رياض شلال المحمدي
05-06-2018, 07:20 AM
يُخاطبكَ الماضي وعهدُ مَحابرِ
وتندبكَ الأزمانُ يا ابنَ الأكابرِ
فلولا أتيتَ الآنَ فالدَّهرُ موحشٌ
وَقَدَّتْ فضاءَ الرَّوضِ ريحُ الدَّوائرِ
وأرَّقَ أنفاسَ الأصيلِ مُغرّبٌ
وأروقتي ترنو شروقَ البصائرِ
وترتقبُ الأزهارُ مِنحةَ إلفِها
وتاقَتْ إلى ريَّاكَ سُحْبُ المشاعرِ
فللدمعِ في جوِّ الحَضَاراتِ موعدٌ
وَيأسى لما يلقاهُ سِفرُ المُسافرِ
وما ألِفَتْ إلا السُّهادَ حواضري
يُقلُّبُ عينيها مَخاضُ المَصَائرِ
وما كان يخفى عنكَ دفقُ شجونِها
وحسرةُ أفكارٍ .. وشكوى زواهرِ
مَشينَ على جَمرِ النَّواحِ نَجائبٌ
وأوهى لظى الأكباد قلبَ الحرائرِ
وأسلمَ لليل الطويلِ مُهنَّدٌ
وقد بلغَ الطوفانُ رُوعَ الحناجرِ
إذا القدسُ قبل الشامِ شاب فؤادها
ولاحت جراحٌ من حَمام المنائرِ
وباتت مغاني الأولياء حزينةً
فلا من نسيماتٍ ولا همسِ زائرِ
وفي قلبها دار السلام قبابها
أهابت بذكرى من كرام الأواصرِ
ونادى فؤادُ الكونِ والقومُ والحِمى
ومن قبلِ هذا فيضُ صبرِ الضَّمائرِ
أنلنا أبا الأحباب يا خيرَ مُرتجى
دعاءً به تهمي غيوثُ البشائرِ
وعزمًا به الأنظارُ تشفي صدورَنا
ورَوْحًا ورَيْحانًا سخيَّ المَصادرِ
فأنتَ لها ما إن وثبتَ بسوحها
تُباركُ مَغناها غيوثُ المقادرِ
وأنت لها كالأولين مكارمًا
به تحتفي الجُلّى وعينُ المفاخرِ
نداك اليدُ البيضاءُ ترسم نبعَه
لذا منطق الأمجاد زادُ العساكر
وليس سوى مرقى الخلود قصيدةٌ
يرتلها بالحب ناي الخواطرِ
أنلها أبا العِرفان بالحسن ومضةً
وبالوصل زلفى وانتصار مُسامرِ
وتندبكَ الأزمانُ يا ابنَ الأكابرِ
فلولا أتيتَ الآنَ فالدَّهرُ موحشٌ
وَقَدَّتْ فضاءَ الرَّوضِ ريحُ الدَّوائرِ
وأرَّقَ أنفاسَ الأصيلِ مُغرّبٌ
وأروقتي ترنو شروقَ البصائرِ
وترتقبُ الأزهارُ مِنحةَ إلفِها
وتاقَتْ إلى ريَّاكَ سُحْبُ المشاعرِ
فللدمعِ في جوِّ الحَضَاراتِ موعدٌ
وَيأسى لما يلقاهُ سِفرُ المُسافرِ
وما ألِفَتْ إلا السُّهادَ حواضري
يُقلُّبُ عينيها مَخاضُ المَصَائرِ
وما كان يخفى عنكَ دفقُ شجونِها
وحسرةُ أفكارٍ .. وشكوى زواهرِ
مَشينَ على جَمرِ النَّواحِ نَجائبٌ
وأوهى لظى الأكباد قلبَ الحرائرِ
وأسلمَ لليل الطويلِ مُهنَّدٌ
وقد بلغَ الطوفانُ رُوعَ الحناجرِ
إذا القدسُ قبل الشامِ شاب فؤادها
ولاحت جراحٌ من حَمام المنائرِ
وباتت مغاني الأولياء حزينةً
فلا من نسيماتٍ ولا همسِ زائرِ
وفي قلبها دار السلام قبابها
أهابت بذكرى من كرام الأواصرِ
ونادى فؤادُ الكونِ والقومُ والحِمى
ومن قبلِ هذا فيضُ صبرِ الضَّمائرِ
أنلنا أبا الأحباب يا خيرَ مُرتجى
دعاءً به تهمي غيوثُ البشائرِ
وعزمًا به الأنظارُ تشفي صدورَنا
ورَوْحًا ورَيْحانًا سخيَّ المَصادرِ
فأنتَ لها ما إن وثبتَ بسوحها
تُباركُ مَغناها غيوثُ المقادرِ
وأنت لها كالأولين مكارمًا
به تحتفي الجُلّى وعينُ المفاخرِ
نداك اليدُ البيضاءُ ترسم نبعَه
لذا منطق الأمجاد زادُ العساكر
وليس سوى مرقى الخلود قصيدةٌ
يرتلها بالحب ناي الخواطرِ
أنلها أبا العِرفان بالحسن ومضةً
وبالوصل زلفى وانتصار مُسامرِ