المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (حركة المشهد الترابطي ما بين الظاهر والباطن)


عباس باني المالكي
09-19-2018, 06:50 PM
(حركة المشهد الترابطي ما بين الظاهر والباطن)
قراءة نقدية لمجموعة (إيماءات بأطراف القصيدة ) للشاعر بلال الجميلي
المقدمة ..
حين تتخذ النصوص الشعرية التداعي السردي في تكوين ذهنية الفكرة، تعطي لكل نص مساحة واسعة من الصور ، التي تحقق الإيماءات في رؤيا النصية ، وفي هذه الحالة تكون أحادية الصوت ، الذي يعيد تنظيم نسق الدلالة ضمن حالات اللاوعي المستفز من خلال الأحداث التي يعيشها الشاعر وضمن أدراكه المفسر لكل حالات تصوره في بصرية تحسسه الشعري اليومي وضمن تخيله الفينومينو لوجي والتي يعتمد على ظاهرية الأشياء وحركتها التي توحي بالدلالات الرؤيوية غير المباشرة ، الى المشاهد التي تناظر حسه الوجودي في لحظة التحسس الشعري وهذا ما نجده في مجموعة (إيماءات بأطراف القصيدة) للشاعر بلال الجميلي ، حيث يعتمد على الحركة الصامتة التي تبني عنده القناعة الدلالية التي تعطي الترميز الى حركة ظاهر الأشياء مع استمرار حركة الباطن في المعنى، وهذا ما يوصله الى عمق التأويلي غير المستقر . لأن الشاعر هنا يحاول أن يخرج المسميات من أطارها السكوني الى حركة المشهد الحي الترابطي ما بين الظاهر والباطن ، لكي تكون هذه المسميات تنتمي الى رموزها الحية و تعطيها الرمز المكافئ لكل ما يحدث لها من حركة ولا تنشطر بعيدا عن رموزها الحية كما تحدث الى القصيدة الأيماجية في عنونتها اليومية و في مشهدية الحياة ودلالاتها الترميزية ، أي لا تتحول الى رموز تجريديه خالية من روح عمق الرؤيا الذاتية ،التي يعطيها الرمز من خلال تصوره الوجداني وعاطفي ، و لا يريد أن تخرج من تصوره الرؤيوي وتصبح فاقدة المعنى الحقيقي الذي يريد يوصله الى المتلقي من خلال نصوصه في هذه المجموعة...

نص (عشو) ص13
(شرنقةٌ شائكةٌ،/الحَمْلُ محجور./لا تبكِ يا وَطنُ وقتٍ ضَائع،/أُذُنُ صَوتِكِ مَبتورة،/النَّار تَحرقُ الماء / مُنذُ نَكبةِ الحقولِ بِسبْي الياسَمين،/انتهت أعوامُ يَسوع./الأشجار لن تلدَ البذور/ماتت الأضواء على أعمدةِ النُّور،/البُلجَةُ أُطفِئتْ في عيون الشمس./إنَّهُ المكتوبُ.. /في تَعاليمِ النَّهاية /حِينما تَسقطُ بَسمة ../تَرتطم بِجسدِ الأرضِ العَجوز،/تَنهضُ موجوعةَ الخَاصرة /لا ترى طرْف أنفِها./سِرْ بلا نظارة،/لا تسأل من رأى البَوصَلة. /البَحرُ راجعٌ أدراجهُ /مَدُّهُ لم يَعدْ يكفي لفيضان جديد. /سِرْ.. /فكلُّ أعورٍ يرى ما نَراه.)
الشاعر هنا يبني نصه على التنوع الرمزي من أجل الوصول الى الإيجاز السردي، الذي يمتد به من أجل أيصال فكرته الدلالية عن طريق تغير زوايا اللغة التعبيرية ورموزها الموحية بالمعاني، والتي تعطي جملته الشعرية أبعاد انسيابية في عملية التداعي ، وفق نسق الإيحاء المؤدي الى التحقيق التراكم الفهمي لبناء الهاجس الشعري لدية وفق تكثيف الجملة الشعرية حسب الرموز المتجاورة ، لكي لا تنفلت البؤرة النصية وتضيع الدلالة التأويلية وفق التراكمات السردية السائبة، و يتحول النص عنده سرد فقط دون التجنيس الشعري ، فالشعر عند الشاعر بلال هو لحظة التصادم الهاجسي مع ما يحيطه ومن أبعاد تكوينية لسير الحياة التي يعيشها وحسب النضج الكاشف لحركة الحياة، لكي يحدد مركبات الواقع وما يسببه من خلل في حياة مع هذا يحاول أن يبعد ذاته عن اليأس بتغير هذا الواقع الى الأفضل ، فهو فقط يكشف الخلل الموجود فيه، لكي يبعده ذاته و التأثر به ، لأن هذا الواقع مأخذ حالته المستقرة كالشرنقة الشائكة وكل شيء فيه محجوز لا يتغير، وهذا ما يسبب التصدعات الراكدة فيه ، ولا يمكن أن يحدث فيه تطور إيجابي ، فالأشجار لا تلد البذور لكي يتغير نحو الأفضل ، بل هو ميت وماتت فيه حتى الأضواء ، لأنه مغلق على أبعاده الموجودة فيه ، وقد تحول كل شيء فيه وأنقلب عكس معناه ، الى حد صارت النار هي من تحرق الماء بدل أن تطفئه ، وحتى زمن السلام أنتهى بانتهاء أعوام يسوع ، والشاعر أعتمد الرمز غير المباشر رمز الإيحاء الأشارى، لكي لا يحدث التصادم الكلي بينه وبين هذا الواقع ، فهو يراقبه ويكشفه دون أن يسقط في معناه ((شرنقةٌ شائكةٌ،/الحَمْلُ محجور./لا تبكِ يا وَطنُ وقتٍ ضَائع،/أُذُنُ صَوتِكِ مَبتورة،/النَّار تَحرقُ الماء / مُنذُ نَكبةِ الحقولِ بِسبْي الياسَمين،/انتهت أعوامُ يَسوع./الأشجار لن تلدَ البذور/ماتت الأضواء على أعمدةِ النُّور،/البُلجَةُ أُطفِئتْ في عيون الشمس./إنَّهُ المكتوبُ..) والذين يعيشون هذا الواقع لا يرونه لأنهم هم المشاركون في صنعه ، لهذا لا يرون أطراف أنوفهم ، ولم تعد توجد قدرة على تغيره أو أعادته الى وضعه الطبيعي ،والمدة لم تعد تكفي لفيضان جديد ، أي لتغير جديد , وهذا الواقع يراه حتى الأعور ، أيراه حتى من يعيش بنصف الحقيقة والوعي (في تَعاليمِ النَّهاية /حِينما تَسقطُ بَسمة ../تَرتطم بِجسدِ الأرضِ العَجوز،/تَنهضُ موجوعةَ الخَاصرة /لا ترى طرْف أنفِها./سِرْ بلا نظارة،/لا تسأل من رأى البَوصَلة. /البَحرُ راجعٌ أدراجهُ /مَدُّهُ لم يَعدْ يكفي لفيضان جديد. /سِرْ.. /فكلُّ أعورٍ يرى ما نَراه.) وكذلك لا يحتاج الى زيادة الوعي لكي يكتشف ما يراه هو في هذا الواقع ، لأنك سوف تراه حتى دون نظارة وبنصف وعيك المعرفي ...

نص( يوتوبيا )ص 45
( نعم / رَكلتُ حَجرا /وَحَجلتُ فوقَ فأرٍ هاربٍ /تُداعبُ قَدمَيَّ مشيةُ العسكر /كانَ هُناك بابٌ، /وقتُ يَقَظةٍ ونَومٍ /وعِبادة. /حينها../تَقفُ الشّمسُ عَموديا،/فوقَ قُبَّعتي المَائلة /أُنشدُ أغنيةَ الحُقول /أنثرُ دقيقا /للرّمالِ الرّطبة /يُوقظُ شَهيةَ السّنابل /و الجَنادبِ./انتصار الرايةِ البَيضاء،/أرضٌ تُنجبُ الشوارع /النارُ للشواء.. /الماءُ للطهي. /أصواتُ ضحكاتِ الخيول،/شعبٌ بطولٍ واحدٍ،/مدينةٌ فاضلةٌ، /إلهٌ راضٍ./أحملُ.. /صوتَ بائعِ الماءِ خلفَ أُذُني./في رأسي كثيرٌ من رؤوس،/بعَيْنَيْ أيهنَّ أرى. /تلكَ قلاعٌ.. /على شَاطئ. /جَلستُ القرفصاء.. /قُبالة البَحر ينتهي طريقُ مُ وسى. )
ويستمر الشاعر بنظرته الى الواقع الذي حوله ، هو يراه بوضعه المقلوب بمعناه ويسير عكس الوضع الطبيعي له ، وهذا ما يجعل الشاعر يكتب الرموز الإيحائية التي تعطي لهذه الرموز أبعاد فوضوية ، أي افكار متعالية تتجاوز المألوف والوضع المادي للمكان (يوتوبيا ) وهذا ما يجعل تحقيق أهدافها غير ممكن ، لهذا يحاول كشفه من دون التدخل فيه ، أولا لعدم قدرته على تغيره وثانيا حتى لا يتأثر به ، وهذا ما جعله يستمر بكشفة دون ملامسته أو التقرب منه ، وقد بني النصوص على تمفصل القصيدة المتأثرة بالتوترات الذهنية لفكرته الشعرية ، اي لا يعيد تركيب هذا الواقع وإعادة تنظيمه ، ما جعله يستخدم البناء الانطباعي في بصرية فكرة تداعي السردي للنص ، لكي يحدد فوضوية الأشياء خارج معناها ، وما جعله يستخدم السخرية لكل ما يجري حوله ، من خلال أسقاط المعنى وفق تبعثر دالته ومن ثم تجميعها ، لكي يحتفظ بتوجه البؤرة في بعدها الدالي التأويلي ، قد حجل فوق فأر هارب ، ونثر دقيقا وليس حبات قمح ، وكل هذا يؤدي الى أصوات ضحكات الخيول المهزلة والسخرية القاتمة( نعم / رَكلتُ حَجرا /وَحَجلتُ فوقَ فأرٍ هاربٍ /تُداعبُ قَدمَيَّ مشيةُ العسكر /كانَ هُناك بابٌ، /وقتُ يَقَظةٍ ونَومٍ /وعِبادة. /حينها../تَقفُ الشّمسُ عَموديا،/فوقَ قُبَّعتي المَائلة /أُنشدُ أغنيةَ الحُقول /أنثرُ دقيقا /للرّمالِ الرّطبة /يُوقظُ شَهيةَ السّنابل /و الجَنادبِ./انتصار الرايةِ البَيضاء،/أرضٌ تُنجبُ الشوارع /النارُ للشواء.. /الماءُ للطهي. /أصواتُ ضحكاتِ الخيول ) ويستمر الشاعر بتحقيق ما يريد أن يصل إليه من حركة الحياة ووضعها اليوتوبي ، حيث نجده في نصه الأول (عشو) حاول أن يعطي التفسير التأويلي لحركة الواقع الذي حوله دون التدخل فيه ، لكي لا يصاب باليأس ،لهذا نراه في نصه هذا يحاول أن يبين سخريته من هذا الواقع ومرارته منه ، ليجعلنا كأننا أمام شعب فقد القدرة على السعي من أجل التغير (شعبٌ بطولٍ واحدٍ،/مدينةٌ فاضلةٌ، /إلهٌ راضٍ ) أي أن كل الشعب لا يختلف عن بعضه بأي شيء ، كلهم يعيشون الصمت أتجاه ما يجري، وكان كل هذه الظروف المعكوسة لا ينقصها شيء، وهذا ما سوف يؤدي ضياعه وفقدانه المعنى والهدف الذي ينشده (على شَاطئ. /جَلستُ القرفصاء.. /قُبالة البَحر ينتهي طريقُ مُوسى. ) وضياع القدسية في حياته ، وكما حدث هذا لشعب فرعون حين أراد أن يعبر البحر فغرق فيه وما طريق موسى إلا أشاره الى الفاجعة التي يراها حين لا يسعى الشعب الى تغير نفسه وتغير الظروف حوله ، فالكل تريد أن تحكم أي أن الشعب منقسم على نفسه كما لو أنه يحمل عدة رؤوس ، وكل واحد يفكر بطريقته ، فليس هناك توحد فيه (شعبٌ بطولٍ واحدٍ،/مدينةٌ فاضلةٌ، /إلهٌ راضٍ./أحملُ.. /صوتَ بائعِ الماءِ خلفَ أُذُني./في رأسي كثيرٌ من رؤوس،/بعَيْنَيْ أيهنَّ أرى. /تلكَ قلاعٌ.. /على شَاطئ. /جَلستُ القرفصاء.. /قُبالة البَحر ينتهي طريقُ مُوسى. ) وأستخدم الشاعر الإيحاء الدلالي لكي يقرب التأويل المعنوي بكل ما يريد أن يطرحه ، حول ما يحدث الآن لهذا الشعب ،فلم يعد يعرف ماذا بفعل بسبب انقسامه على نفسه وتبعثر أهدافه في الحياة ...
نص(أيبيريا)ص 55
(أسفلَ قرصِ الشّمسِ.. / تَرَكَنَا مَوعدٌ،/يكبرُ كلما ابتعدنا. ،/ نامت على أبوابهِ الجيادُ ليلةً أخرى،/ رغم تَجَمُّدِ البحر. /يعزفُ أغنيةَ الرَّياحِ. / نحنُ زوارقُ بن زياد،/ لم تزل أقدامُنا مبللة،/تحت مستوى سطح العقول./لا إجابات،/إذا سأل الصغار عن كيف جئنا./مخجلٌ سردُ التناسل /و دمُ الأمةِ مُلطَّخًا على بضعةِ سراويل /السيف نُصُبٌ على أطلالِ وقت. /هويتنا؛/ أشجار منتزهٍ في منتصف الأسبوع./ميتٌ ما بصالاتِ المتاحف. /اللوحة../لن تُحييها عيونُ النّاظرينِ،/الذين تحسَّسوا من ألوانِ الشّتاء. /نحن لا زلنا هناك، /نُحطمُ جدارَ البِلَّورِ في مقلةِ من ينظرُ إلينا،/حينما أشرتُ بإصبعي؛/كانت ثلاثةُ اتجاهات،/وضلعٌ يأكلُه الضَوء./فردوسُ قصرٍ ضائعٍ،/ترسمهُ خُطوطُ عنكبوت.)
لكي لا يبقى مرهون بالحاضر ليحدد إشكاليات الوضع الحضاري القريب و الأسباب التي أدت بالشعب الى المشاهد التي جعلها القيمة السكونية إليه ، لأنه لا يمتلك القدرة على التحرك من أجل تغير ما يحيط به من أحداث والتي تطورت وأصبحت عكس ما يتمنى في حياته ، وتحولت أحلامه الى أحلام اليوتوبيا التي تمثل حالة العجز الكلي بالتغيير نحو حياة أفضل ،وكل هذا أدى الى نكوص وتردي وضعه الحضاري والاجتماعي . ويحاول الشاعر أن يبني دلالاته التأويلية وفق السرد الحضاري الممتد عبر التاريخ، لبين أن كل هذا حدث ،ليس تكوين اليوم بل هو أزمة تاريخية ليس لشعب محدد بل أزمة أمة بأكملها، ليست لديها القدرة على السعي من أجل تغير أوضاعها ،والبعد الدلالي هنا أن حياتنا كانت أفضل في السابق يوم امتلكنا (أسفلَ قرصِ الشّمسِ.. / تَرَكَنَا مَوعدٌ،/يكبرُ كلما ابتعدنا) ولكننا ابتعدنا عن منهجنا وقيمنا الحضارية الصحيحة وهذا هو ما أدى الى وصولنا الى هذه الحالة التي تعيشها أمتنا، لهذا يحاول أن يتداخل مع الفكرة التاريخية لينتج هدف دلالي يبين أسباب سقوط الأمة في حاضرها المتأزم ، فبعد أن وصلنا الى أوربا بخيولنا ( نامت على أبوابهِ الجيادُ ليلةً أخرى،/ رغم تَجَمُّدِ البحر. /يعزفُ أغنيةَ الرَّياحِ. / نحنُ زوارقُ بن زياد،) ، وأصبحنا لا نستطيع أن نقود هذه الخيول الى الحياة الأفضل ، حتى أصبحت عقولنا لا تنتج إلا الخيبة والمرارة لا إجابات عليها ولا يحدث أي تغير حتى أصبحنا نخاف أن نقول ما كنا وكيف أصبحنا وسيوفنا قد صدأة و أصبحت أطلال (لم تزل أقدامُنا مبللة،/تحت مستوى سطح العقول./لا إجابات،/إذا سأل الصغار عن كيف جئنا./مخجلٌ سردُ التناسل /و دمُ الأمةِ مُلطَّخًا على بضعةِ سراويل /السيف نُصُبٌ على أطلالِ وقت.)وأصبحنا لا نعرف غير القتل حيث دم الأمة ملطخ على بعض سراويل، لهذا نخجل أن نقول أننا من تلك الأمة التي بنت الأمجاد، والشاعر هنا يريد أن يؤكد حقيقة الحاضرة ومن ثم ذهاب الى الماضي ، لكي بين أن الأزمة كانت واستمرت لحاضرنا الآن ، حتى ضاعت هويتنا وتحولت أمجادنا الى خطوط العنكبوت ،أي أصبحت الأمة واهنة فأوهن الخيوط خيوط العنكبوت (هويتنا؛/ أشجار منتزهٍ في منتصف الأسبوع./ميتٌ ما بصالاتِ المتاحف. /اللوحة../لن تُحييها عيونُ النّاظرينِ،/الذين تحسَّسوا من ألوانِ الشّتاء. /نحن لا زلنا هناك، /نُحطمُ جدارَ البِلَّورِ في مقلةِ من ينظرُ إلينا،/حينما أشرتُ بإصبعي؛/كانت ثلاثةُ اتجاهات،/وضلعٌ يأكلُه الضَوء./فردوسُ قصرٍ ضائعٍ،/ترسمهُ خُطوطُ عنكبوت.) وصارت هذه الأمجاد في المتاحف فقط نفتخر بها وحتى تأكل درب الضوء الذي يوصلنا الى ما نطمح أن نصل إليه في الحياة الحقيقة لأمتنا .
الذي يميز نصوص الشاعر بلال الجميلي :- بناء جملته الشعرية على سرد المعنى الذي يحقق له نسيجة الشعري ، أي أن الشاعر بقدر ما يستفاد من السرد ولكن لا يجعل جملته مفتوحة سائبة ومرتبكة بأكثر من جنس أدبي ، بل يجعل من نصوصه نصوص تصورية وتكون الصورة الشعرية هي المتحكمة بمسار النص لدية حسب الإيحاء الشعري ، وتحتفل بالمعاني الإدراكية البصرية للتحسس المشهدي لأي حدث يراه ، الذي يربط ما بين المعنى والفكرة الخاصة به ، لهذا نجد نصوصه تطرح الرؤيا للفكرة وحسب سياق الدالة التي يريد أن يوصلها الى المتلقي ، فتكون جملته بقدر ما هي فكرية تكون حسية تاريخية أدرامية تحقق المعنى الترابطي في جميع نصوصه .

هديل الدليمي
09-19-2018, 10:20 PM
قراءة مدهشة بحق وتجدر الإشارة إلى أنهاتتمتع بنضج فاق إيماءات الجميلي القدير!
كنت موفقاً باقتنائك هذه المجموعة البديعة كـ عادة بلال
والعميقة كـ حزنه
سررت كوني إحدى عابري هذا الجمال
مودّة بيضاء

عواطف عبداللطيف
09-20-2018, 01:11 PM
نصوص الشاعر بلال الجميلي تستحق التوقف والقراءة لعمق معانيها وجمال صورها وترابط مفرداتها
دراسة موفقة تشد القاريء وجهد تشكر عليه شاعرنا الكريم
دمت بخير
تحياتي

ألبير ذبيان
09-23-2018, 11:39 AM
ما أجملها من قراءة أخذت تموج عمقا في حنايا النص وتستنطق خفاءه برؤية نافذة ذات بصيرة إبداعية!
أهلا بكم أيها القدير
ازدان بكم المكان ألقا وجملا وسحرا
دمتم بخير وحبور
محبتي والاحترام

بلال الجميلي
09-25-2018, 02:05 PM
الشاعر والناقد الأستاذ الحبيب عباس باني المالكي

للتعريف بصلة القرابة بيني وبين أستاذ عباس

فهو عرّابي الأول في مجال النصوص الرمزية في قيصدة النثر

وهذا ما اعلنه دائما .حيث صنع الدهشة للوهلة الاولى التي صدمتني وأججت روح التكثيف والتجرد من الزمان والمكان في الكتابة، كل هذا حصل وأنا أقرأ أول النصوص النثرية التي كانت من نتاجه الأدبي.

وأن يكتب دراسة نقدية بحق ديواني (إيماءت بأطراف القصيدة) فهو شرف وغاية عظيمة

قرأت الدراسة أكثر من مرة ومن شدة الفرح والسرور كلما مسكت المجموعة بيدي اعيد القراءة.

تسليط الضوء على الحركة و الآصرة ما بين ظاهر القول وباطنه من علامات و إيماءات للوصول الى وحدة موضوع في ظل تكثيف واختزال المشهد بعدة رموز ومشاهد حسيّة وحركية سيخلق المسارات التي حاول الناص مجتهدا للتلميح لها. وربما هناك مسارات مستحدثة لم تخطر بباله.
كل هذا من صنع حكماء الرمزية والنصوص المفتوحة والذي يعتبر الأستاذ العزيز عباس باني المالكي من الرواد الحاليين في هذا المجال وتاريخه الحافل يشهد على ذلك.

كل الود والمحبة للغالي العزيز أستاذ عباس باني المالكي

بلال الجميلي
09-25-2018, 08:31 PM
قراءة مدهشة بحق وتجدر الإشارة إلى أنهاتتمتع بنضج فاق إيماءات الجميلي القدير!
كنت موفقاً باقتنائك هذه المجموعة البديعة كـ عادة بلال
والعميقة كـ حزنه
سررت كوني إحدى عابري هذا الجمال
مودّة بيضاء

شهادة اعتز بها من مبدعة

شهد لها الجميع

شكرا بحجم السماء والارض لهذا الكرم

بلال الجميلي
09-25-2018, 08:33 PM
نصوص الشاعر بلال الجميلي تستحق التوقف والقراءة لعمق معانيها وجمال صورها وترابط مفرداتها
دراسة موفقة تشد القاريء وجهد تشكر عليه شاعرنا الكريم
دمت بخير
تحياتي

الاستاذة العزيزة

ومنا الروحية

عواطف عبد اللطيف

اسعدني جدا، هذا الاطراء النبيل

دمت بخير وابداع

بلال الجميلي
09-25-2018, 08:34 PM
ما أجملها من قراءة أخذت تموج عمقا في حنايا النص وتستنطق خفاءه برؤية نافذة ذات بصيرة إبداعية!
أهلا بكم أيها القدير
ازدان بكم المكان ألقا وجملا وسحرا
دمتم بخير وحبور
محبتي والاحترام


تنير متصفحي دائما

بحضورك الندي

أخي المبدع

ألبير

عظيم الشكر والامتنان

عباس باني المالكي
11-06-2018, 01:11 PM
قراءة مدهشة بحق وتجدر الإشارة إلى أنهاتتمتع بنضج فاق إيماءات الجميلي القدير!
كنت موفقاً باقتنائك هذه المجموعة البديعة كـ عادة بلال
والعميقة كـ حزنه
سررت كوني إحدى عابري هذا الجمال
مودّة بيضاء


شكرا أستاذة هديل على مرورك الراقي بالجمال ..محبتي

عباس باني المالكي
11-06-2018, 01:12 PM
نصوص الشاعر بلال الجميلي تستحق التوقف والقراءة لعمق معانيها وجمال صورها وترابط مفرداتها
دراسة موفقة تشد القاريء وجهد تشكر عليه شاعرنا الكريم
دمت بخير
تحياتي

نعم نصوص الشاعر بلال فيها الكثير من مساحات الأبداع .. شكرا أستاذة عواطف على عمق معناك وروعة مرورك .. محبتي

عباس باني المالكي
11-06-2018, 01:14 PM
ما أجملها من قراءة أخذت تموج عمقا في حنايا النص وتستنطق خفاءه برؤية نافذة ذات بصيرة إبداعية!
أهلا بكم أيها القدير
ازدان بكم المكان ألقا وجملا وسحرا
دمتم بخير وحبور
محبتي والاحترام

شكرا أستاذ ألبير على معناك العميق بالدلالة والرائع بالجمال .. محبتي

عباس باني المالكي
11-06-2018, 01:20 PM
الشاعر والناقد الأستاذ الحبيب عباس باني المالكي

للتعريف بصلة القرابة بيني وبين أستاذ عباس

فهو عرّابي الأول في مجال النصوص الرمزية في قيصدة النثر

وهذا ما اعلنه دائما .حيث صنع الدهشة للوهلة الاولى التي صدمتني وأججت روح التكثيف والتجرد من الزمان والمكان في الكتابة، كل هذا حصل وأنا أقرأ أول النصوص النثرية التي كانت من نتاجه الأدبي.

وأن يكتب دراسة نقدية بحق ديواني (إيماءت بأطراف القصيدة) فهو شرف وغاية عظيمة

قرأت الدراسة أكثر من مرة ومن شدة الفرح والسرور كلما مسكت المجموعة بيدي اعيد القراءة.

تسليط الضوء على الحركة و الآصرة ما بين ظاهر القول وباطنه من علامات و إيماءات للوصول الى وحدة موضوع في ظل تكثيف واختزال المشهد بعدة رموز ومشاهد حسيّة وحركية سيخلق المسارات التي حاول الناص مجتهدا للتلميح لها. وربما هناك مسارات مستحدثة لم تخطر بباله.
كل هذا من صنع حكماء الرمزية والنصوص المفتوحة والذي يعتبر الأستاذ العزيز عباس باني المالكي من الرواد الحاليين في هذا المجال وتاريخه الحافل يشهد على ذلك.

كل الود والمحبة للغالي العزيز أستاذ عباس باني المالكي



صديقي المبدع أستاذ بلال
قبل كل شيء أنت تعرفني أنا لا أجامل أحدا حين أكتب النقدية على أي نص أو مجموعة ، ولا تهمني الأسماء بقدر ما تهمني النصوص ، وقد وجدت في نصوصك الكثير من الأبداع والذي جاء من خلال التكثيف والأيجاز في الأستعارة والأنزياح المعنوي داخل النص ،وشكرا على مشاعرك الرائعة التي أعتزبها كثيرا لأنها من إنسان صادق ومبدع ... وافر محبتي وتقديري