سرالختم ميرغني
08-01-2018, 09:53 PM
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRfHz74nefFOocmFRZVotk_wBs-9LqsMzQIHLEn_uDRIssIEqcOEg
قصص القرآن وآثار الزمان
====================
أحدثك عن نفسى وما علىَ بشخصٍ غيرى . أنا لا أؤمن بشيئ أراه أمامى ليس له صانع أو موجد . حتى الذرة ، وإن تناهت فى الصغر ، لم تأت إلى الوجود من فراغ . فما بالك فى الجبال والبحار والغابات والنجوم والشموس..إلخ إلخ . إذا أنا بحثت عن فلاسفة لا يؤمنون بالمسبب الأول ، ليدعموا عدم إيمانى ، فذلك يمثل آراءهم وليس رأيى . إذا قلت لك مثلا إن ابن رشد قال ذات مرة:...وقوم عادٍ إن كان أصلا هنالك قوم عاد !! فهذا ما قاله ابن رشد وليس ما قلته أنا . ابن رشد شخصٌ غيرى ولا يمثلنى ، إنما يمثل نفسه . اسألنى أنا عن قوم عاد وسأقول لك إنه كان فى الماضى البعيد فى جنوب شرق الجزيرة العربية قومٌ شداد يسمون بقوم عاد وكانت لهم مدينة شهيرة تسمى بإرم وإن لم تصدقنى فصدق المدينة نفسها التي دفنتها الرمال ثم أزيحت كثبان الرمال عنها في العصر الحديث حيث لم يُحظ ابن رشد برؤيتها عيانا . وأصدّق بقوم صالح وبيوتهم التى اتخذوها من الجبال فى شمال غرب ووسط الجزيرة العربية وأصدّق بفرعون وأوتاده التى ما زالت قائمة وبمومياء فرعون نفسه الذى ما زال موجودا . هذه وغيرها أحداث لم تحدث اليوم بل حدثت قبل آلاف السنين فلا تتوقع أن تجد لها آثارا كتلك التى حدثت قبل بضع سنين مثل آثار الإمام المهدى التى يمكن رؤيتها فى أم درمان اليوم . كل ما كان يستخدمه المهدى موجود لأن بيننا وبينه مائة وثلاثون سنة فقط . ولكن لا تتوقع وجود تلك الأشياء كما هى بعد مرور ألف سنة . أقصد أن مرور الزمن الطويل له آثاره من ضياعٍ لما كان موجودا ، أو عوامل تعريةٍ لمكان الموجودات أو سرقةٍ للموجودات..إلخ إلخ . فلماذا لا أؤمن بمدينة إرم وهى قائمة بأعمدتها وصالاتها وأسقفها وكأنها بنيت بالأمس ، وبيننا وبينها سبعة آلاف عام؟ لابن رشد أن يقول ما شاء - إن كان قال حقيقةً - ولا علىّ به . اسألنى عن رأيى وسأقول لك إن قوم عاد حقيقة وفرعون حقيقة وغرقه حقيقة وقوم صالح حقيقة..وكل قصص القرآن حقائق .
قصص القرآن وآثار الزمان
====================
أحدثك عن نفسى وما علىَ بشخصٍ غيرى . أنا لا أؤمن بشيئ أراه أمامى ليس له صانع أو موجد . حتى الذرة ، وإن تناهت فى الصغر ، لم تأت إلى الوجود من فراغ . فما بالك فى الجبال والبحار والغابات والنجوم والشموس..إلخ إلخ . إذا أنا بحثت عن فلاسفة لا يؤمنون بالمسبب الأول ، ليدعموا عدم إيمانى ، فذلك يمثل آراءهم وليس رأيى . إذا قلت لك مثلا إن ابن رشد قال ذات مرة:...وقوم عادٍ إن كان أصلا هنالك قوم عاد !! فهذا ما قاله ابن رشد وليس ما قلته أنا . ابن رشد شخصٌ غيرى ولا يمثلنى ، إنما يمثل نفسه . اسألنى أنا عن قوم عاد وسأقول لك إنه كان فى الماضى البعيد فى جنوب شرق الجزيرة العربية قومٌ شداد يسمون بقوم عاد وكانت لهم مدينة شهيرة تسمى بإرم وإن لم تصدقنى فصدق المدينة نفسها التي دفنتها الرمال ثم أزيحت كثبان الرمال عنها في العصر الحديث حيث لم يُحظ ابن رشد برؤيتها عيانا . وأصدّق بقوم صالح وبيوتهم التى اتخذوها من الجبال فى شمال غرب ووسط الجزيرة العربية وأصدّق بفرعون وأوتاده التى ما زالت قائمة وبمومياء فرعون نفسه الذى ما زال موجودا . هذه وغيرها أحداث لم تحدث اليوم بل حدثت قبل آلاف السنين فلا تتوقع أن تجد لها آثارا كتلك التى حدثت قبل بضع سنين مثل آثار الإمام المهدى التى يمكن رؤيتها فى أم درمان اليوم . كل ما كان يستخدمه المهدى موجود لأن بيننا وبينه مائة وثلاثون سنة فقط . ولكن لا تتوقع وجود تلك الأشياء كما هى بعد مرور ألف سنة . أقصد أن مرور الزمن الطويل له آثاره من ضياعٍ لما كان موجودا ، أو عوامل تعريةٍ لمكان الموجودات أو سرقةٍ للموجودات..إلخ إلخ . فلماذا لا أؤمن بمدينة إرم وهى قائمة بأعمدتها وصالاتها وأسقفها وكأنها بنيت بالأمس ، وبيننا وبينها سبعة آلاف عام؟ لابن رشد أن يقول ما شاء - إن كان قال حقيقةً - ولا علىّ به . اسألنى عن رأيى وسأقول لك إن قوم عاد حقيقة وفرعون حقيقة وغرقه حقيقة وقوم صالح حقيقة..وكل قصص القرآن حقائق .