ديوان الشاعر / الوليد بن سعيد

[عواطف عبداللطيف]

على بركة الله أبدأ
تدوين قصائد الشاعر

الوليد بن سعيد

[عواطف عبداللطيف]

زفرات شامية

حروف اليوم أهذيها


وفي ليلي بنا تهذي


سأنحر قمة َ الأشواك


ليسقط في الجنا وردي


هنا وصل ُ ُ سسيسكبنا


هنا الأحلام في جسري


مقطعة ُ ُ هي الأحلام


وأقسم أنها وصلي


لماذا طارت النبضات


ولم تأوي إلى وكري


أهذا التيه ُ يمنعنا ؟


وبوصلتي بنا تبكي ؟


فما عادت رياح ُ النبض


ولاعاد َ الهوى شرقي


سأخبر ُ جنة الأمطار


بأنّ الكأس َ في غيمي


سأرويها وأعطيها

بذور النجم في كفي

وحين اللمع يرفعنا

سأنقش ُ في السنا لمعي


فقلبك ِ حبة الرمان


ونبضك كله قطفي


أحدُّثكم أنا التاريخ


أحدثُّكم أنّا الأمـّوي



ومن أهذي بها دوما ً


سيحكيها لكم سطري


ففي يمني


يسيل البُّن


وفي تونس ثرى ليلي


أنا الليبي أنا المصري


أنا الميدان في قلبي


أنا تونس بلاد الحر


أنا التاريخ في يمني


فثوراتي بها سفحـي


وسفحـي كُّـله ُ عزمي


أنا الأوموُّي ُ لو تدرون


بلاد ُ الشام َ في رئـتـي


فأنفاسي لها ورقي


وحبري كُّله ُ مـَطَـري


أحـدُّثكُم أنا الأمـُّوي


أحدثُّكم أنا القادم


ومن كُّنا بها نشدي


سينزفها لكم قلمي



خذوا ورقي


خذي التشّكيل من حرفي



خذوا ورقي


مقابل َ أن ابوح اليوم


وأن اثني الأسى ورقي


أنا الأمـوُّي ُ في نزفي


وشامي في الهوى لوعي



حملت ُ الفجر في كفي


لأنثر في العلى ضوئي



ففي شام ِ الهوى شأني


وشأني كُّله ُ ثوري



كتبت ُ اليوم لي حمما ً


سيقذفها شفا ثغري


فهل عادت ليال الشام؟


وهل عاد الهوى أموّي ؟



دخلت ُ المسجد الأمـّوي


رأيت ُ الزاوية تبكي



أكفكف ُ دمع خديّها


ودمعي قد بدا يهوي



فتشجيني وتسألني


أحقا مايقال اليوم ؟


بأن الشام قد تُدمي



وهل طعنوا صباح الواد


وهل هذا الذي يجري؟



علام َ القوم في الجولان


يحاصرهم لظى الجندي



وحمص ُ ُ باتت المأتم


ودرعا أنجبت قبري



فصبرا ً إنّ في التأبين


سطورا سوف لي تحكي



ففي الحولة يُباع ُ الموت


وفي التابوت َ لي جدّي


ذكرت البعض من شامي


وإلا الكُّل َ في دمعي
جدائل ُ طفلتي أبكت
لنا الرحمن ُ في وئـدي



سيسألكم ويلعنكم

ذبول الورد في كفي

لماذا ماتت الطفلة
لماذا يتمّوا حلمي

وحتى اللعبة الخرساء

ستنطق أنكم ضدي


وتلك الثورة الحوراء


ستعلن أنها طهري


هنا التاريخ لو تعلم


هنا التوطيس في عمقي


فسيف الله مسلولا ً


وخالد كُّله ُ سيفي


ألا ليت العهود َ تعود


فأخبرها بما أهذي



بأن العز في التنكيل


ولازال َ الخنا يمضي



فسحقا ً يابلاد العُرْبْ


إذا كان الوغى شجبي


يسيل الدم في صبحي


وريدي كُّلهُ جدبي


وهذا الحزن في عيني


سينقش أنه قحطي



فلا أبكى َ صراخ الشام


ولا تلك َ الأذُن تُصغي


لماذا يابني يعرب

وهذا الحب في الكرسي
لماذا النخوة العصماء
يقال ُ بأنها أمسي

خذ الترعيد يابشار


ورأسي كُلّه ُ رعدي


وتلك الغيمة البيضاء


سيصفعكم بها برقي



أيا بشار فلتعلم


بأنّ الروح مطوية


وأن الآخرة منشر


تذّكر أنها النيران



وأن النار لاتُبقي


فهل نفعت قُوَى فرعون


وهل هذا الذي ينجي ؟


فعُد عودا يرد الرشد


وإلا الكّف ُ نارّية


بعزم ٍ كُّله ُ الطلقات


وروحي كلها زندي
،,
بقلمي
الوليد بن سعيد
آكل ُ المرار
حلفاء المطر
27\7\1433 هـ

[عواطف عبداللطيف]

شجن المساء

مدخل
قد كان خلف الواد ِ ماء
ويمامتي فوق الشجر
قد كان خلف الواد غيم
ورواحلي قوس القزح
الآن ينسدل الستار
الآن يتجه المسير
فرفيقتي رحلت هناك
وقصائدي انتحرت هنا
,،
وأهُّز ُ بيت الشعر حين
والحرف في قلب الثمر
وتساقط الثمر التليد
والواد واد ٍ من شجن
الآن طاب لنا المكوث
وقوافلي تحت الشجر
ويطير في الأفق البعيد
زخم الشعور وماحمل
وأرى غمام الصالحات
من منهل الأخرى وصل
من عائشة
من طهرها
من أجلها اجتمع المطر
اسكب مسائك ياقلم
وانقش تراتيل الشفق
هي عائشة مسك النساء
ريحانة ُ ُ فوق القمر
يا أيها الغادون هل
مالت وريقات الشجر
لتميل زخات الغصون
ونقول إن الشعر هّل
ماعاد لي شعر ُ ُ ولا
إلا بذكر الطاهرة
فمحمد ُ ُ زوج ُ ُ لها
والصدق خالط والدا ً
والأخت أسماء النطاق
والسطر مكتظ الندى
ياخير خلق الله لن
نصمت على ذل البشر
فدماؤنا بحر ُ ُ إليك
وشواطئي قوس القزح
الآن ترفعني الرياح
نحو الديار الطاهرة
عذرا رسول العالمين
فعروبتي تشكوا الأنيين
والرافضي زاد الوهن
عذرا رسول العالمين
فحضارتي تبكي اليتيم
والفخر في صوت الوتر
عذرا رسول العالمين
فالخيل نام على السباق
والسيف تذكار الوطن
آه ٍ على أيامنا
لو عادها إبن الوليد
لرأيت قافلتي تسير
ودمائهم فوق النهر
هلّا صوارم من يمان
تقطف رؤوسا من عفن
هلّا لجاما ً من حميم
لنقول حّي على الكفاح
عذرا رسول العالمين
عذرا أبا بكر الذي
من صدقه خجل البشر
يا أمنا ماذا أقول
غير السواكب من خجل
يا أمنا ماذا أقول
ومسائنا في الوهن حَل
ماذا أقول
أم كيف لو غاب القمر
ماذا عساي
ماذا أقول
وشعوبنا صنعت وتر
شكرا بني يعرب
على
سم الزعاف ومادنى
سحقا لكم
تبا لكم
فلقد أباحوا في الرسول
ولقد أُسيء إلى عمر
ياحالنا ماذا أقول
أم كيف لو جف النهر
ماذا أقول
ماذا عساي
ورواحلي تحت الشجر
فهناك خلف الواد عز
ومحمد ُ ُ ظل البشر
شكرا بني يعرب
على
سم الزعاف وما أتى
شكرا لكم هذا الغثاء
فقلد أبيدت أمتي
وترملّت كل النساء
ونتاجكم في كل حال
هيا بنا هيا بنا
فالنصر بات لنا قريب
ومحمد ُ ُ ماضي لنا
هيا بنا هيا بنا
فالآن طاب لنا الطعام
وكروشنا انتفخت هنا
هيا بنا هيا بنا
الآن يطيب لنا الرقاد
والشجب مدرسة ُ ُ لنا
قسما ً برب العالمين
لن تبلع الدنيا غروب
إلا و صارمنا قلم
حتى تحين الملحمة
ونقول حيّ على الألم
صبرا نشيج المحبرة
فالجنة الأخرى لقاء
ومصيرهم تحت الشرر
الوليد
حلفاء المطر
2/10/1433
..
ومن الجميع نستفيد

[عواطف عبداللطيف]

قالوا لهم قتلوا حلب


أرخيت ُ قافيتي على وتر السحابة فاستقر بنا الشَهَب
ووضعت في جِيد الرفيقة دفتري ومدينتي وخُطى الشَغَب
ونفخت ُ ريح َ الجائعين َعلى الموائد والعواصم والعرب
ومدينة ُ الأوجاع ِ في جسدي ومن حولـي يُسَاق ُ لها الذهب
فإذا رأيت البائعين الصامتين ومن تسائل مالـخـَطَـب
فقل لهم قتلوا حلب !
عجب ُ ُ عجب
فلست ُأسمع في سكون الناطقين سوى العتب
الوضع يدعوا للقلق
والأمر هذا لا يـجوز على حلب
ولسوف نعقد قمة الأفواه
فانتظروا السبب
هو من غضب
هو من تشير له النساء إذا انتدب
سقط الشنب
هو من غضب
وتلعثمت شفتاه
وارتكز الذَنَبْ
ولقد تُـراق الشمس حزنا ً
والنفوس لها شفق
ولسوف أنفخ في جفون العابرين إذا احترق
قمرا ً ستجمعه ُ النوابض
واستبد به الفلق
ولربـما ظهر الألق
للنازحين مع الغسق
ولربما صنعوا الجيوش من الورق
وربــمـا حفروا النفق
للهاربين إلى السعير من الجحيم إلى الغرق
يا سيدا ً عشق السماء
إذا تكاثرت الوصاخة غي العرب
والصمت سورا ً للشفاه
والراقصون لمن غلب
خذنـي إليك
كـنجمة ٍ تـتـوسط الشهداء في صدر اللهب
إني تركت الياسـمين
ورسائلي شفتا حلب !
الوليد
1437/3/14
2016/12/13

[عواطف عبداللطيف]

للأمانة الأدبية وقبل البوح بحرف
وحفظا لحقوق جهد الآخرين بعد فضل الله

تغريدة .. من الأخت سكون الحياة ... سكون @_skon_
انزع قناعك ... ها قد أتى الليل ..

كانت تلك سببا لما كتبناه فأصبحت عنوانا


فانزع قناعك

هل كنت تعلم أن أمساً
قد يعود له سباتك

أم أن بوح العابرين على الجسور
رثى منالك

هل كنت تعلم هذه الطرقات
دّب لها شتاتك

قل لي بربك هل نسيت
وهل ستنسى من وفى لك

لا زال كوباً في النوافذ
حين أسمع من ندائك

ياء المحبة
والسعادة في ثرى شفتيك مائك

القهوة السمراء والروح التي
سكنت جوارك

وخمائل النبضات إذ نهذي بها
كانت لجامك

وبقية في العمر
تاقت أن تشيخ إلى وقارك

والليل ينفذ من جفون البوح
أيقظها ضمادك

أنا لست أخشى الطعن أو وخزا
يًسُّن له طعانك

لا يستبد بك الغرور
فلست من سئم المعارك

مرت بنا الأيام صرعى
والصراع على وفائك

يا أجمل اللحظات يا قدراً
يُضَاءُ على سمائك

في هذه الأفياء
والتعطير في أعلى ثيابك

ضجت له لون الفراشة
كلما تدنوا رحالك

أنا من سيغزل للوصال
أناملاً تدني وصالك

لازال في الروح الكثير
وسوف أخبو في دثارك

لازالت اللحظات باقيةً
وتحيا في بقائك

وألفُّ في كف الرياح
رسائلاً فيها ارتوائك

وضجيج أثغار المشاتل
والورود على حذائك

والطائر الحر الذي أبقيت
يحفظ من غنائك

ضوء الثريا للنوافذ
لا يضيء سوى بدارك

والصبح إذا يأتي إلينا
ضج بوحك من سنائك

وزبرجد الفحوى التي أخفيتها
كانت شفاهك

يا صوت هذا الياسمين
إذا تكاثر في ندائك

كنا هنا كسحابةٍ يدنوا لها
شتّى جفافك

ولقد أرود على المنابت
يستفيض بها سقائك

يامن أنا أسقيهِ تحت الظل
تسقيني جفائك

عمياء تلك عيوننا في الحب
تقنصها سهامك

والآن تشتعل الأنامل
تستعر على جدارك

خذ ما أنار من الحروف النيرّات
إلى فنائك

وأريك ما دفنت يداي
وقد يكون على ترابك

لترى الورود النازفات على المدارج
في رحالك

أولست في الأحلام تشبهني
ويعرفني منامك

قد كان أمساً قاتلي حلماً
ومّر على خيالك

سأشد من أزر الليالي
كي يطول بها بقائك

لترى العيون المثقلات من الأماني
في سمائك

وترى الرحيل المُّر فواحا
يَفُّز له منامك

تبا على تب المواجع
لو سأبقى في زمانك

يا سائلاً عن ما أضاء الليلة الظلماء
في شتّى جوارك

تتفقد البسمات في شفتيك
علّ بها جوابك

لن تستبد قوايَ
ما دمت الذي تعلو سرابك

سرب الثريا في السماء
وفي السماء أنا هنالك

ويلوح في ثبج السماء
نيازكا يبدي خداعك

ما عدت مهتماً
وما تبكي العيون على فراقك

كن جافيا كن هاجرا كن ما تشاء
وكن أولئك

لا زالت الشفتين ترتشف التبسم
في غيابك


سقطت ملامحك التي خبأتها
فانزع قناعك

بقلمي
الوليد بن سعيد