ديوان الشاعر / عوض بديوي

[عواطف عبداللطيف]

على بركة الله أبدأ
تدوين قصائد الشاعر

عوض بديوي

[عواطف عبداللطيف]

احتفالا بعيده الثامن ؛ فقد استفزني أخي وصديقي وشاعرنا أ. ناظم الصرخي ؛ فشكرا له...
والإهداء لآل النبــع جميعا من أميرته إلى سفيرته..
.

سفريّة نبعية
_______________

لا أقــصـد الـتـحـريم و الـتّـحليلا
لا أقــصـد الـتـخـويف و الـتّـهويلا

فــأنـا كــأنـت مـسـافر لـمـدينة
و أنــا صـنـعت هـديّـتي قـنـديلا

فـينا و فـينا مـن جـموح نفوسنا
مــا قــد يـثـير حـماقة و سـيولا

يـا أنـت كن مثلي و مثل أحبّتي
جـعـلوا الـجموح دعـابة و فـضولا

إنّـــا نـزلـنـا فـــي ديــار كـرامـة
والـقـلب يـنبض مـنبعا مـعسولا

فـيـنا وفـيكم مـن جـموح كـامن
وبـنـهْـلـنا الأداب جــلـنـا الـنـيـلا

بــروائـع الأفـكـار نـبـني مـجـدنا
خُـلُـقـا و أخــلاقـا تـنـيـر عـقـولا

مـن متعة القول السّديـــد و متعة
الإبـــداع نـحـذف تــارة تـفـصيلا

إنّـــا هـنـا فــي روضــة روحـيّـة
أقبل و سوف ترى المكان جميلا


الكـــــــامل

[عواطف عبداللطيف]

{ موطني إمامي }ـ

يَاْ وَطَنِي

لَوْ أَنَّكَ تُنْزِعُ أَنْفَاسِيْ

وَتحِلُّ دَمِيْ مَطَرَاً فَوْقَ النِّعْنَاعِ ...
وَالزَّعْتَرْ ينبت في جسدي

فَوْقَ الوِدْيَانِ ,وَفَوْقَ جُرُوْحِ الزَّرْعِ الأَخْضَرْ

وَتُنَفِّذُ كُلَّ صُنُوْفِ المَوْتِ بِإِحْسَاسِيْ

سَأُحُبُّكَ يَا وَطَنِيْ أكثرْ

حَتَّى تُبْكِيْنِيْ أَشْلائِيْ

النَّصْرُ لَنَا والفجر لنا
لن يجدي أبدا لن يجدي
تشريد الإبن عن المهد

يَا وَطَنِيْ يَا نَبْعَ الوِّدِ

يَا وَطَنِيْ يَا جَنَّةَ خُلْدِيْ
فترابك يحضن أجدادي
وأديمك يحمل أحفادي
يا وطني يا آي المجد

عَرَبِيٌّ صوتي عربي
وحروفي تتبع للضاد
سَأُرَتِّلُ مِنْ قَلبِيْ فَرَحَاً

مِنْ مَهْدِيْ حَتَّى يأويني لَحْدِيْ

يَا وَطَنِيْ

فَوْقَ الغَيْمِ وَتَحْتَ سَمَائِكَ

أَعْتَزُّ بِرِفْعَةِ قُرْآنِيْ

وَجَعِيْ فِيْ حُبِّكَ يَقْتُلُنِيْ

مِنْ فَيْضِكَ أَكْتُبُ أَشْعَارِيْ

وَأُعِيْدُ نَسَائِمَ أَحْلامِيْ

تُفَّاحَةُ عِشْقٍ يَا وَطَنِيْ

مِنْ طَيْفِكَ تَخْرُجُ آمَالِيْ

وَدَوَائِيْ فِيْ سِرِّ دَوَائِكَ

مِنْ جُرْعَةِ حُبِّكَ

يَنْسَابُ حَنِيْنِيْ

يَا وَطَنِيْ

مِنْكَ تَنَفَّسْتُ شَذَا عِطْرِيْ

عَلِّمْنِيْ أَنْ أُدْمِنَ حُبَّكَ

أَوْ أَتْبَعَ تَنْهِيْدَةَ خُطْوِكَ

أَوْ أَنْقُشَ إِسْمَكَ بِوِدَادِيْ

قد فَاحَ العِطْرُ مِنَ الجَنَّةِ

تَلْقِفُهُ مِسْكَاً أَوْرِدَتِيْ

فَأَنَا فِيْ عِشْقِكَ هَيْمَانٌ

زَوِّدْنِيْ أَكْثَرَ مِنْ نَبْعِكَ

حَتَّى ظمأت أَوْتَارِيْ
سأنادي تيك الخنساء
وعساها أن تسمع صوتي

نَوَالٌ يكفي
لا تَسْتَجْدِيْ (1)

مِنْ أَصْلِ المَعْنَى سَأُنَادِيْ

أَتَهَجَّدُ أَدْعُوْ بِصَلاتِيْ

لِلنَّصْرِ كَمَوْجٍ أَنْ يَأَتِيْ

فَتَمُوْرُ الأَرْضُ مِنَ العِشْقِ

مِنَ الدَّمْعِ

مِنَ السُّهْدِ

يُمْطِرُ فَوْقَ جُرُوْحَاتِيْ

يَنْبَثِقُ النَّصْرُ مِنَ الذَّاتِ

تَتَغَنَّىْ فِيْهِ حِكَايَاتِيْ

وَالفَخْرُ إِلَيْكُمْ

أَوْلادِيْ

وَمَدِيْحُ الحَرْفِ أُعَلِّلُهُ

لِنَبِيِّ القَوْلِ أُرَدِّدُهُ

إِسْمٌ مَنْقُوْشٌ بِوِدَادِيْ

مِنْ بَيْتِ اللهِ مُحَمَّدُنَا

سَيَجُوْدُ العِزَّ لأُمَّتِنَا

نَزْرَعهُ بِحَقْلِ الأَجْدَادِ






(1) تعقيبا على نص لأخيتي الأديبة الفلسطينية أ. نوال البردويل جاء هذا المقطع

التفعيلة " فَعِلُنْ "

[عواطف عبداللطيف]

ي رثاء بنيتي ذات عام....
.........




بعد أن أنهى زيارته * تمتم:
مثقلٌ رأسي جلالا!
وهي تعلوني جبالا!
كان سحراً وجمالا،
أنّ ليلى*، في ذرى العشق،
تسامت، وارتقت قلبي جبالاً وجلالا!!
لم أعُدْ،
في الضحى الحلكاءِ أُبْصِرْ،
نحلتي الشقراءَ حولي تتخطّرْ!
وهناكْ،،،
بعد ما طال الغيابْ،
أوثقتْ قلبي إلى مشنقةٍ،
عُودُها هشٌّ،
ولكنْ،
عندما استحكم بي ذاك الوثاقْ
جاءني الصوتُ رقيقاً،
فتزودتُ، وناداني المدى،
- أنْ تعالْ!
واحتوتني عزلةٌ في غربةٍ
واعترتني وحدةٌ مسكنها جدبٌ،
وسيماها فراقْ!





.....................
* ليلى اسم مقبرة في مدينتي؛وهي أقدمهن وتم إغلاقها مؤخرا...
فاعلاتن

[عواطف عبداللطيف]

متى أنبضك في القدس قصيدتي -
دَعْنِـي أَقُـدُّ مِــنَ الآمَــالِ أَشْـعَـارِي= نَارِي تَلَظَّتْ مِـنَ الآهَـاتِ يَـا جَـارِي
إِنِّــي أَقُـــدُّ مِـــنَ الآمَـــالِ مَلْـحَـمَـةً=وَمْضُ الحُرُوْفِ وقَدْ ضَاءَتْ بِأَحْبَارِ
نَبْضِيْ يَسِيْرُ عَلَى البَيْضَاءِ يَسْبِقُنِـي=يُضيءُ كَـوْنِــيَ أَنْــــوَارَاً بِـأَقْـمَــارِ
جِئْـتُ الحَيَـاةَ وَرَحْـمُ الـهَـمِّ يَلْفظُـنِـي=لِحُـضْـنِ أُمٍ مِــنَ الـوَيْـلاتِ وَالـنَّــارِ
نَحْـنُ الـكماة ونـور الله أشـرَقَـنَـا=حَتَّـى نُنِيْـرَ عَـلَـى المَعْـنَـى بِأَشْـعَـارِ
نَـحْـنُ الأَمَـاجِـدُ أَشْــرَافٌ وَعِتْرَتُـنَـا=أَخْـيَـارُ قَــوْمٍ وَقَـــدْ سُـدْنَــا بِـأَخْـيَـارِ
فِـيْ كُـلِّ حَـرْفٍ تَـوَارَتْ خَلفنَـا أمم=*وَنَسْـلُ عِزَّتِنَـا سَـيْـفٌ عَـلَـى الـعَـارِ
طَيْـفُ الـمُـرُوْءَةِ طَـيْـرٌ هَـاجَـهُ نَـغَـمٌ=وَقَـدْ تَـرَنَّـمَ فِــيْ الـجَـوْزَاءِ وَالـغَـارِ
قُـدْنَـا الــوَلاءَ وَعَـيْـنُ اللهِ تَحْرُسُـنَـا=وَالـغَـيْـثُ قُـدْوَتُـنَـا بَـحْــرٌ بِـإِعْـصَـارِ
فِيْـنَـا الإِبَــاءُ بِـحُــبٍّ ظَـــلَّ يَـغْـرُسُـهُ=خَيْـرُ الأَنَـامِ بِهَـدْيِ الخَالِـقِ البَـارِي

[عواطف عبداللطيف]

إلى حضرته


خواطر :عوض بديوي

- إلى حضرته -
لـو تَعزفيـنَ الـذي فـي اللـبِّ يوقظـهمـا
كُنـتِ لونـي و لا قـاربـت ألحـانـي
من كنتِ سهدي : علا النجماتِ كوكبُه
قــد تدركـيـن ولـيــدا مـنــه أبـكـانـي
النـبـضُ يـشـرق والآهــاتُ مُـسـعـدة
فالـروح عطشـى لقـرب منـه أبقانـي
نجوى هواهُ الذي في القلـبِ يوقظـه
فتستـفـيـقُ رؤى عـذبـيــهِ ألـحـانــي
نجـواكَ سهـدٌ عَـلا النجـمـاتِ كوكبُـهـا
لو يـدرك البعـصُ أنَّ العشـقَ أبكانـي
لــو تدركـيـن زلال النـبـعٍ مــن جـبــلٍ
كـــان الـوجــودَ لـســرٍّ أمَّ وجــدانــي
النـبـضُ يشـهـقُ والآنـفــاسُ والـهــةٌ
و الروح عطشـى لقـرب منـه أبقانـي
طَـوعَ الـوجـودِ تراتيـلـي و مأنسـتـ
يقدس المحاريب تغريـدي و أشجانـي
يا مؤنس الـرّوحِ فـي ترحـالِ قافلتـي
و نجمـةَ الـدَّربِ فـي أسفـارِ أحزانـي
تهفُـو اليـك أحاسيسـي عـلـى أمــلٍ
أنْ أقتفـيـكَ سـراطــاً فـيــه ألـقـانـي
ـــــــ
بحر : البسـيط

[عواطف عبداللطيف]

في مدح النبي الطاهر و آل بيته في شهر ذي الحجة

ــــــــــــــــــــ
( صلاة القرب )

منجى بالسؤالِ ،

و ذكر الصُّحب ،

من زاد الجمال...

وهَذي حالُنا :

والأُنس قُربى ،


وَأذكارُ المناسكِ ،

في الهلال..

فإنْ ألهمتنا يا ربُّ شكراً ،

فكم أكرمتنا يَا ذَا الجَلالِ ...!!
ــــــــ
من خواطر : عوض بديوي
تفعيلة الوافر و جوازاتها على ذمة أذني