سرالختم ميرغني
08-23-2018, 12:08 AM
من مجلة (الوعى الإسلامي) - الكويت
ابن عباس المفترى عليه (1)
===============
ما دمنا سنتكلم عن صحابة رسول الله واشتغالهم بالتفسير فلا بد لنا من العودة لعبد الله بن عباس رضى الله عنهما . فهو يتصدر الصحابة جميعا فى تفسير القرآن ، حتى الخلفاء الراشدين منهم .
وكتب التفسير مليئة بالرواية عنه وقد أطلق عليه "ترجمان القرآن" .
رُوى عن الإمام الشافعى من أنه "لم يثبت عن ابن عباس فى التفسير
إلا شبيهٌ بمائة حديث" . ومعنى هذا - لو صح - أن ما روى عن ابن عباس
- وهو ما لا يحصى كثرة - لم يكن عمدته فيه كله النقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، حتى يأخذ حكم الحديث الصحيح عندنا ، فنتقيد به تقيدنا بالحديث . بل هو رأى يراه باجتهاد منه فى فهم القرآن . هذا فيما لو صح نقل هذه الآراء عنه .
ومع أن ابن عباس كان فى الثالثة عشرة من عمره حين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو عمرٌ لا يسمح بالاستزادة من رسول الله ولا يهيئ لمثل المركز العلمى الذى وصل إليه ابن عباس ، إلا أن صاحبنا كان له من الفطنة والذكاء وطهارة المنبت ومن دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم: (اللهم فقهه فى الدين وعلمه التأويل) ومن حرصه الشديد
على ما تعويض ما فاته مباشرة عن رسول الله بالتلقى من أصحابه ومن تكريس وقته كله لذلك حتى توفى وهو فى سن السبعين ما جعله يحتل منزلته العلمية فى وقت مبكر ويأخذ لذلك من إجلال كبار الصحابة وفى مقدمتهم الخلفاء الراشدون ما لم يقاربه فيه أمثاله وقرناؤه . ولكننا مع اعتقادنا بمكانة ابن عباس نكاد نشك فى الكثير مما رُوى فى هذا الباب ، شكنا أو شك الأقدمين فى الكثير أيضا مما رُوى عنه فى التفسير نفسه .
---------------------------------------------
ابن عباس مظلوم بكثرة التزوير عليه
الوضّاعون .. وأحاديث الرسول
********************************************
ابن عباس المفترى عليه (2)
==================
ابن عباس المفترى عليه (1)
===============
ما دمنا سنتكلم عن صحابة رسول الله واشتغالهم بالتفسير فلا بد لنا من العودة لعبد الله بن عباس رضى الله عنهما . فهو يتصدر الصحابة جميعا فى تفسير القرآن ، حتى الخلفاء الراشدين منهم .
وكتب التفسير مليئة بالرواية عنه وقد أطلق عليه "ترجمان القرآن" .
رُوى عن الإمام الشافعى من أنه "لم يثبت عن ابن عباس فى التفسير
إلا شبيهٌ بمائة حديث" . ومعنى هذا - لو صح - أن ما روى عن ابن عباس
- وهو ما لا يحصى كثرة - لم يكن عمدته فيه كله النقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، حتى يأخذ حكم الحديث الصحيح عندنا ، فنتقيد به تقيدنا بالحديث . بل هو رأى يراه باجتهاد منه فى فهم القرآن . هذا فيما لو صح نقل هذه الآراء عنه .
ومع أن ابن عباس كان فى الثالثة عشرة من عمره حين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو عمرٌ لا يسمح بالاستزادة من رسول الله ولا يهيئ لمثل المركز العلمى الذى وصل إليه ابن عباس ، إلا أن صاحبنا كان له من الفطنة والذكاء وطهارة المنبت ومن دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم: (اللهم فقهه فى الدين وعلمه التأويل) ومن حرصه الشديد
على ما تعويض ما فاته مباشرة عن رسول الله بالتلقى من أصحابه ومن تكريس وقته كله لذلك حتى توفى وهو فى سن السبعين ما جعله يحتل منزلته العلمية فى وقت مبكر ويأخذ لذلك من إجلال كبار الصحابة وفى مقدمتهم الخلفاء الراشدون ما لم يقاربه فيه أمثاله وقرناؤه . ولكننا مع اعتقادنا بمكانة ابن عباس نكاد نشك فى الكثير مما رُوى فى هذا الباب ، شكنا أو شك الأقدمين فى الكثير أيضا مما رُوى عنه فى التفسير نفسه .
---------------------------------------------
ابن عباس مظلوم بكثرة التزوير عليه
الوضّاعون .. وأحاديث الرسول
********************************************
ابن عباس المفترى عليه (2)
==================