ.
وَقَالَ عِكْرِمَةُ: جَاثِيَةً مُتَمَيِّزَةً عَلَى نَاحِيَتِهَا وَلَيْسَ عَلَى الرُّكَبِ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَاهُ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «كَأَنِّي أَرَاكُمْ جَاثِينَ بِالْكَوَمِ[1] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn2) دُونَ جَهَنَّمَ» وقال إسماعيل بن أبي رَافِعٍ الْمَدِينِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، مَرْفُوعًا فِي حديث الصور: فَيَتَمَيَّزُ النَّاسُ وَتَجْثُو الْأُمَمُ، وَهِيَ الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: {وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إِلى كِتابِهَا }وَهَذَا فِيهِ جَمْعٌ بَيْنَ الْقَوْلَيْنِ وَلَا مُنَافَاةَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَقَوْلُهُ عز وجل: {كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إِلى كِتابِهَا} يَعْنِي كِتَابَ أعمالها كقوله جل جلاله:{وَوُضِعَ الْكِتابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَداءِ}[2] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn3) وَلِهَذَا قال سبحانه وتعالى:{الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}أَيْ تُجَازَوْنَ بأعمالكم خيرها وشرها كقوله عز وجل: {يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقى مَعاذِيرَهُ}[3] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn4)
(وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً، كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إِلى كِتابِهَا) الواو عاطفة وترى فعل مضارع وفاعل مستتر تقديره أنت وكل أمة مفعول به أول إن كانت الرؤية علمية ولكن سياق الكلام يرجح كونها بصرية وجاثية مفعول به ثان على الأول وحال على الثاني وكل أمة مبتدأ وجملة تدعى إلى كتابها خبر.
اعرابها
(الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) اليوم ظرف متعلق بتجزون وتجزون فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل وما مفعول به ثان لتجزون والجملة مقول قول محذوف أي يقال لهم اليوم تجزون وكان واسمها وجملة تعملون خبرها والجملة صلة ما
[1] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref2) الكوم: أي المواضع العالية.
[2] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref3)الزُّمَرِ: 69
[3] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref4)الْقِيَامَةِ: 13-15
(19)
{وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَىٰ إِلَىٰ كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}
(الجاثية 28)
قَالَ مُجَاهِدٌ وَكَعْبُ الْأَحْبَارِ وَالْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً أَيْ عَلَى الرُّكَبِ.
وَقَالَ عِكْرِمَةُ: جَاثِيَةً مُتَمَيِّزَةً عَلَى نَاحِيَتِهَا وَلَيْسَ عَلَى الرُّكَبِ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَاهُ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «كَأَنِّي أَرَاكُمْ جَاثِينَ بِالْكَوَمِ[1] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn2) دُونَ جَهَنَّمَ» وقال إسماعيل بن أبي رَافِعٍ الْمَدِينِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، مَرْفُوعًا فِي حديث الصور: فَيَتَمَيَّزُ النَّاسُ وَتَجْثُو الْأُمَمُ، وَهِيَ الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: {وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إِلى كِتابِهَا }وَهَذَا فِيهِ جَمْعٌ بَيْنَ الْقَوْلَيْنِ وَلَا مُنَافَاةَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَقَوْلُهُ عز وجل: {كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إِلى كِتابِهَا} يَعْنِي كِتَابَ أعمالها كقوله جل جلاله:{وَوُضِعَ الْكِتابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَداءِ}[2] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn3) وَلِهَذَا قال سبحانه وتعالى:{الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}أَيْ تُجَازَوْنَ بأعمالكم خيرها وشرها كقوله عز وجل: {يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقى مَعاذِيرَهُ}[3] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn4)
(وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً، كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إِلى كِتابِهَا) الواو عاطفة وترى فعل مضارع وفاعل مستتر تقديره أنت وكل أمة مفعول به أول إن كانت الرؤية علمية ولكن سياق الكلام يرجح كونها بصرية وجاثية مفعول به ثان على الأول وحال على الثاني وكل أمة مبتدأ وجملة تدعى إلى كتابها خبر.
اعرابها
(الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) اليوم ظرف متعلق بتجزون وتجزون فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل وما مفعول به ثان لتجزون والجملة مقول قول محذوف أي يقال لهم اليوم تجزون وكان واسمها وجملة تعملون خبرها والجملة صلة ما
[1] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref2) الكوم: أي المواضع العالية.
[2] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref3)الزُّمَرِ: 69
[3] (http://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref4)الْقِيَامَةِ: 13-15