سيد يوسف مرسي
09-23-2018, 10:40 PM
وحيداً
وحيداً هنا
على الضفة الأخرى
يطويني القدر العنيد
غريبة تلك البرية
الشوق يصدح في دمي
أشياء تركض في وريدي
تؤججني الوحدة
يأكلني الوحش الساكن في الذكرى
في عين التائه مواكبه
حب العودة . أو حب الرفيق
ينفطر القلب كلما داهمه المجهول
بحر السكون ما لا نهاية
و الأرض يدحوها الخيال
نحتفي بالنجوم لا بالوجود
قد تلد الأرض ولداً
قبل تعطل العِشَارُ عن الحمل
تعلق الأمنية في عنق الزمان
ووجه النهار يحلق لحيته
يتساوى الليل بالنهار
حين أصافح عين الأخدود
يسري الجوى في عروقي
يغمرني حب العيش والخلود
يرعبني هذا السحاب المركوم
أشكو اللظى من صوت الرعود
أقبع شريداً فوق صخرتي
جوف مخبئي تنهشني الخفافيش
لكن يعاودني الأمل
أدير قرص هاتفي
أعلق أمنية بحبل تطلعي
علك يا طيفي تعود أو تسمعني
قد صرت مقبراً كالذكريات
أو ملثماً بالثرى كقوم عاد
يمسكني الأسى
أصعد تارة فوق الربى
أكر أفر وما بهاجر
حين تركها الخليل بعين الرضا
خشيت الشتاء ، وقد داهمني
خشيت الصيف وقد أحرقني
فماذا تبقى أن أخشاه ..؟
أعلم أن الموت يقبع بجانبي
يمسك بتلابيب وحدتي
يؤرقني ...
قد كسوت قلبي معطفاً
وأنشدت من مخبئي قصتي
ورحت أصدح بالنشيد من ضفتي
كأنني على صوت منجل الحصاد
أسلي وحدتي
وأجدل في حبال عزيمتي
على الضفة الأخرى
يقبع صوتي وسماعة هاتفي
أنتظرك تمر ...
أو يمر غيرك كي ينقذني
من بعيد يأتيني لمح ظلك
فهل تسمعني وتنقذني
أني منتظرك وحيداً
بقلم : سيد يوسف مرسي
وحيداً هنا
على الضفة الأخرى
يطويني القدر العنيد
غريبة تلك البرية
الشوق يصدح في دمي
أشياء تركض في وريدي
تؤججني الوحدة
يأكلني الوحش الساكن في الذكرى
في عين التائه مواكبه
حب العودة . أو حب الرفيق
ينفطر القلب كلما داهمه المجهول
بحر السكون ما لا نهاية
و الأرض يدحوها الخيال
نحتفي بالنجوم لا بالوجود
قد تلد الأرض ولداً
قبل تعطل العِشَارُ عن الحمل
تعلق الأمنية في عنق الزمان
ووجه النهار يحلق لحيته
يتساوى الليل بالنهار
حين أصافح عين الأخدود
يسري الجوى في عروقي
يغمرني حب العيش والخلود
يرعبني هذا السحاب المركوم
أشكو اللظى من صوت الرعود
أقبع شريداً فوق صخرتي
جوف مخبئي تنهشني الخفافيش
لكن يعاودني الأمل
أدير قرص هاتفي
أعلق أمنية بحبل تطلعي
علك يا طيفي تعود أو تسمعني
قد صرت مقبراً كالذكريات
أو ملثماً بالثرى كقوم عاد
يمسكني الأسى
أصعد تارة فوق الربى
أكر أفر وما بهاجر
حين تركها الخليل بعين الرضا
خشيت الشتاء ، وقد داهمني
خشيت الصيف وقد أحرقني
فماذا تبقى أن أخشاه ..؟
أعلم أن الموت يقبع بجانبي
يمسك بتلابيب وحدتي
يؤرقني ...
قد كسوت قلبي معطفاً
وأنشدت من مخبئي قصتي
ورحت أصدح بالنشيد من ضفتي
كأنني على صوت منجل الحصاد
أسلي وحدتي
وأجدل في حبال عزيمتي
على الضفة الأخرى
يقبع صوتي وسماعة هاتفي
أنتظرك تمر ...
أو يمر غيرك كي ينقذني
من بعيد يأتيني لمح ظلك
فهل تسمعني وتنقذني
أني منتظرك وحيداً
بقلم : سيد يوسف مرسي