مشاهدة النسخة كاملة : فن الحكاية فى شعر شوقى..(فقرات)
سرالختم ميرغني
06-30-2018, 10:28 PM
من الموسوعة الأدبية الشاملة
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQvBgR-aF8kqGU2JMt50iDVatKK_N1nVjfA5nJxw6y_nOXFTOiAZg
فن الحكاية فى شعر شوقى..(الفقرة الأولى)
====================
ضرب أمير الشعراء أحمد شوقى فى كل فن من فنون الأدب بسهمٍ وافر ، فلم يترك غرضا قديما أو حديثا من أغراض الأدب إلا قال فيه شعرا رائع البيان ، قوى الأسلوب ، غزير المعنى . وهام شاعرنا الفذ فى جميع أودية الخيال ، وحلّق فى سماء الإنشاد ، وقد أبى إلا أن يكون شاعرا عبقريا قابضا على ناصية الفصاحة والبيان فى كل موضوعٍ أدبى ، جاعلا الشعر طيّعا لأغراض الحياة . وقد أعانته ثقافته العميقة ، واطلاعه الواسع على ذخائر الأدب العربى فى مختلف عصوره ، وروائع الأدب الفرنسى على أن يتعمق فى كل غرضٍ من أغراض الشعر .
فن الحكاية على ألسنة الحيوانات
وقد تناول شاعرنا الكبير رحمه الله فنا طريفا بالإنشاد ، وذلك هو فن الحكاية الشعرية على ألسنة الحيوانات والطيور والحشرات . وشاعرنا وإن كان مقلدا فى هذا الفن ، إلا أنه أحسن التقليد ، وأبدع فيه كل الإبداع ، فقد سبقه إلى هذا (ايسوب) اليونانى بحكاياته الخرافية ، وابن المقفع بكتابه "كليلة ودمنة" ، و(لافونتين) الفرنساوى بأقاصيصه القصيرة ، ثم المرحوم الأديب المصرى الفكه محمد عثمان جلال فى كتابه: (العيون اليواقظ فى العبر والمواعظ) . ولكن شوقى تميز بفنه عن كل من سبقه ، وخلع على حكاياته عبقريته الفنية ، فجاءت فريدة فى بابها . وقد اختار لحكاياته الطريفة أوزانا قصيرة مطربة ، وألفاظا سهلة ، ولكنها من السهل الممتنع .
أهداف الحكاية على ألسنة الحيوانات
بسمة عبدالله
07-01-2018, 01:10 AM
رحم الله الشاعر أحمد شوقي ، الذي استحق عن جدارة لقب أمير الشعراء
موضوع جد مشوق أخي الفاضل سر الختم ،، متابعة لحلقاته إن شاءالله
بوركت ودمت سالماًً ،، تحياتي
عواطف عبداللطيف
07-01-2018, 04:43 AM
موضوع جميل
متابعة معكم
وأتمنى لو يتم وضع الحلقات بملف واحد ليكون ملفاً متكاملاً
مع الشكر
تحياتي
سرالختم ميرغني
07-01-2018, 09:13 AM
أهداف الحكاية على ألسنة الحيوانات
وكان شوقى يقصد من وراء هذه الحكايات الشعرية السهلة أن يغزو أولا ميدان الطفولة ، وأن يقدم إلى الأطفال غذاءً أدبيا شهيا ، سهل الهضم ، تقبله نفوسهم ، وتطرب منه قلوبهم ، وثانيا أن يتخذ من هذه الحكايات الشائقة على ألسنة الحيوانات والطيور والحشرات وسيلة لأن يدسّ فيها ما شاء من الحكم الأخلاقية ، والآداب الاجتماعية والآراء الحكيمة والعبر العظيمة ، التي تربى النفوس ، وتهذّب الأخلاق ، وتسمو بالنشء إلى مرتبة الكمال الخلقى المنشود ، كما كان يرمى من ورائها إلى تسلية الكبار ، وتهذيب طباعهم ، ونصحهم وإرشادهم ، ولا ريب أن النفس ترتاح دائما إلى القصة المحلية على ألسنة الحيوان والطير والحشرات ، لأن الإنسان بطبعه مشوق إلى معرفة أسرار هذه العوالم ، لما بينها وبين الإنسان من الحدود الفاصلة ، ولما في إيراد الحكاية على هذا النحو من طرافة وجدة وفكاهة .
ألبير ذبيان
07-01-2018, 01:56 PM
شكرا لكم جهدكم القيم في إغناء المكان بكل لافت وجميل
محبتي والاحترام
سرالختم ميرغني
07-01-2018, 04:18 PM
شكرا لكم جهدكم القيم في إغناء المكان بكل لافت وجميل
محبتي والاحترام
**********************************
تحية لشاعرنا ألبير لمتابعتة لفقرات العبقرية لشاعرٍ كبير يرحمه الله
سرالختم ميرغني
07-01-2018, 10:02 PM
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRzeT1L7s-Isha39Tkfvrx6Qm2oedwWTaR9PQF1tkyIHIfvUciWAA
الحكاية عند الجاهليين
حدّثوا أن أرنبا التقط تمرة ، فاختلسها الثعلب وأكلها ، فانطلقا يختصمان إلى الضب ، فقالت الأرنب: يا أبا الحل (وهى كُنية الضب)
قال: سميعا دعوتِ
قالت: أتيناك لنختصم إليك .
قال: عادلا حكّمتما .
قالت: لقيتُ تمرة .
قال: حلوةً فكليها .
قالت: فاختلسها الثعلب .
قال: لنفسه بغى الخير .
قالت: فلطمته .
قال: بحقكِ أخذت .
قالت: فلطمنى .
قال: حرٌ انتصر .
قالت: فاقضِ بيننا .
قال: قد قضيت .
هديل الدليمي
07-02-2018, 08:12 PM
اختيار وضّاء أمتعنا
وما زلنا ننتظر المزيد على مقعد الـ يتبع
مودّة بيضاء
سرالختم ميرغني
07-03-2018, 10:41 PM
فقرة مهداة للشاعرة هديل
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTalm8fQrmrqsE7lgOA3WBnCTw-pLMTayjtZawYBvxYfCiNSUTwxg
يقول أمير الشعراء:
حكاية الكلب مع الحمامة _ تشهد للجنسين بالكرامة
يقال: كان الكلب ذات يوم _ بين الرياض غارقا في النوم
فجاء من ورائه الثعبان _ منتفخا كأنه الشــــيطان
وهمّ أن يغدر بالأمين _ فرقّت الورقاء للمسكين
ونزلت توا تغيث الكلبا _ ونقّرته نقرةً فهبّا
فحمد الله على السلامة _ وحفظ الجميل للحمامة
إذ مرّ ما مرّ من الزمان _ ثم أتى المالك للبستان
فسبق الكلب لتلك الشجرة _ ليُنذر الطير كما قد أنذره
واتخذ النبح له علامة _ ففهمت حديثه الحمامة
وأقلعت في الحال للخلاص _ فسلمت من طائر الرصاص
هذا هو المعروف يا أهل الفِطَن _ الناس بالناس من يعن يُعن
ناظم الصرخي
07-04-2018, 12:44 AM
فقرة مهداة للشاعرة هديل
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTalm8fQrmrqsE7lgOA3WBnCTw-pLMTayjtZawYBvxYfCiNSUTwxg
يقول أمير الشعراء:
حكاية الكلب مع الحمامة _ تشهد للجنسين بالكرامة
يقال: كان الكلب ذات يوم _ بين الرياض غارقا في النوم
فجاء من ورائه الثعبان _ منتفخا كأنه الشــــيطان
وهمّ أن يغدر بالأمين _ فرقّت الورقاء للمسكين
ونزلت توا تغيث الكلبا _ ونقّرته نقرةً فهبّا
فحمد الله على السلامة _ وحفظ الجميل للحمامة
إذ مرّ ما مرّ من الزمان _ ثم أتى المالك للبستان
فسبق الكلب لتلك الشجرة _ ليُنذر الطير كما قد أنذره
واتخذ النبح له علامة _ ففهمت حديثه الحمامة
وأقلعت في الحال للخلاص _ فسلمت من طائر الرصاص
هذا هو المعروف يا أهل الفِطَن _ الناس بالناس من يعن يُعن
هذا هو الوفاء يا صديقي ...اعانك الله على الطــريقِ
ووفق الله الذي مشــــــاه ...وأنقذ المكلوم من غريقِ
أحسنت الإختيار أخي الكريم
باركك الله ورعاك
تحياتي
وكل التقدير
سرالختم ميرغني
07-04-2018, 05:52 PM
هذا هو الوفاء يا صديقي ...اعانك الله على الطــريقِ
ووفق الله الذي مشــــــاه ...وأنقذ المكلوم من غريقِ
أحسنت الإختيار أخي الكريم
باركك الله ورعاك
تحياتي
وكل التقدير
***********************************
تحية كبيرة لشاعرنا الرقيق ناظم وهو يتفاعل مع أمير الشعراء لا عدمنا قلمه
سرالختم ميرغني
07-05-2018, 09:06 PM
موضوع جميل
متابعة معكم
وأتمنى لو يتم وضع الحلقات بملف واحد ليكون ملفاً متكاملاً
مع الشكر
تحياتي
*******************************************
شكرا سيدة النبع على التعليق وقد تم العمل بإرشادك في تنزيل الملف
هديل الدليمي
07-06-2018, 04:09 PM
فقرة مهداة للشاعرة هديل
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTalm8fQrmrqsE7lgOA3WBnCTw-pLMTayjtZawYBvxYfCiNSUTwxg
يقول أمير الشعراء:
حكاية الكلب مع الحمامة _ تشهد للجنسين بالكرامة
يقال: كان الكلب ذات يوم _ بين الرياض غارقا في النوم
فجاء من ورائه الثعبان _ منتفخا كأنه الشــــيطان
وهمّ أن يغدر بالأمين _ فرقّت الورقاء للمسكين
ونزلت توا تغيث الكلبا _ ونقّرته نقرةً فهبّا
فحمد الله على السلامة _ وحفظ الجميل للحمامة
إذ مرّ ما مرّ من الزمان _ ثم أتى المالك للبستان
فسبق الكلب لتلك الشجرة _ ليُنذر الطير كما قد أنذره
واتخذ النبح له علامة _ ففهمت حديثه الحمامة
وأقلعت في الحال للخلاص _ فسلمت من طائر الرصاص
هذا هو المعروف يا أهل الفِطَن _ الناس بالناس من يعن يُعن
الله الله
الناس بالناس من يَعن يُعن
(وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)
إهداء أنيق نزل على قلبي كـ المطر ساعة قيظ
شكرا بحجم روعتك
الوليد دويكات
07-07-2018, 12:12 AM
جميل اختيارك لموضوع قيم من أدب شوقي الرائع
سرالختم ميرغني
07-13-2018, 03:13 PM
فقرة مهداة للوليد دويكات
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRvXICYBUuhb9hh2ginhoSIHBJJ0mwfr g5IzWiEzO6WYYYf6xnI
وهذه حكاية أخرى هي (حكاية الديك الهندى والدجاج البلدى) لأمير الشعراء يهدف بها إلى غرس بذور الوطنية العالية في نفوس الناشئين :
بينا ضعافٌ من دجاج الريف _ تخطُر في بيتٍ لها ظريف
إذ جاء هندىٌ كبير العُرف _ فقام في الباب مقام الضيف
يقول حيا الله ذي الوجوها _ ولا أراها أبدا مكروها
أتيتكم أنشر فيكم فضلى _ يوما وأقضى بينكم بالعدل
وكل ما عندكمُ حرامٌ _ علىّ إلا الماء والمنام
فعاود الدجاجَ داء الطيش _ وفتحت للعلج باب العش
فجال فيه جولة المليك _ يدعو لكل فرخةٍ وديك
وبات تلك الليلة السعيدة _ ممتعا بداره الجديدة
وباتت الدجاج في أمانٍ _ تحلم بالذلة والهوان
حتى إذا تهلل الصباح _ واقتبست من نوره الأشباح
صاح بها صاحبها الفصيح _ يقول دام منزلى المليح
فانتبهت من نومها المشئوم _ مذعورةً من صيحة الغشوم
تقول ماتلك الشروط بيننا _ غدرتنا والله غدرا بيّنا
فضحك الهندىّ حتى استلقى _ وقال ما هذا العمى يا حمقى
متى ملكتم ألسن الأرباب _ قد كان هذا قبل فتح الباب
vBulletin® v3.8.9 Beta 3, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir