صلاة فى تعاريج الريح

[عصام احمد]

صلاة فى تعاريج الريح بنقاء تقاطع جبلين
ونهرين
وبحرين
قداس فى سفر التعميد وابتهال
لرب خلقنا من عجينة تستطيع ان
تصلى فى زمن الكفر والانكسار ..

هللويا ...



اظنك تنظر وتبتسم لعبيد سكنوا تحت قدميك الكبيرتين
ونثرت من ريحك لتفترق عند نواصى الطرق البعيدة
حكايات قيلت وتمنطقت بحزام الصمود
والتصاق بالصليب
حتى لا تقع البشارة

هللويا ...

فصرخ عبداك بصمت وصوت واغنية وريح
وناجاك خلقك جميعا بصوت تسكنه الترنيمة
" باركهما يا من بعثت القمر لتستظل
بحزماته الكلمات الغائبة
عمن عبدوك رغما عنهم "
" احيهم يا مخلصا انبياءك من بطون حيتانهم "
" املا جوفهم بحمل يتنامى لينتج مسيحا اخر "
فانت تستطيع وتعشق من يناجوك حبا فيمن يحبون

هللويا ...

احببتك يا ربى وعشقت فيك نصف
تكوينى الاخر
ولا زلت تعاقبنى وكاننى رفضت السجود لادم
اما عشقت حوائى ..
تلك المسافرة بين الجبال
وتطفوا على مياهى المتحركة بوجوم
الباحث عن الموت
انت من يجيب سؤالى المعلق فى محراب الصلاة
هل احببت من اشهدت عليها اطفالا لم يتعلموا بعد
اللهاث وراء كذب الحرف وتجميل الاطار
ام غزوت بمعاركى حبا فى انتصار وانتصار
وكنت وهما او كذبا وخديعة واندثار

يالله

انفخ من روحك فى روحى سرك الالهى
علنى انفخ بروحها
حقيقتى التى لا تستوعب الا الصمت
فالكلام ترنيمة تكشف الدمعة فى مهدها
ايتها الريح
لا تلتفى الى زوايا الروح
ولا تتسلقى برسالتى فى تعاريج الالتواءات
غادرى باحرفى الى حيث همست فى هواءك
لاكمل صلاتى فى تعاريج الريح

[عصام احمد]

وبعد الصلاة فى تعاريج الريح



أقلب الصفحات البيضاء

حتى أرى الأشياء

واكتب

ما فيها

بخط تحتله الرعشة

من سرق مني النطق

من دفاتري المقفلة

ولملم ما فيها

وتركني في دوران

أكاد من الصمت

أن أقتله.



انتظر انفاس الريح لتنقل لى البشارة

وتسترسل فى الشرح

[عصام احمد]

يا سكونى اصرخ

ويا صراخى اشتعل

ويا بكاء الصلاة الذى تحرف دموعه الريح

عجزت أعماقي عن تفسير

وبقى الجرح متلبداً هارباً

من نبض يرقص

ونبض يغني

جرد الموسيقى

من شرايين كانت

تتمتع عند بزوغ الصباح

فضاعت لهفة الهمس

يقاتل الجرح جسدي

التفاؤل غضب مني

وظلت حلاوته

مختفية بين ضلوعي

عيناي تشبعت من الغضب

فنامت

وانتهى الحوار

وضاعت مفاتيح المغنى

ولا زلت اصلى واستنشق الريح

علها تخفينى مع اسرارها لاسترق مفرداتى

[عصام احمد]

ايتها النسائم

تعالى نصلى فى اتون الكاما سوترا

لنجدد خلقا وعبادة وقداسة

لا تنفع معها الريح

ولا تستوى برفقتها موسيقى اقراطك التى تعزف كونشرتو

الميلاد

اعلم انك تكرهين اكسسوارات المصطلح حين تفرين الى الفراش

لتمارسى طقوسك


لنبدا صلاة فى بركان لا تطفئه الريح

[عصام احمد]

دون سؤال...


الليل ينوي الاستمرار في عينيها, أبتل ثوبها من عروق الشمس


فارقت , طوت الستار, أيوجد لسانا يخاطب القمر,


نحن لا نعشق الليالي, حتى نغالب السهر.


الجسد فينا بلا معنى,والقلب منها ينبض, فهل تنوي الاستمرار


لكن الليل لا يغيب.. فماذا تختار!؟


شقي يا ليل, لا تكن قاسياً, الضجر تسرب من بين النقاط,


أخمد الحروف, نامت الكلمات,


وظل السؤال...


دون جواب...


فاختاري, ما تختاري


الشقاء في الدنيا كما هو


ويا قمر الليل لا تنفصل, أنت توأمه


والتقى حول السؤال, كظل في كل الأوقات


قد تخرجين بأمرٍِ, فاتركي الأمور هكذا.


وابتهلى باكثر امعانا


وباكثر قناعة انى الهك الذى اليه


تجسدين صلاتك فى تعاريج الريح

[عصام احمد]

صلوات تسافر بالطير الى ملكوته

وتستعير المزامير ليصفوا الريح

ويغنى باغنية لا يشوبها الصفير

واظل واقف لاصلى ونصلى وتصلين اخلفى ام لى ؟

[عصام احمد]

الصمت صلاة تواصل سفرها الى حيث تقارب الانوف

نسائم وموسيقى

وتتمايل الملائكة يحملون نسمات وهمسات

واسطورة تقف حائرة ما بين البحث والنتيجه

ها نحن نقترب من مفترق طرق الريح

لاتسلل من نافذة احكمت على الحكاية والخرافه

[عصام احمد]

ما بين السفر والمكوث انشغالا

وقداسة تبكى وصلاة كخرير الماء او اصدح جرحا

ودعاءا يخاطب اذن الماثل بين يدى

الجرح حتى وان سبحتى باكثر ايغالا فى الروح

واصلى الصلاة

واتركى لاذنيك عنانا يستطيع ان يحول

زمجرة الريح

الى معجزة

تشاكل ما بين موسيقى الكنائس وبوهيمية صلاتنا فى تعاريج الريح

[عصام احمد]

وتتفكك اسراب الحمام وتتسرب

الاسرار التى بعثرتها اجنحة الريح

وتنتشر ملائكة البحث عن حرفا

ضاع بين زواريب الاسفار فظل الكتاب

ناقصا قداسة الصلاة

وسفر الاستغاثة هو سيد التكوين

[عصام احمد]

* لو ان كبير الملائكة وهو الخطير

دنا بخطوة واحدة الان مما وراء الكواكب فسيهلكنا

وجيب عال لقلوبنا ألا من انت ؟


* "مقتبس من المرثية الثانيه من مراثى دوينو ل ريلكه "



فهل ستخضع يا من حلقت بين مرتفع وقرار بحر

لسلطة الريح

ام ستواصل امامتك للصلاة فى حيرة

ما بين ان تصلى بالناس او يصلون بك

فلنقف امام الحقيقة

هم يصلون لك

فانت من تكتب الحرف ليسافر حيث تشاء

وحيث ستعم الصلاة فى الارجاء

وتنتقى من النسمات حرف تكتب عليه

ما فات الزمان والمكان

حين كنت على بعد سفر

من الريح

ارقبك

[عصام احمد]

خطوط الريح تكسر عيدان الحطب

وتخترق عباب السجادة الملقاة

ككومة

تنتظر فارس الريح


لتصلى خلفه الملائكه

[عصام احمد]

فى البعث تزهو حرارة الصلاة


وقداس ما بين رحلتنا فى شتاء الكلمات البارده

والتى تبعث ازيزا كأزيز الحرف النزق والذى يجادل تضاريس الجسد

ما بين ميثيلوجيا الخلق الى اسطورة الوداع

ريحا يعاكس الكلم فتنحرف الحروف

وتصبغها لغات غير لغة الصلاة

هنا تتوه المهمة

وتختفى رسالة الطير

متموجة فى تعاريج الريح

وتبقى الصلاة وتبقى الريح

لتحمل قبلة تاهت فى افق الحكاية

وتبتهلين وتنشدينى نشيد الانشاد

تراتيلا على سرير سليمان

[عصام احمد]

وهل تعتقدين يا طيورى المغادرة الى احضان الريح

بان من يملك قداسة الاله ينحنى لمجرد نسمة ريح هفت

امام جبروت

قدماى الكبيرتين ؟

هيرا لا تملك الا السجود

ففكرة وجود فينوس وعشتروت وافروديت

تخفف من غلالاتها السبع

اذا فتعالى وتخايلى يا سالومى

[عصام احمد]

حلق وحرك اجنحتك اكثر

جادل الريح

واسكب عطرك على ما بين قدمى وعرشها

فقد توحدت الصلاة

ولم يبق من الالهة الا من اعتلى قمة الجبل